الإغتيالات والتفجيرات تزايدت خلال الساعات الأخيرة
إغلاق مساجد السنة في البصرة بعد تصاعد عمليات القتل
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: خلال الساعات الأخيرة، اغتيل مؤذن مسجد "بلد سلامة" بقضاء أبي الخصيب الذي تسكنه غالبية سنية في محافظة البصرة (550 كم جنوب بغداد) من قبل مسلحين كانوا يستقلون سيارة حين أطلقوا النار عليه وهو بالقرب من أحد المحال التجارية القريبة من المسجد. كما اغتالت مليشيات مسلحة مدنيين اثنين الأول قرب جامع الخضيري والثاني قرب مقبرة الحسن البصري. كما اختطف مسلّحون مجهولون في منطقة الجمهورية شقيقين، قرب محلّهما ثم نفذوا فيهما الإعدام ورموا بجثتيهما أمام منزلهما. وأيضا اختطف مسلّحون يستقلّون سيارة مواطنًا ثالثًا من منزله في قضاء أبي الخصيب، يدعى عبد الحافظ فاروق ويعمل في محل لبيع الخضار وأردوه قتيلاً بعد اختطافه بقليل. كما قامت المجاميع المسلحة باغتيال الشيخ ناطق ياسين إمام وخطيب جامع السبيليات وعضو المجلس البلدي السابق في قضاء أبو الخصيب بمحافظة البصرة، أعقبها استهداف اثنين من مصلي جامع العثمان في منطقة المعقل شمال البصرة، ما أدى إلى مصرعهما في الحال. واضافة إلى ذلك، فقد أصيب مدنيبانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارة حكومية داخل ديوان الوقف السني. وايضًا اغتيل بأسلحة كاتمة أحد المصلين من أبناء السنة، قتل قرب جامع الغضيري في قضاء الزبير غرب مدينة البصرة. والأحد الماضي انفجرت سيارة مفخخة في الشارع الصناعي وسط البصرة مما أدى إلى مصرع ثلاثة مدنيين وإصابة 11 آخرين. يذكر أن أغلبية سنية تسكن مدينتي الزبير وابو الخصيب اكبر قضاءين في المحافظة البالغ عدد سكانها حوالي اربعة ملايين نسمة وتقطنها غالبية شيعية. وفي 26 من الشهر الماضي أعلن مدير ديوان الوقف السني للمنطقة الجنوبية أن عبوة لاصقة انفجرت داخل حافلة تقل موظفي الوقف دون حدوث خسائر بشرية... وأوضح أن الموظفين نجوا من الانفجار بسبب تأخر موعد خروجهم لتدقيق حسابات مالية. وقال مدير ديوان الوقف السني للمنطقة الجنوبية عبدالكريم الخزرجي إن عبوة لاصقة وضعت في حافلة لنقل موظفي الوقف ودخلت الحافلة نقطة التفتيش الاولى وانفجرت امام مبنى ديوان الوقف . وطالب بتشديد الحماية الامنية التي قال انها ضعيفة مشدداً على ضرورة "تزويد حمايات الوقف السني بأجهزة السونار والكلاب البوليسية لحماية الموقع بكامله".وتشهد محافظة البصرة وعاصمتها منذ ايام استهدافًا للمواطنين السنة فيما بدأ عدد منهم بمغادرة المدينة، في وقت اعترف نائب عن البصرة بانتشار تهديدات تحمّل السنة مسؤولية ما يتعرض له الشيعة في ديإلى والموصل وحزام بغداد، حيث اسفر ذلك عن قتل الكثير من ائمة محافظة البصرة وخطبائها ومصليها فضلاً عن تهديد العشرات من العوائل السنية في البصرة لتخويفها وارغامها على هجرة مناطقها ومنازلها. وقد استنكرت شخصيات دينية وعشائرية في محافظة البصرة مؤخرًا استهداف أئمة المساجد ورجال الدين من أهل السنة في المحافظة، بينما صوّت مجلس محافظة البصرة الخميس الماضي على إقالة قائد شرطة المحافظة اللواء فيصل العبادي بسبب عودة الاستهداف الطائفي للمحافظة.وازاء تصاعد عمليات القتل والاختطاف هذه وبشكل غير مسبوق، قررت مديرية الوقف السني في المنطقة إغلاق جميع مساجد أهل السنة في البصرة ابتداءً من الليلة الماضية والاكتفاء برفع الاذان فيها. وأشارت المديرية في بيان لها اليوم الاثنين، إلى انه بعد التداعيات الأمنية الكبيرة في البصرة، وتواصل مسلسل الاغتيالات الطائفية واستهداف مديرية الوقف السني في المنطقة الجنوبية من منتسبي المساجد والتهديدات بالتهجير ضد طيف واسع من ابناء الجنوب "قررنا إغلاق كافة المساجد التابعة لمديريتنا في البصرة ". واضافت أن مساجد البصرة ستكتفي برفع الآذان والصلاة في المنازل حفاظًا على أرواح المصلين والمنتسبين إلى حين توفير وسائل الحماية للمساجد والمصلين. وأشارت المديرية إلى أن قرار الاغلاق هذا يأتي نتيجة التهديدات والاغتيالات التي طالت ائمة هذه المساجد ومؤذنيها والعاملين فيها .يذكر أن محافظة البصرة شهدت في التاسع من الشهر الحالي إلقاء منشورات أصدرتها جماعة تطلق على نفسها اسم "لواء أنصار المهدي" تهدد بإستهداف أهل السنة . وكانت مديرية الوقف السني في المنطقة الجنوبية قد استنكرت في الرابع من الشهر الحالي حوادث الاغتيالات التي تعرض لها أبناء الطائفة السنية مؤخراً في محافظة البصرة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف