قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أثار رئيس البرلمان العراقي خلال اجتماعه مع الرئيس الايراني حسن روحاني في طهران اليوم موضوع "جرائم نظام دمشق ضد الانسانية"، داعيًا لعمل يخفف الاحتقان الطائفي في المنطقة، في وقت انتقد فيه قادة عراقيون فضائيات تثير الفتنة ودعوا الاعلام الوطني الى التصدي لها وعدم التركيز على السلبيات وإهمال الايجابيات واكدوا ضرورة الابتعاد عن الخطاب الطائفي. بحث رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي في طهران الثلاثاء مع الرئيس الايراني حسن روحاني العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تطويرها بما يضمن مصالح الشعبين الجارين. كما ناقش الجانبان الاوضاع في سوريا واتفقا على أن الازمة فيها لها تداعيات خطيرة على البلدين والمنطقة بأسرها "حيث اكد النجيفي في ختام زيارته الى طهران التي استمرت اربعة ايامأن قوات النظام السوري ومجموعات متطرفة يرتكبون جرائم ضد الانسانية وعلى المجتمع الدولي التدخل بشكل سريع من اجل دفع الاطراف المتصارعة للجلوس على طاولة المفاوضات والوصول الى الحوار السلمي وايجاد حل مناسب لايقاف هذا الاقتتال الدموي" . وأوضح أن الاطر الاساسية لمبادرة العراق التي اطلقها مؤخراً لحل الازمة السورية تصب بهذا الاتجاه ولابد من جمع كل الاطراف ذات الصلة كالعراق وايران وتركيا والسعودية كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تلقته "إيلاف"، مشيراً الى أنه قد جرى الاتفاق على ضرورة تطوير العلاقات البينية بين البلدين والمساهمة الفعالة في تخفيف الاحتقان الطائفي في المنطقة. وبالتزامن مع ذلك، قال روحاني خلال اجتماع مع قادة الحرس الثوري اليومإن سوريا تمر حاليًا بمرحلة حساسة للغاية، وقال إن النزاع ليس حول رئيس جمهورية أو طائفة معينة فمن الواضح للجميع أن الغرب يريد اتخاذ قرار للمنطقة بأسرها . واشار الى أن اميركا واوروبا عندما قرعت طبول الحرب لمست ما هي النتائج التي ستتمخض عنها، وقال "إنهم يدركون ما هي النتائج المشؤومة للحرب في المنطقة ويعلمون أنهم لم يحققوا اهدافهم في الحروب السابقة ونحن سعداء لعدم نشوب الحرب لأي سبب كان وقد استخدمنا جميع امكانياتنا لمنع اندلاعها". وشدد على أن ايران لن تكون غير مكترثة حيال الازمة السورية وستعمل وفقاً لمسؤولياتها. وكان النجيفي دعا خلال مباحثات مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في طهران الاحد الماضي إيران إلى سحب دعمها اللامحدود في الابقاء على بشار الاسد في السلطة. واكد على ضرورة سحب ايران دعمها اللامحدود في الابقاء على بشار الاسد في السلطة، وأن يكون الخيار مع تطلعات وخيارات الشعب السوري المستقبلية، "وبخلاف ذلك سوف يستمر بشار الأسد على نهجه السابق مما سيجعل الوصول الى الاستقرار في سوريا امراً عسيراً وبعيد المنال". وحول بنود المبادرة العراقية الرامية الى حل الازمة السورية واذا ما كانت تشتمل على جدول زمني لتنفيذها قال النجيفي إن المبادرة طرحت من قبل البرلمان والحكومة العراقية والقوى السياسية وتدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في سوريا. واضاف أن المبادرة حددت جدولاً زمنياً لاقامة انتخابات ديموقراطية تفضي الى تفويض الرابحين فيها ادارة دفة البلاد، منوهًا بأهمية التعاون الاقليمي في سبيل انجاح المبادرة واعادة الامن والاستقرار في سوريا. ومن المنتظر أن يعقد النجيفي في بغداد غدًا الاربعاء مؤتمرًا صحافيًا عن نتائج جولته الخارجية الحالية التي شملت تركيا وايران ومباحثاته مع قادة البلدين وموقفهما من مبادرة العراق لحل الازمة السورية.
قادة عراقيون يدعون للتصدي للاعلام المثير للفتنة الطائفيةوجه قادة عراقيون انتقادات الى اداء بعض الفضائيات العراقية ودعوها في كلمات خلال المؤتمر التأسيسي لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية الذي عقد في بغداد اليوم تحت شعار "وحدة الاعلام العراقي .. لقاء الضمير والمسؤولية" الى عدم التركيز على السلبيات واهمال الايجابيات واكدوا ضرورة تصدي الاعلام الوطني الذي اسموه بالاعلام المثير للفتنة الطائفية. ودعا رئيس الوزراء العراقى نوري المالكي القنوات الفضائية الوطنية إلى التصدى للإعلام الذي يثير الفتنة في البلاد، وقال إن بعض الفضائيات تقومبإثارة الفتنة والحرب على الدولة والعملية السياسية داعيًا الفضائيات الوطنية الى التصدي لهذا الاعلام، الذي قال إنه يثير الفتنة. واضاف في كلمة له خلال المؤتمر أن "بعض الفضائيات تكيل الشتائم إلى رجال الأمن وتثير الفتنة وتثير الحرب على الدولة وعلى العملية السياسية والديمقراطية وتروج بحنية إلى النظام السابق، وإلى تلك الأجواء. وشدد على ضرورةالتصدي الى الفضائيات التي تثير الفتنة الطائفية، وقال إن الاعلام كما يطلق عليه السلطة الرابعة اضافة الى دوره الرقابي يستطيع ايضًا أن يسهم في العمل الثقافي والتعبوي والاصلاح الاجتماعي، مشيرًا الى أن نجاحه مرهون بمدى التزامه في نقل رسالته. وانتقد المالكي الفضائيات التي تنقل الاحداث السلبية وترك الايجابيات التي تحققت خلال المرحلة الماضية،وتساءل قائلاً " لماذا لم يتم تسليط الضوء على أنه لايوجد أي سجين صحافي في المعتقلات فضلاً عن الحريات التي حصل عليها والمنظمات التي تعمل بحرية كاملة في العراق فقط عمله تسليط الضوء على السلبيات". وطالب الاعلام برفض الخطاب الطائفي الذي يؤدي الى اثارة الفتنة الطائفية كما تعمل المساجد متسائلاً "السنا نحن جميعًا ضد منابر الطائفية والتكفير والميليشيات والعنف الذي اصبح يهدد امن المواطن؟" .. واكد على ضرورة التركيز على الهوية الاساسية وليس الطائفية ،مشددًا على أنه ينبغي على الاعلام اليوم رفض الطائفية واعتماد الهوية الوطنية . واكد اهمية أن يدرك السياسيونبأن الارهاب بدأ يعشعش في البلد .. وقال: "نحن نختلف طائفيًا وسياسيًا والعراقيون يموتون في الشوارع ثم تظهر الفضائيات تشتم الاجهزة الامنية لكن واجب الاعلامأن يقف الى جانب القوات الامنية". واشار الى أنه "ينبغي على الفضائيات أن تتصدى الى من يثير الفتنة ومن يروج بالحنين الى النظام السابق". ومن جهته، دعا رئيس التحالف الوطني "الشيعي" ابراهيم الجعفري وسائل الاعلام الى تحمل مسؤولياتها في نقل الصورة الحقيقية بالعراق وعدم التعامل معها بازدواجية . وقال في كلمة بالمؤتمر إن "الاعلاميين يتحملون المسؤولية في أي فضائية أو مؤسسة اعلامية يعملون بها، وعليهم أن يكونوا وطنيين رغم التزامهم بمنهج مؤسساتهم وأن لا يكونوا مزدوجين في التعامل بمحاربة الفساد أو خلل يرصدونه في الشارع أو بعمل مؤسسات الدولة". وأضاف الجعفري قائلاً "إننا نخاطب كل سياسي واعلامي وأي مسؤول في الدولة أن يتقي الله في العراق والعمل على تقليل الفجوات فإذا ضعفنا أمام الفساد فسنكون جزءاً منه، "مشيراً الى أن "هناك ارادات اعلامية خارجية كشف زيفها ورفع عنها النقاب لاعتمادها على برامج الاثارة دون الاكتراث الى الحقيقة". واكد القول "إننا نريد توحيد الخطاب الاعلامي على الرغم من تعدد الفضائيات دون ترويج للطائفة واثارة المشاحنات بين مكونات الشعب العراقي بمختلف مذاهبه وطوائفه"، كما نقلت عنه وكالة "كل العراق"، مشيرًا الى أن "الخطباء من رجال الدين هم جزء من الاعلام لكن للاسف امتدت لبعضهم عقدة الاثارة"، ودعا جميع المسؤولين الى صرف الوقت من اجل رفع الشعب من حضيض الجهل الى المعرفة ومن الطائفية الى الوطنية ولا سياسي ناجح لا يصغي الى الاعلام. وحذر قائلا "اننا نواجه اليوم عدوًا مشترك المخاطر وهو الارهاب والطائفية والفساد والعمل على تبني مشاريع التنمية والاعمار والبناء والعدالة الاجتماعية". اما رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم فقد اطلق مبادرة لانشاء مدينة اعلامية عراقية داعيًا الى ضرورة رفع المستوى المعاشي للإعلاميين . واشار في كلمة له في المؤتمر الى أن " تعدد وسائل الاتصال اليوم ادى الى أن يكون الاعلام العلامة الفارقة في هذا العصر ومن الصعوبة تجنبه وتعدت مهمته صنع الرأي العام وانما بدأ يغيّر توجهات الافراد ولميبقَ ناقلاًانما اصبحصانعًا للحدث ويقدم وصفات للتقدم الى الأمام وهذا هو الاعلام التنويري، ولكن هناك ايضًا في الجهة المقابلة من يحاول تشويه العقول والفكر وهدفه ارجاع الشعوب الى الوراء والتلاعب بثوابت الوطنية، وهذا الإعلام الظلامي ". واضاف أن " العالم متخم بوسائل الاعلام وهناك حرب شرسة عن طريق الاعلام .. مشيرًا الى أن الإعلام اسرع الوسائل الادراكية للشعوب ويمكن أن نتسمع لشعوب متنورة من خلاله أو لشعوب تعاني من الضياع الفكري من خلال هلوسة اعلامية موجهة".وخاطب الحكيم الاعلاميين قائلاً إن " الكثير من المصاعب تواجهكم ونطالبكم اليوم أن تبقوا على نقائكم رغم صعوبة المهمة منوهًا الى أن " المرحلة معقدة وانتم تعملون في مهنة المتاعب والتهديد وأن دوركم الكبير يدفعكم في مناخات تشوبها الضبابية وأن العراق بعد أن انهكه الحصار الفكري فضلاً عن الاقتصادي والحروب التيدمرت البنى التحتية والارهاب، يحاول اليوم تدمير بنيته الفكرية والوطنية وانتم اليوم تحاربون الارهاب بيد والفساد بيد أخرى، وذلك بصدور عارية وانتم كمواطنين تعانون من معاناة المعيشة الصعبة". وشدد الحكيم على ضرورة الوقوف وقفة حقيقية لرفع المستوى المعيشي للاعلامي وأن يكون هو صاحب المبادرة لنشر الوعي الجماهيري وهذا لا يتحقق الا بالعمل الصادق الوطني واول خطوة تتم من خلال خلق البيئة المعيشية والعملية من خلال مشروع المدينة الاعلامية والمهنية والسكنية وهو ليس بالمشروع الكبير اذا ما قورن بدور الاعلام وبناء الوطن والمعلومة الحقيقية ومنح هذه الفئة البيئة المتقاربة لتمكنهم من التفرغ لأداء دورهم بعيدًا عن المعرقلات". ودعا الجهات المعنية الى تبني هذا المشروع وأن يرى النور بأسرع وقت، مبينًا أن هذه الخطوة ليست صفقة سياسية وانما حركة وتكريم للمقاتلين المجهولين داعيًا الاعلاميين الى ضرورة نشر الثقافة الوطنية والابتعاد عن الثقافة الهابطة".يذكر أن العراق شهد بعد سقوط النظام السابق عام2003 انطلاقة كبيرة للاعلام غير المحكوم، حيث يمتلك الآن عشرات القنوات الفضائية ومئات الاذاعات المحلية المملوكة لاحزاب ومنظمات ورجال اعمال.