ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات الألمانية عند منتصف النهار
"أقوى سيدة في العالم" في طريقها نحو ولاية ثالثة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يواصل الناخبون الألمان اليوم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي من المتوقع أن تفوز بها "أقوى سيدة في العالم" انغيلا ميركل والبقاء لولاية ثالثة على رأس أكبر اقتصاد في أوروبا.
برلين: سجلت نسبة مشاركة الناخبين الالمان في التصويت في الانتخابات التشريعية ارتفاعا ملحوظا عند منتصف نهار الاحد لتبلغ 41,4 بالمئة مقابل 36,1 بالمئة في التوقيت ذاته في انتخابات 2009، بحسب ما اعلن المسؤول عن الانتخابات.
واضاف بيان رسمي ان هذه الارقام التي اعلنت عند الساعة 14,00 (12,00 ت غ) لا تاخذ في الاعتبار التصويت عبر البريد.
وشهدت انتخابات العام 2009 ادنى نسبة مشاركة في الانتخابات التشريعية في المانيا حيث بلغت 70,8 بالمئة مقابل 77,7 بالمئة في 2005.
واعتبر محللون ان ارتفاع نسبة المشاركة يمكن ان يخدم مصالح الحزب الاشتراكي الديموقراطي اكبر احزاب المعارضة الذي كان انصاره قاطعوا مكاتب الاقتراع في 2009.
وتقليديا يجد المحافظون من انصار المستشارة انغيلا ميركل سهولة اكبر في حشد انصارهم في الانتخابات.
وفتحت مكاتب الاقتراع ابوابها في المانيا عند الساعة 06,00 ت غ وتغلق عند الساعة 16,00 ت غ وتبدا بعيد ذلك قنوات التلفزيون بث اول توقعات النتائج.
ويتوقع ان تفوز المستشارة انغيلا ميركل بولاية جديدة لكنها قد تضطر الى الحكم مع خصومها في الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وكتبت صحيفة سودوتشي تسايتونغ الكبرى السبت "نادرا في تاريخ جمهورية المانيا الفدرالية ما تكون فيه نتيجة الانتخابات التشريعية منكشفة مثل هذه المرة".
فاستطلاعات الرأي الاخيرة التي نشرت الجمعة والسبت اكدت ما يتردد منذ اشهر وهو ان المستشارة المحافظة الشخصية المفضلة لدى الالمان لاسيما لادارتها ازمة اليورو، ستفوز بولاية ثالثة من اربع سنوات على رأس اول اقتصاد اوروبي في اعقاب حملة تمحورت كليا حول شخصها.
فانغيلا ميركل (59 عاما) ستكون فعلا "اقوى سيدة في العالم" كما صنفتها مجلة فوربس لسبع مرات. فاي من نظرائها في اسبانيا وفرنسا وايطاليا او في المملكة المتحدة لم يعد انتخابه منذ بدء الازمة المالية.
لكن قد يعاقب الناخبون الالمان المقدر عددهم بنحو 62 مليونا حكومتها المنتهية ولايتها بالحاق هزيمة بحلفاء ميركل الليبراليين ما سيمنعها من مواصلة ائتلافها. وقد تضطر المستشارة ان خرجت مضعفة للحكم مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة خصمها بير شتاينبروك كما فعلت اثناء ولايتها الاولى (2005-2009).
وقد يكون لدى المحافظين ايضا امكانية السعي الى تشكيل تحالف مع الخضر لكنه امر غير مرجح كثيرا. ويتوقع بعض المحللين ان يدخل الى البرلمان حزب جديد معارض لليورو باسم "بديل لالمانيا" ما من شأنه ان يرسل اشارة مقلقة لتصاعد النزعة الشعبوية في بلد ضاق ذرعا من خطط انقاذ بلدان جنوب اوروبا.
واشار اخر استطلاع لمعهد امنيد ينشر الاحد في صحيفة بيلد ام سونتاغ الى حصول المحافظين (الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي) بزعامة انغيلا ميركل (على 39% من نوايا التصويت والحزب الليبرالي على 6%، اي ما مجموعه 45% من الاصوات وهذا لا يضمن لهم الغالبية.
اما الاشتراكيون الديمقراطيون فحصلوا على 26% من نوايا التصويت وحلفاؤهم التقليديون الخضر على 9% لذلك لا امل لديهم ايضا في التمكن من تشكيل ائتلاف. وهم يرفضون التحالف مع اليسار الراديكالي دي لينكه الذي نال 9% فيما لا يستبعد ان يتمكن هذا الثلاثي من الحصول على غالبية.
اما نصيب المعارضين لليورو في حزب "بديل لالمانيا" فلم يتجاوز 4% وهو رقم قريب جدا من عتبة ال5% الضرورية للدخول الى البوندستاغ (مجلس النواب في البرلمان). لكن الاستطلاعات لا تستبعد نتيجة افضل بفضل الصوت المعارض.
وفي هذا السياق علق رئيس امنيد كلاوس بيتر شوبنر بقوله "ان حالة الترقب ستستمر حتى النهاية". وقد ركزت ميركل التي تحكم البلاد الاكثر اكتظاظا في اوروبا وتلقب توددا بـ"الام" داخل حزبها، حملتها الانتخابية على شعبيتها الشخصية وحصيلة ادائها وتفخر بانها "الافضل منذ اعادة توحيد البلاد" في 1990.
وقالت "تعلمون من انا، انكم تعرفوني ، فقد نجحنا معا في ان نجعل في 2013 عددا كبيرا من الناس في وضع افضل من 2009"، مشيرة الى انخفاض معدل البطالة في المانيا الى 6,8%. الا ان منافسها الرئيسي بير شتاينبروك هاجم حصيلته الاجتماعية. وتعد المانيا من البلدان الاوروبية التي تسجل ادنى الاجور.
فهذا الخبير الاقتصادي (66 عاما) المعروف بانه خطيب بارع يتسم بحس فكاهي لاذع غير ان ما يبقى عالقا في الاذهان عنه هو الهفوات التي ارتكبها خلال حملته الانتخابية. واول صورة تتبادر الى الاذهان عن شتاينبروك (66 عاما) هي صورة مرشح يرفع اصبعه الأوسط في اشارة بذيئة على غلاف احدى المجلات قبل اسبوع من موعد الانتخابات.
وهذه الصورة تكلل سلسلة هفوات وجدالات منعت وزير المالية السابق في حكومة ميركل (2005-2009) من ابراز برنامج حزبه الذي يعتبر الاكثر يسارا منذ فترة طويلة. فقد تعهد بتحديد حد ادنى للاجر معمم هو 8,50 يورو في الساعة اعتبارا من شباط/فبراير 2014. وقال السبت خلال اخر تجمع انتخابي له في فرنكفورت "ان ذلك بين ايديكم. رجاء اذهبوا للتصويت. نحن الحزب الذي سيصحح الانحرافات الاجتماعية".