أخبار

الإسلاميون تظاهروا فاقتربت الاشتباكات من منزل الرئيس المعزول

يوم مواجهات بين أنصار مرسي والسيسي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سقط عشرات المصابين اليوم في مواجهات مستمرة بين أنصار مرسي والفريق السيسي في مدن مصرية عدة، تزامنًا مع مصرع ضابط شرطة في شمال سيناء، بعدما أثارت هتافات أطلقها الإسلاميون عقب صلاة الجمعة وعلامة رابعة مناصري السيسي.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: فيما يواصل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي فعالياتهم الاحتجاجية بشكل شبه يومي، وقعت اشتباكات بينهم وبين بلطجية وأهالي بعض المناطق في محافظات عدة، منها القاهرة، والأسكندرية والمنصورة والشرقية اليوم الجمعة، 27 سبتمبر/ أيلول الجاري، أسفرت عن سقوط عشرات المصابين، فيما قتل ضابط شرطة في عملية إرهابية في شمال سيناء.

وتظاهر أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، اليوم الجمعة 27 سبتمبر/ أيلول الجاري، في مدن عدة، بعد أداء صلاة الجمعة، منها الأسكندرية، ورفعوا صور مرسي، وعلامة "رابعة" الصفراء ذات الأصابع الأربعة، إضافة إلى لافتات كتب عليها "لا للانقلاب العسكري"، "الانقلاب هو الإرهاب"، "الداخلية بلطجية". ورددوا هتافات منددة بالفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، منها "السيسي قاتل"، "يا سيسي.. مرسي رئيسي"، "الموت للسفاح السيسي"، "يسقط حكم العسكر".

أثارت تلك الهتافات أنصار السيسي، الذين ردوا عليهم بهتافات معادية للإخوان ومرسي، ووقعت اشتباكات بين الطرفين في مدينة الأسكندرية، أسفرت عن إصابة نحو 17 شخصًا. وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة، وطلقات الخرطوش، وألقت الشرطة القبض على نحو 13 شخصًاً من المشتبه فيهم في أعمال العنف.

في السياق عينه، اندلعت مواجهات دامية بين أعضاء جماعة الإخوان ومجهولين في مدينة المنصورة، أثناء تشييع جنازة القيادي الإخواني الدكتور صفوت خليل، الذي لقي مصرعه داخل السجن، متأثرًا بإصابته بمرض السرطان. أسفرت الاشتباكات إلى إصابة نحو أربعة أشخاص، وتدخلت قوات الشرطة للفصل بين الجانبين، وألقت قنابل مسيلة للدموع، للتفريق بين المشتبكين.

انتفاضة حجارة ومياه
وفي مدينة القاهرة، وفي منطقة فيصل تحديدًا، اندلعت مواجهات أخرى بين أنصار مرسي ومعارضيه، استخدم فيها الطرفان قطع الحجارة وزجاجات المياه في الاشتباكات، إضافة إلى طلقات الخرطوش، وتحطمت بعض السيارات وواجهات المحال التجارية في شارع فيصل الرئيس في الجيزة.

كما شهد شارع جامعة الدول العربية في مدينة القاهرة مظاهرات لأنصار مرسي، الذين رددوا هتافات "إسلامية إسلامية"، "يسقط حكم العسكر"، "السيسي قاتل"، ونظموا وقفة أمام نادي الزمالك الرياضي، على روح أحد أعضاء ألتراس الزمالك، الذي قتل خلال الأسبوع الماضي، أثناء احتجاجات الألتراس ضد مجلس إدارة النادي.

أما في مدينة الزقازق في محافظة الشرقية، فوقعت اشتباكات في محيط منزل الرئيس المعزول محمد مرسي، بين أنصاره ومعارضيه، إستخدم فيها الطرفان الحجارة وطلقات الخرطوش، ووقعت نحو ثلاث إصابات، في ظل غياب تام لقوات الأمن.وأسفرت الاشتباكات بين الإخوان وأنصار السيسي إلى إصابة أربعة أشخاص في مدينة أبو كبير في محافظة الشرقية أيضًا.

تحت شعار "الثورة لن تضيع"، دعا التحالف الوطني للدفاع عن الشرعية، الذي يضم مجموعة من الأحزاب الإسلامية، بقيادة جماعة الإخوان، إلى الاستمرار في المظاهرات أسبوعًا آخر. وقال في بيان له الجمعة، تلقت "إيلاف" نسخة منه: "لا والله لن تضيع ثورة هذا الوطن.. وهؤلاء هم شبابها.. عمادها.. لا والله لن تضيع ثورة هذا الوطن.. وهؤلاء هم أطفالها.. أملها".

الأطفال لقنوا الانقلاب درسًا
وفي الوقت الذي تعرّض الإخوان لانتقادات عديدة بسبب مشاركة الأطفال في تظاهرات وفعاليات احتججاجية مع بدء الدراسة، أثنى التحالف على ذلك. وقال: "كيف تضيع ثورة.. وتضيع دماء الشهداء.. وتضيع جراح المصابين.. وتضيع أنات المعتقلين.. ومن ثوارها زهرات وورود فتحوا مدارسهم ليلقنوا الانقلاب درسًا لن ينساه.. هؤلاء الصغار علموا الكبار كيف تكون الكرامة والشجاعة ومواقف الرجال.. وقف العالم مذهولًا وهو يشاهد هذا الجيل الصاعد.. يهزّ الانقلاب بكل جبروته وسطوته الغاشمة"، داعيًا إلى التظاهر أسبوعًا جديدًا وقال: "نعيش معكم وبكم أسبوعًا آخر تحت شعار: نعم.. الشباب عماد الثورة.. فلتشهدوا مصر والعالم نضالكم وبذلكم وعطائكم".

وقال حزب الحرية والعدالة إن مظاهرات حاشدة خرجت ضد ما أسماه "الانقلاب العسكري الدموي" في محافظات عدة في مصر، منها: السويس، والمنيا، وقنا، ومدينة السادس من أكتوبر، وحي الهرم في القاهرة، وأسيوط، والفيوم، وفي قرية دلجا، التي تعرّضت لهجوم كبير من قوات الجيش والشرطة منذ أسبوعين، تحت دعوى تحريرها من جماعات إرهابية.

كما قتل ضابط شرطة، في قطاع قوات الأمن المركزي في حي المساعيد في مدينة العريش شمال سيناء، جراء إصابته بقذيفة "أر بي جي"، اليوم الجمعة، في هجوم إرهابي تعرّض له مع مجموعة من زملائه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف