أخبار

المعارضة السودانية تتوحد وتؤكد سعيها لإسقاط النظام

الغضب يطال البشير من داخل حزبه: حكومتنا غير متسامحة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انتقد الجناح الإصلاحي في الحزب السوداني الحاكم تصرفات الحكومة وقمعها للمتظاهرين، في وقت توحدت فيه عدة قوى سودانية معارضة تحت إطار "تنسيقية قوى التغيير السودانية" وأعلنت أن هدفها إسقاط النظام. وجه مسؤولون في حزب المؤتمر الوطني العام في السودان انتقادا لسياسة الحكومة وطريقة تعاطيها مع المظاهرات التي عمت البلاد في أعقاب رفع الدعم عن المحروقات، وأكدوا أن القمع الذي مورس كان بعيدا عن التسامح وعن الحق في التعبير السلمي.ووجه الجناح الاصلاحي داخل حزب المؤتمر الوطني العام برئاسة الرئيس عمر حسن البشير، رسالة إلى الرئيس السوداني أكدوا فيها معارضتهم للقمع الذي ووجهت به التظاهرات المعارضة لالغاء الدعم عن المحروقات. وجاء في الرسالة "القمع الذي مورس ضد الذين عارضوا الاجراءات الاقتصادية التي وضعتها الحكومة كان بعيدا عن التسامح وعن الحق في التعبير السلمي". وحملت الرسالة توقيع العديد من المسؤولين في الحزب الحاكم ومنهم غازي صلاح الدين المستشار الرئاسي السابق والعميد السابق في الجيش السوداني محمد ابراهيم. وحكم على الاخير في نيسان/ابريل الماضي بالسجن خمس سنوات بعد ادانته بمحاولة القيام بانقلاب على النظام العام الماضي قبل ان يستفيد على غرار عدد اخر من الضباط من عفو رئاسي. وتضم لائحة الموقعين على الرسالة ايضا ضباطا كبارا في الجيش والشرطة متقاعدين واعضاء في البرلمان ووزير سابق. وقمعت السلطات السودانية مظاهرات خرجت احتجاجا على رفع الدعم عن المحروقات، فيما يواصل السودانيون احتجاجهم في مدن عدة، وتشير تقارير رسمية أن القمع أدى إلى مقتل 33 شخصا، فيما قالت منظمات حقوقية أن العدد تجاوز ذلك بكثير وربما وصل إلى 119 قتيلا، وأعلنت السلطات الرسمية اعتقال 600 شخص على علاقة بالتظاهرات. ولليوم السادس على التوالي استخدمت قوات الامن السودانية القوة لتفريق احتجاجات حاشدة خرجت في الخرطوم.وأصبح المتظاهرون أكثر جرأة في هتافاتهم ورددوا "البشير قاتل" و "حرية .. حرية" و"الشعب يريد إسقاط النظام". المعارضة تتوحدوتسعى المعارضة السودانية لتوحيد صفوفها لتنسيق التظاهرات والاحتجاجات بشكل أكبر ولتصبح أكثر فاعلية، وأعلنت عدة قوى تشكيل جبهة موحده تحت اسم تنسيقية قوى التغيير السودانية.وتضم الجبهة بحسب البيان الاول للتنسيقية تحالف شباب الثورة السودانية وقوى الاجماع الوطني والنقابات المهنية وتحالف منظمات المجتمع المدني، وأعلنت أن أبرز مطالبها هو تنحي النظام الحالي وتشكيل حكومة انتقالية تضم كل اطياف الشعب السوداني تتولى ادارة البلاد لمرحلة انتقالية مقبلة. وطالبت كذلك بمحاسبة كل من شارك في جرائم القمع والتعذيب والقتل في حق ابناء الشعب السوداني.ودعت الجبهة لايقاف الحرب الدائرة فوراً و وضع الاسس للسلام المستدام عبر عملية مصالحة وطنية شاملة تخاطب بذور الازمة السودانية. وقالت التنسيقية لن ننخدع بآلة الإعلام السلطوي الكاذب الذي يحاول أن يوصم هذه الانتفاضة المجيدة بجرائم التخريب الذي يرتكبه أفراد أجهزته الأمنية، بينما يقابل أبناء شعبنا يومياً سلطة القمع بصدور عارية وحناجر ملؤها الهتاف من أجل الحرية، وستستمر جماهير شعبنا الأبية في ثورتها المجيدة معتصمة بالشوارع ورافعة راياتها بالهتاف حتى تحقق مطالبها بالحرية والكرامة والسلام والعيش الكريم". دعوة لعصيان مدنيودعا ناشطون سودانيون إلى تنفيذ عصيان مدنى فى البلاد، اليوم الأحد، وانتشرت تلك الدعوة على مواقع التواصل الاجتماعى وحملة عبارة "ندعو جميع السودانيين إلى تنفيذ عصيان مدنى اليوم، وفاء للذين سقطوا جراء العنف الذى مارسته السلطات الأمنية فى فض التظاهرات". بلطجية أم شبيحة؟وإذا عرفت مصر البلطجية وعرفت سوريا الشبيحة، فإن فئة مشابهة ظهرت في السودان، إذا أقدم مسلحون مجهولون على قتل أربعة متظاهرين الجمعة بعد المسيرات التي خرجت في العاصمة السودانية.في وقت تواجه فيه السلطات السودانية اتهامات بقتل المتظاهرين بشكل متعمد، حيث قالالمركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام ومنظمة العفو الدولية إن القوات الامنية تطلق النار بشكل متعمد على المتظاهرين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف