أخبار

واشنطن لأول مرة تلمح لمشاركتها في المؤتمر الدولي

إيران مرحب بها بـ (جنيف 2) مقابل التخلي عن بشّار

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ألقت واشنطن في حضن طهران قرارها بين محدودية مشاركتها في مؤتمر (جنيف 2) الخاص بسوريا أو فاعليتها إن هي حسمت الموقف بشأن الهدف النهائي للمؤتمر. قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأحد، إن إيران قد تلعب دورًا محوريًا في المحادثات بشأن سوريا، والتي ستعقد في جنيف هذا الشهر، وإن لم توجه لها دعوة رسمية للمشاركة.وهذه هي المرة الأولى التي يشير فيها مسؤول أميركي رفيع المستوى إلى أن إيران قد تشارك في هذه الجلسات التي ستبدأ يوم 22 كانون الثاني (يناير) الجاري.وأضاف كيري أن مشاركة إيران ستكون "محدودة" في حال لم توافق على الهدف الأساسي من المؤتمر وهو وضع خطة للمرحلة المقبلة في سوريا في حال تم إقناع بشار الأسد بالتخلي عن السلطة. جنيف 1وكانت إيران رفضت اتفاقًا دوليًا تم التباحث فيه حول ما يسمى (جنيف 1) في العام 2012 يقضي بتخلي بشار الأسد عن السلطة.ويقضي ما يعرف باتفاق (جنيف 1) بأن تشكل الحكومة والمعارضة حكومة انتقالية "بموافقة" الطرفين وهي عبارة تقول الولايات المتحدة إنها تستبعد أي دور للأسد، وتعارض روسيا أحد رعاة الخطة هذا الرأي.وفي تغيير في النبرة، أشار كيري إلى إمكان أن تضطلع ايران بدور بناء لكنه محدود حتى وان لم تساند اتفاق 2012. وقال ان اي دور تقوم به ايران "سيحدده الامين العام (للامم المتحدة) وتحدده نوايا الإيرانيين أنفسهم".لكن الدعوة الرسمية أو المشاركة، حسب كيري، فهي لمن يدعمون تنفيذ جنيف 1 .وتحسنت العلاقات الاميركية الإيرانية في الأوان الأخير بفضل اتفاق تاريخي بشأن برنامجها النووي الذي ابرم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إلا ان ثمة قضايا تسبب توترًا في العلاقات من بينها الحرب الأهلية في سوريا. تحفظاتكما أن هناك تحفظات من قوى اقليمية كالمملكة العربية السعودية التي ستدعى لجنيف 2 على المشاركة الايرانية، حيث الرياض راغبة في أجوبة واضحة من القيادة الايرانية عن مواقف شائكة في الاقليم من بينها الوضع السوري.وطالما أبدت واشنطن والمعارضة السورية تحفظات على مشاركة إيران التي يتهمانها بدعم الرئيس السوري بشار الأسد بالقوات والعتاد لقمع الانتفاضة ضد حكمه التي اندلعت قبل نحو ثلاثة أعوام.وأكد كيري في مؤتمر صحافي في ختام زيارة إلى إسرائيل معارضة واشنطن مشاركة إيران بصفة رسمية في المفاوضات التي تعرف بمحادثات (جنيف 2) لانها لم تدعم اتفاقا دوليا بشأن سوريا في عام 2012.وقال كيري "يمكن ان تشارك ايران بكل بساطة إذا قبلت بكل بساطة بمسلمات جنيف 1 التي ترتكز عليها جنيف 2، وتابع يسعدنا ان تكون إيران مفيدة. يسعد الجميع ان تكون إيران مفيدة". المرة الأولىوقال مسؤولون اميركيون كبار انهم يعتقدون أنها المرة الأولى التي يطرح فيها كيري علانية إمكانية اضطلاع إيران بدور ما في المحادثات دون الإقرار بخطة جنيف 1.وفي أحدث مؤشر على تحسن العلاقات توصلت القوى العالمية الست وإيران إلى اتفاق في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) يهدف إلى كبح برنامج ايران النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات الغربية.وشهدت العلاقات بين إيران وواشنطن التي اعتراها الجمود على مدى عقود تحسنًا كبيرًا منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني في حزيران(يونيو) إذ تعهد تبني سياسة "تفاعل بناء" مع الغرب من أجل تخفيف العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.غير ان اتهامات الولايات المتحدة لإيران بدعم الإرهاب الدولي وإذكاء العنف في سوريا بالسلاح تثير الخلافات بين واشنطن وطهران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف