99.9 بالمئة من دعم علاج الجرحى السوريين يأتي من الكويت
مشروع خيري كويتي لإغاثة اللاجئين السوريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تعد الكويت الدولة العربية الأكثر عطاءً في ميدان إغاثة اللاجئين السوريين، ويعقد على أراضيها مؤتمر المانحين منتصف الشهر الجاري، فتقدم إليه مشروع إغاثي كويتي مشترك من 30 جمعية خيرية ونفع عام.
لا تتوقف الكويت عن مبادراتها لإغاثة اللاجئين السوريين في سوريا وخارجها. وقال الدكتور عبدالله المعتوق، رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية مبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية، إن أكثر من 30 جمعية خيرية ونفع عام كويتية أجمعت على ضرورة تشكيل لجنة تنسيقية بإشراف الهيئة الخيرية لتوحيد الجهود، من أجل تطبيق مقترح المشروع الخيري المتكامل باسم الكويت، لاغاثة اللاجئين السوريين.
مشروع إغاثي مشترك
كان المعتوق يرعى اجتماعًا لعدد من الجمعيات الخيرية والنفع العام الكويتية، بحسب توجيهات من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لبحث الوضع الانساني المتردي في سوريا، وأسس التحرك الكويتي للحد من المأساة السورية على الصعيد الانساني.
وبعد الاجتماع، أكد إجماع المجتمعين على طرح المشروع الخيري ضمن تعهدات المنظمات غير الحكومية في مؤتمرها الدولي الثاني المقرر في 14 كانون الثاني (يناير) الجاري، تمهيدا لرفع تعهدات المنظمات الكويتية والخليجية والعربية والاسلامية إلى المؤتمر الدولي للمانحين، الذي سيعقد في الكويت، في 15 الجاري، وتساهم كل جمعية خيرية وفق تخصصها وطبيعة نشاطها في إقامة المشروع الخيري المشترك.
قال: "يتجه العالم إلى التحالفات والشراكات الاستراتيجية من أجل إنجاز القضايا الكبرى، مشددًا على أن المنظمات التطوعية والمؤسسات الخيرية ليست بمنأى عن هذا التطور في الفكر الانساني، والسعي الحثيث من أجل بناء الشراكات، وتدشين المشاريع المشتركة، التي تساهم في رعاية وبناء الانسان، وخصوصًا مع اللاجئين السوريين".
وأمل المعتوق في أن يكون المشروع "انطلاقة جديدة لجهود التنسيق والعمل المشترك، بين مختلف جمعيات النفع العام الكويتية"، مشددًا على خطاب إعلامي موحد، يبرز جهود الشراكة ويسهم في إنجاح مسيرتها.
دور كويتي طليعي
وأشادت حنان حمدان، مديرة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الكويت، بالجهود الانسانية للكويت في إغاثة اللاجئين السوريين. واشارت إلى أن المفوضية حصلت على 110 ملايين دولار من تعهدات الكويت في مؤتمر المانحين الأول، البالغة 300 مليون دولار، استفاد منها أكثر من 1,5 مليون لاجئ سوري.
كذلك أعرب خالد خليفة، رئيس قطاع تنسيق الشراكة في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في جنيف، عن تقدير الأمم المتحدة لجهود الكويت الخيرية، ودور مؤسساتها الانسانية العريقة في اغاثة اللاجئين السوريين. أضاف: "إن المشكلات الانسانية كبيرة، ولا تقوى مؤسسة خيرية واحدة على معالجتها واحتواء تداعياتها، الامر الذي يوجب الشراكة وإقامة المشاريع الخيرية الانسانية المشتركة".
أما مأمون محسن، مسؤول العلاقات الخارجية والتمويل للدعم الكويتي في مكتب التنسيق الاقليمي للاجئين السوريين في مفوضية الامم المتحدة، فقال لوكالة الأنباء الكويتية إن الآمال معقودة على دور الكويت الطليعي في المؤتمر المرتقب، "نظرًا لاستفحال الأزمة الانسانية السورية، وتضاعف معاناة اللاجئين في فصل الشتاء، خصوصًا الأطفال"، بينما أكدت بدرية شيخ البساتنة، مديرة مشروع الجرحى في مستشفى الجزيرة في الاردن، اهمية الدور الكويتي في دعم اللاجئين السوريين، وقالت: "إن 99.9 بالمئة من الدعم الذي يتلقاه مشروع علاج الجرحى في الاردن دعم كويتي خالص".