أخبار

ثوار سوريا يطمئنون المقاتلين الأجانب: دماؤكم دماؤنا !

الفريق الائتلافي المعارض هو ذاته: الجربا رئيسا وجاموس أمينا عامًا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لا جديد في انتخابات قيادة الإئتلاف السوري المعارض، فقد حافظ أحمد الجربا وبدر جاموس على منصبيهما، رغم الاستقطاب الحاد والظروف المحتقنة سياسيا وميدانيا التي جرت فيها الانتخابات.

بهية مارديني: بغياب الدبلوماسيين العرب والأجانب، عاد الفريق الائتلافي الى الواجهة السياسية بفوز أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض على منافسه رياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق، وبقاء بدر جاموس في منصبه كأمين عام في الائتلاف الوطني بعد انسحاب منافسه مصطفى الصباغ الأمين العام الأسبق، وذلك في اللحظات الاخيرة من جولة اعادة الانتخابات التي جرت اليوم في فندق بعيد عن اسطنبول، وبحضور عدد محدود جدا من الضيوف.

وكان الصباغ حقق 59 صوتا أمس الأحد، من أصل 120 في انتخاب الامين العام، مقابل 57 صوتا حققها الدكتور بدر جاموس في ظل انتخابات قاسية سيطرت عليها التجاذبات والاستقطابات، لتعاد الانتخابات في جولة جديدة اليوم الاثنين قبل أن يعلن الصباغ انسحابه ويفوز جاموس.

كما فاز فاروق طيفور بمنصب نائب رئيس الائتلاف الى جانب عبد الحكيم بشار الذي حصد الأصوات بقوة ونورا الامير التي استطاعت بفارق أصوات انتزاع المنصب بسهولة من ريما فليحان فيما لم ينجح في الوصول الى منصب نائب رئيس الائتلاف كل من جورج صبره ومنذر ماخوس.

وقال قاسم الخطيب عضو الائتلاف الوطني السوري مسؤول مكتب القاهرة في تصريح لـ"إيلاف" إن الانتخابات جاءت قوية ولكنها عملية ديمقراطية سادت فيها الأجواء القانونية.

وأشار الى صعوبة الاوضاع داخل سوريا وخطورة المرحلة، وقال: "نتمنى أن تجري عملية الانتخابات القادمة داخل سوريا لان المعارضة السورية مقبلة على استحقاقات يجب أن تنجح فيها".

وكان رياض حجاب قد قبلت عضويته في الائتلاف في اليوم الاول من اجتماعات الهيئة العامة بديلا عن عبده حسام الدين معاون وزير النفط المنشق.

الوضع الميداني

أما بخصوص الوضع داخل سوريا، فقد كان لافتا اصدار الجبهة الإسلامية بيانا بخصوص "حقوق إخواننا المهاجرين وذويهم"، في إشارة إلى المقاتلين الذي جاؤوا من خارج سوريا، للقتال إلى جانب كتائب الجيش الحر في مواجهة نظام بشار الأسد وأعوانه.

وقال البيان: "المجاهدون المهاجرين إخواننا، دماؤهم دماؤنا، وأعراضهم أعراضنا، ومن مس أعراضنا بأي سوء فردنا عليه سيكون بالحديد والنار"، لكنه أشار الى "أنه لم تثبت لنا حتى الآن أي حالة من هذا القبيل"، أي مس أعراض "المهاجرين".

وأشار أيضا الى "من تعدى على المهاجرين بغير حق، أو تطاول على من لزم بيته واعتزل القتال، فنحن خصمه".

وشدد البيان على أن "من دخل مقرات الجبهة الإسلامية من اي طرف معتزلا القتال الدائر حاليا، فقد أمن على نفسه ما لم يكن مطلوبا بدم (جريمة قتل)، فعندها يسلم للقضاء الشرعي المستقل"، كما لفت الى "القتال بين فصائل الجبهة الإسلامية وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، مقللا من أسبابه.

وقال ناشطون إن مقاتلين معارضين حاصروا مقر تنظيم "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش) في الرقة، كما سيطروا على مقرات أخرى لها في المدينة، وسيطروا على مقرات لها في جرابلس في ريف حلب، فيما توسعت الاشتباكات بين الطرفين في عدد من أحياء مدينة حلب.

وأكدت مصادر متطابقة أن "مقاتلين معارضين يحاصرون مبنى المحافظة وهو المقر الرئيس لداعش منذ ليل الأحد"، لافتة إلى تمكن مقاتلين معارضين من "السيطرة على كنيسة الشهداء والتي كانت تتخذها داعش كمقر لها، إضافة إلى مقار أخرى لها في المدينة".

وأوضحت المصادر أن "اشتباكات دارت بين الطرفين في عدة أحياء في الرقة، بشكل متنقل، حيث سمعت أصوات إطلاق الرصاص في العديد من الأحياء"، مبينة أن "معظم الشوارع في المدينة تكاد تخلو من حركة المارة"، كما لفتت إلى أن "اشتباكات تدور في مدينة تل أبيض بين الطرفين".

وقالت مصادر معارضة في حلب إن "اشتباكات توسعت في العديد من أحياء حلب بين مقاتلين معارضين وداعش، ما أدى إلى توقف عدد من الأفران عن العمل لعدم وصول الطحين إليها في مناطق من حلب يسيطر عليها مقاتلون معارضون".

وأكدت المصادر أن "مقاتلين معارضين سيطروا على معظم مدينة جرابلس في ريف حلب, عدا المركز الثقافي فيها، حيث تجري مفاوضات من أجل تسليمه من قبل داعش دون اشتباكات".

ولفتت إلى أن "المجموعات المقاتلة أعلنت عددا من الطرقات والشوارع في مدينة حلب وبعض القرى في الريف الحلبي مناطق عسكرية"، داعية الأهالي إلى "عدم الاقتراب منها حرصاً على سلامتهم"، وأفادوا بمعلومات حول سيطرة مقاتلين معارضين على "بعض الدوارات في المدينة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف