أخبار

دعا الحكومة اللبنانية إلى وقف فلتان يشكل أرضًا خصبة للمرتزقة

الجربا لـ"إيلاف": سعد الحريري حليف أساسي للثورة السورية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في تصريحات لـ"إيلاف" أنّ "سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق حليف أساسي للثورة السورية"، لافتًا إلى "تداعيات المسألة السورية على لبنان، خاصة بعد اغتيال الدكتور محمد شطح وزير المالية اللبناني السابق ومستشار سعد الحريري".

بهية مارديني: كان الجربا قد قام بتوجيه التعزية إلى الحريري في استشهاد شطح، ودان أيضًا في تصريح صحافي "التفجير الإرهابي، الذي وقع في بيروت يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن استشهاد الوزير السابق الدكتور محمد شطح"، واعتبره "عملًا جبانًا يستهدف النيل من أمن واستقرار لبنان، ويصبّ في مصلحة نظام الأسد وحلفائه، الذين يدفعون بالمنطقة نحو مزيد من الدمار والخراب والفوضى"، معزيًّا "الشعب اللبناني الشقيق بفقدان رمز من رموز الوئام والتصالح".

ودعا الحكومة اللبنانية إلى تحمّل مسؤولياتها، "في وقف الفلتان الأمني الذي يوفر لميليشيات ومرتزقة طائفيين مناخًا لممارسة إرهابهم وتصفية حساباتهم في لبنان وسوريا".

وكان الدكتور محمد شطح اغتيل جراء انفجار قوي عبر سيارة مفخخة هزّ قلب بيروت، وكان قد نشر الراحل قبيل ساعة من اغتياله تغريدة على حسابه الخاص في موقع "تويتر"، قال فيها: إن "حزب الله يهوّل ويضغط ليصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15 عامًا: تخلي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمن والسياسة الخارجية".

هولاند يلتقي الجربا والحريري
هذا ويلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا في الرياض، ورئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، كلًا على حدة، في اليوم الأول لزيارته الرسمية إلى السعودية.

وبحسب لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي، فإن هولاند سيعلن للجربا أنه من المستحسن أن تشارك المعارضة في مفاوضات جنيف-2، التي من المقرر أن تبدأ في 22 كانون الثاني/يناير المقبل، مع "هدف واضح"، وهو التوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية.

بخصوص سوريا، كرر هولاند في تصريحات صحافية أنه "لا حل سياسيًا مع بقاء بشار الأسد" في سدة الحكم في دمشق. وتعتزم فرنسا ممارسة "الضغط" على أطراف النزاع والأمم المتحدة لإرسال مساعدة إنسانية كبيرة إلى اللاجئين السوريين، كما أعلن فابيوس. كما تعتزم أيضًا دعم "المعارضة المعتدلة، وليس في أية حال من الأحوال الحركات الأصولية التي تلعب لعبة بشار الأسد".

الأسد يستخدم الأصوليين
وفي مقابلته لصحيفة الحياة، اتهم هولاند الأسد بعدم محاربة "المتطرفين"، بل باستخدامهم "للضغط على المعارضة المعتدلة". ويأتي لقاء هولاند وسعد الحريري في وقت يشهد فيه لبنان توترًا شديدًا بعد اغتيال الوزير اللبناني السابق محمد شطح، المقرب من الحريري، الذي قتل معه سبعة أشخاص آخرين في اعتداء بسيارة مفخخة في بيروت. ويقيم سعد الحريري، المناهض للنظام السوري وحليفه حزب الله، معظم الوقت في الرياض، حيث يعتقد أن حياته مهددة في العاصمة اللبنانية.

"الرسالة الخاصة" التي سيوجّهها هولاند إلى الحريري ستحمل تذكيرًا بأن فرنسا "صديقة اللبنانيين ولبنان"، وتؤكد "تمسكها بسيادة لبنان"، كما أضاف فابيوس على متن الطائرة الرئاسية. وقال "إنها ترفض العدوى التي يريد البعض نقلها من النزاع السوري إلى لبنان"، معربًا عن أمله في أن يكون هناك "عمل مؤسساتي في لبنان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف