أخبار

يلقي خطاباً في الأمم المتحدة يحث على انقاذ بلاده

الجربا من نيويورك يدعو مجلس الأمن لتطبيق الفصل السابع

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من المتوقع أن يغادر احمد الجربا في غضون اليومين المقبلين إلى الولايات المتحدة من أجل حضور جلسة لأعضاء مجلس الأمن الدولي وإلقاء كلمة امامهم تدعو إلى تطبيق الفصل السابع حيال نظام الأسد.

يغادر رئيس الائتلاف الوطني المعارض، أحمد الجربا، إلى الولايات المتحدة الأميركية في 22 الشهر الجاري ليحضر احد اجتماعات أعضاء مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، ويلقي خطابًا أمامهم، بحسب ما كشفت لـ"ايلاف "مصادر رفيعة في الائتلاف الوطني السوري المعارض.

وسيعقد الجربا سلسلة لقاءات مع مسؤولين دوليين على هامش الاجتماعات في الأمم المتحدة . وسيركز الجربا في الخطاب وفي لقاءاته الدولية على الوضع الانساني في سوريا، وعلى مجزرة الغوطة في ريف دمشق، وعلى تقرير الخبراء الدوليين حول مسؤولية النظام السوري على الهجوم بالسلاح الكيميائي، وعلى وجوب إصدار قرار تحت الفصل السابع. وكان رئيس الائتلاف الوطني الجربا ناشد الثلاثاء مجلس الامن الدولي اصدار قرار حول سوريا تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة الذي يتيح استخدام القوة. وطلب الجربا في كلمة بثتها مباشرة شاشات تلفزة عربية "وقف عمل آلة النظام الحربية باعلان حظر استخدام الطيران والصواريخ والمدفعية ونزع سلاح النظام الكيميائي". واعتبر أن "انجاز تلك الخطوات بوضعها تحت البند السابع سيكون مقدمة لمعالجة الوضع السوري". بان كي مون يحض على التحرك هذا ويعقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الأسبوع المقبل في نيويورك اجتماعًا مع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لحضهم على التحرك بشأن الأزمة في سوريا. ودعا بان كي مون خلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك مجلس الأمن إلى اعتماد قرار ملزم للتأكد من أن دمشق ستلتزم تطبيق خطة ازالة سلاحها الكيميائي التي تم التوصل اليها بين روسيا والولايات المتحدة في جنيف السبت الماضي.وقال بان: "على اعضاء مجلس الأمن أن يتخذوا موقفاً موحدًا وأن يعتمدوا قرارًا يمكن بالفعل تطبيقه". الا أنه اضاف بأنه "يعود إلى مجلس الأمن اتخاذ إجراءات تحت الفصل السابع الملزم". ويتيح الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة فرض سلسلة من العقوبات على اية دولة قد تصل الى التدخل العسكري لاجبارها على التقيد بقرار صادر عن مجلس الأمن. وتدفع واشنطن ولندن وباريس الى توجيه انذار للنظام السوري بأنه قد يتعرض لضربة عسكرية في حال لم يلتزم خطة جنيف لنزع سلاحه الكيميائي. فيما يتوقع دبلوماسيون أن ترفض روسيا والصين أي قرار تحت الفصل السابع. وانتقدت الولايات المتحدة بشدة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إثر تأكيده مجددًا أن الهجوم الكيميائي ليس من تنفيذ نظام بشار الاسد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي: "لقد قرأنا بالطبع تعليقات الوزير لافروف، إنه يسبح عكس تيار الرأي العام العالمي، والأهم من ذلك، عكس الوقائع". واستندت المتحدثة إلى تقرير مفتشي الأمم المتحدة، واشارت الى أن التقرير "يؤكد من دون لبس أنه تم استخدام اسلحة كيميائية في سوريا بما فيها غاز السارين.. وإذا استندنا إلى معلوماتنا الاستخباراتية الخاصة التي تضمنها التقرير، فإن العديد من التفاصيل الأساسية يؤكد أن نظام بشار الأسد ارتكب هذا الهجوم". خلافات باريس وموسكو كما برزت خلافات باريس وموسكو في اجتماعات ضمت وزراء خارجية الطرفين في روسيا . وتلخصت الخلافات في تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الكيميائي على ريف دمشق في 21 اب (اغسطس) وفي اصدار قرار ملزم في مجلس الامن ضد النظام السوري. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره الفرنسي لوران فابيوس إن لدى موسكو "الاسباب الاكثر جدية للاعتقاد بأن (الهجوم) كاناستفزازاً"، فيما شدد فابيوس على "أن التقرير الذي نشرته الامم المتحدة الاثنين بشأن الهجوم الكيميائي لا يترك أي شك بشأن مسؤولية نظام دمشق". وطالبت باريس باصدار قرار "قوي وملزم" قبل نهاية الاسبوع الجاري في مجلس الأمن الدولي، فيما استبعد لافروف امكان تضمن هذا القرار تهديدًا باستخدام القوة. وجاء موقف الصين على شكل طلب بدراسة تقرير الخبراء الدوليين في الهجوم الكيميائي ثم ارتأت أن تساعد في تسليم النظام السوري للسلاح الكيميائي. و قال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي الأربعاء إن بلاده "مستعدة لعمل مع المجتمع الدولي للتحفيز على تسوية مسألة السلاح الكيميائي في سوريا". وأضاف إن الصين "أيّدت باستمرار تدمير السلاح الكيميائي في سوريا تحت إطار مجلس الأمن الدولي وكذلك التسوية السياسية للقضية السورية". يذكر أخيرًاأنها ليست الزيارة الاولى للجربا الى نيويورك وهو في رئاسة الائتلاف فقد زارها في وقت سابق، والتقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري ، في مقر الامم المتحدة في نيويورك، في 25 -7 وفق ما اعلنه الجربا لـ"ايلاف" انذاك. وأتى ذلك اللقاء على هامش اجتماع للرئيس الجديد للائتلاف الوطني السوري مع اعضاء مجلس الامن الدولي . وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي إن "وزير الخارجية ادرج على جدول لقاءاته الاجتماع بالرئيس الجربا، اضافة الى اعضاء آخرين في الائتلاف" . ولفتت الى أن الرجلين "سيبحثان معًا الوضع الحالي في سوريا، طريقة دعم عملية حوار سياسي ومؤتمر جنيف، والطريقة التي يمكننا من خلالها زيادة دعمنا للمجموعات المحلية".واكدت بساكي أن كيري سيبلغ الجربا "التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعمها لتعزيز المعارضة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف