أخبار

نقل الدفعة الاولى من عناصر الترسانة الكيميائية السورية للمياه الدولية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: اعلنت البعثة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية الثلاثاء عن نقل الدفعة الاولى من العناصر الكيميائية السورية على متن سفينة الى المياه الدولية، وذلك تماشيا مع الاتفاق القاضي بتدميرها.

في غضون ذلك، دعا زعيم جبهة النصرة التي تمثل تنظيم القاعدة في سوريا، الى وقف المعارك العنيفة بين مقاتلي المعارضة والدولة الاسلامية في العراق والشام، والتي حصدت 274 قتيلا منذ الجمعة. وأكدت البعثة في بيان انه "تم نقل اول كمية من مواد كيميائية ذات اولوية من موقعين (في سوريا) إلى مرفأ اللاذقية (غرب) للتحقق منها ومن ثم تم تحميلها على متن سفينة دنماركية اليوم"، مشيرة الى ان السفينة "غادرت مرفأ اللاذقية الآن الى المياه الدولية وستبقى في عرض البحر بانتظار وصول مواد كيميائية اضافية الى المرفأ". وتابع البيان ان البعثة المشتركة "تشجع الجمهورية العربية السورية على مواصلة جهودها لإتمام عملية إزالة المواد الكيميائية في أقرب وقت ممكن بطريقة آمنة وفي وقت ملائم". ومن المقرر ان تقوم منسقة البعثة سيغريد كاغ بابلاغ مجلس الامن الاربعاء بآخر تطورات هذه العملية. وحسب الخطة الموضوعة من المفترض ان تكون تمت ازالة كامل الترسانة الكيميائية السورية بحلول الثلاثين من حزيران/يونيو المقبل. وتقضي الخطة بتجميع العناصر الكيميائية في مرفأ اللاذقية قبل نقلها الى ايطاليا ومن هناك الى متن سفينة اميركية ستقوم بتدمير العناصر في البحر. وكان من المفترض نقل العناصر الكيميائية الاكثر خطرا قبل نهاية العام الماضي، الا انها ارجئت بسبب الاوضاع الامنية داخل سوريا. وتجري هذه العملية وفق القرار الرقم 2118 الصادر عن مجلس الامن، والذي تلا اتفاقا اميركيا روسيا وافقت عليه دمشق في ايلول/سبتمبر. واتى الاتفاق اثر تلويح اميركي بشن ضربة عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الاسد اثر هجوم بالسلاح الكيميائي قرب دمشق في آب/اغسطس، اتهم الغرب والمعارضة السورية النظام بالمسؤولية عنه. وفي مقر منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي، اعتبر رئيس المنظمة احمد اوزموجو ان العملية التي تمت الثلاثاء وهي "خطوة مهمة". وقال في بيان "اشجع الحكومة السورية على الحفاظ على زخم ازالة المواد الكيميائية الاساسية المتبقية، بشكل آمن وملتزم بالوقت، للتمكن من تدميرها خارج سوريا باسرع وقت ممكن". ميدانيا، تتواصل المعارك العنيفة بين مقاتلي المعارضة السورية وجبهة النصرة من جهة، وعناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام من جهة اخرى، في مناطق واسعة لا سيما في شمال سوريا. وقال زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني في تسجيل صوتي الثلاثاء "ان هذا الحال المؤسف دفعنا لان نقوم بمبادرة لانقاذ الساحة من الضياع، وتتمثل بتشكيل لجنة شرعية من جميع الفصائل المعتبرة وبمرجح مستقل، ويوقف اطلاق النار (...) ويجري تبادل المحتجزين من كل الاطراف وتحظى الخطوط الامامية في قتال النظام بالاولوية الكبرى". واوضح ان المبادرة "قد قبل فيها بعض الاطراف وعلق بعضهم موافقته على موافقة الاطراف الاخرى وماطل البعض في الاجابة"، مؤكدا ان "الفرصة لا تزال سانحة لانقاذ الساحة بهذه المبادرة او غيرها او التعديل عليها". وتأسست جبهة النصرة في كانون الثاني/يناير 2012 وتبنت العديد من الهجمات التي استهدفت مراكز عسكرية وامنية تابعة للنظام السوري. ورفضت الجبهة في نيسان/ابريل 2013 اعلان ابو بكر البغدادي، زعيم الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، دمج "دولة العراق الاسلامية" والجبهة تحت مسمى "الدولة الاسلامية في العراق والشام". وتدور منذ الجمعة معارك عنيفة بين ثلاثة تشكيلات من المقاتلين المعارضين من جهة، وعناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام في مناطق واسعة من شمال سوريا. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء ان هذه المعارك ادت الى مقتل 129 عنصرا من الكتائب المقاتلة، و99 عنصرا من الدولة الاسلامية ومجموعة متحالفة معها، و46 مواطنا مدنيا. وتشارك جبهة النصرة في المعارك الى جانب مقاتلي المعارضة المؤلفين من "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا" في بعض هذه المعارك، في حين تبقى على الحياد في مناطق اخرى. وتابع الجولاني "لقد جرت الكثير من الاعتداءات في الساحة بين الفصائل المسلحة (...) كما ان السياسة الخاطئة التي تتبعها الدولة في الساحة كان لها دور بارز في تأجيج الصراع"، في اشارة الى سلسلة ممارسات يقول الناشطون ان الدولة ترتكبها، منها اعمال الخطف والقتل والمعايير المتشددة وطرد اي خصم محتمل لها من مناطق نفوذها. واعتبر ان ثمن استمرار الصراع سيكون "ضياع ساحة جهادية عظيمة وسينتعش النظام بعد قرب زواله، وسيجد الغرب والرافضة (في اشارة الى العلويين والشيعة) لنفسهم موطىء قدم كبرى في اجواء هذا النزاع". سياسيا، اعرب وزير الاعلام السوري عمران الزعبي الثلاثاء عن ثقته بان الرئيس الاسد سيفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة منتصف العام الحالي اثر انتهاء ولايته الرئاسية، "مع وجود مرشحين آخرين او عدمه". وقال في مؤتمر صحافي في دمشق ان الاسد "باق رئيسا للجمهورية بانتخابات دستورية شرعية تشارك فيها الناس وتعبر عن ارادة الناس"، لافتا الى انه "سيكون رئيسا للجمهورية في انتخابات وفق القواعد الدستورية مع وجود مرشحين آخرين او عدمه". اضاف "انا اؤكد لكم ان هناك قرارا شعبيا سوريا بترشيح الرئيس بشار الاسد لرئاسة الجمهورية"، وان "الشارع السوري سيضغط" عليه للترشح. ويعد رحيل الاسد مطلبا اساسيا للمعارضة السورية وللدول الغربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف