دعوة لتنازلات تمنع صدامًا بين أهالي المحافظة والجيش العراقي
الأمم المتحدة تغيث الفارين من الأنبار
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، البدء بإيصال المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب ومستلزمات النظافة الصحية والطبية إلى محافظة الأنبار (110 كم غرب بغداد) . وشدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ميلادينوف على ضرورة تضافر الجهود لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان محافظة الأنبار الغربية وخاصة أهالي الفلوجة والمناطق المحيطة بها، وضمان حصولهم على الماء الصالح للشرب، ولوازم النظافة الصحية اللازمة والغذاء والمواد الطبية في هذه الأيام شديدة البرودة من فصل الشتاء وهذا يمثل اولوية. وعبّر عن الارتياح للاستجابة السريعة من قبل وكالات الأمم المتحدة وتعاونها مع الحكومة والمواطنين على أرض الواقع، كما نقل عنه بيان صحافي للبعثة الخميس. مساعداتواشار إلى ان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وزعت 100 طرد تحتوي على مواد الإغاثة الأساسية، تشمل بطانيات وأكياس نفايات وأدوات طبخ، وفرش للنوم، ولوازم النظافة الصحية ومواد أخرى على العوائل التي لجأت إلى المدارس والجوامع في عدة أحياء من مدينة الفلوجة .وقال إن قافلة المساعدات الثانية ستقوم بتوزيع 500 طرد إضافي من مواد الإغاثة الأساسية في الأيام المقبلة على المدارس والجوامع التي يقيم فيها النازحون في حين أرسلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة كميات إضافية من خزانات المياه ومؤن ولوازم النظافة الصحي. وأكد ان الأمم المتحدة تعمل على نحوٍ وثيق مع السلطات الوطنية والإقليمية العراقية، فضلاً عن الشركاء في مجال العمل الإنساني لضمان مرور آمن لوصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الطوارئ إلى الأسر التي تقطعت بها السبل والأسر النازحة على حدٍّ سواء، في محافظة الأنبار. واشار إلى الوضع الإنساني الحرج في محافظة الأنبار، والذي من المرجح أن يتفاقم مع استمرار العمليات العسكرية . واوضح ان وكالات الأمم المتحدة تعمل على تحديد احتياجات السكان وإعداد المستلزمات الطبية والمواد الغذائية وغير الغذائية لتوزيعها إذا أمكن ضمان المرور الآمن حيث يبقى هذا الأمر هو التحدي الرئيس .وحذر المبعوث الأممي من ان الوضع في الفلوجة مبعث قلق خاص حيث بدأت المخزونات الموجودة من الغذاء، والماء، والأدوية المنقذة للحياة في النفاد . يذكر ان حوالى 13 الف عائلة قد فرت من المحافظة وخاصة من مدينة الفلوجة التي يقطنها نصف مليون مواطن، إثر المواجهات العسكرية التي تشهدها المحافظة منذ حوالى عشرة ايام بين القوات الأمنية والعشائر من جهة ومسلحي تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" المرتبط بالقاعدة حيث قتل حوالى 250 شخصا من الطرفين لحد الان. وقد بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في مدينة الفلوجة حيث باشرت اليوم معظم الادارات والمؤسسات الحكومية إلى مزاولة أعمالها، فيما فتحت أسواقها ومحلاتها التجارية أبوابها وسط حذر مشوب بالقلق من امكانية تجدد القتال في المدينة التي يحتشد على مشارفها مسلحو العشائر و"داعش". وشوهد رجال المرور في بعض الساحات والتقاطعات المهمة كما سارت دوريات محدودة للشرطة في بعض شوارع المدينة التي فتحت معظم المحلات التجارية ابوابها وسط حركة للمواطنين. وكان علماء وشيوخ ووجهاء العشائر في الفلوجة قد اعلنوا في بيان تلوه عبر مكبرات الصوت في مساجد الفلوجة مساء الثلاثاء الماضي اتفاقاً على إنهاء الأزمة تضمن انسحاب الجيش من المدينة وتولي قوات الشرطة وأبناء العشائر زمام الأمور الأمنية وإنهاء المظاهر المسلحة ودعوة الموظفين للعودة إلى دوائرهم". وكان المالكي قد دعا أمس في كلمته الاسبوعية "ابناء وشيوخ العشائر في الفلوجة إلى سحب البساط من الارهابيين ليخرجوا خارج المدن كي يكونوا هدفا للأجهزة الامنية ولن نستخدم القوة ما دامت العشائر تعلن استعدادها لمواجهة القاعدة وطردهم". وطالب "المتورطين والمستغفلين والمستدرجين كجزء من ماكنة الارهاب بالعودة إلى رشدهم لفتح صفحة جديدة وتسوية قضاياهم".. مؤكدا ان"هذه الحرب لن تطول وما تتحدث عنه داعش والقاعدة بانها ستعود إلى المناطق التي اخذت منها نقول لهم بان هذا حلم أبليس فلن تعودوا الا جثثا هامدة بضربات قواتنا الامنية وابناء العشائر". دعوة لتنازلات تمنع صدامًا بين اهالي المحافظة والجيش العراقيوصفت القائمة العراقية الأوضاع التي تمر بها محافظة الأنبار بأنها "أيام سوداء" داعيًا السلطات والقوى السياسية إلى بذل مزيد من الجهود لمنع الصدام بين اهالي الأنبار وقوات الجيش وقال القيادي في القائمة النائب سليم الجبوري خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم إن مواطني الأنبار يمرون بايام سوداء الامر الذي سبب نزوحاً لعوائل كثيرة بسبب نقص الطعام والمواد الاساسية الطبية وبسبب اعمال التخريب المتعمدة التي شملت المنشآت الاهلية والحكومية. وناشد جميع الأطراف تقديم التنازلات لحل الأزمة والعودة إلى لغة التفاهم من أجل بناء محافظة الأنبار وفق الاسس المشتركة، كما طالب بالوقف الفوري لما وصفه بحالة تصنيف الشعب بين مجاهد وخائن وفق مصالح خاصة والسعي لمنع التصادم بين الجيش والشعب .وطالب العشائر بالعمل على "تنظيف المدينة من المندسين والغرباء" مشدداً على ان العراقية لن تسمح المساس بالجيش .. وقال "لقد حان الوقت للعودة إلى المشتركات وفق عراق واحد بجيش قوي وعشائر قوية وعاصمة هي دار السلام مدينة الال والصحابة الكرام".وتشهد محافظة الأنبار وعاصمتها الرمادي (110 كم غرب بغداد) منذ 21 كانون الاول (ديسمبر) الماضي عمليات عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية تشارك فيها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر لملاحقة مسلحي داعش والقاعدة المرتبطة بها.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف