أخبار

فيصل القاسم منددا بأكاذيب وانتقائية الوجدان العالمي

من غزّة إلى حمص... شارون أكثر رأفة من الأسد

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نشر فيصل القاسم صورة تفاضل بين عمران غزة برغم الاحتلال الاسرائيلي وخراب حمص بفضل النظام السوري، قائلًا إن إسرائيل تغار من التواطؤ الدولي مع الأسد.

المفاضلة بين النظام السوري وإسرائيل مستمرة على قدم وساق، وقد غذاها موت أرييل شارون، الذي لطالما لقب بالجزار، إذ استمر الناشطون في تلقيب الرئيس السوري باسم بشارون الأسد، تيمنًا بمجرم أستاذ، تفوق عليه تلميذه. بالصورة في السياق نفسه، نشر الدكتور فيصل القاسم، الإعلامي السوري المعروف في قناة الجزيرة الإخبارية، على صفحته بموقع فايسبوك صورة معبرة، قارن فيها بين الأوضاع الإنسانية في غزة وفي سوريا، وأرفقها بتساؤل إلى الجماعات الحقوقية: "في سوريا، قتل الأسد أكثر من 120 ألف سوري وشرد الملايين، ومع ذلك لا أحد يدعو إلى مقاطعته، أو التجييش في المنظمات الدولية ضد نظامه، ولا دولة ترسل السفن لفك الحصار عن المناطق السورية المحاصرة". وتظهر الصورة العمران في غزة من جهة، والدمار في حمص من الجهة الثانية، في مقابلة شيقة، كتب أسفلها جملة باللغة الإنجليزية تحت صورة حمص، هذه ترجمتها بالعربية: "قتل النظام أكثر من 120 ألفًا، وهجر الملايين - ولا مقاطعة، ولا أساطيل، ولا دعاية في الجامعات ضد النظام". في الجهة المقابلة، وتحت صورة غزة، كُتب ما ترجمته: "الحصار الإسرائيلي على الأسلحة في غزة - 15% من أطفال غزة يعانون من داء السمنة - هناك مقاطعة، وأساطيل، ودعاية ضد إسرائيل". أما السؤال الأساس الذي تطرحه الصورة على الناشطين في جماعات حقوق الانسان حول العالم: هل هي حقوق الانسان الدافع الحقيقي وراء نشاط الناشطين ضد إسرائيل؟ عشنا وشفنا وتبيّن مقارنة القاسم تحيز المجتمع الدولي والنشطاء من أجل حقوق الإنسان لقضايا دولية معينة، بالرغم من أن الجميع يعترف بأن الوضع الانساني في سوريا وصل حدود الكارثة الكبيرة، وهي أكثر القضايا الدولية إلحاحًا. ومن هذا المنطلق، علّق القاسم: "تصوروا: إسرائيل تغار من المعاملة التفضيلية التي يتلقاها نظام الأسد من المجتمع الدولي: كيف تقاطعون بضائعنا، وتجيشون الجامعات ضدنا، وترسلون الأساطيل لفك الحصار عن غزة، بينما يعاني 15% من أطفال غزة من السمنة من كثرة الأكل. أما في سوريا فقد قتل الأسد أكثر من 120 الف سوري، وشرد الملايين، مع ذلك لا أحد يدعو إلى مقاطعته، أو التجييش في الجامعات الدولية ضد نظامه، ولا أحد يرسل السفن لفك الحصار عن المناطق السورية المحاصرة. تصوروا: حتى إسرائيل تغار من هذا التواطؤ الدولي مع الأسد... عشنا وشفنا". لا بد أن المقارنة متاحة، خصوصًا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن أكثر من 73 ألف شخص قتلوا في سوريا خلال العام 2013، جراء الحرب بين نظام الأسد والمعارضة، ما يجعل من هذا العام الاكثر دموية منذ بدء النزاع السوري في 2011. وهو رقم يفوق عدد قتلى الحروب العربية الاسرائيلية مجتمعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف