أخبار

احراق مراكز أمنية واختطاف قيادات بالداخلية والجيش

تفاصيل خطة الإخوان لإسقاط الشرطة في ذكرى ثورة 25 يناير

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تريد جماعة الإخوان المسلمين تحويل يوم 25 كانون الثاني (يناير) الجاري إلى ثورة جديدة تسقط النظام الحالي في مصر، تمامًا كما حدث يوم سقوط نظام حسني مبارك، وتنشر الجماعة تعليمات لأفرادها حول كيفية التصرف في ذلك اليوم.

القاهرة:مع إقتراب الذكرى الثالثة لثورة 25 كانون الثاني (يناير)، تحاول جماعة الإخوان المسلمين في مصر، صنع المزيد من التوترات بهدف إسقاط النظام الموقت والعودة إلى الحكم مرة أخرى، وتخطط الجماعة إلى تكرار سيناريو يوم 28 كانون الثاني (يناير)، 2011، الذي عرف باسم "جمعة الغضب"، وكسر جهاز الشرطة عبر مهاجمة المراكز الشرطية، وإحراق سيارات ومدرعات هذا الجهز الأمني، وإقتحام السجون، ثم تكوين لجان شعبية للقيام على حفظ الأمن، وهو ما تصفه الجماعة بـ"إستراتيجية السلمية الخشنة". ووفقاً لمصدر من شباب جماعة الإخوان المسلمين، فإن الجماعة تعتبر يوم 25 كانون الثاني (يناير)، الجاري، "يوم الحسم"، وأضاف لـ"إيلاف" أن الجماعة تخطط لتكرار سيناريو 28 كانون الثاني (يناير)2011، المعروف باسم "جمعة الغضب"، مشيراً إلى أن الجماعة بدأت شيئاً فشيئاً التخلي عن السلمية، والإنتقال إلى ما سماه بمرحلة "السلمية الخشنة"، التي تنتهج طريقة الدفاع عن النفس بقوة وحسم أمام قوات من وصفهم بـ"الإنقلابيين". وأوضح المصدر أن الإستراتيجية الجديدة بدأت الجماعة في تطبيقها بالفعل منذ عدة أسابيع، مشيراً إلى أنها تعتمد بالأساس على إحراق سيارات الشرطة والمراكز الأمنية أيضاً، وضرب "البلطجية" والضباط بقوة، لردع الجنود البسطاء المغلوبين على أمرهم، وإستهداف قيادات الشرطة وإرسال تهديدات لهم، ونشر صورهم وصور أبنائهم، وأرقام هواتفهم وعناوين منازلهم، لإستهدافهم، وحملهم على عدم الخروج من منازلهم يوم 25 كانون الثاني (يناير)، لحماية أنفسهم وأسرهم، مما يسهل عملية إقتحام أو إحراق أقسام وسيارات الشرطة وبعض المنشآت الحيوية الرمزية ومنها مدينة الإنتاج الإعلامي أو مقرات جهاز الأمن الوطني، أو الأحزاب السياسية الكبرى التي ساندت "الإنقلاب"، على حد قوله. ولفت إلى أن الجماعة تستهدف اسقاط الشرطة بالأساس، ولا تستهدف اسقاط الدولة أو اسقاط الجيش، مشيراً إلى أن الجماعة تعي جيداً أن اسقاط الدولة أو اسقاط الجيش أو حدوث انشقاقات فيه، سوف يقضي على مصر تماماً، وهو ما لا ترغب فيه الجماعة، وفقاً لتعبير المصدر. وقال المصدر إن لدى الجماعة بدائل وفرصاً أخرى لتحقيق هدفها، في المناسبات الثورية المختلفة، ومنها ذكرى تنحي مبارك في 11 شباط (فبراير) أو ذكرى موقعة الجمل في الأول من شباط (فبراير)، وغيرهما من المناسبات، التي سوف يتم إستغلالها من أجل العمل على إنهيار جهاز الشرطة، وفقاً لحديث المصدر. يبدو أن خطط جماعة الإخوان ليست مقصورة على القيادات الشبابية فقط، بل يجاهر بها أعضاء وقيادات بالجماعة، وكشفت جولة لـ"إيلاف" بين صفحات أعضاء بالجماعة في موقع "فايسبوك"، عن الكثير من الخطط ليوم 25 كانون الثاني (يناير)، ومنهم رضا فهمي، النائب السابق بمجلس الشورى، الهارب بالخارج، الذي تبنى خطة الهجوم في ذلك اليوم، وكتب: "خير وسيلة للدفاع هي الهجوم لذا اقترح عليكم بدء مرحلة جديدة من اليوم نطلق عليها "السلمية الخشنة"، وبرر ذلك بقوله: " لنريهم استقرار دستور العسكر واستعدادًا لبداية موجة 25 يناير القادمة". وأوضح: "الخطوط العريضة لهذه الاستراتيجية باختصار هي أن تكون لنا الخطوات والتحركات الاستباقية مثل محاصرة مدينة الانتاج الاعلامي ومنازل الاعلاميين والقضاة ورجال الاعمال الممولين للانقلاب وشركاتهم والسفارات والمطارات وأقسام الشرطة والبلطجية وضباط الشرطة وتوصيل رساله لهم بأن لهم نساء كما لنا نساء ومعرفة أماكن كراجات سيارات ومدرعات الشرطة التى تقتل فينا فى الشوارع"، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك: "لنشعرهم أنهم تحت أيدينا وأنهم لن يهنأوا أبدأ تحت حكم العسكر، وبذلك ستتفرق قوى الانقلابيين فى تأمين أنفسهم وتخلو لنا الميادين والمناطق الاستراتيجية". إرشادات ليوم المواجهةوتحت عنوان " ٢٥ يجب ألا يكون مظاهرات عادية لازم نعلم عليهم"، كتب ناشط يبدو أن توجهه إخواني، ويدعى أحمد ريدي، مجموعة ما سماه بـ"ارشادات هامة ليوم الحسم"، وهي تهدف إلى إحراق مراكز الشرطة وسياراتها، ومنها:ـ عند مواجهة الشرطة ينقسم الثوار إلى مجموعتين ويحاصرونهم.ـ شراء البنزين والغاز من الآن.ـ تجهيز كمية كافية من واقي الغاز ويُكلف أشخاص بجمع الغاز والتعامل معه.ـ اعتلاء أشخاص معينين أسطح العمارات القريبة من المواجهة و"بندقية رش في اطار سيارة الشرطة او المدرعة وتكون انتهت، لأنها هتقف مكانها وبعدها تحرق بسهولة وسيهرب كل من فيها فوراً".ـ تحديد أماكن حيوية يجب احتلالها مثل ماسبيرو والتحرير والاتحادية والدفاع. اختطاف قيادات الجيشولم يقف تخطيط الإخوان عند هذا الحد، بل وصل إلى التخطيط لإختطاف قيادات من الجيش والشرطة، وأضاف ريدي: "أخذ رتب من الشرطة أو الجيش رهائن إن أمكن وتغميه أعينهم ولا يفك سراحهم إلا بتبادل معتقلين"، ويسعى الإخوان إلى تكرار سيناريو 25 كانون الثاني (يناير)، ولاسيما: "محاصرة أقسام مراكز أمن الدولة ومديريات الأمن وحرقهم"، وذلك عن طريق "زيارة قبل الفجر لأقسام الشرطة في الخباثة وحرق السيارات عن طريق رش البنزين تحت سيارات الترحيلات والبوكسات في هدوء وولاعة وفي الخلعون عملية كده زي ما بنسمع خلف خطوط العدو ودي قبل 25". في المقابل، لن تقف وزارة الداخلية المصرية مكتوفة الأيدي أمام خطط الإخوان، وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أن الوزارة أعدت خطة أمنية قوية لتأمين البلاد منذ الاستفتاء وحتى يوم 25 كانون الثاني (يناير)، مشيراً إلى أن جهاز الأمن الوطني تلقى عدة تقارير كشفت مخططات جماعة الاخوان وانصارهم من أجل اثارة الفوضى في البلاد، بعد حشد أكثر من خمسة ملايين شخص فى العاصمة يبدأون فى التظاهر منذ يوم 22 كانون الثاني (يناير)، وتستمر المظاهرات في التوسع حتى ذكرى الثورة، وتكون هناك مظاهرات في كل مكان في العاصمة من أجل شل حركة مؤسسات الدولة وتنهمك الشرطة في التعامل مع تلك المظاهرات حتى تبدأ تجمعات أخرى مسلحة باقتحام أقسام الشرطة، واحراقها من أجل اسقاط جهاز الشرطة.ولفت إلى أن المعلومات الأمنية تشير إلى وجود خطط لإقتحام السجون وتهريب قيادات الاخوان، بالتزامن مع عمليات تفجيرية إرهابية تقوم بها جماعة أنصار بيت المقدس، لبث الخوف فى قلوب المواطنين، وإيهامهم أن الامن لا يملك القدرة على حمايتهم. وأوضح المسؤول أن وزارة الداخلية أعدت خطة "مواجهة الأزمات" بالتعاون بين مختلف قطاعاتها مع قوات الجيش، ولفت إلى أن جهاز الشرطة لن يحدث له إنهيار مرة أخرى، كما حدث في 28 كانون الثاني (يناير) 2011، ولفت أن الشرطة قادرة على حماية منشآتها والمؤسسات الحيوية، ويقف المواطنون المصريون ضد أية مخططات تعد لها جماعة الإخوان "الإرهابية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف