أخبار

لافروف يعتبر سحب دعوة طهران خطأ لكنه ليس كارثة

إيران تشكك بفرص نجاح جنيف-2 في ظل عدم مشاركتها فيه

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شككت إيران بفرص نجاح مؤتمر جنيف 2 بعد سحب الأمم المتحدة دعوتها لها للمشاركة فيه. واعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني أنه بدون طهران فرص التوصل الى حل فعلي في سوريا ليست كبيرة.

طهران: اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الثلاثاء أن فرص وقف النزاع في سوريا خلال مؤتمر جنيف-2 "ليست كبيرة" بدون مشاركة إيران، حليفة دمشق الرئيسية في المنطقة.

وقال عراقجي ردًا على اسئلة التلفزيون الرسمي الإيراني بعد سحب الامم المتحدة دعوة إيران للمشاركة في المؤتمر الذي يبدأ الاربعاء، "الجميع يعرف أنه بدون إيران، فرص التوصل الى حل فعلي في سوريا ليست كبيرة". وتابع: "من الواضح أنه لا يمكن التوصل الى حل شامل للمسألة السورية اذا لم يتم اشراك جميع الاطراف النافذة في العملية".

كما عبرت ايران عن اسفها الثلاثاء لسحب الامم المتحدة "تحت الضغط" دعوتها لطهران للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 حول سوريا.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف كما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية ايسنا "نأسف لقيام الامين العام بان كي مون بسحب دعوته تحت الضغط".

وقال ظريف "لقد اوضحت في عدة مكالمات هاتفية مع الامين العام ان ايران لا تقبل اية شروط مسبقة لحضور المحادثات".
واضاف "بالتالي من المؤسف ان بان كي مون لا يتحلى بالشجاعة اللازمة لاعلان الاسباب الحقيقية لسحب الدعوة" مشيرا الى ان ايران "لم تكن حريصة جدا على الحضور اساسا".
وتابع ظريف انه لو قررت ايران الحضور، لكان اوفد نائبه لان "الوقت المناسب لدعوة وزير خارجية قد مضى".

وقرر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين استبعاد إيران من حضور مؤتمر جنيف-2 حول الازمة السورية، الذي يبدأ الاربعاء في سويسرا، وذلك بعد اقل من 24 ساعة على دعوتها التي اثارت استياء المعارضة السورية والدول الغربية الداعمة لها.

وكانت دول داعمة للمعارضة السورية، ابرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية، اعترضت في وقت سابق اليوم على دعوة إيران ابرز الحلفاء الاقليميين للنظام السوري، معللة ذلك برفضها لبيان جنيف-1 ومبدأ تشكيل حكومة انتقالية.

وطهران متهمة بتقديم دعم عسكري ومالي لنظام دمشق في النزاع الذي اوقع اكثر من 130 الف قتيل منذ اذار (مارس) 2011. وقال عراقجي: "كنا على استعداد للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 ولعب دورنا، لكننا لا نقبل بشرط مسبق يحد أي حل بمعطيات معينة". واضاف: "لن نشارك في المفاوضات وسننتظر لنرى كيف سيتمكن (المشاركون) من التوصل الى اتفاق من طرف واحد".

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امام الصحافيين الثلاثاء أن قرار الامم المتحدة سحب دعوة ايران لحضور مؤتمر جنيف-2 حول سوريا يشكل "خطأ"، لكنه "ليس كارثة". وقال لافروف "بالتاكيد هذا خطأ ، لقد شددنا على الدوام على أن كل الاطراف الخارجية يجب أن تكون ممثلة"، وذلك ردًا على سؤال حول قرار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سحب دعوة ايران الى المؤتمر.

واضاف: "لكن لم تحصل كارثة"، معتبرًا أن المؤتمر المرتقب أن يبدأ الاربعاء في مونترو: "حدث ليوم واحد في 22 كانون الثاني (يناير) دعي اليه 40 وزير خارجية من مختلف الدول، وبينها من المناطق النائية في العالم". وعبر عن اسفه لأن كل هذه المسألة "لم تساهم في تعزيز سلطة الامم المتحدة". وانتقد لافروف التفسيرات التي قدمها بان كي مون لتغيير موقفه وسحب الدعوة.

وقال وزير الخارجية الروسي: "حين يقول الامين العام للامم المتحدة إنه اضطر لسحب دعوة ايران لأنها لا تشاطر مبادىء التسوية الواردة في بيان جنيف-1 (حزيران/يونيو 2012) فإن هذه برأيي عبارة ملتبسة". واضاف: "هؤلاء الذين طالبوا بسحب دعوة ايران هم أنفسهم الذين يؤكدون أن تطبيق اتفاق جنيف يجب أن يؤدي الى تغيير النظام" في سوريا.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اشترطت أن تدعم ايران اولاً مبادىء الانتقال الديموقراطي في سوريا من اجل حضور المؤتمر. وقال لافروف "انه تفسير غير نزيه لما اتفقنا عليه في جنيف في حزيران/يونيو 2012".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف