فزع عبر العالم ومطالب بإجراء دولي ضد نظام بشّار
قطر هي العقل المدبر لكشف الإعدامات الممنهجة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعربت الولايات المتحدة والامم المتحدة عن "فزعهما" ازاء تقرير جديد يزعم أن سوريا قامت بصورة ممنهجة بتعذيب واعدام أحد عشر ألف معتقل منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الاسد. ولمحت تقارير صحافية إلى أن دولة قطر هي العقل المدبر للعملية الفائقة الترتيب لنشر الصور عشية محادثات سلام بشأن سوريا في جنيف.لكنّ متحدثاً باسم الحكومة السورية قال إن التقرير يفتقر الى المصداقية، حيث أن الجهة التي طلبت اجراءَه هي قطر، التي تمول جماعات المعارضة المسلحة. مؤتمر جنيفويأتي الكشف عن عمليات الإعدام قبل يوم من بدء محادثات السلام التي من المزمع أن تبدأ في سويسرا الأربعاء. وقالت ماري هارف، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، "تشير تلك التقارير إلى انتهاكات واسعة ومنهجية في ما يبدو من جانب النظام." ، مضيفة "تلك الصور الأحدث مروعة للغاية. من المفزع النظر إليها." وقالت هارف إن التقرير بخصوص أعمال القتل يسلط الضوء على ضرورة إحراز تقدم بخصوص اتفاق يحقق انتقالًا سياسيًا ويضع نهاية لإراقة الدماء. وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن مشاعر مماثلة وقال لمجلس العموم: "رأيت الكثير من هذه الادلة. انها أدلة دامغة ومروعة". واضاف هيغ: "مزاعم بهذه الخطورة لا يمكن تجاهلها ويجب اجراء المزيد من التحقيقات". ومن جهته، قال روبرت كولفيل المتحدث باسم نافي بيلاي مفوضة حقوق الانسان في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس: "التقرير مثير للقلق للغاية. واذا تأكد نطاق القتل المزعوم، فإنه أمر مروع حقًا".
صحف لندنوتناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الاربعاء عددًا من القضايا العربية،من ابرزهاالتقرير حول صور السجناء الذين عذبوا وقتلوا على يد النظام في سوريا. صادموتحت عنوان "الخطوط الحمراء الجديدة في سوريا: صور التعذيب الصادمة، مثل الهجوم الكيميائي، قد تؤدي الى اجراء دولي"، نشرت (الغارديان) اللندنية مقالاً لجونيثان فريدلاند، قال فيه إن التحدي الذي يواجه السوريين، الى جانب البقاء على قيد الحياة في الحرب الاهلية التي راح ضحيتها 130 الف شخص، هو جذب اهتمام العالم الى محنتهم. ويضيف التقرير أن الامر يتطلب امراً فائق الخطورة والفداحة لإيقاظ العالم من سباته. في اغسطس/اب الماضي استيقظ العالم بفعل الهجوم الكيميائي على احد ضواحي دمشق، والذي راح ضحيته نحو 1400 شخص. ويقول فريدلاند و"الآن يأتي التقرير الذي أعدّه مدعون سابقون في المحكمة الجنائية الدولية، والذي يقولون إنه يحوي ادلة دامغة على التعذيب والقتل الممنهج لنحو 11 الف معتقل على يد النظام السوري". حادث الغوطةويتساءل فريدمان اذا كان ما حدث في ضاحية الغوطة في دمشق قد اخرج الرئيس الاميركي باراك اوباما عن صمته فقال إن خطاً احمر قد تم تجاوزه مما قد يبرر عملاً عسكرياً، فماذا ستكون نتيجة التقرير الجديد. ويقول فريدمان إن رغبة العالم للتدخل المسلح محدودة للغاية، فقد استبعده رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اثر هزيمته في تصويت بشأن التدخل في مجلس العموم بعد هجوم الغوطة. ويضيف أنه في مقابلة من العدد الحالي من مجلة نيويوركر قال أوباما: "من الصعب جدًا تخيل سيناريو كان سيؤدي فيه تدخلنا في سوريا الى نتيجة افضل". ويقول فريدمان: "المأمول بدلًا من التدخل العسكري هو تقدم دبلوماسي كبير". ويضيف أن محادثات جنيف 2، التي من المزمع أن تبدأ اليوم، والتي، على حد قوله، تفسر توقيت نشر الصور والتقرير، لا يعول عليها كثيرًا، خاصة اثر عدم توجيه الدعوة لايران. ويستدرك فريدمان قائلاً إن النشاط الدولي الذي اعقب هجوم الغوطة ممكن أن يتكرر، ولكنه يقول إن العامل الرئيسي الآن هو موقف روسيا. فإذا قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن مصالحه لا يخدمها التأييد المستمر للرئيس السوري بشار الاسد، وأمره بوقف المذابح، فإن الاسد سيلتزم بذلك. كيف هربت الصورومن ناحيتها، تحدثت صحيفة (التايمز) اللندنية في تقريرها عن كيفية تهريب مصور في الشرطة العسكرية للصور الأدلة.وتقول الصحيفة في تقريرها الذي كتبه توم كوغلان إن الارشيف المصور المروع الذي يصور تعذيب ومقتل 11 الف سجين سوري هرب خارج سوريا على مدار اشهر بواسطة مصور عمل لدى الشرطة السورية على مدار 13 عامًا. وغادر المصور الذي لقبه الفريق الذي فحص الصور باسم قيصر سوريا منذ عدة اشهر، نظرًا لعدم قدرته على تحمل عمله، وفقاً لما قاله احد المحامين البريطانيين الذين استجوبوه. ويقول كوغلان إن قطر هي العقل المدبر للعملية الفائقة الترتيب لنشر الصور عشية محادثات سلام بشأن سوريا في جنيف. ويضيف أن قطر واحدة من اهم الدول التي تقدم امدادات مالية للمعارضة المسلحة في سوريا. حذر وقلقوقال سير جيفري نايس احد مدعي جرائم الحرب الذين كلفتهم قطر بمراجعة الادلة إن الفريق كان يشعر بالحذر والقلق ازاء الدور الذي تلعبه قطر في النزاع. وقال نايس: "حرصنا على التأكد من عدم وجود ما يخل بالمصداقية" ويقول كوغلان إن نايس، الذي كان ضمن فريق الادعاء في القضية ضد الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش، كان معه في الفريق مدعيان سابقان آخران في محكمة جرائم الحرب وخبير في الطب الشرعي وخبير في التصوير الرقمي. واضاف أن الفريق تمتع بالحرية الكاملة للاطلاع على الادلة والتحدث الى قيصر على مدى عشرة ايام، وان الادلة شملت 26948 صورة على جهاز كمبيوتر هرب نحو 55 الف صورة منها على شرائح ذاكرة. وجاءت الصور من المستشفى العسكري الذي عمل فيه قيصر، والذي لم يتم الكشف عن موقعه. وكانت الجثث مرقمة وفقاً لنظام معقد يضمن عدم معرفة هوية المتوفي إلا من قبل المخابرات. وقال قيصر للمحققين إنه كان يعمل مصورًا لمسارح الجريمة قبل اندلاع القتال في سوريا، ولكن اثر اندلاعه اقتصر عمله على تصوير المحتجزين الذين قتلوا. وقال نايس إن المحققين كانوا راضين عمّا خلصوا اليه على جميع الاصعدة، وخلصوا الى أن قيصر شاهد يوثق فيه ويعتد بشهادته.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف