أخبار

أكد دعم جنيف 2 من أجل تخليص المنطقة من الإرهاب

المالكي ينذر الفلوجة بقرب مهاجمتها "لتخليصها من الإرهابيين"

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انذارا بقرب مهاجمة مدينة الفلوجة في محافظة الانبار الغربية لطرد المسلحين منها و"انقاذ اهلها من ممارساتهم التي تمتهن الكرامات" حسب قوله. ودعا سكانها للاستعداد لتحريرها وأكد دعم بلاده لمؤتمر جنيف 2 من اجل تخليصالمنطقة من "الارهابيين" وقال ان استحداث محافظات جديدة امر قانوني ووعد بتنفيذ مشروع البترو دولار لتخصيص مبلغ 5 دولارات عن كل برميل تنتجه المحافظة من اجل اعمارها وتنميتها. قال نوري المالكي خلال كلمته الاسبوعية الى العراقيين اليوم الاربعاء ان العمليات العسكرية في محافظة الانبار الغربية تتصاعد وتحقق نجاحات في ملاحقة الارهاب وحيث تتعمق وتتسع لتخليصها من الارهابيين والقضاء عليهم وتحرير المناطق التي استخدموها لقتل المواطنين وتفخيخ السيارات. واضاف ان "هؤلاء المجرمين يريدون ان يوقعوا العراقيين في فتنة طائفية وصولا لتقسيم العراق لكن كل فصائل العراقيين وقفوا ضد هذه المحاولات" .. وأكد الاستمرار في القتال حتى انهاء وجود هؤلاء الارهابيين. وشدد المالكي على ان "القوات العراقية تقترب من حسم وجود الارهابيين في مدينة الفلوجة (60 كم غرب بغداد) في محافظة الانبار وقال "ان اهالي المدينة يستغيثون من وجود هؤلاء الارهابيين الذين ينتهكون الكرامات ويمارسون اعمالا ضد الاخلاق والعادات للمواطنين . واكد بالقول ان الوقت قد حان لحسم هذه المسألة وانقاذ الفلوجة واهلها البالغ عددهم اكثر من نصف مليون نسمة من الارهابيين. وخاطب سكان الفلوجة وعشائرها قائلا ان عليهم الاستعداد للتخلص من هؤلاء الارهابيين. وكان المالكي قد وعد قبل اسبوعين بعدم مهاجمة مدينة الفلوجة لكن يبدو ان سيطرة مسلحي دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" المرتبطة بتنظيم القاعدة على انحاء المدينة قد غيّر موقفه حيث بدأ يتحدث الان عن هجوم قريب عليها.يذكر ان العراق يشهد منذ 21 من الشهر الماضي حربا ضد تنظيم "داعش" الارهابي المرتبط بالقاعدة الذي يتخذ من مناطق الانبار ملاذا له فيمالا زالت القوات الامنية تقصف اوكار التنظيم باسلحة ثقيلة مدعومة بالطائرات في حملة تشترك فيها عشائر المحافظة وشرطتها المحلية لتطهير المنطقة من العصابات المسلحة. وبعد عامين من انسحاب القوات الأميركية من العراق تصاعد العنف مرة أخرى إلى أعلى مستوياته منذ ذروة أعمال العنف الطائفي عامي 2006 و2007 عندما قتل عشرات الآلاف. وتقول الامم المتحدة إن حوالي 9000 شخص قتلوا في أعمال عنف في العراق العام الماضي . "العراق يدعم جنيف 2 للقضاء على الارهاب"واكد المالكي دعم بلاده لمؤتمر جنيف 2 الذي بدأ اعماله اليوم وقال ان الارهاب يتوسع في المنطقة وخاصة في العراق وسوريا ولبنان واليمن الامر الذي يتطلب التفاوض بين طرفي النزاع في سوريا وجلوسهما على مائدة الحوار المباشر بدلا من تدخل دول تريد تحقيق مكاسب لها على حساب هذا النزاع. وشدد بالقول ان العراق يؤيد مؤتمر جنيف 2 للتخلص من الارهابيين في المنطقة. ويشارك العراق بوفد رسمي برئاسة وزير الخارجية هوشيار زيباري في اعمال مؤتمر جنيف 2 الذي بدأ اعماله اليوم بناء على دعوة رسمية من الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون. وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان صحافي اليوم ان المؤتمر سيعقد بحضور الامين العام للامم المتحدة وممثلي روسيا واميركا الراعيتين للمؤتمر ،والدول دائمة العضوية في مجلس الامن ودول جوار سوريا والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وعدد من الدول العربية والاسلامية ودول تمثل كافة اقطار العالم اضافة الى وفدين من الحكومة والمعارضة السوريتين . واشارت الى ان المؤتمر جمع الفرقاء السوريين سوية من خلال التوافق الدولي للتفاوض والبحث عن تسوية سياسية للازمة السورية المستمرة منذ اكثر من 3 سنوات. وقالت ان موقف الحكومة العراقية كان منذ البداية رائداً في الدعوة الى الحوار الوطني والسياسي بين الفرقاء السوريين والبحث عن تسوية سياسية مقبولة لدى الشعب السوري من خلال احترام ارادته وخياراته . وطالب العراق باستمرار بوقف القتال والعنف ومنع التدخلات الخارجية ووقف التسليح واخراج كافة القوى الارهابية والميليشيات والاتفاق على اجراءات بناء الثقة واطلاق عملية سياسية وفق وثيقة جنيف 2 ومواجهة التطرف والارهاب وهزيمته. واوضحت الخارجية ان العراق شارك في مؤتمر جنيف 1 صيف عام 2012 وقدم مساهمات معتبرة في صياغة البلاغ الختامي الذي يعد المرجعية والاساس لعملية الانتقال السياسي في سوريا . ونوهت بان الوقائع الميدانية اثبتت ان موقف العراق كان ولايزال مبدئيا وقويا من خلال رؤيته وقراءته المتأنية للوضع السوري . وأمس وصف رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الاوضاع في سوريا بالمقلقة جداً في تأثيرها على العراق واقليم كردستان. وقال بارزاني في كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي في بروكسل ان "الوضع في سوريا مقلق جدا بالنسبة للعراق بشكل عام ولإقليم كردستان بشكل خاص لأن كل ما يحدث في سوريا له تأثير مباشر عليهما". وأضاف أن "الجماعات المرتبطة بالقاعدة كانت ناشطة جدا في سوريا وشكلت تهديدا مباشرا للاقليم، ولا يمكن في أي حال السماح لمثل هذه الجماعات المسلحة بأن تكتسب قوة في سوريا". وأشار الى ان المجموعات التي تشكل الجيش السوري الحر المعارض الذي يسعى للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد ليست مؤهلة لأن تحل محله . وقال ان "مؤتمر جنيف-2 سيشكل فرصة أمام الشعب السوري لتقرير مصيره ولكنني شخصيا لست متفائلا جدا". استحداث محافظات وحل الملفات العالقة مع كردستانثم اشار المالكي الى قرب اتفاق حكومته مع سلطات اقليم كردستان الشمالي على حل الملفات العالقة المتعلقة بتصدير النفط الكردي الى الخارج وموازنة البلاد العامة للعام الحالي 2014 . وقال "نحن على نهايات الاتفاق على مركزية تصدير النفط والموازنة العامة بين اربيل وبغداد حيث ان المصادقة على الموازنة ستكون فرصة لانطلاق الوزارات نحو تحقيق مشاريعها التنموية والاعمارية في كل انحاء البلاد". وردا على احتجاجات بعض المحافظات على ما تقول انه عدم التزام الحكومة العراقية بمشروع البترو دولار بتخصيص 5 دولارات للمحافظات المنتجة للنفط فقد اكد المالكي ان حكومته مصممة على تنفيذ هذا المشروع وتخصيص هذا المبلغ للمحافظات من اجل تنميتها داعيا اياها الى عدم تكديس الاموال وانما انفاقها على التنمية والاعمار. وفي ما يخص قرار الحكومة امس باستحداث 5 محافظات جديدة اشار المالكي الى ان هذا القرار قانوني ودستوري ولكنه يحتاج الى اجراءات قانونية تقضي بتحويل اقضية الى محافظات موضحا ان تنفيذ القرار سيتم بعد انجاز اجراءات ادارية وقانونية مطلوبة ضمن سياقات الحفاظ على وحدة العراق .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف