أخبار

تحليل دقيق للصور وشاحنة الميتسوبيشي ومكان الانفجار

الوقائع الكاملة لثاني أيام الاستماع للشهود في محاكمة قتلة الحريري

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لليوم الثاني على التوالي، استمرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في الاستماع إلى شهادة محققة مختصة في التقنيات، في تحليل مفصل ودقيق لكل الصور التي التقطتها الكاميرات في مسرح الجريمة. في ثاني أيام الاستماع إلى الشهود في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، تابعت الخبيرة الاسترالية روبن فرايزر الادلاء بشهادتها وابداء رأيها التقني، شارحة الصور التي التقطتها الكاميرات الموجودة في محيط الانفجار الذي أودى بحياة رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري و22 آخرين في 14 شباط (فبراير) 2005. الشاحنة نفسهاسألها القاضي مين عن مسألة اعداد نسخة جديدة لتسجيلات مصرف اش. اس. بي. سي.، فأجابت: "نعم، انها متطابقة، والطبيعة التقنية للتسجيل كانت رقمية". وحين عرض الشريط، لفت مين إلى أنه يسبق الوقت الفعلي بقليل. فقالت: "نعم، يغطي 3 دقائق والتقط من كاميرا في بنك. الفترة الزمنية بين دقيقتين ونصف إلى 3 دقائق، من الساعة 12 و52 دقيقة و36 ثانية إلى حين وقت الانفجار 12,55 و3 ثوان". وحين اعيد عرض الشريط ثانية، قالت: "تسير الشاحنة ببطء أكثر من بقية السيارات، ونشاهد عددًا من السيارات التي تتحرك على الطريق وعددًا من المارة، ثم موكب الحريري والانفجار، وسرعت الشاحنة أبطأ من سرعة السيارات بعشر مرات".وسألها مين: "بالاستناد الى الشريط والشاحنة، هل يبدو انها تشبه الشاحنة في الاشرطة السابقة؟" فأجابته: "نعم. بالتحديد القماش المشمع في خلف السيارة، الذي يغطي مؤخرة الشاحنة يشبه القماش الموجود في الصور الاخرى، وينتهي على سطح الشاحنة لما شاهدناه في شاحنة نفق فندق فينيسيا. وصور النفق بالابيض والاسود وفي كاميرات اش.اس. بي. سي بالالوان. والقماش والشاحنة متشابهان في الاشرطة، وكذلك اللون والارتفاع في الاشرطة الثلاثة، وتحديدًا النافذة الجانبية الامامية. والشاحنة التي ظهرت في الصورة لكاميرات أش.بي.سي. تشبه الشاحنة التي خرجت من نفق فينيسيا". تسبق الموكبحين سألها عن نوعية الصورة ووضوحها، أجابت: "النوعية ليست جيدة، وتحديدًا إن حاولنا توسيع الصورة او التعرف على احد المارة، ولا اظن انه يمكننا القيام بذلك، فالوجوه يمكن ان تكون غير واضحة، وإن لاحظنا أن هناك العديد من النقاط والظلال، ولا أعرف مستوى التطابق لكنه غير كاف، ولا اظن انه يمكن تحسن الصورة".وعما إذا كانت أجهزة التشويش تؤثر على نوعية كاميرا اش.اس.بي.سي، اجابت: "لا اعرف إن كنت مؤهلة للاجابة عن ذلك، لكني اعرف أننا لم نتلق اي معلومات تعتبر ان هذه الأجهزة قادرة على التأثير على الكاميرات والتجهيزات، اضافة الى ان مشغل الكاميرات أبلغنا أن نوعية التسجيلات هي عمومًا كما رأيناها، وشرح لنا أن تسجيلات 3 اشهر تبقى محفوظة، أي الاقراص التي تحتفظ بالاشرطة، وقال إن بعض النقاط تختفي، لكنها لا تؤثر على تطابق التسجيلات بل على الوضوح في الصورة".وعما إذا كان فان الميستشوبشي يسبق الموكب بحوالى دقيقة، قالت: "نظرت الى التوقيت عندما كتبت التقرير، وهذا صحيح".وسئلت: "الشاحنة أبطأت مرة جديدة لأن اول سيارة لم تصب، هل يبدو أن الشاحنة كانت تسبق الموكب وابطأت لتسمح بمروره. وأصاب الانفجار السيارة الثالثة والرابعة؟"اجابت: "من الصعب الاجابة، برأيي مرت الشاحنة في مرمى الكاميرا وبعدها بدقيقة مر الموكب وبعدها وقع الانفجار. لكن في ما يتعلق بموقع الموكب فانها لا تظهر في التسيجلات." اعتراضولاحظ القاضي ادفورد: "نتحدث عن ادلة تتعلق بشاحنة معينة وكيفية وصفها، في ما يتعلق بالشاحنة لم نحدد انها كانت الميتشوبشي نفسها؟. فأخذ القاضي راي بالملاحظة.بدوره، سجل المحامي ادوارد ملاحظة أن هوية الشاحنة لم تحسم بعد.وتابعت فرايزر: "تم تحليل بعض الاشرطة، لدينا تقرير من الشرطة الفيدرالية الالمانية التي كانت قد حللت التسجيلات، حاولت تكبير الصور لكن لم تتوضح".ونفت علمها بوجود أي كاميرات من مصدر آخر تغطي منطقة سان جورج، غير التي اطلعت على مضمونها. وعرضت صور ثابتة لمنطقة فينسيسا سحبت من التسجيل، وهي اسهل للمشاهدة كما قال مين، الذي طلب اعتمادها كدليل. وشرحت فرايزر فحوى الصور. وقد تم اعتمادها كدليل وهي كناية عن 24 صورة ثابتة.عرض القاضي مين بعض الصور من كاميرا مصرف اش.اس.بي.سي امام المصرف وحركة المارة وعناصر الامن، وتسجل ايضا لحظة التفجير. وسأل القاضي عاكوم عن تواريخ هذه الصور، فقالت فرايزر: "البرامج الالكترونية التي استعملناها لتحليل صور تقول انها كانت في 14 شباط، وعلى عكس صور النفق وفندق فنيسيا فإن كاميرات مصرف اش.اس.بي.سي لا تضع توقيتًا على الصورة نفسها بل على البرنامج الالكتروني خارج الصورة. وعندما أخذناها سجلنا التاريخ والتوقيت وبالتالي يمكننا أن نحدد الوقت". تحليل صوروعن صورة لحظة الانفجار، قالت: "بالمقارنة مع الصور التي تسبق الانفجار نلاحظ ان هذه المقصورة تدمرت الى حد ما واصبحت بلا سقف".كما عرضت صور من كاميرات المراقبة في مصرف أش.اس.بي.سي لناحية فندق فينيسيا من الجهة المعاكسة لموقع الانفجار. وقالت عن إحدى الصور إنها تلتقط وميضًا وهو وقت الانفجار، أي انه وميض الانفجار.ثم عرض القاضي مين صورًا لشاحنة الميتسوبيتشي أثناء خروجها من نفق سليمان فرنجية باتجاه اليمين، مشيرًا الى أن نوعية الشريط ليست عالية.ثم عمدت فرايزر إلى تحليل صور كاميرات النفق، وأكدت أنه عند خروج الفان من النفق في خط السير الى اليمين فانه لا يسير على الطريق نفسه مع باقي السيارات بل يخرج عن الطريق ويتجه الى خارج الصورة بعيدًا عن عدسة الكاميرا. لا نرى الشاحنة تمر على الطريق الى اليسار وهي بعيدة من الصورة. في لحظات معينة تتحرك الى جهة اليمين. هجوم الدفاعوبعد الاستراحة، استجوب محامي الدفاع عن المتهم مصطفى بدر الدين الشاهدة فرايزر حول تحليل كاميرات المراقبة، مشيرا الى ان "كل أشرطة كاميرات المراقبة التي عرضت تأتي إلى شرق موقع الإنفجار".وكررت تأكيدها ان شاحنة المتسوبيشي هي نفسها المستخدمة في عملية التفجير، وقالت: "نظرت الى كل الاشرطة والشاحنة كانت مشابهة لما عرض"، نافية علمها بوجود كاميرات غير التي اطلعت على مضمونها".القاضي راي: "أريد أن أعود إلى مسألة الوثائق والأرقام والبيانات وفهمت أن هذه الإفادة تم القبول بها كدليل أسأل الإدعاء ان نعطي رقم بينة لهذه الإفادة"، فوافقه المحامي ألكسندر ميلن. وعندها، سأل لين إدواردز، المحامي المشارك في الدفاع عن بدر الدين، فرايزر: "12 كاميرا كانت تغطي السير من منطقة فؤاد شهاب إلى سان جورج، وبعبارات أخرى كاميرات المراقبة التي استعرضناها مع غرفة الدرجة الأولى وباتجاه الجنوب أي من سان جورج إلى فؤاد شهاب، كان هناك 10 كاميرات تصور حركة السير؟" فأجابت بالإيجاب. سألها: "عندما تم الحصول على الإفادة من السيد شري، هل فهمت أنه راقب اللقطات لحركة السير في الإتجاهين شمالًا وجنوبًا؟"... وحسين شري هو شاهد أمام المحكمة، كان يعمل في غرفة التحكم المروري في شهر شباط (فبراير) 2005. فلم تكن تذكر، إلا أن المحامي أكد ان شري افاد بأنه أعطى كل أشرطة الفيديو إلى السلطات اللبنانية. تحليل مفصلوقالت فريزر للمحامي إدواردز: "كان لدي معلومات أخرى، وشرحت في تقريري في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) أني تلقيت رسالة من السلطات اللبنانية تشير إلى أنها تلقت شريطين من نوع VHS من الشركة المشغلة للنفق، أحدهما تضمن صورا لـ6 كاميرات، ولو تضمن الأخر 6 كاميرات ما زال هناك أمر ناقص، لا أدري إذا كان شري أخطأ أم السلطات اللبنانية". واعترفت بأن الادعاء لم يكن يملك هذه الشرطة حين غادرت العمل.وبعدها، تناول الدفاع تحليل صور شاحنة الميتسوبيشي ولونها، ونوعها، ومطابقتها في الصور جميعًا، بعدما كان القاضي راي أعلن في الجلسة السابقة القبول بصور الميتسوبيشي دليلًا في القضية.وقال القاضي ألكسندر ميلن من الإدعاء: "بتاريخ 17 آذار (مارس) 2010، حدد الشاهد حسين شري ما مفاده أنه كان يعمل في غرفة التحكم المروري، وقال إنه في شهر شباط 2005 كان يعمل في الغرفة على كاميرات فؤاد شهاب وسان جورج وفصل الطريقة التي تم الإتصال به خلال تسليم الأشرطة وكيف سلمها وعلق على كيفية ضبط التوقيت على الكاميرات". وسأل إذا كانت كل الأدلة يجب أن تمنح أرقام بينات لكي تعكس صورتها في المحاكمة والقبول بها كأدلة، فأجابه القاضي راي بأنه ليس هناك من بينات مرتبطة بوثيقة الشاهد.وقبل رفع الجلسة إلى صباح الجمعة، أعلن القاضي راي أن غرفة الدرجة الأولى تسمح لفريق الدفاع عن حسن حبيب مرعي تقديم ملاحظاته حتى يوم الجمعة 31 كانون الثاني (يناير) الحالي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من قتل رفيق الحريري
ساميه -

ستثبت المحكمة الدولية حقيقةً معروفة لكل الناس وهي أن من قتل رفيق الحريري هو زعران حزب المجوس بأوامر من بشار المعدوم الضمير