مشاورات تسبق إعلان الاتفاق المرحلي لخطوط التسوية
قمة أميركية - أردنية وشيكة تجيب عن تساؤلات كثيرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
علمت "إيلاف" أن الجانبين الأميركي والأردني يتشاوران حول أجندة قمة وشيكة تجمع العاهل الأردني والرئيس الأميركي في واشنطن.
نصر المجالي: استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز، الذي يزور الأردن، ضمن جولة له في الشرق الأوسط.
وكان بيرنز أبلغ صحافيين أردنيين، الثلاثاء، بأن الرئيس باراك أوباما يتطلع بشوق إلى لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، لافتًا إلى أن اللقاء يوفر فرصة لتسليط الضوء على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة "لشراكتنا ومشاوراتنا مع الأردن حول القضية الفلسطينية وسوريا وقضايا أخرى كثيرة".
وخلال لقائه مع بيرنز، أكد العاهل الهاشمي دعم الأردن للمفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية استنادًا إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وخلال جولته المكوكية الأخيرة في الشرق الاوسط، التي انتهت في السادس من يناير/ كانون الثاني، قدم وزير الخارجية الأميركي للجانبين مشروع "اتفاق إطار"، يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية حول الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين، لكنه لم ينجح في الحصول على موافقة الطرفين.
مصالح عليا
وشدد الملك عبدالله الثاني على أن الأردن يضع في قمة أولوياته حماية مصالحه الوطنية العليا، خصوصًا في ما يتصل بقضايا الوضع النهائي، مع تأكيده الدائم على صون مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي ما يتعلق بمستجدات الأزمة السورية، جدد العاهل الأردني التأكيد على موقف الأردن الداعم للجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، مشيرًا في هذا الصدد إلى الأعباء التي تتحملها المملكة جراء استضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين على أراضيها، وجهودها في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية إليهم. حضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة، وعماد فاخوري مدير مكتب الملك، والسفير الأميركي في عمّان.
إلى ذلك، كان وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز، قال خلال لقاء مع صحافيين أردنيين، الثلاثاء، إن واحدًا من أكبر التحديات المطلوبة لتحقيق التقدم في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية "ليس نحو الإطار فقط، وإنما نحو حل الوضع الدائم والتوصل إلى حل عادل ومتفق عليه حول قضية اللاجئين الفلسطينيين".
وأكد: "هذا بالفعل ما يلتزم به وزير الخارجية الأميركي (جون كيري) للقيام به، اذ لا يعتبر ذلك تحديًا سهلًا، ولكنه يعتبر حاسمًا للتوصل إلى هذا النوع من الحلول".
حل دائم
وقال بيرنز إن بلاده "تأخذ بعين الاعتبار وبشكل واضح مخاوف ومصالح الأردن في ما يتعلق بقضية اللاجئين والمسائل الأخرى"، معتبرًا أن واشنطن لا تستطيع اتخاذ قرارات بالنيابة عن الفلسطينيين والإسرائيليين "لكننا سنفعل أي شيء ممكن لإحراز تقدم، ليس فقط الوصول إلى إطار عمل، ولكن الوصول إلى حل دائم".
وقال إنه ناقش في اجتماعاته مع المسؤولين الأردنيين أهمية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، التي تواصل الولايات المتحدة التنسيق بشأنها عن قرب مع الأردن، الذي "نقدر كثيرًا دوره البنّاء، وكذلك أهمية التعامل مع مصالح الأردن خلال ذلك".
أضاف إن الرئيس باراك أوباما والوزير جون كيري ملتزمان بشدة بتحقيق اتفاقية الوضع النهائي "وليس لدينا شريك أفضل في هذا الجهد من الملك عبدالله الثاني". وقال إن الأردن يشكل عاملًا لتحقيق السلام والاعتدال في هذه المنطقة، وهذا ما يجعل دور الأردن الحيوي أكثر أهمية من قبل.
لقاء جودة
وكان بيرنز وصل إلى عمّان الاثنين الماضي، حيث تحادث مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة حول آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والأزمة في سوريا.
وأوضحت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن بيرنز وجودة أكدا خلال اللقاء "أهمية المفاوضات المباشرة التي تجري حاليًا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة وأهمية تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة لتحقيق التقدم المطلوب على هذه المفاوضات وخلال الفترة الزمنية المحددة لها".
وجدد جودة التأكيد على الموقف الأردني، الذي يعتبر أن "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيًا وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 استنادًا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، هي مصلحة وطنية أردنية عليا".
وأكد أن "الأردن معني بجميع قضايا الحل النهائي التي ترتبط بمصالح حيوية أردنية"، معربًا عن "تقدير الأردن ودعمه لجهود الإدارة الأميركية ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في رعاية المفاوضات الجارية حاليًا، وصولًا إلى تحقيق الهدف المنشود المتمثل في تجسيد حل الدولتين".