أخبار

التقدم الوحيد هو إلزام وفد الحكومة السورية بالتفاوض

المعارضة في جنيف-2: كنا صادقين والنظام أراد تمرير الوقت

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعتبرت المعارضة السورية أنّ التقدم الوحيد الذي حصل في جنيف 2 هو إلزام النظام بالتفاوض. وقال رئيس الائتلاف الوطني إن المفاضات كشفت الغطاء عن حقيقة النظام الذي احترف هدر الوقت.

بيروت: انتهت اليوم الجمعة جلسات مؤتمر جنيف-2، في مونترو السويسرية. واعتبر الأخضر الابراهيمي، الوسيط الدولي في مفاوضات جنيف-2 الجمعة أن الجولة الاولى من المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين تشكل بداية متواضعة جدًا نحو ايجاد حل للازمة السورية المستمرة منذ ثلاث سنوات. وأعلن الابراهيمي في مؤتمر صحافي أن الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد مبدئيًا في العاشر من شباط (فبراير) القادم.

إلزام النظام

وقد رأى لؤي صافي، عضو وفد المعارضة السوري إلى المؤتمر، أن التقدم الوحيد الذي حصل في المؤتمر هو إلزام النظام بالتفاوض. وقال صافي، في مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء الجلسات المشتركة بين الوفدين باشراف الوسيط العربي والدولي الاخضر الابراهيمي: "التقدم الوحيد الذي حصل هو الزام النظام بالتفاوض ضمن اطار جنيف".

وأضاف: "في الجولة القادمة، سيكون هناك حديث حول نقل السلطة مستقبلًا، فهذا موضوع على جدول اعمالنا، أي نقل السلطة وانهاء معاناة الشعب السوري في مواجهة آلة القتل الهمجية".

وقال إن هذا التقدم، رغم بساطته، حققه صمود الشعب السوري، "ولا يمكن التقدم من دون تشكيل هيئة حكم انتقالي، تأخذ على عاتقها حل الامور الامنية، والنظام لا يريد حلًا سياسيًا، ولا يريد التقدم نقطة واحدة على طريق انهاء الازمة".

كنا صادقين

وقال أحمد الجربا، رئيس الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية: "ما خضناه في مؤتمر جنيف-2 معركة سياسية، يحترف من خلالها النظام هدر الوقت، فالمؤتمر كشف الغطاء عن حقيقة النظام". اضاف: "ما أردناه من هذه الجولة تعرية النظام أمام رعاة المؤتمر، وقد حصل ما أردناه". وأكد أن الوفد الحكومي لم يقدم اي "التزام جدي" في المفاوضات مشددا على مشاركة المعارضة في الجولة المقبلة التي حددت مبدئيا في العاشر من شباط/فبراير.

ورأى في مؤتمر صحفي أن النظام أراد تمرير الجولة الأولى من المفاوضات من دون أي تقدم، "ونحن كنا صادقين في تحقيق تقدم نحو بناء سوريا جامعة وحرة، ونحن مع جنيف-1 ودعونا الفريق الآخر إلى التوقيع عليه"، لافتا إلى أن الرئيس السوري بشار الاسد استورد الارهاب، واستعان بميليشيات طائفية لبنانية وعراقية.

وقال: "في مؤتمر جنيف-2 ولدت جمهورية سياسية جديدة حتى لو لم نوقع اتفاقًا سياسيًا، فالاسد واهم في المراهنة على انتزاع بالسياسة ما عجز عنه بالحرب".

تابع الجربا قائلًا: "ماطل النظام في فتح ممرات آمنة إلى حمص القديمة المحاصرة، وعندما يتوقف النظام عن عدوانه، وقتها يمكنه المطالبة بوقف دعمنا بوسائل الدفاع عن النفس، ونحن عازمون على العودة إلى المفاوضات، رغم عدم التزام وفد النظام بها، ومصرون على تشكيل الهيئة الانتقالية، لتعبر بسوريا إلى بر الأمان".

هذا، وأكد الجربا حصول المعارضة على "وسائل الدفاع" على الارض، مؤكدًا أن "التسليح سيزداد" حتى التزام النظام السوري بتشكيل هيئة الحكم الانتقالي.

وقال "ربطنا سلفا حضورنا جنيف- 2 بتوفير وسائل الدفاع عن شعبنا على الارض. اطمئنكم بأن تعهدات الدول اصبحت نافذة"، مضيفا "سيزداد التسليح الدفاعي لثوارنا المدافعين عن عرضنا وكرامتنا كما ونوعا حتى يلتزم النظام بحرفية جنيف-1 الذي يمهد الى تجريد بشار الاسد من كل صلاحياته". (التفاصيل)

أسف المعلم

من ناحيته، أعلن وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، اليوم الجمعة أن مفاوضات جنيف-2 لم تحقق نتائج ملموسة. وأضاف في مؤتمر صحافي: "للأسف، لم نتوصل إلى نتائج ملموسة خلال هذا الاسبوع من الحوار"، رادًا ذلك إلى سببين، "الاول عدم نضج وجدية الطرف الآخر وتهديده بنسف الاجتماع أكثر من مرة، والتعنت على موضوع واحد كما لو اننا قادمون لساعة واحدة نسلمهم فيها كل شيء ونذهب، وهذا يدل على عدم النضج وعلى الاوهام التي يعيشونها".مشيراً إلى أنه لا توجد معارضة معتدلة في سوريا بل منظمات إرهابية فقط.

وتابع قائلًا: "اما السبب الثاني، فهو الجو المشحون والمتوتر الذي ارادت الولايات المتحدة ان تغلف به اجتماع جنيف، وتدخلها السافر في شؤون الاجتماع، وتحديدًا بتسيير الطرف الآخر وصولًا الى قرار التسليح الذي اتخذه الكونغرس الاميركي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف