أخبار

السلطات السورية تقفل معبرين حدوديين عقب الانفجار

شاجبون لتفجير الهرمل: وأد الفتنة يكون بحياد لبنان وتشكيل حكومة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دانت شخصيات لبنانية سياسية ودينية وجهات دبلوماسية أجنبية التفجير الذي ضرب مدينة الهرمل مجددًا مساء السبت، ورأى البعض أن تطبيق اتفاق بعبدا ضرورة لحماية البلد من شرور الفتن، في حين شدد آخر على الإسراع في تشكيل حكومة لوقف مسلسل الإرهاب.

إيلاف من بيروت: أقفلت السلطات السورية، أقفلت مساء اليوم السبت، وبشكل مفاجئ، العبور بالاتجاهين عند نقطتي العبور الشرعيتين بين لبنان وسوريا، في العبودية والعريضة، كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (لبنان).

لوحة مزورة

أظهرت التحقيقات الأولية أن المخططين للتفجير الانتحاري الذي استهدف محطة "الأيتام" في الهرمل مساء اليوم، وضعوا على سيارة الـ"شيروكي" الرباعية الدفع، التي استخدمت في التفجير، لوحة مزورة، عليها رقم سيارة "شيروكي" يملكها شخص من مدينة صور، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وكان الجيش اللبناني - مديرية التوجيه أصدر بيانًا جاء فيه أنه حوالى الساعة 18:25، حصل انفجار وسط مدينة الهرمل في محطة الأيتام، ناجم من تفجير أحد الانتحاريين نفسه وهو يقود سيارة من نوع غراند شيروكي لون جردوني، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة، وحصول أضرار مادية جسيمة في الممتلكات. وقد فرضت وحدات من الجيش طوقًا أمنيًا حول المكان المستهدف، كما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين، للكشف على مكان الانفجار ومعرفة ملابسات التفجير".

السفارة الأميركية مُدينة: لتطبيق اتفاق بعبدا
إلى ذلك، استنكرت السفارة الأميركية في بيروت، في بيان أصدرته مساء السبت، التفجير الذي دوى في مدينة الهرمل، وتقدمت بالتعازي من عائلات الضحايا، معربة عن أسفها لـ"تعرّض أهالي الهرمل مرة جديدة لعمل إرهابي مدان". ودعت كل الأطراف إلى "ضبط النفس والامتناع عن المساهمة في حلقة العنف"، كما جددت "الدعوة إلى التطبيق الكامل لإعلان بعبدا ولقرارات الأمم المتحدة 1559 و1701 واتفاق الطائف".

وأكدت دعمها لدور الجيش اللبناني والقوى الأمنية في "المحافظة على أمن لبنان"، ودعت إلى "سوق مرتكبي هذا الاعتداء إلى العدالة".

ميقاتي: التوحد لصون الوطن
من جهته دان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "الانفجار الإرهابي الذي وقع في مدينة الهرمل اليوم، وهو الثاني الذي يستهدف تلك المنطقة، موقعًا المزيد من الشهداء والجرحى".

وقال ميقاتي: "مرة جديدة تستهدف أيادي الغدر منطقة لبنانية، وتمعن في إجرامها بحق مواطنين أبرياء، ولا يمكننا أمام هذا المصاب الجلل إلا ان نجدد المناشدة للجميع التوحد حماية لوطننا وصونًا لأهلنا".

شربل: الوضع الأمني يتدهور
وقدر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، في اتصال ضمن مداخلة لإحدى القنوات التلفزيونية اللبنانية مساء السبت، عدد ضحايا متفجرة الهرمل بـ4 شهداء وحوالى 15 جريحًا، بينهم إصابات خطرة. وذكر أن المعلومات الأولية تشير إلى أن انتحاريًا في سيارة "غراند شيروكي" فجّر نفسه في محطة الأيتام في المدينة. ووصف شربل الوضع الأمني بأنه "غير مستقر، ويتطور كل يوم نحو الأسوأ".

سلام: رص الصفوف لقطع دابر الفتنة
كما شجب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، التفجير الذي وقع في مدينة الهرمل، ووصفه بأنه عمل إرهابي جبان. وقال سلام في تصريح: "مرة أخرى تمتد يد الغدر إلى لبنان، لتطال مدنيين أبرياء في منطقة عزيزة، في حلقة جديدة من حلقات مسلسل العنف الإرهابي الذي يرمي إلى أذية لبنان واللبنانيين وهز استقرارهم وزرع الفتنة في صفوفهم".

وتوجّه بالتعزية إلى أهالي الشهداء والدعوة بالشفاء العاجل للجرحى، داعيًا أهالي الهرمل إلى "التزام أقصى درجات ضبط النفس رغم المصاب الأليم". وقال "إن هذا العمل الإرهابي الجبان يجب أن يكون حافزًا إلى رصّ الصفوف لقطع دابر الفتنة، وإلى الالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية، التي يجب ألا تدخر جهدًا في البحث عن الفاعلين وضبطهم وسوقهم إلى العدالة".

14 آذار: جريمة موصوفة
لبنانيًا كذلك استنكرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار، في بيان، "الجريمة الموصوفة التي أصابت مدينة الهرمل اليوم"، وتقدمت بأحر التعازي من ذوي الضحايا، متمنية الشفاء للمصابين.

وكررت الأمانة العامة "مطلبها المزمن منذ بداية الثورة في سوريا، بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود ومؤازرته بالقوات الدولية كما يتيح القرار 1701".

فضل الله: البلد مكشوف
أما العلامة علي فضل الله، فدان التفجير الآثم الَّذي استهدف محطة "الأيتام" في الهرمل. وقال في بيان أصدره مساء اليوم: "إن هذا الاعتداء الجديد على الهرمل، يعد مظهرًا من مظاهر الوحشية التي برزت في التفجيرات السابقة، لكونه يؤكد مرة أخرى، أنَّ المؤسسات الإنسانية والتربوية والاجتماعية، والمواطنين الأبرياء، باتوا أهدافًا مباشرة لهذه العدوانية التي لا تفرّق بين مؤسسة إنسانيَّة وغير إنسانية، والتي يعدّ عنوان القتل للقتل أساسًا مشروعًا لديها، إلى المستوى الذي أصبحت فيه مؤسَّسات الأيتام المعنيَّة بخدمة الإنسان الضعيف والمحروم والفقير واليتيم في موقع الاستهداف".

أضاف: "إن خطورة هذا الاعتداء الذي يعد حلقة من سلسلة متواصلة، يكمن في أنه يشير إلى أن البلد أصبح مكشوفًا ومشرعًا على المستوى الأمني، أمام الفئات التي تريد إقحامه في الأزمات المحيطة به". ودعا "جميع مكونات المجتمع اللبناني، إلى الوقوف صفًا واحدًا، لمواجهة هذا العنف الدامي، الذي يخشى أن يطاول بتداعياته كل الساحة"، مشددًا "على استمرار العمل لترسيخ الوحدة الإسلامية، ووأد الفتنة التي لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني".

وعزّى بالشهداء، سائلًا "المولى أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ لبنان وشعبه من كل سوء".

سوسان: للإسراع بتشكيل الحكومة
بدوره استنكر مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان التفجير الإرهابي الجديد الذي استهدف منطقة الهرمل. وقال في تصريح: "أمام هذا العمل الجبان واستمرار مسلسل التفجيرات الإرهابية التي تودي بحياة الأبرياء، لا يسعنا إلا أن نؤكد من جديد على وحدة الصف ونبذ الفتن وضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة من أجل استقرار وسلامة هذا الوطن. رحم الله الشهداء وشفى الله الجرحى".

إقليميًا، دان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، انفجار الهرمل، وقال إن المستفيد منه "ومن الانفجارات التي تحصل في سوريا والعراق، واحد وهو العدو الإسرائيلي".

صقر كلف الأجهزة المعنية إجراء تحقيقات
هذا وسطر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي صقر صقر، سطر استنابة قضائية كلف بموجبها الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش والأدلة الجنائية، إجراء التحقيقات الأولية في انفجار الهرمل، وجمع الأدلة والمعلومات والأشلاء، تمهيدًا لكشف ملابسات الانفجار والفاعلين والمحرضين والمتدخلين.

ونفت الوكالة الوطنية للإعلام صحة أنباء تناقلها عدد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن أن انفجارًا جديدًا دوى مساء اليوم واستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف