تم تنفيذها في عهد الرئيس روحاني صديق الغرب
تقرير يندد بإعدام المعارضين والمثقفين في إيران
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ويتحدث تقرير (إندبندانت) عن محاولةفاشلة لتصفية عدة شعراء كانوا متجهين لحضور مهرجان في أرمينيا في عهد الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. وكان النظام في عهده قد قتل عدة شعراء وكتّاب.لكن التقرير يشير الى أن أسوأ حالات القتل حصلت في عهد خاتمي، حيث قتل أكثر من 80 مثقفاً، بينهم محمد مختاري، وجعفر بوياندا، اللذان قتلهما عملاء الحكومة. يذكر أن هاشم شعباني وعمره 32 عامًا معروف بصفة خاصة في الدوائر الثقافية بسبب الشعر الذي نشره باللغتين الفارسية والعربية، وهو أيضاً مؤسس معهد الحوار الذي يهدف إلى نشر فهم أفضل للأدب العربي والثقافة العربية وسط الإيرانيين.ويقدم المعهد دروسًا في اللغة العربية برسوم رمزية ويساعد في ترجمة القصائد الفارسية المعاصرة إلى اللغة العربية والعكس.ويشير تقرير (اندبندانت) إلى أن المواضيع السياسية بدأت تظهر بصورة أوضح في قصائد شعباني بعد عام 2010 عندما أمر المرشد العام علي خامنئي بالقيام بحملة ضد الأقليات العرقية وجميع من يشكك في ادعائه بـ" تمثيل مشيئة الله في الأرض". تعذيبوكان شعباني اعتقل في شباط (فبراير) 2011، وبحسب رسائل هُربت من سجنه، فقد تعرض لتعذيب شديد. وفي كانون الأول (ديسمبر) 2011 ظهر على محطة التلفزيون الإيرانية الدولية (برس تي في) التي تديرها كتائب الحرس الثوري الإيراني وأرغم على الاعتراف بتورطه في "إرهاب انفصالي"، ودعم حزب البعث والتشكيك في شرعية "ولاية الفقيه". وادعى ما أُطلق عليه "برنامج وثائقي" أن شعباني كان على اتصال بحزب البعث وبالزعيم المصري السابق حسني مبارك ورجل ليبيا القوي في حينه معمر القذافي.وورد اسما رئيس الخدمة العالمية لتلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتلفزيون الصحافة محمد سرفراز ومدير غرفة الأخبار بتلفزيون الصحافة حامد رضا عمادي بوصفهما منتجي ذلك البرنامج الوثائقي المزيف. ومنذ ذلك الوقت، فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على المحطتين، وكذلك على القاضي آية الله موسافي. ويقول شعباني في إحدى رسائله من سجنه، التي نشرتها عائلته، إنه لم يعد بمقدوره أن يظل صامتاً ضد "الجرائم البشعة ضد سكان الأحواز والتي ارتكبتها السلطات الإيرانية، لا سيما الإعدامات التعسفية والظالمة".وأضاف: "حاولت أن أدافع عن الحق الشرعي الذي يجب أن يتمتع به كل الناس في هذا العالم، وهو حق العيش بحرية مع الحقوق المدنية الكاملة. ومع كل البؤس والمآسي، لم أستخدم سلاحاً أبدًا لمكافحة هذه الجرائم الفظيعة سوى قلمي". وبعد أن طلب إعادة محاكمته أمام محكمة محايدة، اختتم شعباني رسالته بقوله: "لم أشارك أبدًا في عمل مسلح مهما كانت دوافعه. لا أتفق مع العمل المسلح إن كانت هناك قنوات سلمية أخرى لتحقيق المطالب والتعبير عن أمانينا". قائد طلابيولد شعباني وترعرع في الأحواز ودرس بجامعتها، حيث حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية. واشتهر بصفته قائدًا طلابيًا، إذ قاد عددًا من الاحتجاجات والمسيرات احتجاجًا على الاعتقالات التعسفية وطرد الأساتذة عامي 2008 و2009. وكتب شعباني مدونة دعا فيها إلى المزيد من حرية التعبير و"الانفتاح السياسي".وفي عام 2010 انتقل شعباني إلى خلف آباد للاعتناء بوالديه المسنين. وكان والده، خلف شعباني، معاقًا بعد إصابته في الحرب الإيرانية العراقية ما بين 1980 - 1988 عندما قاد إحدى الوحدات التطوعية لمقاومة غزو صدام حسين. وباعتباره بطلاً محليًا انتخب خلف شعباني رئيسًا لمجلس بلدية المدينة. وفي الختام، فإن آخر ما كتبه الشاعر والمعلم الأحوازي هاشم شعباني قبل إعدامه قبل ثلاثة أيام، بعد ما اتهموه بمحاربة الله ونظام ولي الفقيه، الآتي:"ماذا يمكن أن يكتب الشاعر قبل موته بساعات؟!.. سبعة أسباب تكفي لأموت لسبعة أيام وهم يصرخون بي: أنت تشن حرباً على الإله! في السبت قالوا: لأنك عربي في الأحد: حسنًا، إنك من الأحواز في الاثنين: تذكر أنك إيراني، في الثلاثاء: أنت سخرت من الثورة المقدسة. في الأربعاء: ألم ترفع صوتك على الآخرين؟ في الخميس: أنت شاعر ومغنٍ. في الجمعة: أنت رجل، ألا يكفي كل هذا لتموت؟.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف