أوباما بحث مع عبدالله الثاني دورًا أردنيًا لمعارضة معتدلة
واشنطن: لخيارات جديدة أكثر صرامة مع بشّار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكدت مصادر أميركية أن الرئيس أوباما اصدر أوامره لفريق إدارته بوضع خيارات عدة أكثر صرامة للتعامل مع الوضع في سوريا، حيث انه لا يتوقّع حلًّا للنزاع في وقت قريب.
نصر المجالي: صرّح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن الرئيس باراك أوباما طلب مجدّدًا بحث خيارات السياسات الأميركية في سوريا لكن لم يطرح أيا منها عليه بعد.
وكان أوباما صرّح بعد محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يوم الجمعة بأنه لا يتوقع حلًّا للنزاع عما قريب مضيفا "سيتعين علينا اتخاذ بعض الخطوات الفورية لتقديم مساعدات إنسانية هناك."
وقال أوباما: "ثمة بعض الخطوات الفورية التي يمكن اتخاذها من بينها ممارسة المزيد من الضغوط على نظام الأسد وسنواصل العمل مع جميع الاطراف المعنية لمحاولة التوصل لحل دبلوماسي".
ولم يفصح اوباما عن الخطوات التي يدرسها لكن وزير الخارجية جون كيري ذكر اثناء جولة في آسيا في وقت سابق انه تجرى مناقشة عدة خيارات جديدة.
رفض الأسد
وبسبب الاوضاع الخطيرة في سوريا ورفض الأسد المشاركة في مفاوضات جادة بشأن فترة انتقالية لمّح اوباما لتحوّل محتمل لسياسة أكثر صرامة.
وقال مسؤول كبير في إدارة أوباما عقب محادثات أوباما والملك عبد الله الثاني التي استمرت ساعتين "نحشد الدعم لمعارضة معتدلة ويمكن ان يضطلع الاردن بدور مهم في ما يتصل بالمعارضة المعتدلة".
وأضاف المسؤول أن الزعيمين ناقشا تصاعد خطر التطرف القادم من سوريا وما يمكن عمله للتصدي له. والتقى اوباما عبد الله في منتجع صاني لاندز في كاليفورنيا لاجراء محادثات غير رسمية حول طائفة من القضايا.
ومن جهتهم، قال مسؤولون كبار اطلعوا على محادثات أوباما مع العاهل الأردني إن جميع البدائل مطروحة في ما عدا تدخل قوات اميركية.
ومن الخيارات المطروحة امكانية تسليح المعارضة السورية، وقال مسؤول انه لن تتخذ هذه الخطوة الا اذا كانت ستساعد في دفع العملية نحو حلّ سياسي.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه "من المؤكد أن المساعدة في تحسين موقف المعارضة السورية والضغط على النظام السوري جزء من الحسابات الكلية".
تأكيد كارني
على صعيد آخرأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في واشنطن أن أوباما يتوقع أن يجري فريقه للأمن القومي بشكل مستمر إعادة تقييم للخيارات السياسية بشأن سوريا وقضايا أخرى.
وقال كارني "الوزير كيري كان يؤكد وضعا قائما بشكل دائم وهو أن الرئيس ينظر دائما في الخيارات بشأن أمور سياسية مثل سوريا." وتابع قائلا "هذا أمر لا يحدث لمرة واحدة. هذه ليست مراجعة جديدة".
وكان كيري قال للصحافيين يوم الجمعة في بكين إن أوباما قلق بسبب تدهور الوضع الإنساني في سوريا وكذلك نظرا لأن محادثات السلام بين المعارضة والحكومة لم تؤد إلى بحث تشكيل هيئة حكم انتقالي كما كان مقررا.
وقال كيري إن أوباما نتيجة لذلك "طلب منا جميعا أن نفكر في خيارات عدة قد توجد وقد لا توجد".وأضاف "حين تتضح هذه الخيارات وحين يطلبها الرئيس ستجرى بالقطع مناقشات حولها."
ومن ناحيته، قال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) إن البيت الأبيض "مهتم بالتوصل إلى خيارات أخرى للمضي قدما بشأن سوريا" من وجهة نظر أجهزة حكومية مختلفة وليس من زاوية الخيارات العسكرية وحسب.
وأضاف كيربي أن سفن وطائرات الولايات المتحدة لا تزال في البحر المتوسط وأنها متاحة للرئيس اذا احتاج للخيار العسكري لكن المراجعة الحالية هي مجرد نظرة شاملة للقضية من جانب أجهزة حكومية مختلفة.