تبرّأ من وزراء ونواب كتلته تاركًا تياره بمهب الريح
الصدر يعلن اعتزال السياسة ممهدًا لولاية المالكي الثالثة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في قرار مفاجئ سيكون له تأثير على الحياة السياسية في العراق وخاصة على الانتخابات البرلمانية المقبلة، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزاله السياسة بهدف "التحرر من أفكاك السياسة والسياسيين وإنهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع"، مؤكدًا انه لم يعد هناك من يمثله لافي البرلمان ولا في الحكومة، متبرئًا من وزراء ونوابكتلته.
لندن: أكد زعيم التيار الصدري القوة الشيعية الثالثة في البلاد، مقتدى الصدر في بيان صحافي في وقت متأخر الليلة الماضية، حصلت "إيلاف" على نصه، إغلاق جميع مكاتب تياره التي يطلق عليها "مكاتب السيد الشهيد" وملحقاتها واعتزاله جميع الامور السياسية. وأشار إلى أنّ لا كتلة برلمانية تمثله بعد الآن أو أي منصب داخل الحكومة وخارجها لكنه أبقى على 19 مؤسسة لتكون تحت ادارته المباشرة.
وأضاف "من المنطلق الشرعي وحفاظاً على سمعة آل الصدر الكرام ولا سيما الشهيدين الصدرين ومن منطلق انهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع تحت عنوانها وعنوان هذه المكاتب في داخل العراق وخارجه ومن باب انهاء معاناة الشعب كافة والخروج من افكاك السياسة والسياسيين فإنه يعلن اغلاق جميع مكاتب التيار الصدري وملحقاتها وعلى جميع الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية وغيرها".
وقال الصدر في نص بيانه "من المنطلق الشرعي وحفاظاً على سمعة آل الصدر الكرام ولاسيما الشهيدين الصدرين ومن منطلق انهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع تحت عنوانها وعنوان مكاتب السيد الشهيد في داخل العراق وخارجه ومن باب انهاء معاناة الشعب كافة والخروج من افكاك السياسة والسياسيين أعلن ما يلي:
كوني الوريث الوحيد للشهيد الثاني أعلن اغلاق جميع المكاتب وملحقاتها وعلى كافة الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية وغيرها ولايحق لأحد تمثيلهم والتكلم باسمهم والدخول تحت عنوانهم مهما كان سواء كان من داخله او خارجه. ثم أعلن عدم تدخلي بالامور السياسية كافة وأن لا كتلة تمثلنا بعد الآن وأي منصب داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان ومن يتكلم خلاف ذلك فقد يعرض نفسه للمساءلة الشرعية والقانونية. ثم أعلن بقاء المؤسسات التالية على حالها وتحت ادارتي المباشرة أو من خلال لجنة اعينها شخصياً دون غيرها من المؤسسات:
1. مرقد السيد الشهيد (قدس) وملحقاته.
2. براني السيد الشهيد (قدس).
3. هيئة تراث السيد الشهيد (قدس).
4. قناة الأضواء الفضائية.
5. إذاعة القرآن الناطق.
6. إذاعة العهد.
7. صلاة الجمعة في مسجد الكوفة ومدينة الصدر.
8. مؤسسة المنتظر لإحياء تراث آل الصدر.
9. المؤسسة الخدمية.
10. مجلة الهدى.
11. المدارس الاكاديمية الخيرية التابعة لنا في النجف وبغداد وقم.
12. مدرسة البتول النسوية.
13. مسجد فاطمة الزهراء في النجف الاشرف. 13
14. مركز الشهيدين الصدرين (قدس) في بغداد.
15. المركز العلمي العراقي في بغداد.15
16. المراكز الإعلامية الخاصة.
17. مسابقة الفرقة الناجية.
18. مدرسة الامام الصادق الدينية في النجف الاشرف.
19. إنشاء مستوصف باسمنا آل الصدر.
وأما غير ذلك فلا دخل لنا فيه، ويبقى المسؤولون عما تقدم على عملهم الى حين كتابة تخويل جديد لهم.
مقتدى الصدر
ليلة السادس عشر من ربيع الثاني سنة 1435
قرار مفاجئ لصالح المالكي
وقالت مصادر عراقية تحدثت مع "إيلاف" ان قرار الصدر جاء مفاجئًا للعراقيين وخاصة لنوابه الاربعين في البرلمان ووزرائه السبعة في الحكومة،الذينيستعدون لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة التي سيشهدها العراق في 30 نيسان (أبريل) المقبل، حيث تقدم التيار الصدر بقائمة كبيرة لخوضها.
وأشارت المصادر إلى أنّ المفاجئ ايضاً أن اعلان الصدر اعتزاله السياسة جاء بعد المكاسب الكبيرة التي حققها تياره في انتخابات مجالس الحكومات المحلية التي جرت في نيسان (أبريل) الماضي على حساب قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي التي انحسرت مكاسبها الانتخابية لصالح التيار الصدري والمجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عمار الحكيم.
ولذلك تعتقد المصادر أن انسحاب الصدر من الحياة السياسية سيؤثر سلبًا وبشكل كبير على مكاسب الصدريين الانتخابية لصالح الائتلاف الغريم "دولة القانون" بزعامة المالكي الذي سيخوض سباقاً انتخابيًا مثيرًا مع ائتلاف كتلة المواطن للمجلس الاعلى الاسلامي على المستوى الشيعي وائتلافه الحاكم.
وهذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها مقتدى الصدر اعتزال الحياة السياسية، حيث كان أعلن عن قرار مماثل في الرابع من آب (أغسطس) من العام الماضي بسبب ما قال انذاك "ما حدث ولا يزال يحدث" من عناصر محسوبة على التيار الصدري حملت السلاح في مواجهات مع عصائب أهل الحق المنشقة عنه بقيادة الشيخ قيس الخزعلي في بغداد برغم علمها أنه قد جمد عمل جيش المهدي التابع له منذ مدة طويلة.
فقد كان الصدر أعلن آنذاك إغلاق مكتبه الخاص في النجف بعد اشتباكات جرت بين عناصر لجيش المهدي التابع له وعصائب أهل الحق، وكشفت مصادر مقربة من الصدر أنه قرر "اعتزال" الحياة السياسية وإلغاء الدوائر السياسية المرتبطة به وعدم المشاركة في أي عمل سياسي بشكل مباشر خلال المرحلة المقبلة في خطوة قال مقربون منه إنها تأتي لرفض المشاركة في أي مؤامرة ضد العراق من خلال البقاء في العملية السياسية.
وأضافوا أن الصدر يعيش حالة من الاحباط جراء الاوضاع الامنية الراهنة في ظل صمت السياسيين وصراعاتهم التي تعد سكوتاً عن مصالح الشعب.. وقالوا إنه عزز هذا القرار بإغلاق مكتبه الخاص احتجاجًا على الوضع المتردي، وما آلت اليه الأوضاع رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها للشعب العراقي المظلوم. ثم عدل الصدر عن قرار اعتزاله الاول اثر مطالبة كتلة الاحرار النيابية التابعة للتيار الصدري زعيمها الصدر بالعدول عن قراره.
وعقب اجتماع للكتلة في السابع من آب (أغسطس) ترأسه أمينها العام ضياء الاسدي بمشاركة وزراء ووكلاء الوزارات ورئيس الكتلة البرلمانية ومحافظ بغداد ورئيس هيئة المساءلة والعدالة التابعين للتيار، قال بيان صحافي إنه جرى في الاجتماع بحث قرار "السيد مقتدى الصدر في الاعتزال عن الحياة السياسية والاجتماعية وما سيتركه هذا القرار من فراغ لا يسر في وضع العراق الراهن لما يتمتع به من ثقل وحضور كبيرين على الصعيدين المحلي والاقليمي "، مناشدينه العدول عن قراره وهو ما استجاب له بعد أيام.