فضاء الرأي

نهاية التاريخ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

استقبلت نظرية الأمريكي الياباني فرانسيس فوكوياما حول "نهاية التاريخ" في بداية تسعينيات القرن العشرين بكثير من التشكيك وقدر كبير من الاستهزاء ربما. وقد ربطت النظرية في حينها باتهام صاحبها بأنه "يطبل و يزمر" للولايات المتحدة - وسائر الغرب- بعد خروجها منتصرة من حربها الباردة مع الاتحاد السوفيتي - وسائر المعسكر الشرقي-، وأنه بالغ في تصوير لحظة الانتصار إلى حد تحويلها إلى نهاية، فيما يشبه النبوءات، وهو ما لا يدخل في وظائف العلماء.
بعد ما يقارب العقدين على إعلان فوكوياما لنظريته، بدا أن وقائع عديدة تؤكد صحة نبوءته، ليس في جانبها الظاهر، الذي قد يوحي بأن ساعة القيامة قد اقتربت، أو حتى بالمعنى المباشر الذي فهم منها والذي منح الغرب لقب المنتصر الأخير، إنما بمعنى "نهاية المعنى" و انهيار المثال الذي يمكن أن يتقدم نحوه الاجتماع البشري.
مشهد العالم الراهن كما يلي: انكفاء الولايات المتحدة على ذاتها ومشاكلها وأزماتها الاقتصادية والعسكرية والأمنية المتلاحقة، و غرق الاتحاد الأوربي في بحار الشك حول ضرورته وقدراته على مواصلة المشوار ومكانته العالمية و عملته الموحدة وعجزه الإقليمي والدولي في لعب دور فعال وحقيقي، و تراجع اليابان و انشغالها بالحفاظ على استقرار عملتها ومكانتها و تماسك مؤسسات دولتها، وبروز الصين الاقتصادي عالميا لكن دون أي حمولة ثورية أو برنامج انساني أو دعوة عقائدية.
انتصار القطب الرأسمالي على القطب الشيوعي إذن، كان مقدمة لهزيمة لعلها ستأخذ وقتا طويلا لتتبلور معالمها النهائية، فقد كان وجود منظومة مضادة مسألة في غاية الحيوية، يتغذى من خلالها الأنا ويجدد شبابه وطاقاته وأنظمته عبر تحدي الآخر ومجاراته والتنافس معه على مختلف الاصعدة و في جميع المجالات، ولا شك أن التطور الإيجابي للرأسمالية قد توقف بالمعنى التصاعدي للكلمة، منذ انهارت التجربة الشيوعية، و بعد لحظة الانتصار التاريخي بدأت في عمق الجسم الرأسمالي لحظات ضعف تدب ونقاط سوداء تكبر وخلايا سرطانية تنمو و آمارات وهن شامل تلوح في الأفق.
وعلى الرغم من استعداد كثيرين للاعتراض على فكرة أن الرئيس جورج بوش الإبن كان الأكثر وعيا - سواء من نفسه أو بضغط من المحافظين الجدد- بخطورة لحظة الانتصار وأهمية تحويل المشروع الأمريكي فكريا وسياسيا إلى مشروع إنساني عالمي، تتحول معه الولايات المتحدة إلى قوة تدخل مباشر لنشر قيم الحرية والديمقراطية، فإن الواقع يؤكد مصداقية هذه الفكرة، فعندما تحولت الرئاسة الأمريكية إلى الديمقراطيين بوصول الرئيس أوباما إلى الحكم، سيتأكد الجميع من أن سياسة الانكفاء الأمريكي على الذات عقائديا وسياسيا، ستقود إلى كارثة داخلية و خارجية، و ستفضي إلى انهيار غربي دون ظهور بديل قيادي على الصعيد الدولي، و ستبرز في أفق العلاقات الدولية حالة تعدد قطبي بلا هوية محددة أو فائدة جماعية.
اليوم يقف الإنسان بلا نموذج كوني، كما لم يكن في أي يوم سابق في التاريخ، فقد كانت هناك دائما قوة دولية أو أكثر ذات مشروع عالمي، تمكن النخب من خلال الانتماء إليه أو معارضته من إسباغ معنى ما على وجودها، فلوقت قريب كان بمقدور هذه النخب أن تكون استعمارية تسعى - ولو شعارا- إلى تمدين المتخلفين من أبناء أفريقيا وآسيا و أمريكا اللاتينية، أو مكافحة للاستعمار حالمة باستقلال دولها المحتلة المفقرة، و لوقت قريب أيضا كان بإمكان المثقف أن يكون مع العالم الحر، أو مناضلا يساريا من أجل العدالة الاجتماعية، يحلم ببناء دولة البروليتاريا.
خف بريق العقائد والمشاريع الإنسانية الكبرى، وتميعت الإيديولوجيات وغدا الحكام على اختلاف مرجعياتهم مجرد حكام لدول ثابتة، يمارسون السلطة تحت شعارات متنوعة ربما، لكن بالوسائل والأهداف ذاتها، و قد سفهت الممارسة كافة تجارب الحكم على اختلافها، و عاد الجميع متشككا في مبدئية الجميع، و لا بريق لأحد أو مشروع تقريبا.
وتطبيق الأمر على العالم العربي ربما جعل الصورة أوضح، فالعربي اليوم يصعب أن ينجذب للشيوعية لأنها فكرة قديمة ثبت فشلها، و يصعب أن يستمال للقومية العربية، بل إن تاريخه الراهن يدفع إلى مزيد من تفتت الدول القطرية تحت وطأة مشاريع فئوية و انفصالية ضيقة، كما يبدو تعلقه بالليبرالية سيرة مشبوهة و تشكيك بالوطنية، فيما يظهر الخيار الأصولي الإسلامي خديعة كبرى لا تعدم وجود منفرات واعتراضات لا حد لها، فتجارب الإسلاميين في حكم إيران أو السودان أو أفغانستان لم تحقق الجنة الموعودة أو بنت النهضة المنشودة.
و عندما تدرك البشرية لحظة كالتي نعيش، يعدم فيها الإنسان وجود فكرة إنسانية كبرى تساهم في توجيه التاريخ البشري نحو مزيد من الإنسانية والحرية والعدالة، أو تتساوى فيها نظرة البشر للقضايا المطروحة، على نحو ترى معه كافة المشاريع الفكرية والسياسية مجرد شعارات زائفة و وسائل خداع و التفاف لفائدة مصالح شخصية أو حزبية أو فئوية ضيقة، فإنها لن تكون حينها بعيدة عن نهاية التاريخ..حتى يكون هذا التاريخ جديرا بولادة ثانية، و في ذلك بيان لضرورة التدافع كسنة إلهية وحاجة بشرية.
* كاتب تونسي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قيام الساعه
باسم العبيدي -

لاشك بأن لكل فكره أو نظريه أنصارها ومعارضوها وكل ينطلق من ثقافته وبيئته لينتصر لعذا الرأي ويعارض ذلك .والنظريه التي تناولها مقالك هي واحده من النظريات التي تناولها الكتاب من مختلف الثقافات في العالم والتي لاقت رواجآ بسبب سيطرة وقوة الآله الأعلاميه الحديثه التي تريد أرادت أن تروج للعولمه لكي تقول للعالم أن نهاية التاريخ هي للثقافه والعقيده الأمريكيه وعلى الشعوب أن تقتنع بهذا الرأي، أن كل النظريات الوضعيه التي وضعها البشروجاءت على لسان المفكرين أو أصحاب النظريات علينا أن نعتقد بنسبية صحتها حتي وأن تحقق بعض ماكتبه الكاتب أو توقع حدوثه ولنا من عبر التاريخ الشييء الكثير ،وعل الأقل لو أستعرضنا بعض نظريات العصر الحديث كالشيوعيه والرأسماليه والنازيه والفاشيه وغيرها لتأكدنا بأن كل هذه النظريات لم تستمر ولم تحقق للبشريه ماكانتىتروج له من أن خلاص البشريه بأعتناقها ولكن الحقيقه المطلقه التي يجب أن نعرفها نحن أبتداءآ وأن ننشرها للآخرين هي ماجاء به القرآن الكريم الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه والذي يمثل الحقيقه المطلقهوأحاديث الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ‘ فالقرآن يتناول بدقه كيف بدأ الخلق وكيف ينتهي(كما بدأنا أول خلق نعيده)وقوله تعالى(لقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مره) ويصف لنا وضع البشريه في الحياة والدول فيقول(وتلك الأيام نداولها بين الناس )ولوقرأنا التاريخ بجد لعجزنا من تعداد الأمم التي تسيدت الأرض في كل مرحله من مراحل التاريخ سواء كأمم أو دول وحتى بالنسبه للشرائع والمعتقدات وكل نظريه يعتقد أصحابها أو معتقدوها بأنها هي الأصح والأبقى الى أن تأتي أمة أخرى بنظرية أخرى فتأفل النظريه التي سبقتها وهكذا(كل حزب بما لديهم قرحون) ونحن نعتقد بأن نهاية العالم ستكون بالأستناد الى قوله تعالى(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) وهي حتميه قرآنيه وفصلها الرسول الأكرم بعدد من الأحاديث الصحيحه حيث لاتقوم الساعه وهو مايمثل نهاية العالم الأ بظهور الرجل المصلح في نهاية الزمان الذي يملأ الأرض قسطآ وعدلآ بعد ماملئت ظلمآ وجورا وحتمآ أن هذا المصلح لن يكون على غرار بوش أو أوباما أو أي رئيس أمريكي قادم ،وهذا المصلح ليس من أعتقاد المسلمين فقط بل تتفق عل ظهوره كل الأديان السماويه وأن أختلفت بأسمه ومن يكون وهو في معتقدنا الحجه (المهدي المنتظر)عج

قيام الساعه
باسم العبيدي -

لاشك بأن لكل فكره أو نظريه أنصارها ومعارضوها وكل ينطلق من ثقافته وبيئته لينتصر لعذا الرأي ويعارض ذلك .والنظريه التي تناولها مقالك هي واحده من النظريات التي تناولها الكتاب من مختلف الثقافات في العالم والتي لاقت رواجآ بسبب سيطرة وقوة الآله الأعلاميه الحديثه التي تريد أرادت أن تروج للعولمه لكي تقول للعالم أن نهاية التاريخ هي للثقافه والعقيده الأمريكيه وعلى الشعوب أن تقتنع بهذا الرأي، أن كل النظريات الوضعيه التي وضعها البشروجاءت على لسان المفكرين أو أصحاب النظريات علينا أن نعتقد بنسبية صحتها حتي وأن تحقق بعض ماكتبه الكاتب أو توقع حدوثه ولنا من عبر التاريخ الشييء الكثير ،وعل الأقل لو أستعرضنا بعض نظريات العصر الحديث كالشيوعيه والرأسماليه والنازيه والفاشيه وغيرها لتأكدنا بأن كل هذه النظريات لم تستمر ولم تحقق للبشريه ماكانتىتروج له من أن خلاص البشريه بأعتناقها ولكن الحقيقه المطلقه التي يجب أن نعرفها نحن أبتداءآ وأن ننشرها للآخرين هي ماجاء به القرآن الكريم الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه والذي يمثل الحقيقه المطلقهوأحاديث الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ‘ فالقرآن يتناول بدقه كيف بدأ الخلق وكيف ينتهي(كما بدأنا أول خلق نعيده)وقوله تعالى(لقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مره) ويصف لنا وضع البشريه في الحياة والدول فيقول(وتلك الأيام نداولها بين الناس )ولوقرأنا التاريخ بجد لعجزنا من تعداد الأمم التي تسيدت الأرض في كل مرحله من مراحل التاريخ سواء كأمم أو دول وحتى بالنسبه للشرائع والمعتقدات وكل نظريه يعتقد أصحابها أو معتقدوها بأنها هي الأصح والأبقى الى أن تأتي أمة أخرى بنظرية أخرى فتأفل النظريه التي سبقتها وهكذا(كل حزب بما لديهم قرحون) ونحن نعتقد بأن نهاية العالم ستكون بالأستناد الى قوله تعالى(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) وهي حتميه قرآنيه وفصلها الرسول الأكرم بعدد من الأحاديث الصحيحه حيث لاتقوم الساعه وهو مايمثل نهاية العالم الأ بظهور الرجل المصلح في نهاية الزمان الذي يملأ الأرض قسطآ وعدلآ بعد ماملئت ظلمآ وجورا وحتمآ أن هذا المصلح لن يكون على غرار بوش أو أوباما أو أي رئيس أمريكي قادم ،وهذا المصلح ليس من أعتقاد المسلمين فقط بل تتفق عل ظهوره كل الأديان السماويه وأن أختلفت بأسمه ومن يكون وهو في معتقدنا الحجه (المهدي المنتظر)عج

هنيالك يا باسم
حسن -

أخي باسم أنت حباك الله بالحقيقة المطلقة التي تؤمن و يؤمن بها المؤمنون الأخرون من المتدينين، لكن ماذا يفعل المساكين من غير المؤمنين بالحقيقة المطلقة هذه، خاصة و أن هذه الحقيقة المطلقة لم تحقق أي مجتمع عادل منذ 1400+ سنة؟ هنيالك!

اصبحنانؤمن بالخرافات
ابو ياسر -

بدأ السيد باسم العبيدي رقم(1)تعليقه ببداية جيدة ظاهرها علمي ومنطقي ولكن ما ان ادخلها في اطار ديني الا اصبح كالتي نكثت غزلها... فهو يطلب منا انتظار (المهدي المنتظر).. فهلا اتقيتم الله في دينكم وفي هذه الأمة التي باتت لا تعرف من أين تشرق الشمس ولا أين الحقيقة ؟!وهل ينبغي على المسلمين أن يتركوا السعي لإقامة دولة الإسلام انتظاراً لظهور المهدي وكيف يمكن للاسلام ان تقوم له دولة من خلال الجهل والتهجم على الحقيقة -----أن الاعتقاد بالمهدي يسقط التكليف الشرعي والجهاد في سبيل الله؟!--نعم إن مسألة (المنقذ والمخلص) كما يذكر الاخ العبيدي موجودة في مختلف الديانات لغرض خلاصهم مما وقع على اممهم من ظلم وجور ..ولا تكاد تخلو ديانة إلا وقد وعدت بمجيء هذا المخلص وإن إختلفت التسمية...وان أول ما ظهرت بوضوح ونادى بها هم اليهود لما وقع عليهم من ظلم وجور وقتل وطرد وتشريد وحتى إحتقار وإضطهاد.من قِبل الأمم آنذاك..ثم تلقفت النصرانية هذه الدعوى وإنتظروهاولا يزالون ينتظرونها الى يومنا هذا.لقد تسلل أصل هذه الفكرة الينا - بفعل دخول بعض اليهود والنصارى في الإسلام، وظهرت بأشكال تتوافق – بصورة أو أخرى - مع طبيعة دينهم!وتلقفت الفكرة رؤوس الفرق والطوائف، وقامـوا بنشرها وإشاعتها بين العوام، ودعموها بروايات منسوبة إلى النبي (ص) لتظهر في أوساطهم باسم (المهدي) أو (الغائب)! من أجل تحقيق مآرب سياسية في قابل السلطة الحاكمة. فالسبأية ادعت مهدوية علي بن أبي طالب وقالت بغيبته. والكيسانية ادعت ذلك في محمد بن علي. وعبد الله بن الحسن ادعى المهدوية لولده محمد، ولقبه بـ(النفس الزكية). وهكذا..! وقد جرت بسبب هذه العقيدة حروب وويلات.. وفتن وانشقاقات لا يعلم آثارها ومدى ما جلبته على الأمة من أضرار إلا الله!وتنازعت الفرق المختلفة (المهدي) فيما ينها. حتى العباسيون ادعوا أن (المهدي) منهم! ووضع جماعتهم الروايات فيه.ولقب بعض خلفائهم بـ(المهدي) و(الهادي) و(الرشيد) .ولم يستغل فكرة (المهدي) أحد أو طائفة كما استغلها الفرس! وهو عندهم رجل من آل كسرى ينتقم لهم فيقتل العرب، ويعيد إمبراطورية فارس، ويتخذ من العراق عاصمة لملكه، ويلحقه بإيران ويعيده كما كان من قبل ولاية تابعة لها. وحتى تروج هذه الخزعبلات اخترعوا لها روايات كثيرة نسبوها إلى كبار أئمة البيت العلوي، ونشروها باسمهم بين عوام الناس.وتسللت ايضا الى أهل السنة...في

اصبحنانؤمن بالخرافات
ابو ياسر -

بدأ السيد باسم العبيدي رقم(1)تعليقه ببداية جيدة ظاهرها علمي ومنطقي ولكن ما ان ادخلها في اطار ديني الا اصبح كالتي نكثت غزلها... فهو يطلب منا انتظار (المهدي المنتظر).. فهلا اتقيتم الله في دينكم وفي هذه الأمة التي باتت لا تعرف من أين تشرق الشمس ولا أين الحقيقة ؟!وهل ينبغي على المسلمين أن يتركوا السعي لإقامة دولة الإسلام انتظاراً لظهور المهدي وكيف يمكن للاسلام ان تقوم له دولة من خلال الجهل والتهجم على الحقيقة -----أن الاعتقاد بالمهدي يسقط التكليف الشرعي والجهاد في سبيل الله؟!--نعم إن مسألة (المنقذ والمخلص) كما يذكر الاخ العبيدي موجودة في مختلف الديانات لغرض خلاصهم مما وقع على اممهم من ظلم وجور ..ولا تكاد تخلو ديانة إلا وقد وعدت بمجيء هذا المخلص وإن إختلفت التسمية...وان أول ما ظهرت بوضوح ونادى بها هم اليهود لما وقع عليهم من ظلم وجور وقتل وطرد وتشريد وحتى إحتقار وإضطهاد.من قِبل الأمم آنذاك..ثم تلقفت النصرانية هذه الدعوى وإنتظروهاولا يزالون ينتظرونها الى يومنا هذا.لقد تسلل أصل هذه الفكرة الينا - بفعل دخول بعض اليهود والنصارى في الإسلام، وظهرت بأشكال تتوافق – بصورة أو أخرى - مع طبيعة دينهم!وتلقفت الفكرة رؤوس الفرق والطوائف، وقامـوا بنشرها وإشاعتها بين العوام، ودعموها بروايات منسوبة إلى النبي (ص) لتظهر في أوساطهم باسم (المهدي) أو (الغائب)! من أجل تحقيق مآرب سياسية في قابل السلطة الحاكمة. فالسبأية ادعت مهدوية علي بن أبي طالب وقالت بغيبته. والكيسانية ادعت ذلك في محمد بن علي. وعبد الله بن الحسن ادعى المهدوية لولده محمد، ولقبه بـ(النفس الزكية). وهكذا..! وقد جرت بسبب هذه العقيدة حروب وويلات.. وفتن وانشقاقات لا يعلم آثارها ومدى ما جلبته على الأمة من أضرار إلا الله!وتنازعت الفرق المختلفة (المهدي) فيما ينها. حتى العباسيون ادعوا أن (المهدي) منهم! ووضع جماعتهم الروايات فيه.ولقب بعض خلفائهم بـ(المهدي) و(الهادي) و(الرشيد) .ولم يستغل فكرة (المهدي) أحد أو طائفة كما استغلها الفرس! وهو عندهم رجل من آل كسرى ينتقم لهم فيقتل العرب، ويعيد إمبراطورية فارس، ويتخذ من العراق عاصمة لملكه، ويلحقه بإيران ويعيده كما كان من قبل ولاية تابعة لها. وحتى تروج هذه الخزعبلات اخترعوا لها روايات كثيرة نسبوها إلى كبار أئمة البيت العلوي، ونشروها باسمهم بين عوام الناس.وتسللت ايضا الى أهل السنة...في

أين الرساله
باسم العبيدي -

الأخ أبو ياسر المحترملقد كتبت لك رساله هادئه من (8) نقاط وأرسلتها عبر تعليقات القراء وتم أرسالها بنجاح عب تعليقات القراء مساء أمسولاأدري لماذا لم تنشر شكرآجزيلآ على ماكتبته ونتمنى أن نحقق ألهدف من كل هذا النقاش وهو أن مايجمعنا أكثر مما يفرقنا والأختلاف بالرأي لايفسد للود قضيه مع خالص تقديري لك...........المحرر : الرجاء اعادة ارسال الرسالة مع الشكر

حقيقه لاخرافه
باسم العبيدي -

سبق ,أن كتبت لك ردآ طويلآ في اليوم الثاني لقراءتي لتعليقكم مكون من (8) نقاط وأرسلته كما ظهر عندي بنجاح الأرسال ولكن لاأدري لماذا لم ينشر وعليه أعود اليوم وبعد 10 أيام لأختصر الردوكما يأتي1-من قال أن العلم يتقاطع مع الدين فهو واهم فالله سبحانه وتعالى خلق كل شيء بقدر والعلم مهما وصل فنقول أن فوق كل ذي علم عليم2-من قال أن الأنتظار هو أمر سلبي فهو واهم أيضآ فالأنسان يتهيء لأحداث قد تكون أعتياديه وقد تكون غير أعتياديه ولكل يعمل لها حسابهاوعليه فأنتظارنا للمصلح لايكون بالكسل والتقاعس عن العول والأبداع كما تتصور بل بالتهيؤ والأستعداد لمتطلبات قدوم المصلح3- نعم ظهر مدعون ومزيفون ولكن هذا لايعني أنكار الفكره لأن أسسها موجوده في القرآن والسنه4- حاولت أن تعرج على السياسه بدون مبرر فما علاقة الموضوع بغزو العراق والشيطان الأكب كما تعبر عنه،أرجو أن لايكون هذ الموضوع نتيجة شيء في النفس تحاول الصاقه بالفكر الشيعي وهو معروف حيث يعتقد الكثيرون أن التشيع فارسي5- أن رفسنجاني وغيره ليسوا حجه علينا فلدينا مرجعياتنا الذين نحترمهم من ذوي العلم الغزير والفقه المستنير نعتمدهم ونقلدهم في أمورنا الشرعيه6- لاتتسرع برمي أي فكره بأنها خرافه فالأستعجال بالحكم ليس سبيل العقلاء بل الحوار والدليل والدليل المقابل ولو كان هناك متسع من الحوار لكتبت لك الكثي من الأدله القاطعه في نظرنا عن حقيقة المصلح لتقرر بعدها أن كانت خرافه أم لل7-نحن نسعى وبصدق للتخلص من كل مفهوم خاطيء لدى المسلمين ولكن بتحكيم العقل والضمير والمنطق وليس بالهوى والتعصب8- أخيرآ أقول لك أقرأالأيه الكريمه(أنا أنزلناه في ليلة القدر وماأدراك ماليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بأذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر)وأسال نفسك هل الأيه تتحدث عن الماضي ؟ بل أن التنزل مستمر في ليلة القدر في كل رمضان؟ ولكن على من تتنزل علي أم عليك؟ الجواب تتنزل على المصلح الذي ينتظرأمر الله ليملأ الأرض قسطا وعدلآ بعد ماملئت ظلمآ وجورآوتقبل تقديري وأحترامي

حقائق لاخرافات
باسم العبيدي -

الأخ أبو ياسر أعتذر عن الرد كونه متأخر وأود أن أوضح لك مايأتي1- من قال أن الدين يتقاطع مع العلم ولو دققنا قليلآ لوجدنا بأن السماوات والأرض والجبال والأفلاك لابل كل شيء خلق بنظام رائع وعلم لايمكن أن يصل اليه الأنسان مهما أوتي من علم((وفوق كل ذي علم عليم) وأن جميع ماأكتشفه الأنسان من حقائق علميه والتي سيكتشفها لاحقآ لاتتقاطع مع الدين((مافرطنا في الكتاب من شيء)2- من قال لك أن الأنتظار شيء سلبي ،فكلنا في الحياة عندما نصبو الى هدف من الأهداف نعمل بكل طاقتنا منتظرين تحققه وكلما أقتربنا منه زاد أستعدادنا للقاه وهكذا هو أنتظارنا للمصلح أنتظار المجتهدين وليس أنتظار المتقاعسين كما تتصوره3- أن الأعتقاد بالمهدي ليس خرافه ولو قرأت سورة القدر((تنزل الملائكة والروح فيها)) وسألت نفسك على من تتنزل الملائكه في ليلة القدر من كل عام لأن الصيغه جاءت بالاضر والمستقبل أي أن التنزل مستمر فهل تتنزل علي أم عليك ! بالتأكيد تتنزل على الأمام الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ماملئت ظلمآ وجورا ةأضافة الى الأحاديث الصحيحه المرويه عن رسول الله (ص)في هذا المجال والذي لايتسع المقام هنا لذكرها فأرجع الى كتب الحديث لتقرأها4- أن أقرارك بأن فكرة المصلح موجوده في كل الديانات يتناقض مع تفسيرك بأنها فكره يهوديه أستغلها الفرس لتحقيق أغراضهم فهذا التفسير فيه الكثير من التجني على الآخرين كما أنك وقعت في تناقض في التحليل لأصل الفكره5- أن من يدعي كذب وجود المهدي المنتظر فهذا أمر يخصه كما أن من يدعي بأنه المهدي فهذا لايغير من الحقيقه شيء فالكذابون موجودون في كل زمان ومكان ولكن نحن لدينا الأدله العقليه والنقليه على حقيق الموضوع وأن شئت فراجع محاضرات السيد كمال الحيدري في الأطروحه المهدويه الموجوده على اللأنترنيت لتعرف الكثير عنه 6- ماعلاقة هذا الموضوع بأحتلال العراق فتاريخ العراق حافل بالغزاة الذين أحتلوه ثم رحلوا فلماذا حشرت هذا الموضوع حشرآ لم أجد مبررى له لاسيما وأنك تناقش موضوعآ عقائديآ مهمآ7- أن رفسنجاني وغيره ليس قولهم حجة علينا فلدينا علمائنا وفقهائنا ومرجعياتنا التي نحترمها هي من نركن الى أراءها وفقهها وتوجيهها معتقدين صحة مايطرحونه لأعتمادهم الدليل8- لماذا هذا اللف والدوران في مفهوم المصلح فليكن مصلحا أو مجددآ أو أمامآ فالموضوع يعتمد الفكره والمعنى وليس المسمى لأن المسمى لايغير من الحقيقه شيء9- أ

حقيقه لاخرافه
باسم العبيدي -

سبق ,أن كتبت لك ردآ طويلآ في اليوم الثاني لقراءتي لتعليقكم مكون من (8) نقاط وأرسلته كما ظهر عندي بنجاح الأرسال ولكن لاأدري لماذا لم ينشر وعليه أعود اليوم وبعد 10 أيام لأختصر الردوكما يأتي1-من قال أن العلم يتقاطع مع الدين فهو واهم فالله سبحانه وتعالى خلق كل شيء بقدر والعلم مهما وصل فنقول أن فوق كل ذي علم عليم2-من قال أن الأنتظار هو أمر سلبي فهو واهم أيضآ فالأنسان يتهيء لأحداث قد تكون أعتياديه وقد تكون غير أعتياديه ولكل يعمل لها حسابهاوعليه فأنتظارنا للمصلح لايكون بالكسل والتقاعس عن العول والأبداع كما تتصور بل بالتهيؤ والأستعداد لمتطلبات قدوم المصلح3- نعم ظهر مدعون ومزيفون ولكن هذا لايعني أنكار الفكره لأن أسسها موجوده في القرآن والسنه4- حاولت أن تعرج على السياسه بدون مبرر فما علاقة الموضوع بغزو العراق والشيطان الأكب كما تعبر عنه،أرجو أن لايكون هذ الموضوع نتيجة شيء في النفس تحاول الصاقه بالفكر الشيعي وهو معروف حيث يعتقد الكثيرون أن التشيع فارسي5- أن رفسنجاني وغيره ليسوا حجه علينا فلدينا مرجعياتنا الذين نحترمهم من ذوي العلم الغزير والفقه المستنير نعتمدهم ونقلدهم في أمورنا الشرعيه6- لاتتسرع برمي أي فكره بأنها خرافه فالأستعجال بالحكم ليس سبيل العقلاء بل الحوار والدليل والدليل المقابل ولو كان هناك متسع من الحوار لكتبت لك الكثي من الأدله القاطعه في نظرنا عن حقيقة المصلح لتقرر بعدها أن كانت خرافه أم لل7-نحن نسعى وبصدق للتخلص من كل مفهوم خاطيء لدى المسلمين ولكن بتحكيم العقل والضمير والمنطق وليس بالهوى والتعصب8- أخيرآ أقول لك أقرأالأيه الكريمه(أنا أنزلناه في ليلة القدر وماأدراك ماليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بأذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر)وأسال نفسك هل الأيه تتحدث عن الماضي ؟ بل أن التنزل مستمر في ليلة القدر في كل رمضان؟ ولكن على من تتنزل علي أم عليك؟ الجواب تتنزل على المصلح الذي ينتظرأمر الله ليملأ الأرض قسطا وعدلآ بعد ماملئت ظلمآ وجورآوتقبل تقديري وأحترامي