أصداء

الأحزاب السورية ومسالة الأقليات (2-8)

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

"حزب البعث العربي الاشتراكي"
تعود نشأة معظم الأحزاب والتنظيمات السياسية السورية باتجاهاتها الأساسية الثلاث،القومية واليسارية والاسلامية، الى النصف الأول من القرن الماضي،حقبة المد القومي والايديولوجيات الشمولية.أبرز هذه الأحزاب(البعث العربي الاشتراكي- الشيوعي- السوري القومي الاجتماعي- حركة الأخوان المسلمين- الديمقراطي الكردي- المنظمة الآشورية


الأحزاب السورية ومسألة الأقليات(1- 8)

الديمقراطية).توصف بأنها"الأحزاب الأم"،حيث عنها انشقت وتفرعت غالبية الأحزاب والتنظيمات والتيارات السياسية الفاعلة اليوم في الساحة السورية.رغم أهمية معالجة "مسألة الأقليات"في تعزيز الوحدة الوطنية وارتباطها المباشر بالديمقراطية والحريات وحقوق الانسان،أهملت هذه المسألة من قبل مختلف الأحزاب والحركات السياسية السورية،كما أنها وقعت ضحية الأوهام الأيديولوجية وقصور الفكر الوطني للقوى العربية والاسلامية،التي اختزلت الهوية الوطنية السورية بـ "العروبة والاسلام"ونظرت الى الهوية الوطنية على أنها قضية منجزة ونهائية،متجاهلة وجود ثقافات وهويات وديانات وشعوب وأقوام أخرى تعيش على الأرض السورية تشكل اليوم جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية السورية،وجود بعضها،مثل الآشوريين(السريان)،سبق وجود العرب المسلمين بقرون طويلة على هذه الأرض.وبدلاً من أن تتعاطى القوى السياسية والنخب العربية والاسلامية مع ظاهرة التنوع والتعددية التي يتصف بها المجتمع السوري، باعتبارها ظاهرة تاريخية حضارية،تعاملت معها على أنها من مخلفات وصنع الاستعمار الغربي،وبقي موقفها من "مسألة الأقليات" أسير "نظرية المؤامرة"،مشككة بنوايا وانتماء كل من يثير هذه المسألة ويطالب بحلول وطنية ديمقراطية عادلة لها.

بعد التحولات السياسية العميقة والتبدلات الفكرية المهمة التي شهدها العالم،في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي 1989وسقوط حكم الأحزاب الشمولية في أوربا الشرقية وصعود الموجة العالمية للديمقراطية وتزايد الاهتمام الدولي بمسالة الأقليات،سعت الأحزاب السورية الى ركوب موجة الديمقراطية من خلال تطعيم خطابها ببعض الشعارات والمقولات المؤيدة للحريات السياسية و لحقوق الانسان والتي تدعو الى تحقيق العدالة والمساواة.لكنها بقيت أحزاب تقليدية ماضوية في تفكيرها،عاجزة عن التحول الى أحزاب وحركات ديمقراطية وطنية حقيقية فاعلة في مجال الدفاع عن الحريات والحقوق الديمقراطية وعن قضايا الشعوب السورية المهمشة والمضطهدة.

في هذا الجزء من بحث"الأحزاب السورية ومسألة الأقليات" سنتناول موقف "حزب البعث العربي الاشتراكي" الحاكم،الذي ينتمي الى أقدم "المدارس السياسية والفكرية" التي نظرت للقومية العربية ودعت الى لم شمل العرب في كيان سياسي عربي واحد يمتد من المحيط الى الخليج.والبعث مازال متمسكاً بايديولوجيته وعقيدته القومية وبتنظيراته الطوباوية،يرفع ذات الشعارات والأهداف"أمة عربية واحدة...ذات رسالة خالدة...وحدة حرية اشتراكية"،رغم سقوط المشروع القومي العربي أمام تحديات الواقع وتناقضات الحياة،وانحسار فكرة القومية العربية وتراجع رصيدها لدى الشعوب العربية.

معلوم أن "الدولة السورية" الحديثة، التي تأسست في عشرينات القرن الماضي، كانت تسمى بـ"الجمهورية السورية".اختيرت هذه التسمية مراعاة واحتراماً لماضي وتاريخ سوريا ولحاضرها الزاخر بالتنوع(القومي والديني والثقافي واللغوي والاثني)، من جهة أولى.وإقراراً بأن "الرابطة السورية"-وليس العربية-هي الرابطة الوطنية الجامعة الموحدة لكل السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم وأصولهم،من جهة ثانية.لكن قيام "الجمهورية العربية المتحدة"، التي ضمت كل من سوريا ومصر عام 1958 وفسخ هذه الوحدة عام 1961،أنعش فكرة"العروبة" لدى قادة الانفصال وشجعهم على تسمية الدولة السورية بـ"الجمهورية العربية السورية".هذه التسمية جاءت متوافقة مع العقيدة القومية والتوجهات السياسية لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي"،الذي قاد انقلاباً عسكرياً على حكم الانفصال آذار 1963.مع هذا الانقلاب البعثي دخلت سوريا ومعها "مسألة الأقليات" عهداً سياسياً جديداً،اتسم بالاستبداد (القومي والسياسي والثقافي)،وباضطهاد موصوف وفاضح للقوميات والشعوب السورية الغير عربية،مثل الآشوريين(سريان-كلدان) والأكراد والأرمن وغيرهم.وبدلاً من أن يسارع قادة الانقلاب البعثي الى اجراء انتخابات حرة وديمقراطية،برلمانية و رئاسية، لكسب شرعية وطنية ونيل ثقة الشعب السوري، ضللوا الشعب وخدعوه لا بل خدروه بشعارات راديكالية وخطب قومية سياسية رنانة،وسموا انقلابهم العسكري "ثورة شعبية"،فيما الشعب منها براء.ولتثبيت حكمهم وتعزيز سلطتهم سارعوا الى اعلان "حالة الطوارئ والاحكام العرفية" في البلاد.مبررين خطواتهم الانقلابية واجراءاتهم التعسفية الغير دستورية بـ "حماية الثورة، والدفاع عن خيار الوحدة والتصدي للمؤامرات الداخلية والخارجية".وقد أتبع أو استكمل حزب البعث العربي الاشتراكي انقلابه العسكري بانقلاب سياسي وثقافي على "الجمهورية السورية" وعلى دستورها الوطني،وذلك من خلال فرضه على الشعب السوري "دستوراً"جديداً للبلاد.استوحاه من دستوره القومي (الحزبي) الخاص ومن منطلقاته الفكرية والنظرية.نصب فيه نفسه قائداً أبدياً للدولة والمجتمع وفق المادة الثامنة منه.يتسم الدستور الجديد الذي وضعه البعث بنزعة (شوفينية عنصرية) واضحة ومكشوفة تجاه كل من هو غير عربي. فـ(البعث) لم يكتف بتعريب جميع مناحي الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والتربوية والتعليمية في سوريا واختزال الهوية الوطنية للدولة السورية الحديثة بـ"العروبة والاسلام"،وانما سعى ويسعى بطرق وأشكال مختلفة لإرغام جميع السوريين من غير العرب على التخلي عن شخصيتهم القومية وعن هويتهم الثقافية واعلان ولاءهم السياسي المطلق للعروبة،ولتحويل المجتمع السوري الى مجتمع أحادي وجعل من سوريا دولة بقومية ولغة وثقافة واحدة،لاحقاً بديانة واحدة،هي"الاسلام".ألم يقل (ميشيل عفلق)،مؤسس حزب البعث:" إذا كان محمد لكل العرب فليكن كل العرب محمداً".التزماً بهذه الأفكار والعقائد وتطبيقاً لها، تلزم "دولة البعث" كل مواطن سوري، بصرف النظر عن أصوله الإثنية،على قيد انتمائه في البطاقة الشخصية على أنه"عربي سوري".وانطلاقاً من هذه العقائد المتكلسة والايديولوجيات الشمولية، المعطلة لحركة التاريخ والدولة والمجتمع والقاتلة للحياة السياسية ولروح الإبداع والتطور في سوريا، حدد حزب البعث العربي الاشتراكي موقفه من "مسالة الأقليات" وتبنى خيار "الاندماج القسري"لمختلف الشعوب والأقوام السورية وصهرها في بوتقة القومية العربية.في اطار الاستمرار في تطبيق هذا الخيار،نفذ حزب البعث العديد من المشاريع الشيوفينية والعنصرية،أخطرها "الحزام العربي"عام 1971( جلب عرب من محافظات أخرى وإسكانهم في منطقة الجزيرة السورية، حيث التجمعات الكبيرة للأكراد والآشوريين والأرمن والايزيديين).من النتائج المباشرة لهذا الحزام تقليص وبشكل كبير مساحات الأراضي الزراعية المستحقة لآلاف العائلات الكردية والآشورية(السريانية) والأرمنية واليزيدية،وحرمان تام لعائلات أخرى كثيرة من الانتفاع بأراض زراعية،فضلاً عن حصول حركة هجرة خارجية واسعة من منطقة الجزيرة. تقدر أعداد الآشوريين(سريان/كلدان)الذين هاجروا منذ وصول حزب البعث الى السلطة بأكثر من ربع مليون شخص.وقد هاجر مثلهم وربما أضعافهم من أبناء القومية الكردية والأرمنية ومن أتباع الديانة الايزيديية.يبدو جلياً،أن الهدف الأساسي لحزب البعث من هكذا مشاريع عنصرية،هو تفكيك التجمعات الغير عربية،وإحداث تغير ديمغرافي لصالح "العنصر العربي" في مناطق الجزيرة.

ربما قليل من السوريين،وحتى من البعثيين أنفسهم، يعرفون بأن "حزب البعث العربي الاشتراكي"، الذي يحكم سوريا منذ نحو نصف قرن،لم ترد في دستوره القومي الخاص(الحزبي)،ولو لمرة واحدة، اسم "سوريا" كدولة أو كوطن للسوريين.لأن البعث،بحسب عقيدته القومية، لا يعترف بالدولة السورية كوطن نهائي للشعب السوري ولا يقر بسيادة كاملة لهذا الشعب على دولته ووطنه، وانما، وفق دستوره القومي،"الشعب السوري"هو جزء من "أمة عربية"،و"سوريا"مجرد "كيان" آني مؤقت،"قُطر"،سيزول بمجرد قيام الدولة العربية الواحدة التي ينشدها.وأيضاً،وفق عقيدة البعث ودستوره القومي،سوريا أرض عربية وكل من يعيش عليها هو عربي، أو يجب أن يكون عربياً،ومن يقول خلاف هذا هو معاد للعرب وضد قضاياهم يجب أن يرحل ويجلى من ارض العرب.هذا ما تنص عليه المادة 11 من الدستور القومي للبعث:"يجلى عن الوطن العربي كل من دعا أو انضم الى تكتل عنصري ضد العرب وكل من هاجر الى الوطن العربي لغاية استعمارية". والمادة 15 تنص على أن: "الرابطة القومية هي الرابطة الوحيدة القائمة في الدولة العربية التي تكفل الانسجام بين المواطنين وانصهارهم في بوتقة أمة واحدة، وهو(البعث)يكافح سائر العصبيات المذهبية والطائفية والقبلية والعرقية والإقليمية".طبعاً،وفق المفاهيم والمنطلقات القومية والفكرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، كل تجمع أو اطار سياسي أو ثقافي أو قومي غير عربي(آشوري،كردي،أو غير ذلك)لا يؤمن بالعروبة كهوية وانتماء له،هو بالضرورة تكتل عنصري يجب أن يزال ويمحى من الوجود.انطلاقاً من هذه النظرة العنصرية للآخر، يصف حزب البعث في "تقاريره الداخلية" أحزاب القوميات السورية الغير عربية(الأحزاب الكردية والآشورية) بـ"الأحزاب المعادية".

رغم تشديد القبضة الأمنية على المجتمع السوري، ومضاعفة عسف السلطة وقمعها لنشطاء المعارضة وزج الكثير منهم في السجون، في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، انتعشت الأقليات قليلاً،وحصل تراخ ملحوظ في الضغوط السياسية والأمنية التي كانت تمارس بشكل خاص على الأكراد والآشوريين،وبدأت السلطات تغض النظر عن بعض نشاطاتهم القومية والثقافية وحتى عن بعض الفعاليات السياسية لأحزابهم.طبعاً،هذا لا يعني دخول الأكراد والآشوريين مرحلة "شهر العسل السياسي" مع النظام البعثي.فالانفراج النسبي والمحدود الذي طرأ على وضع الأقليات،تم لأسباب تخص طبيعة النظام السياسي والحكم الجديد الذي اقامه الأسد الأب،والذي ارتكز بشكل أساسي على سياسة "الاحتواء الايجابي"للأقليات المغبونة.وما اقرار الحكومة السورية يوم(21) آذار من كل عام،يوم "عطلة رسمية" في جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية،في عهد الرئيس حافظ الأسد- وان غلف قرار التعطيل بـ "عيد الأم"- إلا لإتاحة الفرصة أمام أكراد سوريا للاحتفال بعيدهم القومي"نوروز"،الذي يصادف في نفس اليوم، بحرية ودون خوف ومضايقات أمنية.هذا الانفراج النسبي انسحب على احتفالات الآشوريين السوريين بأعيادهم ومناسباتهم الخاصة،مثل "عيد الأكيتو- رأس السنة البابلية الآشورية".تجدر الاشارة هنا الى أن الرئيس حافظ الاسد قال، لدى استقباله (أعضاء المجمع المقدس للسريان الأرثوذكس) في 17-3- 1997:"أيها السريان، سوريا بلدكم أينما كنتم وهذا حقكم، وعندما أقول ذلك لا أعطيكم ما ليس لكم".الأسد، أراد التأكيد على أصالة السريان (الآشوريين) ASSYRIAN سكان سوريا الأوائل والذين عنهم أخذت اسمها SYRIAN. لكن من غير أن تترجم شهادته الى اعتراف دستوري بالوجود القومي للآشوريين أو منحهم حقوقاً قومية.في ذات الاطار،وبعد أحداث آذار 2004،وفي مقابلة له يوم 1-5-2004 مع فضائية الجزيرة القطرية، قال الرئيس (بشار الأسد): " ان القومية الكردية تشكل جزءاً رئيساً في النسيج السوري ومن التاريخ السوري، وأن أحداث آذار القامشلي لم تتم بتأثيرات خارجية، كما ان موضوع الأكراد المجردين من الجنسية هي في المراحل الأخيرة من الحل".بذلك يكون الرئيس بشار أول رئيس سوري بعثي، وأمين عام لحزب البعث، يعترف رسمياً بالقومية الكردية في سوريا.كلام الرئيس الأسد،حرك ملف المحرومين من الجنسية وتمت مناقشته في المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث عام 2005 وشكلت لجان خاصة لبحثه ومعالجته.لكن الى تاريخيه لم تتخذ أي خطوات عملية ايجابية على صعيد معالجة هذا الملف ببعده الانساني والقانوني والحقوقي.وبموجب مسودة "قانون الأحزاب" التي وضعتها اللجنة الخاصة المنبثقة عن المؤتمر لن يسمح بتشكيل أحزاب على أسس عرقية أو دينية،وهذا يعني وضع فيتو قومي عربي على تشكيل أحزاب كردية وآشورية وأرمنية أو أي حزب أو حركة سياسية خارج اطار القومية العربية.الأمر الذي يؤكد مجدداً على استمرار البعث على موقفه السلبي الرافض للاعتراف بخصوصية الأقليات ولمنحها حقوقاً قومية وثقافية وإعلامية ديمقراطية،حتى تلك التي لا تخرج عن الحقوق الأساسية للمواطنة الكاملة.

اليوم،ثمة معطيات ووقائع سياسية وأمنية كثيرة تؤكد على أن السلطات السورية بدأت تعود شيئاً فشيئاً الى سياسية تشديد الحصار على القوميات الغير عربية،خاصة على الأكراد والآشوريين، وتضييق الخناق على أحزابها.في السنوات الأخيرة، وصل مستوى بطش السلطة وقمعها الى وقوع قتلى وجرحى أكراد يحتفلون بأعياد نوروز. وفي اطار مواصلة نهج التعريب ومحو كل مشهد لا يمت الى العرب والعروبة من اللوحة السورية،أقدمت السلطات مؤخراً على شطب خانة "آشوري" من سجلات قيد النفوس في مدينة القامشلي.وقامت بتعريب أسماء عشرات القرى والبلدات الكردية والآشورية (السريانية).وأحيى النظام البعثي مجدداً سياسة الضغط والحصار والمشاريع العنصرية والتدابير الشوفينية بحق القوميات الغير عربية في منطقة الجزيرة،بقصد تهجير المزيد من ابنائها.من هذه التدابير، المرسوم التشريعي رقم 49 الصادر بتاريخ 10/9/2008 الذي يقضي بفرض قيوداً وشروطاً تعجيزية على البناء وعلى استملاك واستثمار العقارات وغيرها من المشاريع الاستثمارية في محافظة الحسكة.

فيما يخص الحقوق والحريات الدينية لغير المسلمين،لم تتأثر كثيراً في عهد حزب البعث.عموماً،حافظ البعثيون على هامش الحريات،الدينية والاجتماعية، الذي يتمتع به المسيحيون وأتباع الديانات الأخرى منذ نشوء واستقلال الدولة السورية الحديثة.مع التأكيد على وجود اضطهاد ديني للأقلية الايزيدية.يتمثل هذا الاضطهاد بحرمانها من تعليم عقيدتها الخاصة لأبنائها الطلبة في المدارس الحكومية.اذ تجبر وزارة التربية الطلبة الايزيديون على تسجيل ديانتهم"اسلامية" في خانة (التربية الدينية) ودراسة "الديانة الاسلامية".تجدر الاشارة هنا الى أن معظم الطلبة الايزيديين الذين كانوا معنا في المرحلة الدراسية فضلوا دراسة مادة "التربية الدينية المسيحية"،وليس الاسلامية، لطالما حرموا من تعلم ديانتهم الخاصة.بسبب هذا الاضطهاد والحرمان الموصوفين هاجر غالبية أبناء الطائفة الايزيدية وكادت الجزيرة السورية أن تخلو من هذا المكون السوري الأصيل ومن هذه الديانة القديمة جداً والتي يعود ظهورها في بلاد ما بين النهرين الى الألف الثالث قبل الميلاد.بالنسبة للأقلية اليهودية(الطائفة الموسوية)،لأسباب دينية واجتماعية وأخرى سياسية تتعلق بقيام "دولة اسرائيل" ترك أبناء هذه الطائفة سوريا.فقد خلت مدينة القامشلي كلياً من اليهود وأغلق معبدهم الخاص"الكنيس". وفي حلب ودمشق لم يتبق سوى عدد قليل جداً من العائلات اليهودية.

البعث، كحزب سياسي، ذو توجهات علمانية،يسترشد بالمبادئ الماركسية واليسارية في منطلقاته الفكرية والنظرية،كان المطلوب والمنتظر منه تخليص "الدستور السوري" من جميع شوائب والنزعات الطائفية التي تعيق تطويره الى دستور وطني ديمقراطي عصري،ومن تلك التي تمنع الانتقال بسورية الى دولة مدنية معاصرة حديثة محايدة عن كل العقائد الدينية والقومية،وتحريره من النصوص التي تجعل الكثير من القوانين السورية والقضايا الاجتماعية والحريات الفردية تحت رحمة فتاوى رجال الدين والشرع الاسلامي،ومن تلك التي تميز وتفضل بين السوريين على اساس الدين. ( المادة 3 "دين رئيس الجمهورية هو الإسلام". " الفقه الإسلامي مصدر رئيس للتشريع"). هذه المواد وملحقاتها،التي تتنافى مع مبادئ شرعة حقوق الانسان وتتناقض مع أسس الشراكة الحقيقية في الوطن ومع المفاهيم الصحيحة للمواطنة،شكلت البيئة القانونية والتشريعية والثقافية والاجتماعية لاضطهاد اجتماعي ولانتقاص من المكانة الوطنية ومن حقوق المواطنة لغير المسلمين وجعلتهم مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة،فضلاً عن تهميش سياسي لأكثر من مليوني مسيحي سوري. حقيقة،أن تراجع الدور السياسي لمسيحي سوريا، قياساً لما كانوا يتمتعون به في بدايات عهد الاستقلال، لا يعود فقط لانخفاض نسبتهم من نحو 35% من السكان في بداية عهد الاستقلال الى أقل من 15% اليوم،وانما أيضاً الى تنامي دور ونفوذ "التيار الاسلامي" داخل صفوف حزب البعث ومفاصل الدولة وتأثيره على توجهات الحزب وسياساته الداخلية.وربما،أقول ربما، تتعمد القيادات البعثية الى تخفيض السقف السياسي للمسيحيين إرضاء أو مجاملة للقوى الأصولية والمرجعيات الاسلامية،داخل وخارج البلاد.يذكر أن الشخصية الوطنية البارزة (فارس الخوري)،مهندس الاستقلال السوري والذي شارك في صياغة "ميثاق الأمم المتحدة"، كان رئيسا للحكومة الوطنية عندما نالت سورية استقلالها،كما تولى رئاسة البرلمان السوري لمرات عدة في انتخابات حرة ونزيهة.عام 1934 فاز الخوري برئاسة المجلس ونال 115 صوتا من أصل 120 مقترعا.في حين منذ مجيء حزب البعث الى السلطة لم يتول مسيحياً رئاسة الحكومة ولا رئاسة البرلمان ولا حتى وزارات أساسية مهمة في الدولة،باستثناء وزارة الخارجية التي تولاها(جورج صدقني) في بداية عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.اليوم،في ضوء الحالة السياسية والاجتماعية الراهنة لسوريا،اعتقد بأن مسيحياً واحداً لن ينجح بأصوات مقترعين مسلمين في أية انتخابات حرة ديمقراطية تجرى في سوريا،وذلك بسبب تنامي الانتماءات والنزعات الطائفية والمذهبية وتراجع القيم والأخلاق الوطنية لدى قطاعات وشرائح سورية واسعة.صحيح أن النظام البعثي القائم، يراعي بحدود معينة التوازنات الطائفية وتمثيل الأقليات ومختلف شرائح المجتمع السوري في تركيبته السياسية وفي تشكيل مختلف السلطات(التشريعية والتنفيذية والقضائية).لكن غالباً هذا التمثيل يأتي مشوهاً وناقصاً،لأنه لا يأتي عبر آليات ديمقراطية،وانما يتم عبر تعيين واختيار ممن هم أكثر طاعة وولاءً للنظام السياسي القائم.في انتخابات "مجلس الشعب" لدورة 1990،خصص النظام 40% من نسبة مقاعد المجلس للمستقلين،وأتيحت الفرصة لانتخابهم بشكل ديمقراطي وحر.وقد فاز في تلك الانتخابات مرشحي الأحزاب الكردية والآشورية بمعظم مقاعد المستقلين في محافظة الحسكة.من بعد تلك الدورة ألغت السلطات السورية ذاك الهامش المحدود وبدأت تتدخل بشكل مباشر في اختيار وفوز المرشحين المستقلين.كما أن اعتماد "المحافظة"، دائرة انتخابية واحدة، يعتبر انحيازاً واضحاً لصالح الأغلبية العربية،لأن نظام "الدوائر الانتخابية الكبيرة" يضع عقبات وصعوبات،مادية وإدارية،كبيرة امام مرشحي الأقليات والمستقلين عموماً.

لا جدال على أن حزب "البعث العربي الاشتراكي"،وعلى مدى نحو نصف قرن، استطاع الإمساك بالمجتمع والتحكم بالمشهد السياسي السوري.لكنه أخفق في معالجة مشكلة الأقليات.لا بل أن خيار "الاندماج القسري" الذي تبناه وعمل عليه زاد من تعقيدات القضية وأفضى الى نتائج معاكسة لتلك التي أرادها وخطط لها البعث على هذا الصعيد.فالمشهد السياسي السوري الظاهر والممسوك به أمنياً يخفي تحته مشهداً مجتمعياً نقيضاً ونافياً له.يتجلى هذا المشهد الخفي والنقيض من خلال العودة المخيفة الى الاثنية و الطائفية والمذهبية والقبلية والى غيرها من أطر المجتمع الأهلي والتشكيلات البدائية الماقبل الدولة.الخوف من أن تتحول هذه التشكيلات الى "كيانات سياسية" داخل الدولة السورية،كما هو حاصل في العديد من دول المنطقة.لكي نجنب سوريا من الانزلاق الى هذا "المشهد المخيف" وربما "القاتل"،على أهل الحكم من الأخوة البعثيين ومن الطبقة السياسية الحاكمة الذين يملكون زمام المبادرة وبأيدهم مفاتيح الحل،أن يلتفتوا الى "الوضع الداخلي" لأنه الأهم وعليه يتقرر مصير ومستقبل البلد. من هذا المنظور الوطني أرى ضرورة أن يعيد حزب "البعث العربي الاشتراكي" النظر بكل مواقفه وخياراته السياسية والأمنية السابقة، وأن يضع ملف "مسألة الأقليات"، الى جانب ملفات وقضايا وطنية أخرى مهمة وعاجلة،على طاولة مؤتمره القطري الحادي عشر المقرر عقده خلال أشهر،ليصار الى معالجتها معالجة سليمة في اطار وطني ديمقراطي وبما يحقق العدل والمساواة في المجتمع وتكافئ الفرص بين أبناء الوطن الواحد وبما يحصن مجتمعنا ويعزز وحدتنا الوطنية ويقويها في وجه التحديات والمخاطر الخارجية.

سوريا
باحث آشوري مهتم بقضايا الأقليات
shuosin@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الى الكاتب
كلداني -

انك تلغي قوميه كامله وتتدعي انها اشوريه من هم الاشور يين الذين يعيشون في حلم ويدعون السريان والكلدان بانهم اشوريين واسئلك سوال كم هو عدد الاشوريين الذي لايتجاوز المائتاالف دعكم من حلم المكابره ان الكلدان والسريان قوميتان لاتمت لكم باي صله دعكم من احلامكم المريضه وسياسة الغاء الاخر وقوميتكم التي ابتكرها المستشرق الانكليزي ......ارجو من الايلاف الغراء ان تنشر تعليقي

النظام العلماني افضل
تحيه قطريه لسوريا -

نتمنى على الحكم في سوريا مساعدهوتشجيع الاقليات على التواجد وحث المغتربينالعوده وهناك الملايين في المهجر وخصوصا(المسيحيين) لما يمثلونه من اهميه قصوىللوضع الاقتصادي والعلمي والادراري وان سوريا هي الان تقريبا اخر القلاعالتنويريه والحياة المدنيه والتحضرفي المطقه العربيه-ويجب ابعاد الفكر الدينيالتكفيري الظلامي عن التدخل في الحياة المدنيه.

النظام العلماني افضل
تحيه قطريه لسوريا -

نتمنى على الحكم في سوريا مساعدهوتشجيع الاقليات على التواجد وحث المغتربينالعوده وهناك الملايين في المهجر وخصوصا(المسيحيين) لما يمثلونه من اهميه قصوىللوضع الاقتصادي والعلمي والادراري وان سوريا هي الان تقريبا اخر القلاعالتنويريه والحياة المدنيه والتحضرفي المطقه العربيه-ويجب ابعاد الفكر الدينيالتكفيري الظلامي عن التدخل في الحياة المدنيه.

الكورد في سوريا .
جمو روباري . -

استلمت عائلة المجند الكردي محمد جلال محمد والدته سلطانة من مواليد 1990 قرية علندار التابعة لمنطقة عفرين, جثمان ابنهم يوم الاثنين الموافق لـ 6/12/2010 و الذي كان يؤدي خدمته الإلزامية في الجيش السوري في الفرقة العاشرة - اللواء 126 المتمركز في محافظة حمص.و الجدير ذكره بأنه قتل خلال العام سبعة عشر مجندا كرديا, و لم يتم التحقيق في أي حالة من تلك الحالات و لا الحالات التي لحقتها خلال العام الجاري, و بهذا الشكل باتت ظاهرة قتل الجنود الكرد تشكل رعبا لدى أهالي الجنود الكرد الذين يؤدون خدمتهم الإلزامية في الجيش السوري و يتخوفون على مصير أبنائهم المجندين الذين من المفترض أن يكون في مكان آمن و هم يؤدون خدمتهم الإلزامية في الجيش السوري !!!.

well done
Rizgar -

well said, thanks

well done
Rizgar -

well said, thanks

شكرا
شميرام مرغونيتا -

مقال رائع ونترقب التي بعده

شكرا
شميرام مرغونيتا -

مقال رائع ونترقب التي بعده

مصبر ابا عدي
فرات عبدالله -

مهما حاولت حكومة البعث بتعريب سوريا فلا يمكن ان تنجح في هذه السياسة العنصرية الفاشية و مصير البعث العراقي امامنا و رأينا كيف انهارت اركان حكومة العراقية خلال ساعات قليلة،الوزراء اختفوا والجيش المليوني البطل حامي بوابة الشرقية تبخر وصار في خبر كان والجنرالات انهزموا وهربوا حيث تركوا فارس الامة وحيدا في حفرة عميقة مختفيا تحت الارض.لا اظن ان البعث السوري سيتمكن من الصمود اكثر من بعث العراقي ولا اظن ان بشار اشجع من ابا عدي ولا اظن ان اقتصاد السوري اقوى من اقتصاد العراقي.سوريا ليست دولة عربية فلا يمكن في ان تكون عربيا بالقوة،اما عشائر العربية التي جلبها النظام لأحتلال المنطقة اكيد مصيرهم الهرب و الهزبمة لان من المعروف ان العشائر ليست لديهم مبادئ ولا وفاء ولا انتماء.

الى رقم # 2
ماهر جويبر -

اقتراحك ممتاز نتمنى العمل به.شكرا على الاحساس والروح الطيبه

مداهمات سياسية .
عفرين . باصلة . -

ففي سوريا يعيش أبناء الشعب السوري عربا واكرادا واشورا وبقية الملل الاخرة عموماً في ظل غياب الحريات الديمقراطية وسريان حالة الطوارئ والأحكام العرفية... وممارسة عمليات القمع ضد المواطنين، من: الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وممارسة التعذيب وتقديمهم للمحاكم الاستثنائية التي لا تتوافر فيها الضمانات والمعايير المطلوبة للمحاكمات العادلة، ولا سيما بحق الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وقد تصاعدت عمليات القمع هذه في الفترة الأخيرة ضد هؤلاء الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان،ويصعب على المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان استقاء الشهادات ذلك أن السكان يعيشون في خوف دائم من القوى الأمنية ولا سيما أجهزة الاستخبارات (المخابرات) التي حولّت سوريا إلى سجن كبير.

مداهمات سياسية .
عفرين . باصلة . -

ففي سوريا يعيش أبناء الشعب السوري عربا واكرادا واشورا وبقية الملل الاخرة عموماً في ظل غياب الحريات الديمقراطية وسريان حالة الطوارئ والأحكام العرفية... وممارسة عمليات القمع ضد المواطنين، من: الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وممارسة التعذيب وتقديمهم للمحاكم الاستثنائية التي لا تتوافر فيها الضمانات والمعايير المطلوبة للمحاكمات العادلة، ولا سيما بحق الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وقد تصاعدت عمليات القمع هذه في الفترة الأخيرة ضد هؤلاء الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان،ويصعب على المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان استقاء الشهادات ذلك أن السكان يعيشون في خوف دائم من القوى الأمنية ولا سيما أجهزة الاستخبارات (المخابرات) التي حولّت سوريا إلى سجن كبير.

مداهمات سياسية .
عفرين . باصلة . -

ففي سوريا يعيش أبناء الشعب السوري عربا واكرادا واشورا وبقية الملل الاخرة عموماً في ظل غياب الحريات الديمقراطية وسريان حالة الطوارئ والأحكام العرفية... وممارسة عمليات القمع ضد المواطنين، من: الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وممارسة التعذيب وتقديمهم للمحاكم الاستثنائية التي لا تتوافر فيها الضمانات والمعايير المطلوبة للمحاكمات العادلة، ولا سيما بحق الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وقد تصاعدت عمليات القمع هذه في الفترة الأخيرة ضد هؤلاء الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان،ويصعب على المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان استقاء الشهادات ذلك أن السكان يعيشون في خوف دائم من القوى الأمنية ولا سيما أجهزة الاستخبارات (المخابرات) التي حولّت سوريا إلى سجن كبير.

ولكم الحكم
كوردو كوردو -

الآن ورغم كل الإجحاف الذي تتعرض له الأقليات الغير العربية من كلدان أرمن أكراد آشوريين سريان في سوريا باسل الأسد والعالم العربي الإسلامي صامت وموافق ضمنأ . وغدأ وعندما تأتي أمريكا وتحرر هذه الشعوب المغلوب على أمرها عندها وعندها فقط سنسمع الأصوات العربية الشوفينية التي تتهم تلك الشعوب بالعمالة لأمريكا وإسرائيل. ولكم الحكم.

ولكم الحكم
كوردو كوردو -

الآن ورغم كل الإجحاف الذي تتعرض له الأقليات الغير العربية من كلدان أرمن أكراد آشوريين سريان في سوريا باسل الأسد والعالم العربي الإسلامي صامت وموافق ضمنأ . وغدأ وعندما تأتي أمريكا وتحرر هذه الشعوب المغلوب على أمرها عندها وعندها فقط سنسمع الأصوات العربية الشوفينية التي تتهم تلك الشعوب بالعمالة لأمريكا وإسرائيل. ولكم الحكم.

ولكم الحكم
كوردو كوردو -

الآن ورغم كل الإجحاف الذي تتعرض له الأقليات الغير العربية من كلدان أرمن أكراد آشوريين سريان في سوريا باسل الأسد والعالم العربي الإسلامي صامت وموافق ضمنأ . وغدأ وعندما تأتي أمريكا وتحرر هذه الشعوب المغلوب على أمرها عندها وعندها فقط سنسمع الأصوات العربية الشوفينية التي تتهم تلك الشعوب بالعمالة لأمريكا وإسرائيل. ولكم الحكم.

مزاعم مضخمة
محمد المحمود -

مزاعم مضخمة من كاتب المقال انا لست بعثيا ولا موظف بالدولة واعيش في منطقة فيها اقليات ارمنية ومسيحية وتركمانية وكرديةوووو لم اشاهد الاجحاف بحق هذه الاقليات بل الدولة والمؤسسات تعاملهم احسن من باقي السكان اما مايخص الاكراد يجب ان لاننسى انهم قاموا بتحريض من بعض احزابهم بتخريب مؤسسات الدولة وحرق مستودعات الحبوب في القامشلي التي ياكلون منها الخبز وبالطبع الدولة لن تقف وسيحاكمون وبالقانون ؟فسوريا بلد امن وفيه اقليات كثيرة فاذا كل اقلية تريد دولة ستخرب البلد ويصير فينا مثل العراق وافغانستان وهذا مهو لازمنا على راي اغلبية الشعب السوري

مزاعم مضخمة
محمد المحمود -

مزاعم مضخمة من كاتب المقال انا لست بعثيا ولا موظف بالدولة واعيش في منطقة فيها اقليات ارمنية ومسيحية وتركمانية وكرديةوووو لم اشاهد الاجحاف بحق هذه الاقليات بل الدولة والمؤسسات تعاملهم احسن من باقي السكان اما مايخص الاكراد يجب ان لاننسى انهم قاموا بتحريض من بعض احزابهم بتخريب مؤسسات الدولة وحرق مستودعات الحبوب في القامشلي التي ياكلون منها الخبز وبالطبع الدولة لن تقف وسيحاكمون وبالقانون ؟فسوريا بلد امن وفيه اقليات كثيرة فاذا كل اقلية تريد دولة ستخرب البلد ويصير فينا مثل العراق وافغانستان وهذا مهو لازمنا على راي اغلبية الشعب السوري

مزاعم مضخمة
محمد المحمود -

مزاعم مضخمة من كاتب المقال انا لست بعثيا ولا موظف بالدولة واعيش في منطقة فيها اقليات ارمنية ومسيحية وتركمانية وكرديةوووو لم اشاهد الاجحاف بحق هذه الاقليات بل الدولة والمؤسسات تعاملهم احسن من باقي السكان اما مايخص الاكراد يجب ان لاننسى انهم قاموا بتحريض من بعض احزابهم بتخريب مؤسسات الدولة وحرق مستودعات الحبوب في القامشلي التي ياكلون منها الخبز وبالطبع الدولة لن تقف وسيحاكمون وبالقانون ؟فسوريا بلد امن وفيه اقليات كثيرة فاذا كل اقلية تريد دولة ستخرب البلد ويصير فينا مثل العراق وافغانستان وهذا مهو لازمنا على راي اغلبية الشعب السوري

الاخ (كلداني)
جوسلين ضو -

الاخ (كلداني)الاسم الكلداني الحالي هو حديث وليس له علاقة بالاسم الكلداني القديم ومعروف ان الكنيسة التي تسمي نفسها اليوم كلدانية هي انشقت عن الكنيسة المشرق وفي عام 1778 م تفرع عن الآشوريون النساطرة جماعة كاثوليكية لقبت نفسها بالكلدان وبطريركهم لقب ببطريرك بابل ، وبأي منطق سمي الآشوريون النساطرة المتكثلكين كلداناً عام 1778 م. ؟! ومضى سبعة عشر قرناً كانوا سرياناً واشوريون تسمية ؟!

الاخ (كلداني)
جوسلين ضو -

الاخ (كلداني)الاسم الكلداني الحالي هو حديث وليس له علاقة بالاسم الكلداني القديم ومعروف ان الكنيسة التي تسمي نفسها اليوم كلدانية هي انشقت عن الكنيسة المشرق وفي عام 1778 م تفرع عن الآشوريون النساطرة جماعة كاثوليكية لقبت نفسها بالكلدان وبطريركهم لقب ببطريرك بابل ، وبأي منطق سمي الآشوريون النساطرة المتكثلكين كلداناً عام 1778 م. ؟! ومضى سبعة عشر قرناً كانوا سرياناً واشوريون تسمية ؟!

مواطن درجة ثانية؟!
سوري من الشام -

تحياتي للكاتب المحترم على هذة المقالة وبعد فقط اريد ان اقول وهل المواطن السوري العربي حاصل على كل حقوقة المشروعة والمستحقة من النظام السوري البعثي الحاكم ؟! حتى يحصل الآخرون على حقوقهم انه بلد العسكر والمخابرات السرية واسكات الآفواة وطمس الحريات ؟!

الاخ (كلداني)
جوسلين ضو -

الاخ (كلداني)الاسم الكلداني الحالي هو حديث وليس له علاقة بالاسم الكلداني القديم ومعروف ان الكنيسة التي تسمي نفسها اليوم كلدانية هي انشقت عن الكنيسة المشرق وفي عام 1778 م تفرع عن الآشوريون النساطرة جماعة كاثوليكية لقبت نفسها بالكلدان وبطريركهم لقب ببطريرك بابل ، وبأي منطق سمي الآشوريون النساطرة المتكثلكين كلداناً عام 1778 م. ؟! ومضى سبعة عشر قرناً كانوا سرياناً واشوريون تسمية ؟!

مواطن درجة ثانية؟!
سوري من الشام -

تحياتي للكاتب المحترم على هذة المقالة وبعد فقط اريد ان اقول وهل المواطن السوري العربي حاصل على كل حقوقة المشروعة والمستحقة من النظام السوري البعثي الحاكم ؟! حتى يحصل الآخرون على حقوقهم انه بلد العسكر والمخابرات السرية واسكات الآفواة وطمس الحريات ؟!

مو مضبوط
شنيور المسعود -

مو مضبوط سوريا العروبه والعلمانيه من افضل بقاع العالم للعيش المشترك بس ينقصها شويه ديموقراطيه

مو مضبوط
شنيور المسعود -

مو مضبوط سوريا العروبه والعلمانيه من افضل بقاع العالم للعيش المشترك بس ينقصها شويه ديموقراطيه

الباب توسع جمل!!
زياد -

ان المجتمع في الجمهورية العربية السورية مجتمع متنوع ومتجانس وكل من لا يشعر او لا يريد ان يتجانس مع هذا المجتمع فالباب توسع جمل وسوريا العروبة نعم العروبة (رغم انف المصابين بالحقد عليها)لا تمانع في ان يغادرها احد والسلام على من اتبع الهدى وقول الحق.

الباب توسع جمل!!
زياد -

ان المجتمع في الجمهورية العربية السورية مجتمع متنوع ومتجانس وكل من لا يشعر او لا يريد ان يتجانس مع هذا المجتمع فالباب توسع جمل وسوريا العروبة نعم العروبة (رغم انف المصابين بالحقد عليها)لا تمانع في ان يغادرها احد والسلام على من اتبع الهدى وقول الحق.

مو مضبوط
شنيور المسعود -

مو مضبوط سوريا العروبه والعلمانيه من افضل بقاع العالم للعيش المشترك بس ينقصها شويه ديموقراطيه

قوميتي اشورية بحتة
اوروك -

لماذا هجرنا البعثيون من وطننا الام وباي حق فعلوا ذلك وهم يسموننا اليوم بالمغتربين السوريين والحقيقة هي غير ذلك نحن منفيون بمحض ارادتنا لاننا لم نعد نطيق الحياة تحت اشراف المخابرات القمعيةولايريد الاعتراف بقوميتنا الاشورية يريدنا مجرد طوائف دينية وغير ذلك يعرضك للمجهول ولكن للاسف النظام لن ينجح في ذلك لاننا في منافينا الاوروبية عرفنا انفسنا اشوريين امة وليس طوائف ومذاهب بل امة لها كل المقومات الحضارية ...الافضل للنظام االبعثي ان يتغير والاالتغيير ات لا محالة فمحاكمة قتلى الحريري قادمة لتلتهم الاخضر واليابس

قوميتي اشورية بحتة
اوروك -

لماذا هجرنا البعثيون من وطننا الام وباي حق فعلوا ذلك وهم يسموننا اليوم بالمغتربين السوريين والحقيقة هي غير ذلك نحن منفيون بمحض ارادتنا لاننا لم نعد نطيق الحياة تحت اشراف المخابرات القمعيةولايريد الاعتراف بقوميتنا الاشورية يريدنا مجرد طوائف دينية وغير ذلك يعرضك للمجهول ولكن للاسف النظام لن ينجح في ذلك لاننا في منافينا الاوروبية عرفنا انفسنا اشوريين امة وليس طوائف ومذاهب بل امة لها كل المقومات الحضارية ...الافضل للنظام االبعثي ان يتغير والاالتغيير ات لا محالة فمحاكمة قتلى الحريري قادمة لتلتهم الاخضر واليابس

قوميتي اشورية بحتة
اوروك -

لماذا هجرنا البعثيون من وطننا الام وباي حق فعلوا ذلك وهم يسموننا اليوم بالمغتربين السوريين والحقيقة هي غير ذلك نحن منفيون بمحض ارادتنا لاننا لم نعد نطيق الحياة تحت اشراف المخابرات القمعيةولايريد الاعتراف بقوميتنا الاشورية يريدنا مجرد طوائف دينية وغير ذلك يعرضك للمجهول ولكن للاسف النظام لن ينجح في ذلك لاننا في منافينا الاوروبية عرفنا انفسنا اشوريين امة وليس طوائف ومذاهب بل امة لها كل المقومات الحضارية ...الافضل للنظام االبعثي ان يتغير والاالتغيير ات لا محالة فمحاكمة قتلى الحريري قادمة لتلتهم الاخضر واليابس

الحل للاقليات
ابو الرجالة -

لا يوجد احد في العالم كلة يهتم بالاقليات لانهم مسالمين خاصة المسيحيين فلا ضرر منهم ان قتلوا او عذبوا او انتهكت اعراضهم فالكل يتهتمهم اتهامات باطلة كاذبة وهو يعرف هذا فقط لتبرير قتلهم في كنائسهم وذبح اطفالهم وخطف بناتهم ولا احد سيهتم بهم لانعدما اي توازن للقوي فهم الحلقة الاضعف الكل يتربص بهم ويريد القضاء علي ما تبقي منهم ليرثوهم والحلول المقترحة هو التعاون لكل الاقليات مثل الاقباط والمارون والكلدان والاشوريين والسريان والجنوبيين السودانيين والامازيغ والاكراد في كيان شبة تنظيمي عالمي يساعد من يريد الهجرة ويعاقب كل من يعتدي عليهم فما يحدث لهم الان فوق المعقول

very good
kurmanj - efrin -

i am very happy for this text, it is right, yes baath rejim try to change the area , bring arabs ,. we want change the name of country from syria arab republic to syria republic , without arab , we want democracy, , and rights for all ethnic in syria

الاقلية الاشورية
اوروك -

النظام السوري يسعى بكل اساليبه الملتوية محاربة الاقليات الاصيلة في منطقة الجزيرة فيوقع الحقد والضغينة بين هذه الاقليات فبدا في الفترة الاخيرة ببناء عشرات المساجد في مختلف مناطق الجزيرة دافعا بالاكراد بالعودة للاسلام بعد النفور والفتور الذي بدا يظهر على شبابهم و شابتهم و تعلقهم الوثيق بالقومية الكردية ... ووضعهم مقابل الاقلية الاشورية المسيحي ندا للند وعدم الالتقاء في المطالبة بحقوقهم القومية و الانسانية في الوطن الام ..يستفيدون من الاسلام في خدمة اهدافهم و نواياهم وغاياتهم البذيئة ...هذا النظام تعامل مع الاشوريين كملل وطوائف دينية مذهبية متجاهلا حقيقتهم القومية الاصيلة في مناطق تواجدهم التاريخي ..فشرع الى هجرتهم باساليب مختلفة و لازال مستمرا بها و نفس الشيء الان مع الاكراد وربما التركمان والشركس غدا فكل من ينفي عروبته لا مكان له في عقلية البعثيينو لايتحدث النظام الا عن تسامح ديني ولا ياتي الذكر لاي تسامح وتعايش قومي ...نصيحتي للاخت التي غضبت من اجل اسم كنيستها الكلداني و معاداتها لقوميتها الاشورية ان تخرج من خزعبلات البعثيين الذين صوروا الاشوريين بانهم قد انقرضوا والاشوريين الحاليين لا علاقة لهم بالاشوريين العظماء بناة اول امبراطوريات الكون و ما هم الا اقوام ينسبون انفسهم لهم ومن اجل ذلك يسميهم النظام بالاثوريين اي لا ا شوريين رغم ان كل شيء في موروثاتنا الحضلرية تشير ال جنسنا الاشوري و الاسم الكلداني الحالي رغم احترامي له لانه من جملة الاسماء التي عرف به جزء من الشعب الاشوري في احى الحقبات ولكن اليوم الجميع يعلم ان البابا هو من منحكم الاسم الكلداني اليوم عند انشقاقكم من الكنيسة السريانية الاشورية قبل بضعة قرون و ارجعي للتاريخ ان شئتي و ستتاكدين وهذه ما هي الا جزء من سياسات البعثيين فرق تسد و هكذا قد خسرت القومية الاشورية الكثير بسبب الانشقاق المذهبي الذي غذاه النظام السوري بحرفنة بارعة نجح فيها في احيان كثيرة حتى جعل من اسم امتهم عدوا يقاومونه بشة وبعداء غريب و مذهل ......

very good
kurmanj - efrin -

i am very happy for this text, it is right, yes baath rejim try to change the area , bring arabs ,. we want change the name of country from syria arab republic to syria republic , without arab , we want democracy, , and rights for all ethnic in syria

الى متى
تغلات بلاصر -

التقي مع الكاتب بان النظام السوري مصر على استمراريته في معاداة كل من لا يقبل القومية العربية و يقر بها ولكن النظام السوري لم يتعلم بعد بان مجابهة الاقليات هي غير مجابهة الاحزاب الدينية و ان القوميات الغير عربية من اشورية وكردية وووووووولن تقبل ان يهضم البعثيون حقوقهم دائما واحداث 2003 انتفاضة القامشلي اربكت اجهزة النظام القمعي و حصل كما حصل يوم سقوط بغداد و القامشلي مستمرة بثبات وعزيمة بان تصحح المسار و لن يقدر احد من احباطها و لي ذراعيها الكردي والاشوري هم مصممون باخذ دورهم في بناء الدوة السورية لانهم يشعرون بانهم مقصيون عن كل شيء و هم الذين قدموا الكثير والكثير ومن دون منة للوطن العزيز على قلوبهم ولكن النظام مصر على استمرار الحصار الاقتصادي عليهم و اجبارهم بالخروج مرغمين ومكرهين بالهروب من مدنهم في الشمال السوري .....النظام السوري احتكر الوطن لنفسه و افقر الشعب السوري و اذله و غير ابه لمطالب الشعب بكل اطيافه والوانه فاتحا لهم فنادق خمسة نجوم في اقبية الاجهزة الاستخباراتية محولا سورية الابجدية الى زنازين و سجون جهنمية

الى متى
تغلات بلاصر -

التقي مع الكاتب بان النظام السوري مصر على استمراريته في معاداة كل من لا يقبل القومية العربية و يقر بها ولكن النظام السوري لم يتعلم بعد بان مجابهة الاقليات هي غير مجابهة الاحزاب الدينية و ان القوميات الغير عربية من اشورية وكردية وووووووولن تقبل ان يهضم البعثيون حقوقهم دائما واحداث 2003 انتفاضة القامشلي اربكت اجهزة النظام القمعي و حصل كما حصل يوم سقوط بغداد و القامشلي مستمرة بثبات وعزيمة بان تصحح المسار و لن يقدر احد من احباطها و لي ذراعيها الكردي والاشوري هم مصممون باخذ دورهم في بناء الدوة السورية لانهم يشعرون بانهم مقصيون عن كل شيء و هم الذين قدموا الكثير والكثير ومن دون منة للوطن العزيز على قلوبهم ولكن النظام مصر على استمرار الحصار الاقتصادي عليهم و اجبارهم بالخروج مرغمين ومكرهين بالهروب من مدنهم في الشمال السوري .....النظام السوري احتكر الوطن لنفسه و افقر الشعب السوري و اذله و غير ابه لمطالب الشعب بكل اطيافه والوانه فاتحا لهم فنادق خمسة نجوم في اقبية الاجهزة الاستخباراتية محولا سورية الابجدية الى زنازين و سجون جهنمية

الجزيرة السورية
ديلمون -

اذا كان قد طالب البعض من الاكراد الانفصال فهم يعرفون لماذا الانفصال كان مطلبهم . الجزيرة السورية اصبحت تحت المجهر واصبحت المراسيم و القوانين الجمهورية تسن بضرورة و غير ضرورة بغية تجميد كل شيء فيها و التهجير الارادي الاختياري الى الداخل السوري او الدول العربية او اوروبا والامريكيتين واستراليا وكندا . النظام مصمم على ان لا تزرع و لو شجرة واحدة في المدن الغير عربية و ان كان الجزراوي عربيا كرديا اشوريا ان يبني له بناء فلابد له ان يتجه للشام العاصمة او اي مدينة خارج المنطقة المغضوب عليها والغير المغفور لها من على ذنوبها العظيمة .لايحق لك البيع ولا حتى الشراء لان وبقدرة قادر قد عرف النظام البعثي للتو بان مدن الجزيرة واقعة على حدود دولة مجاورة واي دولة ما هي الا تركيا التي اصبح مسؤولي البلدين يفطرون الفول في دمشق ويتغذون اليبرق في اسطنبول ويزعمون حفاظا على حدود الدولة ولاحترازات امنية لايمكن ان تسلم مصير هذه المناطق الاستراتيجية بايدي المواطنين البسطاء الغير مبالين عن امن البلد وكان يحق للاتراك التملك والاستملاك في الاراضي السورية ولكن الهدف المخطط معروف حتى لابسط الناس الاعتياديين و هو الضغط المستمر على االاشوريين والاكراد الذين لم يتمكن النظام البعثي ورغم كل المحاولات العديدة لتعريبهم و صهرهم ضمن العرب ولكن كان الفشل يحالف النظام في كل مرة وحاول مرارا و اهمال البنى التحتية و ابقاء كل المنطقةو سكانها تحت رحمة الامطار وعدم الاسيتفادة من خصوبة اراضيها فلم يفعل ما يمكن ذكره من اقامة سدود وتغيير مجرى نهر دجلة لارواءعشرات الاف الهكتارات الخصبة والتي تنتظر فقط الماء ولكن السياسة المتبعة تربو الى عدم ايصال الماء اليها والوصول الى الهدف المنشود الا وهو تصحيرها سياسة الارض المحروقة ولكن تحت اساليب استعمارية جديدة و بذلك تتم الهجرة على قدم وساق ولن تتمكن اي قوة من ايقافها و ردعها وستكون امرا واقعا لابد منه !عوضا من المواجهات المسلحة التي قام بها صدام حسين ضد الاكراد والاشوريين في شمال العراق و الشجب العالمي لها و تجنب الضغط الدولي لهكذا عمليات عسكرية يمارس نظام دمشق سياسات موازية و معادية لاهل المنطقة بغية التخلص منهم وباقل الخسارات و عدم لفت انظار المجتمع الدولي للكوارث التي بداءت تنهال على كل ابناء مدن الجزيرة ومن كل الاطياف والاثنيات والديانات و لاسيما ان موارد امنطقة تقوم

الاقليات
لونا -

نسي الاخ الكاتبان الحزب الحاكم هو من الطائفة العلوية وهي الحاكمة والمتحكمة في كل شىء في سورية

الاقليات
لونا -

نسي الاخ الكاتبان الحزب الحاكم هو من الطائفة العلوية وهي الحاكمة والمتحكمة في كل شىء في سورية