خيارات الرئيس مبارك ومصير مصر الغامض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ردا على سؤال وجهه اليه بعض الصحفين اثناء زيارتة الاخيرة الى ايطاليا اجاب الرئيس مبارك قائلا: "الله وحده هو الذى يعرف من سوف ياتى بعدى لتولى الحكم فى مصر"
ومع تسليمنا بحقيقة ان حكم بلد او مدينة او حتى قرية صغيرة من قرى صعيد او ارياف مصر هو بترتيب من عند اللة.. الا اننا فى نفس الوقت لم نقرأ فى جميع الكتب المقدسة ان اللة اوصانا بان ننتظر قرار السماء اولا قبل ان نقرر من نختار عن اقتناع.. او ان اللة سوف يغضب ويثور ويحتج لو قمنا باختيار رجل وطنى محب لمصر والمصريين وعنده القدرة والكفاءة لتولى مسئولية الحكم بعد تقاعد او رحيل الرئيس الحالى.
ان قول الرئيس مبارك ان اللة وحدة هو الذى يعرف من سوف يخلفة يعتبر اهانة بالغة لكرامة المصريين واحتقار لذكاءهم ووعيهم السياسى وفى نفس الوقت يعطى اشارة واضحة انة سوف يستمر فى الحكم رغم مرضة وكبر سنة حتى اخر لحظة فى عمرة واخر نبضة فى صدرة وليكن ما يكن بعد رحيلة حتى لو كان الطوفان ولياتى من ياتى بعدة حتى لو كان غير مرغوب فية من الشعب. والامر الثانى انة لا ينوى طالما بقى فى السلطة ان يعطى الفرصة للشعب المصرى لاختيار من يشاءون بطريقة ديمقراطية متحضرة وانما سيكون امر خلافة الحكم فى مصر طبقا لظروف اللحظة التى يرحل فيها عن عالمنا للقاء ربة.
اننا لم نسمع من قبل ان رئيس جمهورية او حاكما في دولة ما شرقا او غربا ترك مصير بلدة وشعبة فى ايدى المجهول وعلم الغيب مثلما يفعل الرئيس مبارك..
ان كلمات الرئيس وافعالة تؤكد على انة يرى انة لا يحق للمصريين جمعيا معرفة من سوف ياتى بعدة.. ولا يحق لهم مناقشتة او مجادلتة فى هذا الشأن لانة يخصة وحدة دون غيرة..و لا يحق لهم مطالبتة بالتقاعد بعد 30 عاما قضاها فى حكم مصر رغم مرضة وكبر سنة.. ولا يحق لهم اختيار احدا غيرة لانة الوحيد العارف بمصالح الشعب واحتياجاتة وطلباتة وتطلعاتة!!!!
اذكر للدكتور مصطفى الفقى الذى كان مستشارا سابقا للرئيس مبارك ان قال: الرئيس مبارك لة اختياراته التى لا يعرفها احد غيره.
واعطى الدكتور الفقى مثلا للتاكيد على صحة ما قالة فادعى ان اختيار الدكتور على لطفى رئيس الوزراء السابق بمعرفة الرئيس مبارك كان مفاجأة كبيرة لمساعدى ومستشارى الرئيس لم يكن يتوقعها او يعلم بها احدا منهم.
وسؤالى هنا: الى متى يظل الرئيس يتكتم على خياراتة ولا يعلن عنها للشعب المصرى فيما يتعلق بخلافة الحكم؟؟ الى متى تظل خيارات الرئيس غامضة محاطة بالسرية والتكتم لا يعلم بها الا اللة وحدة؟؟ والى متى يتصور الرئيس انة يملك مصر بكل من فيها ومن عليها رغم ان الواقع يقول انة موظف بمرتب لدى الشعب المصرى بعقد يتجدد على فترات بناء على رغبتهم وطلبهم وليس بعقد مفتوح حتى اخر لحظة فى عمرة؟؟
ليت الرئيس مبارك يعلن سريعا عن خياراتة بشان من سيخلفة فى حكم مصر او انة سوف يتقدم للترشيح مرة اخرى فى انتخابات الرئاسة القادمة حرصا على مصلحة البلد واستقرارها لان الانتظار حتى اللحظة الاخيرة وتدخل السماء فية استفزاز وتحدى لمشاعر المصريين وتجاهل لمطالبهم المستمرة بالتغير والاصلاح السياسى والاقتصادى.
استراليا
sobhy@iprimus.com.au
التعليقات
أقول للشعب المصري
أم الدويس -يقول سبحانه في محكم آياته ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)وفي حديث نبوي (كما تكونوا يولى عليكم)
كلام سليم
ابو الرجالة -معقول كلام سليم
nero
nero -الحرب العالميه كلها على فتح الحدود و كما كان يحدث زمان يدخل ديليسبس يحفر قناه السويس فى مصر و يدخل السكك الحديديه و يعمر الجزائر بوسط بلد مثل اوربا و مثلها فى مصر
مصر تواجه الأخطار
احمد مردوخي -ان قول الرئيس مبارك الآنف الذكر قد يتضمن معنى مبطنا وهو انه يحكم بتفويض الهي ولا يحق للبشر ان يفعلوا شيئا في امر حكمه لمصر (متى ينتهي ذلك الحكم وكيف ينتهي). وهذا النوع من التفكير شائع ومألوف في عالم اولئك الحكام الذين يغتصبون السلطة، فانه ليس من المعقول (بالنسبة لهم) ان يتخلوا عنها مهما تبدلت الظروف. ويبدو ان حظ مصر اصبح سيئا جدا في عهد الرئيس مبارك وبالأخص في الوقت الحاضر، واذكر في هذا المجال ومن بين الازمات الكثيرة التي اصبحت تتلاحق وتشتد مؤخرا ازمة توزيع مياه النيل والتي باتت تهدد مصر في الصميم وتنذر بوقوع اخطار كبيرة يصعب التكهن بطبيعتها ومدياتها حاليا. كما ان كساد سوق الافلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية المصرية (وكمثال بارز وبسيط) اصبحت آثارها تنعكس سلبا على الاقتصاد المصري الضعيف والذي يعاني اصلا من مشاكل معقدة ومزمنة. وفي الوقت الحاضر فان المسلسلات التلفزيونية التركية المدبلجة وكذلك المسلسلات التلفزيونية السورية باتت تشكل خطرا كبيرا على الانتاج السينمائي والتلفزيوني المصري والذي كان يسود العالم العربي منذ اكثر من نصف قرن ودون وجود اي منافس، ولا يخفى ما لهذا القطاع من الاقتصاد من تأثير على مجمل الوضع الاقتصادي. ان ذلك الذي ذكرناه فيه اشارة مختصرة الى الازمات الكثيرة التي تعصف باستقرار وسلامة مصر، وهناك مشاكل واخطار اخرى كثيرة يمكن ان نذكر منها (وعلى سبيل المثال لا الحصر) تدني عائدات السياحة وانكماش حجم تحويلات المصريين في الخارج بسبب ازمة الاقتصاد العالمي اضافة الى هبوط عوائد الملاحة عبر قناة السويس وكذلك مشكلة الادمان على المخدرات. وقبل كل ذلك الذي ذكرناه والأهم من كل ذلك تبقى مشكلة المشاكل غير محلولة، وأعني بها التضخم السكاني الفظيع في مقابل وجود موارد شحيحة وتوفرمساحات محدودة جدا من الأراضي الصالحة للسكنىى والأستثمار (وهي محصورة على جانبي النيل وفي منطقة الدلتا).
nero
nero -(كما تكونوا يولى عليكم) من هنا أحلام الفتى الطائر عادل إمام صعد بما انه حرامى فى حياه حرميه تحكمه و من سلك سلوك قانونى لن يجد نفسه فى يوم او وسط حرميه
السلام
منيرو972524754859 -للاسف الرقم 1 اسرائيل نتنيهو ليس مصر مبارك