فضاء الرأي

تحرير الإنسان في القرآن (2-2)

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لم نقصد بالهجرة التي تحدثنا في الجزء الأول بأن القرآن يحث عليها ذلك النوع من الهجرة الذي يهدف صاحبها منها إلى تحصيل المتع الدنيوية، والبحث عن رغد العيش، كما

الجزء الأول

لا تقصد هذه الدعوة للهجرة إلى ترسيخ سلبية الشعوب، ودفعها لترك البلاد للظالمين والخروج منها، ولكنها هجرة يستوجبها عجز الإنسان عن الاحتفاظ بكرامته على أرضه، وعجزه عن مقاومة الظلم والتصدي له، فإن كان بقاء الإنسان على أرضه يسمح له بمقارعة الظلم مع وجود صعوبة في ذلك، فإن بقاءه في وطنه أولى من الهجرة لأنه حينها سيكون قادراً على البقاء في وطنه بكرامته التي تصنعها مقاومته للظلم، والدليل على ذلك أن أكثر الأنبياء كانوا يظلون في قراهم يصبرون على الأذى وهم يبلغون رسالات ربهم حتى تخرجهم أقوامهم قسراً..
المهم ألا يكون ثمن البقاء هو الخضوع والاستكانة..
تأتي في القرآن فكرة انقلابية أخرى تهدف إلى تحرير الإنسان، وتحرير الإنسان في الإسلام هو معنى عميق يبدأ من تحريره النفسي الداخلي، وليس مجرد تحرير ظاهري يخفي ذلةً واستضعافاً في الباطن، هذه الفكرة تقول إن من يقبل بأن يصبح مطيةً للسادة والكبراء هو ظالم لنفسه، وشريك معهم في العذاب يوم القيامة، فالقرآن لا يقر بمصطلح (العبد المأمور) ولكنه يجعل لكل إنسان إرادةً حرةً تمكنه من رفض استعباد الآخرين له، فإذا تخلى الإنسان عن هذه الإرادة وسمح للآخرين بأن يستعبدوه فهو بذلك قد ظلم نفسه، وصار جديراً بأن يناله غضب الله عز وجل..
في القرآن يتكرر كثيراً مشهد المواجهة في نار جهنم بين "الذين اتَّبعوا" و"الذين اتُّبِعوا"، أو بين "الذين استكبروا" و"الذين استضعفوا"..في ذلك الموقف العصيب يتساءل الجنود الذين كانوا مستضعفين في الدنيا:إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا نصيباً من النار"، فيرد المستكبرون على المستضعفين: "قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين"..من هذا الرد الأخير تتبين لنا حقيقة في غاية الأهمية، وهي أن المستكبرين مهما أوتوا من وسائل الترهيب والترغيب فإنهم لا يستطيعون النفاذ إلى القناعات، فسلطانهم ظاهري، وهم لا يستطيعون أن يحولوا بين أتباعهم وبين الهداية القلبية إذا توفرت النية الصادقة من قبل هؤلاء الأتباع للإيمان، وبذلك فإن كلاً من المستكبرين والمستضعفين هم سواء في العذاب يوم القيامة "قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون".. أما المستكبرون فإن سبب عذابهم هو ظلمهم للناس، وأما المستضعفون فقد استحقوا العذاب بظلمهم لأنفسهم التي خلقها الله حرةً كريمةً فأبوا إلا أن يهينوها ويخضعوها لسادتهم وكبرائهم..
إن هذه الفكرة انقلابية لأن البشر قد اعتادوا على التعاطف مع الجنود البسطاء لأنهم لا يملكون إلا أن ينفذوا أوامر أسيادهم، لكن القرآن يرفض هذا التبرير، ويحرض هؤلاء الضعفاء على الثورة على أوامر الأقوياء حين تكون أوامرهم ظالمةً، فالإسلام لا يعرف أسلوب الطاعة المطلقة، ويجعلها طاعةً مقيدةً محدودة "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"..وبذلك فإن أسلوب الجندية الذي اعتاده البشر هو أسلوب غير إسلامي تماماً، فالجندية بشكلها الحالي القائم على مسخ شخصية الجندي وتحويله إلى مجرد أداة تنفذ الأوامر وحسب لا وجود لها في الإسلام، بل إن الجندي في الإسلام هو إنسان مكرم له شخصيته وقراره، ولا ينفذ أمراً لا تقبله فطرته وعقله ودينه..
وبذلك فإن المجتمع الذي يدعو إليه الإسلام هو مجتمع أكثر إنسانيةً لأن العلاقات بين القائد والجندي فيه تقوم على مبدأ الطاعة المبصرة، وليس الطاعة العمياء، فيظل الجندي إنساناً..
إن كون هذه الأفكار انقلابيةً تخالف المألوف البشري فيه إشارة إلى أن القرآن ليس بشرياً..
في قصة آدم وأكله من الشجرة المحرمة يظهر جانب آخر من جوانب تحرير الإنسان.فطرح هذه القصة في القرآن جاء مميزاً عن طرحها في كتب الأديان الأخرى، هذا الطرح يتناسب مع الهدف التحريري للقرآن، فبينما نجد الإنسان في كتب أخرى مثقلاً بالخطيئة الموروثة فيولد وقد حمل وزر أبيه آدم، إلا أن القرآن يبطل هذه النظرة تماماً، فآدم عليه السلام في القرآن الكريم قد تاب الله عليه "فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه" وبذلك طهره الله من آثار الخطيئة التي ارتكبها، ثم إن أولاد آدم لا علاقة لهم بوزر أبيهم، إذ تقوم فلسفة القرآن على أنه "وألا تزر وازرة وزر أخرى" فمن يعمل الخطأ يتحمل وحده النتيجة ولا يشاركه في وزره أحد سواءً كان ابنه أو أخاه أو صاحبه..
إن هذه النظرة تطلق الإنسان من قيود الشعور بالذنب، وتبث فيه روح الأمل والثقة بالله تعالى..
من المبادئ العظيمة التي جاء بها الإسلام من أجل تحرير الإنسان مبدأ التوبة. والتوبة تعني إبقاء الباب مفتوحاً للرجوع والإنابة مهما أسرف الإنسان على نفسه، ومهما أوغل في طريق الخطأ، حتى وإن بلغت ذنوبه عنان السماء، والتوبة في الإسلام لا تحتاج إلى رجل دين لكي يكون واسطةً بين الإنسان وربه، بل إن الإنسان يستطيع وهو مع نفسه في أي وقت شاء أن يتوب، وأن يفتح صفحةً بيضاء لبداية حياة جديدة..
مثل هذا المبدأ كفيل بأن يمنح الإنسان طاقةً تحرريةً من الأفكار والمشاعر السلبية، وألا يبقيه رهينةً للماضي وأوزاره، بل يفتح له باباً في اتجاه المستقبل فيقبل نحو الحياة بمشاعر إيجابية، وقد رفع عنه وزره الذي أنقض ظهره..لقد أدرك الكاتب الهولندي فرانز ستال مع أنه غير مسلم روعة هذا المبدأ من مبادئ الإسلام فقال: إن التوبة في الإسلام هي سلاح خلقي عظيم فيها الندم والتغير والتحول..
من معالم تحرير الإنسان أن القرآن جاء ليؤسس للعقلية العلمية التي تحرر الإنسان من الخرافات والأوهام والظنون، فالقرآن دائماً يطالب بالحجة والبرهان "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"، حتى في قضية إثبات الألوهية فإنه لا يدعونا إلى التسليم الأعمى ولكنه يخاطبنا بالأدلة والبراهين، وحين ينكر على المشركين اتخاذهم آلهةً من دون الله، فإنه يرجع سبب إنكاره عليهم بأنهم لم يأتوا ببرهان "أم اتخذوا آلهةً من دونه قل هاتوا برهانكم"، وفي مقابل ذلك فإنه يسقط الاعتبار عن اتباع الظن والهوى التي هي مناقضة للمنهج العلمي الصحيح "إن الظن لا يغني من الحق شيئاً"..
والنبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو الترجمة البشرية النموذجية للقرآن نجد في حياته حرصاً على تأسيس العقل العلمي ومحاربة الخرافات والأساطير التي تعشش في عقول الناس، فحين توفي ولده إبراهيم ووافق أن كسفت الشمس في ذلك اليوم شاع بين الناس بأن الشمس كسفت لموت إبراهيم، فما كان من الأب المكلوم بفقد ولده عليه السلام إلا أن تجاوز أحزانه الشخصية، مع أن حزنه كان بالغاً لكن سلامة المجتمع من الخرافات والأوهام كانت أهم، فجمع الناس وخطب فيهم بأن الشمس والقمر لا تكسفان لموت أحد أو حياته..
كان بوسع محمد عليه الصلاة والسلام لو أنه كان يسعى لمجد شخصي أن يسكت على الأقل، ولم يكن أحد ليلومه على سكوته في ظل انشغاله بالحزن على ولده، وأن يترك هذه الشائعة تأخذ مداها حتى تحيطه بهالة من العظمة والتقديس أمام الناس، ولكن غيرته على إيمان الناس، وصدقه في تبليغ رسالته أبى عليه إلا أن يسارع إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة لتظل العقول متحررةً من أي وهم أو خرافة..

وبعد:
فهذه إشارات متناثرة فاضت بها خواطري توضح طبيعة الرسالة التحررية التي جاء بها القرآن، ليس تحريراً بالمعنى الضيق، بل إنه تحرير عميق يبدأ من داخل الإنسان، فيحرر أفكاره ومشاعره، وحين يتحقق ذلك فإن تحرير الأوطان يأتي كنتيجة طبيعية..
هي إشارات لا توفي الموضوع حقه، ولو أننا خصصنا وقتاً وجهداً كافياً للتدبر في منهج القرآن لما وسعت كتب ومجلدات الحديث في هذا الموضوع الحيوي..
لكن وبعد كل هذه الآيات البينات سيظل هناك من يجادل ويجحد الحقائق، ولا ضير..فالقرآن ذاته أخبر عن هذا الفريق: "وإنا لنعلم أن منكم مكذبين"، وقد اقتضت سنة الحياة أن فريقاً من الناس لا يؤمنون مهما كانت الأدلة ساطعةً، ومشكلة هؤلاء في عدم الإيمان لا ترجع إلى نقص الأدلة، بل إلى عمى البصيرة الذي يصيب الإنسان فلا يرى الحق مهما كان أبلجاً "وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها"، وتبقى مثل هذه الأدلة هدى ونور لمن صدقت نيته في طلب الحق فيزداد إيماناً مع إيمانه، ولا يزيد الظالمين إلا خساراً..
والحمد لله رب العالمين..
abu-rtema@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الذئآب المسعورة
غضنفر -

يلاّ يا أستاذ أحمد ، إستعد للذئآب المسعورة ، دلوقت يجيلك خوليو وجماعة زكريا بطرس وقناة الممات ، وكعادتهم راح يمارسوا صلواتهم وتعاليمهم وطقوسهم الدينية في سباب ربنا والإسلام والقرآن والنبي محمد وكل من آمن بالشهادتين!

يا سيد غضنفر عيب
ابو الرجالة -

يا سيد غضنفر عيب نجن نتباحث ونختلف فهل في نقد بعضنا البعض معني للكراهية بلاش تعليق ولا تزعل

أفكار كارثية
بهاء -

شكرا على جهودك سيد أحمد (رغم أنك كمعظم كتاب العرب تتجاهل تعليقات القراء إلا ما كان مدحا)... لكنك تقرر حقيقة خطيرة وكارثية أخلاقيا بل وحتى إسلاميا!! فتقول ((فالإسلام لا يعرف أسلوب الطاعة المطلقة، ويجعلها طاعةً مقيدةً محدودة لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)) هلا قلت لنا وخلال أفضل القرون ومع أفضل الناس بعد الرسول، من كانوا يطيعون طاعة مطلقة في عصيان امر الله في معارك علي وعائشة ومعاوية!!! أيعقل هذا الكلام يا سيد أحمد؟؟ وهلا قلت لنا من يقول لنا ما هي معصية الخالق؟؟ القرضاوي وهو يبارك الثورات في البلدان التي لا يطيق حكامها ويحرمها في البلدان التي يدين لها، أم فقهاء السعودية ممن حرموا التظاهرات؟؟ أم محمد حسان قبل انتصار الشعب المصري بتحريم التظاهر مع شيخ الازهر، أم محمد حسان بعد الانتصار حيث اصبح شباب الثورة شباب البركة وجند الله!!! يا استاذ احمد أنت تحمل الاسلام والأخلاق والإنسانية كارثة قيمية بهذه الفكرة.... أهذه حرية ورحمة الإسلام التي تراها حضرتك وتقدمها للناس؟؟؟ أخيرا، من هم ((ومشكلة هؤلاء في عدم الإيمان لا ترجع إلى نقص الأدلة، بل إلى عمى البصيرة الذي يصيب الإنسان)) كما تقول؟؟ الشيعة أم الصموفية أم السلفية أم الخمسة مليار إنسان غير مسلم!! الا تشعر بالخجل أن تصف خمسة مليارات إنسان بعمى البصيرة!!! أليس القرآن قرر أن الله خلق الناس أمما وشعوبا، ولو شاء لآمن كل من بالأرض!!! هل الله شاء عمى البصيرة للخمسة مليارات؟؟؟ فاين الحرية التي تتغزل بها؟؟؟ نصيحة أخوية، اقرأ وادرس اكثر قبل أن تتورط بنشر أفكار على عموم الناس لا تدرك مخاطرها وإسائتها لدينك قبل غيره، فاتق الله في المسلمين والبشر وراجع نفسك يا اخ احمد. وشكرا لايلاف

النشر ضروري
خوليو -

الحقيقة أن السيد الكاتب طرح مواضيع مهمة مثل الهجرة والتوبة وأراد أن يعطيها طابع تحرري خاص لاوجود له في كتب أخرى ، فتوبة آدم لها معنى إسلامي لأن التوبة تعني أنه كان مخطئاً أوضالاً وعاد للحق، والحق هو الاسلام، وكل من ينتقد أو يبحث أو يشكك يصفونه بأوصاف أقلها كافر أو ضال أو مغضوب عليه،ولكن بدون شك لايوجد علم حقيقي، حيث الشك يدفع الباحث للبحث، ومن يبحث في التراث الاسلامي يجد متناقضات تزيده شكاً : ليومنا هذا يُدّرسون ويقولون أن الهجرة كانت قسرية وعندما نقرأ خطبة العباس في بيعة العقبة الثانية نراها طوعية ومدروسة حيث يقول العباس وإنه أبى إلا اللحاق بكم... أي أن الباحث يتعقب ذلك الأمر فيصل لنتيجة أن لعب دور الضحية له أهمية قصوى في نشر هذا الدين ، (تمسكن حتى تتمكن) وهذا عامل خوف عند الآخرين الذين لايتبعون لهذه العقيدة ، وخاصة عندما يتمكنون، وشواهد التاريخ كثيرة...... أما قصة توبة آدم التي جاء بها السيد الكاتب فلها دلالة أسلمت أول الخلق كما يسمونه............ نقول هذا، لنؤشر على أن العلم الذي يشير إليه القرآن هو العلم الذي جاء لصاحب الدعوة فقط) ولاعلاقة لذلك الكتاب ولا أي كتاب ديني آخر بالعلوم .توبة القرآن تسير اتجاه الأسلمة ولايقبل توبة أخرى: كأن يتوب الانسان ولايعود لتكرار خطأه مثلاً، وهذا ما نجده في مواضع أخرى من القرآن مثل تلك الآية التي تدعوا لكلمة سواء وفي نهايتها تؤكد على الدعوة للتوبة والشهادة لله ورسوله من قبل الفريق المدعو لكلمة السواء،وغير ذلك مرفوض، الحوار ضروري للوصول لصيغة تسمح بالعيش المشترك ،أما وأن يدعوا أحد طرفي النقاش لاعتناق عقيدته، مُقدماً براهين مثل الشمس والقمر والجبال....الخ فهذه ليست براهين -العلم اليوم يتجه نحو برهنة تشكيل الأرض بالعلم التجريبي- وعندما تحاول محاورتهم بأدلة علمية تجريبية، يتهمونك بالكفر ويأكدون عذابك التخويفي في الآخرة، أهكذا يكون الاقناع؟ أليس هو الفشل بأحلى حلله؟ ولايتوقفون عن التكفير، بل يمنعون عن الخصم الفكري الحقوق كمواطن وأهمها المساواة ............أرجو من إيلاف النشر وإن كان هناك إساءة فليذكرها الرقيب ، إن كان سمح بنشر هكذا مقالات تحتكر الحقيقة، وترى أي خلاف مخالف لتلك الحقيقة الخاصة معصية، فعليه أن ينشر تعليقات تضحد ما يراه السيد الكاتب حتى نصدق أن إيلاف تؤمن بالحرية .

تحرير القرآن للانسان
عبدالعظيم -

- حرص القرآن على تحرير الإنسان :أ) تحرير الإنسان من قيود العبودية لغير الله لكي يفهم معنى العبودية للرب.ب) تحريره من قيود الشهوات الحيوانية لكي يفهم روعة قدرة الإنسان السوي على التحكم بنزعات الهوى وهوى الشهوات.ج) تحرير المجتمع من النظام الطبقي والاستلاب{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (سورة آل عمران, الآية 64).د) تحرير الفرد والمجتمع من نزعة الإفراط والتفريط إلى حرية الوسطية والتوازن.ه) تحرير الفرد من عبودية التقليد الأعمى وحث الناس لإتباع العقل والفطرة والمنطق فحول بذلك قيوده التي فرضها على الحريات إلى حريات جديدة هي أسمى أشكال الحريات وأكثرها توافقاً مع لفطرة الإنسان.

تعرفان وتكابران
مراد -

تعليقات بهاء وخوخو خارج الموضوع وتحاول ان تغبش عليه وهما يعرفان الحق ولكن الكبر يمنعمها بالاعتراف بالفضل كما تكبر كبراء قريش عنه ترفعا عن ترك دين الاباء والمساواة بالفقراء والعبيد وضياع سلطتهم الزمانية ان اهل الشرق من الملاحدة والكنسيين يعرفون الاسلام كمعرفتهم لاولادهم ومعرفتهم بالاسلام اشد ولكنه الكبر الذي منع الشيطان من السجود للرحمان !!

السيد عبد العظيم-5-
خوليو -

أجوبة: آ-) أليس للرب قيود وفروض ؟ ب-)في إحدى المجالس مرت إمرأة جميلة فترك المجلس والأصحاب وذهب للداخل وعندما عاد قال من اشتهى منكم حاجة فليأت أهله (لم يقض على الشهوة مجلس العلم) ج-)غير مفهوم، ماعلاقة اتخاذ الأرباب(آلهة) من النظام الطبقي ؟ د-):تلغيها وإن شكرتكم لأزيدنكم. وأخيراً العقل اليوم يقول بأن الانسان جاء نتيجة تطور بيلوجي والبراهين مقنعة، فهل لك أن تعطينا براهين أخرى على تحرير الانسان غير تلك البراهين ؟ براهينك ياسيد فقدت صلاحيتها في هذا العصر.

توضيح
بهاء -

توضيحا لتعليقي السابق كي لا يجتزأ، الاحتجاج الاول كان على هذه الفقرة الإشكالية التي أعدت آخر جملة منها، ومن لا يريد العودة للمقال هذا هو ما كان سياقها ضمن المقال ((إن هذه الفكرة انقلابية لأن البشر قد اعتادوا على التعاطف مع الجنود البسطاء لأنهم لا يملكون إلا أن ينفذوا أوامر أسيادهم، لكن القرآن يرفض هذا التبرير، ويحرض هؤلاء الضعفاء على الثورة على أوامر الأقوياء حين تكون أوامرهم ظالمةً، فالإسلام لا يعرف أسلوب الطاعة المطلقة، ويجعلها طاعةً مقيدةً محدودة لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ;.)))وبانتظار الكاتب الذي ينظر للحرية كيف سيطبق الحرية بالنقاش واحترام الآخر المخالف بالرأيي بدل المبدأ التعسفي الذي ذكره ضمن كلامه عن الحرية ((ومشكلة هؤلاء في عدم الإيمان لا ترجع إلى نقص الأدلة، بل إلى عمى البصيرة الذي يصيب الإنسان فلا يرى الحق مهما كان أبلجاً))) ملاحظة: لا أجزم لكن الإيمان الذي يعنيه الكاتب من كتاباته على مذهب اهل السنة وشيخ الاسلام ابن تيمية، أي مئتي مليون شيعي ايضا عميان البصيرة إذا افترضنا قبول السيد احمد للمذاهب الاخرى من صوفية ومعتزلة.... حريـــــــــــــــــــــــــــة!!!!

التحرير بـ حياه
nero -

الرد خارج الموضوع

يا خوخو
مراد -

قضاء الشهوة بالحلال لا شيء فيه بل هو امر مستحب وهذا من واقعية الاسلام بعيدا عن الرهبانية الكابته او الانطلاق بلا حدود او ضوابط حتى ليصبح للرجل عشرون عشيقه ويتنقل بين النساء تنقل الصرصور بين المجارير !!

القرآن والحرية
عبدالعظيم -

الإسلام أول من أرسى الحرية الدينية : إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يتيح وجود سائر الأديان والاتجاهات في مجتمعه ودولته، ويمنحها الحرية الكاملة في ممارسة الشعائر والطقوس والعبادات، وتنفيذ تعاليمها وأحكامها, دون أن يفرض على أتباع هذه الديانات شعائره وأحكامه, ودون أن يتدخل في شؤونهم الدينية. لقد تعهد رسول الله, صلى الله عليه وسلم, لنصارى نجران بضمان حريتهم الدينية ليقيموا عباداتهم وشعائرهم, وجاء ذلك في العهد المنقول إلينا في كتاب أبي الحارث بن علقمة, أسقف نجران, وهذا نصه :بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي... إلى الأسقف أبي الحارث، وأساقفة نجران وكهنتهم، ومن تبعهم، ورهبا نهم : إن لهم ما تحت أيديهم من قليل وكثير، من بيعهم وصلواتهم ورهبانيتهم، وجوار الله ورسوله، لا يغير أسقف من أسقفيته، ولا راهب من رهبانيته، ولا كاهن من كهانته, ولا يغير حق من حقوقهم ولا سلطانهم، ولا شيء مما كانوا عليه. على ذلك جوار الله ورسوله أبداً، ما نصحوا واصطلحوا فيما عليهم غير مثقلين بظلم ولا ظالمين.

في نقطة البحث
مراد -

ياريت يا بهبوهه ويا خوخو تكون الردود في صلب الموضوع وما تخرمش على مواضيع لا علاقة لها بنقطة البحث على راي سيدنا الشيخ العرعور ! اثارة الاتربه والغبار والعفار اسلوب العاجزين عن الرد العقلاني والمنطقي ؟؟

جميل ولكن
7sn -

جميل ما استشهد به الكاتب من آيات كريمة ولكن هناك آيات أخرى كثيرة تأكد على الطاعة العمياء (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)، (وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم) وقد تكرر هذا المعنى كثيراً في القرآن الكريم، هلا يخبرنا أحد أليس الرسول وأولي الأمر بشر؟ فكيف نكون مأمورين بطاعة المخلوقين؟ وأين هي الحرية المزعومة في الطاعة لأولي الأمر؟ ومن هم أولي الأمر الذين تقترن طاعتهم بطاعة الله ورسوله؟ وفي زمننا هذا.. من هو و أين هو ولي الأمر الذي لا يعص الله ويجب أن نطيعه طاعةً عمياء؟

لمن يكتب
Smartblack -

الكاتب مصيب الحقيقه في كل مما كتب...لكن لمن يكتب ..يبدوا لي مثل الآخرين يكتب ليقنع الغير مسلمين بالإسلام وافكاره النبيله,,,يكتب ليدخل في جدال مع غير اهل الإسلام والفقره الأخيره من مقاله خير دليل.. يأخي الكاتب اكتب للمسلمين..نحن نصرخ هنا ونقول لا شئ مما تقول يطبق في بلداننا. الأشياء والأفكار التي تكتب عنها نحن المسلمون لانجدها.... بدل محاوله اغراء غير المسلمين بنبل وعظمة الإسلام..قلنا نحن كيف ولماذا لا تطبق هذه الأفكار. نرى المسلمين يعبدون الأوطان والأصنام التي تحكهها. قلنا ما الحل نحن لانحتاج ان نعرف عما تكتب فنحن نؤمن به ... اكتب قلنا كيف نطبقه..انتقد قلهم يفتحوا الحدود بيين بلدان الإسلام قلهم ان يتوقفوا عن عبادة واتباع السادة والكبراء بحجة ;العبد المأمور شعوب كامله تتبع السادة والكبراء في ظلمهم بل وتم النفوذ إلى قناعاتهم... السعودي يقتل القطري والعراقي والكويتي واللسوري واللبناني ووالليبي وووو تنفيدا لأمر الكبير وبذربعة الوطن ...علما ان كل ارض الإسلام وطن المسلم....

احاديث صحيحة
بهاء -

الحرية وتعليقات السيد عبد العظيم:: (أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب)!!!! حروب الردة ((حرية))!!!! ((الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء))!!!! وللكاتب، ما موقف تفسيرك حول قتل الجنود، مع: لا تزر وازرة وزر أخرى؟؟؟؟ وموقفه من قبول الرسول لتصرف عمار بن ياسر عندما اجبر على الكفر؟؟؟ ونكرر السؤال الذي أعجز الاديان الثلاثة ولم يحاروا له جوابا منطقيا، كيف تتفق حرية الإنسان مع قدرة وعلم الله المطلقين!! عندما تجد جوابا يا سيد احمد انشر افكارك على العموم، لا لشيء فقط لكي لا تسيء لدين مليار إنسان......

اتبعني عمياني !
بندق -

لا توجد طاعة عمياء في الاسلام هذه في المسيحية اغلق عينيك واتبعني واذا سألت عن شيءقالوا لك هذا سر من اسرار الكنيسة ؟

المسكين -

غير صالح للنشر

مافدهم دينهم
معاني عايف ربه -

عمى البصيرة عند الفلسطينيين أفقدهم بلادهم

تغيير عنوان المفال
النهاش -

اعتقد من الأفضل أجراء تغيير بسيط في عنوان المقالة و ذلك بتبديل حر الجر ( في) و احلال حرف (من) مكانه و ذلك سيكون اكثر عصرية و ملائمة للعقل الراهن

إلى بهاء
هكذا نحن ولله الحمد -

هل تريد بعد ان آمن الناس بدين الحق والتوحيد بعد عبادة الأصنام ودخلوا دين الله أفواجاً أن يأتي مشعوذين ومدعي نبوة يؤثرون عليهم ويردونهم الى ايام الجاهلية؟ الدين كان جديدا ولم يستلهم الناس العمق فيه بما يكفي وكان موت النبي صدمة لبعضهم لذا كان تصحيح العقيدة فرض على الخليفة المسلم.. أكيد سيدنا أبوبكر رضي الله عنه خطب فيهم وجادلهم بالتي هي أحسن لإرجاعهم عن الردة قبل أن يضطر إلى محاربتهم لإخماد الفتنة! الزكاة فريضة من ركائز الإسلام الخمس وهي عبادة لا تقل عن الشهادة والصلاة والصوم لابد من أدائها عند توفر النِصاب وهي حق يؤديه المسلم القادر إلى الفقير فلماذا يبخل الأغنياء؟؟ هذا كفر صريح!! ومن حق من يقوم على دولة الإسلام أن يرد الفتنة بالطريقة المناسبة وخاصة إذا اشتعلت وأضرت بالدولة**لا اعتراض على كلام الله هذا نص صريح أرض الحرمين تكون أرض إسلام خالصة للمسلمين وعلى الآخر احترام هذا الأمر وليس من حق أحد أن يخوض فيه لإنه تدخل سافر! من ذكرت من الصحابة رضي الله عنهم هل كنت معهم في ذلك الوقت لتشاركهم في قراراتهم وتنتقدها ؟؟ هم أدرى بظروفهم والإمامة اسلوب حكم يخضع لمتغيرات حياتية والناس في كل مكان وزمان تخطيء وتصيب لإنهم بشر وليس معصومين .. هناك قرارات قد يتخذها القادة عنوة لإنها الأمثل لمصلحة الدولة .. ونحن المسلمين لا نقلب في هذه الأمور ولا ننبش فيها نظراً لإننا نقدر كل الصحابة ولا نميز بينهم وكلهم دون إستثناء كان لهم دوراً هاماً في تشييد الدولة الإسلامية! لو سننظر إلى اخطاء البشر ونتجاوز عن أفضالهم فلن يبقى شخص واحد جيد في هذا الكون! وكما جاء في الموضوع فتح باب التوبة هو الوسيلة التي تمكن المسلم من تصحيح الخطأ بإختياره وحريته ولا يجب أن نطعن النظرية من خلال تصيد أخطاء الآخرين!!****انت حر في الإسلام لإنك مسئول ومكلف وكون الأفعال معلومة عند الله في كتابه لا يعني انها مقدورة عليك بالإكراه والحساب والغيب في علم الله ولا يجب أن تماثل قوانين العالم المحسوس على أمور الغيبيات التي لا نعلم عنها إلا ما اُخبرنا به..! ***** يهدي من يشاء الهداية ويضل من يشاء الضلال يعني الله يسيرنا إلى ما اخترنا على الإنسان النية وعلى الله التمكين.. والله أعلم .. أنت لم تختر الهداية للإسلام فمكنك مما اخترت إذن أنت حر في اختيارك بدليل أنك لا تألو جهداً في تعليل إختيارك وبالتالي أنت مسئول عن هذا

إلى بهاء
هكذا نحن ولله الحمد -

هل تريد بعد ان آمن الناس بدين الحق والتوحيد بعد عبادة الأصنام ودخلوا دين الله أفواجاً أن يأتي مشعوذين ومدعي نبوة يؤثرون عليهم ويردونهم الى ايام الجاهلية؟ الدين كان جديدا ولم يستلهم الناس العمق فيه بما يكفي وكان موت النبي صدمة لبعضهم لذا كان تصحيح العقيدة فرض على الخليفة المسلم.. أكيد سيدنا أبوبكر رضي الله عنه خطب فيهم وجادلهم بالتي هي أحسن لإرجاعهم عن الردة قبل أن يضطر إلى محاربتهم لإخماد الفتنة! الزكاة فريضة من ركائز الإسلام الخمس وهي عبادة لا تقل عن الشهادة والصلاة والصوم لابد من أدائها عند توفر النِصاب وهي حق يؤديه المسلم القادر إلى الفقير فلماذا يبخل الأغنياء؟؟ هذا كفر صريح!! ومن حق من يقوم على دولة الإسلام أن يرد الفتنة بالطريقة المناسبة وخاصة إذا اشتعلت وأضرت بالدولة**لا اعتراض على كلام الله هذا نص صريح أرض الحرمين تكون أرض إسلام خالصة للمسلمين وعلى الآخر احترام هذا الأمر وليس من حق أحد أن يخوض فيه لإنه تدخل سافر! من ذكرت من الصحابة رضي الله عنهم هل كنت معهم في ذلك الوقت لتشاركهم في قراراتهم وتنتقدها ؟؟ هم أدرى بظروفهم والإمامة اسلوب حكم يخضع لمتغيرات حياتية والناس في كل مكان وزمان تخطيء وتصيب لإنهم بشر وليس معصومين .. هناك قرارات قد يتخذها القادة عنوة لإنها الأمثل لمصلحة الدولة .. ونحن المسلمين لا نقلب في هذه الأمور ولا ننبش فيها نظراً لإننا نقدر كل الصحابة ولا نميز بينهم وكلهم دون إستثناء كان لهم دوراً هاماً في تشييد الدولة الإسلامية! لو سننظر إلى اخطاء البشر ونتجاوز عن أفضالهم فلن يبقى شخص واحد جيد في هذا الكون! وكما جاء في الموضوع فتح باب التوبة هو الوسيلة التي تمكن المسلم من تصحيح الخطأ بإختياره وحريته ولا يجب أن نطعن النظرية من خلال تصيد أخطاء الآخرين!!****انت حر في الإسلام لإنك مسئول ومكلف وكون الأفعال معلومة عند الله في كتابه لا يعني انها مقدورة عليك بالإكراه والحساب والغيب في علم الله ولا يجب أن تماثل قوانين العالم المحسوس على أمور الغيبيات التي لا نعلم عنها إلا ما اُخبرنا به..! ***** يهدي من يشاء الهداية ويضل من يشاء الضلال يعني الله يسيرنا إلى ما اخترنا على الإنسان النية وعلى الله التمكين.. والله أعلم .. أنت لم تختر الهداية للإسلام فمكنك مما اخترت إذن أنت حر في اختيارك بدليل أنك لا تألو جهداً في تعليل إختيارك وبالتالي أنت مسئول عن هذا