قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صرح نائب رئيس الجمهورية العراقية الدكتور خضير الخزاعي بان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن قد اكد للوفد العراقي، بما مضمونه، ان العراق يمكن ان يشارك بحل المشكل النووي بين ايران وامريكا، وكان السيد خضير الخزاعي نفسه اشار قبل ذلك بانه مستعد للتوسط بين ايران والغرب على هذا الطريق، اكثر من ذلك ان وزير الخارجية الفرنسية كلّفه بذلك فعلا، وهناك تسريبات تفيد ان من ضمن القضايا التي سوف يطرحها السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في زيارته لامريكا مع الرئيس الامريكي اوباما، هي قضية العلاقات الامريكية / الإيرانية في ضوء المستجدات الجديدة في هذا المجال، مبديا استعداد العراق للدخول على الخط وسيطا.السؤال المهم هنا، تُرى ما ذا يمكن ان يقدم العراق في هذا المجال؟ على ان السؤال مسبوق بسؤال اكثر عمقا وجدية، حيث يتساءل مراقبون عارفون بالشأن العراقي حكومة وشعبا واقتصادا، عن إمكانية العراق من ان يكون وسيطا بين دولتين استفحل الخلاف بينهما الى حد القطيعة الكاملة، وعلى قضايا تخص ليس كلا الدولتين بل العالم كله!يشكك هؤلاء المتابعون بذلك، وينطلقون من اكثر من سبب، منها : ان العراق لا يملك قراره السيادي فعلا، والدوائر الامريكية تملك معلومات كاملة عن أ أبرز صناع القرار السياسي العراقي سواء كانو ا من الشيعة اوالسنة أو الاكراد، وربما يبتسم ابتسامة عريضة المسؤول الامريكي عندما يتقدم سياسي عراقي بهذه المهمة، لأن هذا المسؤول يملك معلومات مذهلة عن تاريخ وعلاقات وافكار هذا الوسيط المتبرِّع او ذاك، وهي معلومات تثبت ان الوسيط مدفوع المهمة! وربما يتساءل هذا المسؤول الامريكي عن دور هذا الوسيط في فك أسر العراق من إملاءا ت الجمهورية الاسلامية والمملكة العربية السعودية والجمهورية التركية قبل أن يتقدم إلى واشنطن بل الغرب كله ليكون وسيطا لحل المشاكل بينه وبين ايران.محللون سياسيون آخرون يقولون : ان السياسة الخارجية العراقية لا يمكن ان تفلت من تاثيرات الداخل العراقي الملتبس، فكما ان هناك قوى سياسية عراقية تتواصل مع طهران بشكل يكاد يكون مصيريا، هناك قوى سياسية عراقية تتواصل مع المملكة العربية السعودية والكويت وقطر وتركيا يكاد ان يكون عضويا، فكيف وهذه الحال يمكن للخارجية العراقية ان تمارس مثل هذا الدور الخطير؟يقول مطلعون على الشان العراقي بعمق، كيف يمكن لمثل العراق المنتهك الحدود، الهش اجتماعيا، المنفلت امنيا، المعطل ثقافيا، المنقسم تقريبا، المرتبك مركزيا، كيف لمثل هذا العراق ان يؤدي دور وساطة بين الغرب بكلثقله وايران بكل جبروتها؟يعلق بعض المراقبين السياسيين على الكثير من مبادرات الحكومة العراقية، ويؤكدون ان صناع القرار السياسي العراقي خاصة الرسمي يستسهلون المواقف بسبب قلة خبرتهم السياسية، فكثيرا ما تبرّع العراق مثلا المساهمة في اعطاء دروس للدول التي تعاني من الارهاب في كيفية التصدي للإرهاب، بل كثيرا ما ابدى رئيس الوزراء العراقي استعادة العراق لتغذية بعض الدول بخبرة العراق على صعيد الاعمار والبناء، حيث يرى هؤلاء المعلقون ان ذلك دليل نقص في الخبرة، حتى إن كان ذلك من لاغراض دعائية تهدف الى الرفع من شان العراق وسمعته الدولية.