المقدس ينهش جسد العراق 3_ 3
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&في العصر الحديث نال العراق قسطا من الحضارة الإنسانية بفضل الحكم الوطني غير الديني؛ الذي وضع لبناته الأولى الملك فيصل الأول، واستمر في نمو هادئ حتى 14 تموز،1958 حيث حطمته جزمة العسكر الطائشة الرعناء، ولعبت به ما شاءت، حتى وقع في قبضة البعث الذي استحوذ من خلاله صدام على كل شيء، وعاث به فسادا ودموية وخرابا!
ولعقود طويلة ظلت الودائع الحضارية التي أرساها ذلك العهد جلية واضحة، فكانت بغداد ومدن أخرى، كالبصرة والموصل والنجف والناصرية والحلة وغيرهم، قبلة للجمال والثقافة والعطاء الحر، واحترام المرأة، حيث خرجت منها أجمل وأشجع الإبداعات في الشعر والرواية والمسرح والفن التشكيلي والسينما، وتأسست في بغداد أول محطة تلفزيونية في الشرق الأوسط، وكانت المرأة تسير في شوارعها سافرة حرة آمنة،بينما نجد هذه المدن اليوم قد سقطت باسم المقدسات في شراك رجال الدين المتعصبين، يرصدون حركاتها وسكناتها منهين كل ما حققه الأسلاف فيها من مظاهر المدنية، فارضين عليها نمط حياتهم الضيقة المريضة، كل همهم خضوعها لسلطة أصحابهم وشركائهم من قادة الإسلام السياسي!
حكام اليوم صنعوا الدولة المتدينة المقدسة التي لا تعرف من شعائر الدين سوى شكلياته من أذان يؤدى في التلفزيون وفق المحاصصة الطائفية ( ثلاث مرات على الطريقة الشيعية، ومرتين على الطريقة السنية) وصلاة وخطبة الجمعة التي تنطلق منها التصريحات السياسية لا الدعوات الروحية. أما ما يتحدث عنه الدين من قيم الصدق والنزاهة والعفة والأمانة والاستقامة فهي ملغية أو مؤجلة حتى إشعار آخر, ثم يروح قادة الدولة يتقاطرون على مقر المرجع الديني علي السسيتاني ليتلقوا توجيهاته كما يقولون، وهم يريدون من وراء ذلك الحصول بطريقة سهلة على ولاء أتباع المرجع، وهم كثر!
ترى لماذا لا يحصلون على ولاء الناس وحبهم بالأعمال الجيدة والسيرة الحسنة؟ ثم لماذا لا يفهموا الناس؛ هل أصبحت الدولة العراقية بمرشد أعلى، وبولاية فقيه كما في إيران؟وهل هي دولة دينية أم علمانية أم مشوهة متورمة خاوية كما تقول كل المرايا؟ وإذا أصروا على ممارسة الخضوع للولي الفقيه، لماذا لا يسن ذلك بقانون دستوري في البرلمان ليعرف الشعب من هو صاحب السلطة العليا، والكلمة الأخيرة النافدة في البلاد؟
في الجهة الأخرى يبحث الدواعش من السنة عن مقامات ومعالم المقدسات ليهدموها لأسباب ربما يعرفونها وحدهم، ولكنها لا تعدو عن فهم مشوه تعيس لمعنى المقدس! ولم تسلم من أحقادهم ومتفجراتهم كنائس المسيحيين،الذين هم جزء أساسي في كيان العراق وروحه وذاكرته، ومعابد الأزيديين المعروفين بطبيعتهم المسالمة وتأديتهم لطقوسهم دون ضجيج وصخب، أو إساءة للآخرين!
هم يهدمونها فقط لكي يرونها خرائب وأطلالا، فهم مرضى في عقولهم وأرواحهم لا يجدون متعتهم إلا بمشهد الأجساد المقطعة، والبيوت وقد تحولت إلى خرائب وأحجار، مقابل ذلك توسعوا في نشر مقدساتهم الغامضة المجنونة والتي جعلوها في تعارض تام مع كل مظاهر الحياة الحضارية، وباختصار شديد أنهم يقدسون الظلام والموت، ويقاتلون النور والحياة، لذا فإن الخلاص من الدواعش وبأسرع وقت أولى شروط بقاء العراق على قيد الحياة!
ثمة نمط آخر من المقدس، يتحقق بالطعن برموز ومثل الطائفة الأخرى القائمة بالحدود المشروعة والواضحة، عبر خطب على المنابر وفي المواكب والفضائيات، ومواقع التواصل الإلكتروني، ظهر جانب خطير منها في مظاهرة طافت قبل فترة شوارع الأعظمية تلعن عائشة وعمر! من الجهة الثانية تجد داعش أنها تحقق مقدسها في تفجير مواقع أئمة في النجف وكربلاء والكاظمية، كما هددت علنا وفعلت في الكاظمية بقصف وتفجيرات إجرامية مسعورة تكاد تكون متواصلة!
لعبة التراشق بالمقدسات يمكن مشاهدتها في الملاعب الطائفية في العراق، وربما يجد البعض فيها متعة تفوق متعة مشاهدة الألعاب الرياضية المحرمة لدى بعضهم، لكنها تحولت الآن إلى حرب مقدسة!
كل شيء في العراق الآن أضحى مقدسا، إلا الإنسان، وحقوق الإنسان، والقانون، والمال العام، فهذه كلها مدنسة منتهكة مباحة، لا قدسية لها! ولماذا تقدس والحياة سجلت باسم الموت والأموات؟ بذا تحولت المقدسات إلى سرطان مقدس مستشر، يحتاج العراق اليوم إلى معجزة للشفاء منه!
المقدس غير الضروري لا يبقى مجرد كائن معنوي، بل ينتقل إلى جسد الإنسان وروحه وعقله فلا يتركه إلا جثة متحركة لا يرجى منها عمل أو عطاء، واليوم توالت على جسد العراق والعراقيين مقدسات باسم الشيعة، ومقدسات باسم السنة لا تحصى ولا تعد، بعضها مفهوم ومشروع، ومعظمها غير مفهوم وغير مشروع!
للخلاص من الإرهاب، لا بد من تصفية قاعدته الفكرية والنفسية! بدون ذلك لا جدوى من الطائرات والدبابات، وكل الحشود البشرية، إذ هو ما أن يقمع حتى يعود لينمو من جذوره!
وبدون التعرض لأساسيات الأديان والمذاهب لا بد من طرح سؤال هام جدا: كيف يمكن مطالبة المتعصبين من السنة ومراجعهم بالتخلي عن كل مظاهر التحجر الديني، والفكري والتذرع بالمقدس والتوسع في نشره، بينما يظل متزعمو الشيعة ومراجعهم ماضين بشكل محموم في توسيع دائرة المقدس والغلو في طقوسه، دون ضرورة دينية جوهرية؟
ليس من العقل ولا من العدل؛ المطالبة بتصفية القاعدة الفكرية أو الحد منها هنا، والإبقاء عليها طليقة متفاقمة هناك!
لكي يسقط الفكر الداعشي باسم السنة وأساطيره وخرافاته وطقوسه وامتداده الإرهابي ؛ لا بد من إسقاط الفكر الداعشي باسم الشيعة بكل خرافاته وأساطيره وطقوسه وامتداده الإرهابي، وإلا فإن كل الجهود لدحر الإرهاب ستذهب سدى؟
التعليقات
تعليق على الجزء الثاني
ن ف -خاض الاسلام السياسي تجربتين فاشلتين: الحكم الشيعي في إيران (١٩٧٩ وحتى الآن) أما التجربة الثانية فكانت تجربة الأخوان في مصر (١٩٢٨ وفشلت فشلاً ذريعاً في يونيو ١٩١٣) أرى أنّ الإسلام يقتل نفسه بسبب رغبته الجامحة للوصول إلى السلطة وليس لتطبيق شرع الله. ولو أنّ كاتب المقال تخلّص من الحدّة الموجودة بين السطور والتوتر الذي أراه طافحاً على السطح لتحولت كاتباته إلى بحوث سوسيولوجية نحن بأمس الحاجة إليها اليوم. ولا بدّ لي من أسجّل إعجابي بما ينشره، لأنّي أجده موضوعياً في طروحاته حدّ الوجع.
دفاعا عن الكاتب
ن ف -يعلم الكاتب أكثر من غيره أنّ ثورة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب هي من أعظم الثورات في تاريخ البشرية، ذلك لأنها ثورة طالبت بتغيير واقع فاسد. وكم نحن اليوم بأمس الحاجة لتغيير واقعنا الأكثر فساداً، ولكن هل من حُسينٍ آخر ينصُرنا؟ الكاتب إنتقد ممارسات (اللطم، والضرب بالسلاسل والقامات) ومزايدات النظام الثيوقراطي الفاسد في بغداد ولم ينتقد ثورة الحسين.. وأنا أُزيد قائلاً إنّ هذه الممارسات ليست من أصل الدين ولا من أصل العقيدة الشيعية. فهي دخيلة على المذهب الشيعي ولا يزيد عمرها على قرنين من الزمن. هذه الممارسات هي نفسُها حرّمها زعيم الطائفة الشيعية آية الله محمد رضا كُلبيكاني، رحمه الله، الذي تزعّم الطائفة لفترة قصيرة بعد رحيل السّيد أبو القاسم الخوئي. ملاحظة: لثورة الحسين بُعدٌ أنساني ثوري وسياسي فريد وهي مُلك للبشرية وليست حِكراً للمذهب الشيعي، كما أنّ الحسين تتلمذ على يد جدّه خاتم النبيين ولم يتخرّج من حوزة النجف أو قُمّ.
فاهم
فاعم -ارجو من الاخوة الاطلاع وقراءة دعاء الصنمين لدى الاخوة الشيعة .... وهو من الادعية المهمة لديهم ومن الادعية الدخيلة على الشيعة العرب ؟ اي من ايران ؟ في هذا الدعاء على ابو بكر وعمر ولعنهم بسبب تحريفهم كتاب الله اي القران ؟ يعني سؤالي كيف سوف نمنع المتعصبين من السنة وهم يقاتلون ايران التي تقول ان القران محرف ... كيف سوف نقنعهم ... وهم كل يوم وكل ساعة يسيؤون الى معتقدات الاسلام .... نعم اتفق مع ن ف الاخوة الشيعة يحتاجون ثورة الحسين لتطهير معتقداتهم مثل حاجة السنة لتطهير الاسلام من المتعصبين
تشيع علوي وتشيع صفوي
احمد -العراق هو الوطن التاريخي للشيعة , فالأمام علي انتقل الى الكوفة في بداية خلافته, والعراقيون هم الذين اسقطوا الدولة الأموية بعد العشرات من الثورات انتصارا لأهل البيت , وفي بداية عهد العباسيين كانت اكبر الثورات بقيادة ابراهيم بن عبدالله بن الحسن وكان الثوار من الكوفة والبصرة وواسط وقد اشتهر منه الثائر البصري بشير الرحال, ولكن الوضع الشيعي انقلب تماما بعد ولادة النسخة الصفوية والتي مثلت ذروة الجهد الفارسي بعد سقوط امبراطوريتهم لأنشاء دين جديد بديل عن دين العرب وقد نجحوا في ذلك نجاحا باهرا, العراقيون هم اكبر الضحايا لهذا التحول في الأفكار الشيعية , فالأفكار الفارسية حولت الأمام الحسين الى اله بديل على طريقة الفرس القدماء في تأليه ملوكهم, المشكلة في العرب الشيعة يتقمصون هذه الموتورية والزندقة الفارسية بدون معرفة اصولها واهدافها, وعلي شريعتي هو الأهم على مستوى تسليط الضوء على هذه القضية في كتابه تشيع علوي وتشيع صفوي.
حسين العصر
محمد -أخي ، إنه و الله بينكم .. حسين العصر بين ظهرانيكم و اسمه "أحمد " و رايته " البيعة لله"..
في العصر الحديث نال العر
Rizgar -في العصر الحديث نال العراق قسطا من الحضارة الإنسانية بفضل الحكم الوطني غير الديني؛ الذي وضع لبناته الأولى الملك فيصل الأول، واستمر في نمو هادئ حتى 14 تموز،1958 - ...نسبيا صحيح بالنسبة لقومية واحدة , اما الكورد واجهو ا التعريب والقتل والا عدامات والاذلال ,اول قصف كيماوي ١٩٢٣ من قبل القوات البريطانية لمدينة السليمانية ولمساعدة العرب السنة في الاستحواذ على كوردستان . حرق جميع قرى كركوك ١٩٣٢ والمحاصيل الزراعية وتم تعريب شيرناو -حويجة- وطرد العشائر الكوردية والقرى الكوردية . الاعدامات في الساحات العامة في القرى وا رياف كوردستان ١٩٤٢ وعادة لاسباب عرقية , منع الكورد الفيلية من الجنسية العراقية لاسباب عرقية .اتفق مرة اخرى نعم عراق كان جنة لقومية العربية وجهنم ر للشعب الكوردي
العدالة والمساواة والحرية
عمار -الأستاذ إبراهيم طرح موضوع معقد بأبعاده وبنفس يساوي بين البربرية الداعشية التي سبت النساء والبنات الصغيرات وباعتهم كجواري وعبيد جنس وقطعت رقاب الرجال وحتى الأطفال الذكور لكونهم مختلفين في الدين أو المذهب أي لا يوجد أي شعور إنساني ولا مانع عقائدي يردعهم عن هذه الجرائم وهذا هو أساس الفكر التكفيري الذي يحجب الحياة عن المختلف في الفكر من الرجال ويستعبد نسائهم ويغتصبهم او يبيعهم من جهة وبين ممارسات المذهب الشيعي الذي يعاقب الإنسان نفسه فردا وجماعيا في طقوس وممارسات غريبة عن مبادئ الحسين وغير إنسانية بحق أنفسهم ولكنهم لا يؤذون غيرهم المختلف آلهم إلا إذا كان المختلف لديه حساسية من هذه الطقوس وتثيره مناظرها لحد الكره والحقد والرد بالقتل على الهوية ولكن كمذهب وعقيدة لا يذبح المختلف ولا يسبي نسائه وبناته ولا يبعهم كجواري أو عبيد جنس وليس من العدل المساواة بين ممارسات هؤلاء وهؤلاء ووضعهم في الميزان ككفتين متساويتين وهذا خلط غير صحيح بالنسبة لمفكر من وزنه خصوصا عندما يطلق أسم الفكر الداعشي الشيعي وهذا فيه تجني كبير على الحقيقة فهل رأيت شيعي يبيع فتيات ونساء متزوجات في سوق الجواري بعشر دولارات أو يذبح يزيدي أو مسيحي على إعتبار أنك لا تعطي الشيعي الحق بالدفاع عن نفسه إذا ما تصدى لداعش وقتلهم فيصبحون شيعة دواعش وهذا تحيز واضح لا يليق بك ولن تستطيع أن تغير إتجاه البوصلة الإنسانية . الطبيعة البشرية تريد العدالة والمساواة والحرية كما هي البوصلة المغناطيسية التي تؤشر دوما بإتجاه الشمال ولا يمكن أن تقبل بغير هذه الأسس المنطقية والإنسانية الأزلية في النظام الإجتماعي التواق الى الحرية.
التطرف يصنع التطرف
فادي أنس -جند الله, ثأر الله, ثارات الحسين, عصائب الحق, جيش المهدي, كتائب سيد الشهداء, كتائب أبي الفضل العباس, يازهراء, طريق ياحسين, جيش البطاط, جيش الخراساني, يازينب, ياعلي, ياعباس, فيلق القدس, يازهراء, حزب الله, فيلق بدر, فيلق القدس...الخ...الخ...الخ...هدم الخليفه عمر رضي الله عنه ملك فارس وأدخل الفرس ألى الأسلام بحد السيف ونعرف وتعرفون كم يمتلك الفرس من الدهاء فقرروا هدم الأسلام من الداخل فصنعوا كل الخرافات ليعيدوا توجيه الدين بطريقه تخدم الحلم الأمبراطوري الفارسي. أنا لن أدافع عن التنظيمات التي تدعي تمثيل السنه زورا مثل القاعده ومخلفاتها النتنه ولكن أقول بأن التطرف الفارسي بعباءه شيعيه أنتج لنا تطرف سني والأثنين في تصاعد. أخيرا أقول أن التنظيمات الشيعيه لاتقل بشاعة ووحشيه عن داعش فهي تقتل وتنهب وتهجر وتغتصب وما تركت محرما ألا فعلته...بالله عليكم شايفين وزير أو رئيس وزراء يطبخ ويوزع الطعام على قارعة الطريق بآسم الحسين ألا عندنا؟ شايفين قائد عسكري يلطم ويردح في مناسبه دينيه ألا في العراق؟ البنايات والعجلات العسكريه تردح أجهزة التسجيل فيها باللطميات وترفرف عليها الأعلام التي يقال عنها رايات الحسين ورايات علي لا يمكن رؤيتها ألا في العراق. يتصرف قادة الشيعه بكل شيء لأظهار أحتقارهم للآخر في العراق فكيف لا يظهر تطرف الطرف الآخر؟ كل قنوات الشيعه ومعمميهم يسبون خلفاء المسلمين ليل نهار ولا يجرؤ سني واحد أن يسب أي أمام سواء أعتبره الشيعه أماما لهم أم لغيرهم فكيف لايكون التطرف...حكومة العراق بعد 2003 هي مصنع التطرف.
ايضاحات
كامل -الحسين بن علي كان يطمع في المناصب وكان يرفض مشورة الناصحين له ورغم عشرات من النصائح التي اتته من كل الناس الذين عرضوا عليه وكشفوا له مكائد اهل الكوفة الا انه عاند وذهب لعند من ارسل له عريضة وهمية لا تعني شيئآً ولا تحمل اي معنى جهادي او ديني... لنفترض ان الحسين لم يستشهد ولم يمت بالكوفة فماذا كان سيقدم للاسلام؟ ان الدولة الاسلامية أنشأها معاوية عبر جهود وبراعة في الحكم وفي انشاء الدوواين والمؤسسات ومعاوية هو الذي جعل الامبراطورية العربية تتمدد من اندونيسيا حتى اسبانيا ولكن العرب اليوم يتجاهلون دور معاوية الخطير ولا يهتموا الا بمغامرات صبيانية لا منطق ولا هدف من ورائها وروايات عن استدراج ساذج للحسين من اهل الكوفة مما جعله يخوض معركة درامية اربكت التاريخ العربي واسست لمذابح كان مفترض الاستغناء عنها لو استعان الحسين ببعض من الدهاء الذي كان عند معاوية
إلى كامل أفندي
سميرة البدري -تحليلك ساذج وينمّ عن عدم إلمام بالتاريخ الاسلامي. يبدو أنك أيضاً لا تعرف معنى ((الثورة)) وعليه أجدني مضطرة لأُطلعك على أنّ الهدف من ثورة الحسين (أو أي ثورة) هو تغيير واقعٍ فاسد. وقد أوضح الحسين ذلك في خطبته حين قال: إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولكنني خرجتُ لطلب الإصلاح لأمّة جدي محمد، أامر بالمعروف وأنهى عن المنكر. وهل يُعقل أنّ رجلاً أذهبَ الله عنه الرجس وطهّره تطهيراً يبحث عن منصب في الحياة الدُنيا؟ أنظر آية التطهير في القرآن.
تعليق ٩
عراقي يكره المغول -هل الحسين مَن أسّس أساسَ ذبح الناس الذي يسير عليه اليوم تنظيم داعش الإرهابي ؟ هؤلاء هم شيعة الحسين يربو تعدادهم على ٣٠٠ مليون هل نادوا بذبح الناس؟ هل أسسوا ماتسمى دولة الخلافة المبنية على الذبح والسبي كما أسسها اتباع سيدك معاوية؟ إن أول دولة في العصر الحديث أسسها الشيعة اسمها (الجمهورية الإسلامية) وقد مضى على تأسيسها ٣٥ سنة فهل قامت بمجازر يندّ لها الجبين كما فعل الدواعش محبّو معاوية حتى مع المسالمين الذين لم يحاربوهم كما في مجزرة سبايكر التي نُحِر من خلالها ١٦٠٠ طالب جامعي؟ مَن الذي أسّسَ لقتل حتى المسلمين وسبي نسائهم غير سيّدك معاوية وولده يزيد ونسلهما الذَين سار على نهجهما صدّام الذي شنّ حربه الظالمة على إيران لا لشيء سوى أنها رفعت لواء الحسين؟؟