فضاء الرأي

أمام عامين... بين العام والخاص...

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كان بحق عام الظلام والدم والمآسي

اول ما لا يزال يصدمني وتداهمني صوره ليل نهار مآساة يزيديي العراق ولاسيما النساء المسبيات. ترى أي دين لهؤلاء المجرمين السفلة الذين يغتصبون& ويسبون النساء ان لم يكن ولاؤهم الأوحد لعضوهم الجنسي الذي يؤمنون بأن الدنيا والاخرة هما لإشباع شهوات هذا العضو اياه.
في عراقنا كان داعش "بطل العام"، ومعه& المالكي، الذي أدى فشله الامني والعسكري والسياسي للغزو الداعشي المستمر. ولكن لولا غازات الاسد وبراميله القاتلة والتخاذل الدولي لما كان لداعش هذا الحجم والخطر.
عام 2014 العراقي كان عام ظلام دامس وبداية النهاية لولا بصيص امل مع ازاحة المالكي، وهو بصيص لا ندري هي سيتحول إلى أمل واعد حقا لانتشال العراق من الانهيار. هل سيكون العبادي قادرا على مقاومة المليشيات وحزب الدعوة وقاسم سليماني وشمخاني ولاريجاني ومن هو فوقهم، ممن وضعوا خطوطا حمراء امام العبادي، ومنها عدم مسائلة المالكي وعدم المس بالميليشات ومواصلة السماح لقوات فيلق القدس باحتلال العراق وعدم رفع الحصار الطبي عن سكان اشرف؟
عام 2014 في المنطقة كان عام استمرار المجازر السورية والتخبط الدولي في معالجة الازمة السورية. وكان عام تفكك اليمن وتمادي غطرسة النظام الايراني الذي يعلن على لسان قادته العسكريين ان نظام الفقيه يعيد صياغة المنطقة لقيام نظام جديد مرتبط بالثورة الخمينية. وهم يمجدون تجربة الباسيج، أي الإس. إس. الاير اني الذي يعملون على نسخ تجربته في العراق بتحويل الحشد الشعبي الى باسيج عراقي.
في اوروبا تكاد أوكرانيا ان تتفتت والقيصر الروسي لا يحد امامه من يعيقه عن مواصلة الغزو ؤالقضم.
إخواننا الفلسطينيون دخلوا في متاهات دبلوماسية رمزية كان آخرها فشل مشروعهم امام مجلس الامن. ولا تدري لماذا تركوا التفاوض منذ 2009 وهو الطريق الوحيد لاسترجاع الارض.
واختصارا كانت الوحوش البشرية أبطال عام 2014& وكانت النساء الايزيديات والمسيحيون والشعب السوري واليمن أبرز الضحايا في منطقتنا. ولو سارت الامور على نفس الوتيرة وبنفس السياسات فإن امل التغيير ضعيف. فالوحوش لا يزالون سادة الموقف.
أما شخصيا، فقد كان العام موجعا بفقدان ولدي سامي& والكاتب والصحفي رياض الامير وبتراجع نظر العينين أنا الذي كانت حياته القلم والكتاب. وكل عام وأنتم بخير...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الأخ الكاتب
raya -

الأخ الكاتب المحترم:الله يرحم ابنك سامي والله يعطيك الصحة والعافية....الله يأخذ حق الإزيديين والشبك والمسيحيين والعراقيين الأبرياء من الدواعش المجرمين...الله يجعل الدواعش حطباً لداعش...الله لا يوفق كل من قتل وسبى واغتصب أرضنا وبناتنا واطفالنا......

تحية كبيرة للكاتب
فول على طول -

أولا لكم منى تحية كبيرة بمناسبة العام الميلادى الجديد وكل عام وكل الناس بخير . أتقدم لكم بالتعازى لفقدكم ابنكم الغالى ..رحمة اللة رحمة واسعة . أعطاكم اللة الصحة والنظر السليم بقية أيامكم كى تمتعنا بالكتابة . ثالثا أرى أنك تتحامل على الأسد وأقصد بشار الأسد وخاصة بعد أن عرفنا البدائل للأنظمة العربية بعد الثورات المزعومة ..الأسد أفضل من الدواعش على الأقل . سوف يستمر الوضع فى منطقتنا المنكوبة وربما ينحدر للأسواء مادامت تعالم الدواعش موجودة ... التحدى الأكبر هو تغيير التعاليم الداعشية المقدسة عند الذين امنوا ...هل تقدرون ؟ أشك .

لا مجال للمقارنه
Murad -

مقال جيد . النقطه التي لا اتفق بها مع الكاتب أنه ساوى وقارن الرئيس السوري الأسد بهؤلاء القتله المجرمين والذين لا يوجد مثيلا لاجرامهم وارهابهم في التاريخ ولا مجال للمقارنه . هناك مبالغه وتجني بحق الرئيس الأسد الذي كلنا نتفق أنه لم يكن في غايه الدمقراطيه في رئاسته ، علما بانه قد يكون أفضل من غيره بكثير من الحكام في المنطقه . ما يجري وجرى في سوريه لم يعد خافيا على أحد وخصوصا مثل حضرتك بان هدفه كان تفتيت سوريه والقضاء عليها كدوله وليس كنظام باسم الثوره على الدكتاتوريه .