جدلية الثقافة والنص
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
النصوص وحدها لن تحل مشكلات البشرية مهما امتلأت هذه النصوص بالحق والحكمة والعدل والخير.
المواثيق الدولية لحقوق الإنسان زاخرة بالمبادئ الأخلاقية الراقية التي تضمن للشعوب حياةً كريمةً آمنةً، لكن المحصلة العملية هي عالم تمزقه النزاعات والحروب ويموت الناس جوعاً وفقراً ومرضاً!
لا يجد الناس صعوبةً في أن يصوغوا المبادئ البراقة وأن يعللوا أي فعل بمبررات أخلاقية، لكن ما يحكم أفعالهم بعد ذلك هو طبائع نفوسهم وقراراتهم الداخلية وليس النصوص النظرية.
وما ينطبق على الدساتير البشرية ينطبق حتى على النصوص الإلهية، فالنص الإلهي لا يغير الإنسان بمعجزة، بل إن الإنسان يمتلك قابليةً عجيبةً لتحريف الكلام الإلهي عن مواضعه ليشرعن إفساده وظلمه وإجرامه ويطلق العنان لرغبات نفسه لكن بجريمة مضاعفة: جريمة الظلم ذاته، وجريمة الكذب على الله بالزعم بأنه هو الذي أمره بالظلم والفساد: " قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون".
في سياق معالجته لأمراض التدين البشري يفرد القرآن مساحةً واسعةً لمشكلة "تحريف الكلم عن مواضعه"، وتحريف الكلم عن مواضعه ليس المقصود به التفسير الشائع عند كثيرين بأن اليهود والنصارى كانوا يبدلون كلمات وأحرف كتبهم، بل إن التحريف كما قال ابن عباس: "هو فساد التأويل ولا يعمد قوم على تغيير كتابهم"!، وهذا المرض ليس خاصاً باليهود والنصارى وحدهم، بل هي مشكلة ثقافية عامة تقع فيها كل الأمم، وبهذا المعنى فإن المسلمين أيضاً وقعوا في مشكلة تحريف الكلم من بعد مواضعه في علاقتهم بالقرآن الكريم فأساءوا تأويل كثير من النصوص لتتوافق مع ثقافتهم، وكثير من النصوص يتلوها المؤمنون للتبرك بها لكنها مغيبة من حياتهم وغير فاعلة اجتماعياً لأن سلطان الثقافة أقوى من سلطان النص.
يؤكد القرآن بشكل لا لبس فيه أن مشكلة الأمم لم تكن يوماً في قلة النصوص التي تدعو إلى الهدى والنور بل في مواقف هذه الأمم من كتبهم، والقرآن يثني على التوراة والإنجيل فيقول في سورة المائدة: "إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ"، ويدعو النصارى إلى الاحتكام إلى الإنجيل: "وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ"، كذلك يدعو اليهود للاحتكام إلى التوراة: "ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون"، والملاحظ في هذه الآيات أنها دعوة لليهود والنصارى المعاصرين للنبي محمد عليه السلام بأن يحتكموا إلى شرائعهم، أي أن القرآن يقر بشرعية كتبهم حتى بعد نزول القرآن، كما يلاحظ أن مشكلة اليهود لم تكن في تحريف كتابهم إذ كيف يدعوهم القرآن للاحتكام إلى كتاب محرف!! بل هي مشكلة نفسية تمثلت في الإعراض والتولي عن الحق، أي أن المشكلة هي في الموقف من الكتاب المقدس وليس في الكتاب المقدس ذاته.
ومما يؤكد هذا الفهم آية سورة المائدة: " لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"، هذه الآية فيها إقرار واضح بحقيقة تعدد الشرائع والأمم، وفيها أمر إلهي لعباده بأن يتجاوزوا حقيقة اختلاف الأمم والشرائع وأن يتسابقوا في فعل الخيرات.
إن أي كتاب سماوي لن يخلو من المبادئ الأخلاقية الأساسية، فالتوراة والإنجيل والقرآن كلها تشترك في تحريم الكذب والغدر والإفساد في الأرض والقتل ودعوة البشر إلى الاستقامة الأخلاقية والإحسان وفعل الخيرات، لكن كثيراً من أتباع هذه الشرائع هم أبعد ما يكونون عن الاستقامة والصلاح، وهو ما يؤكد من جديد أن النصوص مهما بلغت قداستها فهي لن تحمل الإنسان قهراً على الاستقامة ما لم يكن لديه استعداد داخلي، والقرآن يقول: " إن نشأ ننزل عليهم آيةً فظلت أعناقهم لها خاضعين" أي أن الله كان قادراً على إجبار الناس على الاستقامة تماماً كما جعل حاجاتهم العضوية جبريةً لا يملكون مقاومتها، لكن مقصد الكتب السماوية اختبار الناس وليس إجبارهم.
إن مشكلة البشر ليست في قلة النصوص التي تدعو إلى العدل والخير بل في قابلياتهم النفسية والثقافية التي تتعطل فتقيم الأكنة وتصم الآذان وتعمي الأعين عن أعظم الهدايات وقالوا ما نفقه كثيراً مما تقول وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب، والقرآن ذاته لا يزيد الظالمين إلا خساراً لأنهم قد اتخذوا القرار المسبق بأنهم لن ينتفعوا بهداه!
إن المعلم يبث إشارات راداره فلا يلتقطها إلا من أصغى السمع وهو شهيد وضبط جهاز استقباله الداخلي، أما الآخرون فلن تعني لهم هذه الإشارات شيئاً بل ستزيدهم عمىً وصمماً.
يتعمق القرآن في النفس البشرية فيتحدث عن الذين ينظرون وهم لا يبصرون وعن الذين يستمعون وهم لا يعقلون: " وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ* وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ " لقد تعطلت راداراتهم فلم تعد تستقبل موجات الهداية المبثوثة في الأثير!
من يملك الاستعداد القلبي للهداية فسيكفيه القليل من النصوص، وقد كان المؤمنون الأوائل يؤتون الإيمان قبل القرآن، أي أن المعاني التي تتنزل في القرآن قد تحققت فيهم مسبقاً حتى قبل نزول الآيات، أما من عطل جهاز الاستقبال الداخلي وجعل على قلبه أكنةً فلن تكفيه كل الآيات للإيمان: "وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها".
إن غاندي على سبيل المثال لم يعتكف عشرات السنين ليطالع ما كتبه الفلاسفة والكتب السماوية حول أهمية تحقيق السلام بين البشر، بل كان حبه الداخلي للسلام بين البشر محركه الأول، وفي المقابل تجد من يقضون أعمارهم في قراءة آلاف الكتب لكنها قراءة باردة غير محركة لا ينتج عنها عمل نافع للناس.
ولأن الله تعالى يعلم أن الجدل في النصوص لا يحل مشكلات الناس فهو قد حذر من الذين يبحثون عن متشابهات الكتاب ويتركون المحكمات: "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب"،، إن الآيات المحكمات هي المعاني المستقرة الثابتة التي لا يختلف فيها الناس، فالعدل والإحسان وفعل الخيرات هذه آيات محكمات يتبعها من صدقت نيته في الهداية، أما الذين في قلوبهم زيغ فهم يظهرون حرصاً على الدين لكنهم بعيدون عن رسالته حين ينشغلون بالجدال في النصوص المجتزأة ويتركون الآيات المحكمات، فهؤلاء كاذبون لا يريدون هدايةً إنما يريدون الضلال والإضلال.
إن الدعوة إلى التعارف والسلام والإحسان والتوقف عن القتل وسفك الدماء من الآيات المحكمات، فهل نترك هذا الهدف العظيم وننشغل في آيات متشابهات تتناول سياقات استثنائيةً لا يمكن أن تكون أصلاً في الدين والحياة إلا لمن تعمد البحث عن الزيغ وأولئك هم الكاذبون!
كاتب فلسطيني
التعليقات
مقال رائع
عبد الله -مقال رائع من قلم رائع ، زادك الله علماً ونفعك بعلمك ونفع بك من أراد لنفسه الهداية.
شكرا للاستاذ أبو رتيمة
فول على طول -نشكر الاستاذ أبو رتيمة على هذا المقال وعلى نواياة الطيبة حيث يقول الكاتب : وتحريف الكلم عن مواضعه ليس المقصود به التفسير الشائع عند كثيرين بأن اليهود والنصارى كانوا يبدلون كلمات وأحرف كتبهم، بل إن التحريف كما قال ابن عباس: "هو فساد التأويل ولا يعمد قوم على تغيير كتابهم" . انتهى الاقتباس . ولكن يا استاذ أحمد أنتم طوال اليوم وعلى مدار قرون طويلة تقولون أن القران هو الكتاب الوحيد المنزة عن التحريف أما بقية الكتب فهى محرفة وبالأمس القريب جدا وفى برنامج تلفزيونى شهير ظهر الشيخ سالم عبد الجليل وبملئ شدقية يقول أن الانجيل - وليس التفسير أو الفهم - محرف وهذا الكلام يرددة كل أسيادنا المشايخ ومنهم شيخ الأزهر الحالى الشيخ أحمد الطيب قبل أن يعتلى مشيخة الأزهر وفى برنامج تلفزيونى . وحينما نقول أن الانجيل غير محرف والقران شهد بذلك يقولون أن القران شهد بذلك فعلا ولكن قبل التحريف وبعد شهادة القران تم التحريف ...الحقيقة يا استاذ أحمد كان من الأفضل الاهتمام بشئونكم فقط ولا داعى للخوض فى شئون الاخرين ..ولا أعرف نصدق من الان ؟ سيادتك والشيخ ابن عباس أم بقية المشايخ ؟ المشكلة فيكم أنتم بالطبع .
الوصايا اللاهية
Sam -الاخ احمد آري انك تفكر بطريقه منطقية وبترتيب منضبط ولو تكلمنا عموماً بعيداً عن أي دين فنجد ان منذ ظهور تجمعات بشرية علي وجه الأرض سواء كانت هذه التجمعات في صورة قبليه او في صورة مجتمعات متحضره كممالك او كامبراطوريات كانت هناك قوانين وضعية تحكم تلك المجموعات وكان هناك من يطبق القانون كما صدرت بالحرف الواحدوهناك من يكسر بعض القوانين ويلتزم بالبعض الاخر وهناك من يعيش حياته ضد القانون. والقوانين اللاهية لا تختلف في تطبيقها عما قلناه عن القوانين الوضعية ولذلك كان من الجهل والتخلف ان نعمم الحكم علي فصيل من الناس كقولنا ان اليهود والنصاري لم يلتزموا بنص القانون اللاهي بل يجب ان نقول ان هناك من التزم بتطبيق القانون وهناك من خالفه وهناك من فسره لصالح رغباته وشهواتهويجب أيضاً ان نوصف وصفاً دقيقاً من الذي طبق ومن الذي لم يطبق وكيف انحرف عن التفسير الصحيح. إذا التزمنا بهذه القاعدة القانونية عندها سوف نكون عمليين وواقعين وكلامنا كلام علمي منضبط. اما إطلاق التعميم بغير ضابط او دليل محدد فهو جهل وهراء. ولكن الشيء الذي لا يعرفه ولا يفهمه المسلمين ان في المسيحية يحل روح الله القدوس علي الشخص الذي يؤمن بموت المسيح كفارة عن كل البشرية وقيامته من بين الاموات وصعوده الي السموات وعمل هذا الروح هو تتطهير القلب من الداخل ومساعدته علي تطبيق وصايا اللهوهذا هو الفرق بين اليهودية والمسيحية . فاليهودي هو شخص يحاول تطبيق القانون( الشريعه) كنصوص موجوده في الكتب اما المسيحي فوصايا الله هي في داخله.
مقال جيد
Murad -لا أفهم ما هي المشكله في مقال الكاتب، ولماذا المطلوب منه أن يهتم فقط بشأنه، هل من الممنوع عليه الاطلاع والمعرفه ألا اذا كانت في حدود ديانته. الكاتب ادلى برأيه الشخصي بصوره موضوعيه ولم يتعرض في مقالته بالتهجم على أحد. حتى وان تناقض هذا الرأي مع الأخرين سواء أكانوا علماء أو رجال دين فهذا من حقه. من العجيب أن بعض المعلقين يعطون لانفسهم ألحق في الخوض باي موضوع كان فلماذا ينكروا هذا ألحق على الأخرين
تعليقات الانعزاليين
بعيدة عن الوصايا -فعلا يا استاذ احمد فتعليقات الانعزاليين في ايلاف بعيدة تماما عن روح ونصوص الاناجيل الكثيرة والمتعددة والمتضاربة بعدد الطوائف المسيحية وعلى كل حال ما عاد المسيحي بعد عصر المحبة بحاجة الى انجيل محرف وغير محرف فله ان يفعل ما يشاء
إلى الكاتب مع المودة
ن ف -شكراً جزيلاً للكاتب.. مقالة رائعة حقاً. لا أظنّ أن خطيباً بارعاً ممن يعتلي المنبر كل يوم جُمعة قادر على أن يأتي بمثل هذا. مرّة ثانية شكراً لك.
تحريف الكلم عن مواضعه
Jnhtr -الكاتب خرج علينا بتخريجه جديدة لم نكن نعرفها فبعد ان كنا نعرف ان هناك ايات ناسخة و اخرى منسوخة ظهر انه هناك ايات من المحكمات و ايات اخرى ليست من المحكمات و هو بهذا يمارس عمليا بصورة و اخرى تحريف الكلم عن مواضعه، يا أستاذ رتيبة الكل متفق ان القرآن هو حمال أوجه تستطيع ان تأخذ منه ما يفيد موقف ما و عكسه ، كل شيء موجود( تريد ارنب اخذ ارنب تريد غزال اخذ غزال) ، القرآن بهذا يسهل مهمة من يريد تحريف الكلام عن مواضعه و لو ان الشخص هو لا يحرف الكلام عن مواضعه و لكنه ينتقي ما يلائم موقفه و لا يلتفت الى ما لا يلائم موقفه انه يمارس انتقائية بين نصوص وفرها له القرآن، و انت نفسك مثال على ذلك تمارس هذا الانتقاء و تستشهد بآيات تدعم وجهة نظرك و داعش ايضا تأتي بآيات و بممارسات تدعم موقفها و لا احد منكما يستطيع ان يبت من منكم هو الصحيح و من منكم هو على خطأالنصارى لا يستطيعوا ان يحرفوا الكلام عن موضعه لانه واضح وبات فهو يقول لا تقتل نقطة انتهى و لا توجد ثغرات و تخريجات تتيح التهرب و الزوغان من هذا الامر الواضح
لا يا مراد تعليق 4
فول على طول -نحن لم نعترض على أى كاتب أو أى معلق أو أى موضوع وأنا شكرت الكاتب على هذا المقال - تعليقى موجود - ولكن أنا تساءلت ولم أجد اجابة منك أو من غيرك ومازلت أنتظر الاجابة . اعتراضى على تدخل الاسلام فى عقائد الاخرين وفى شئونهم وكان ألأولى بة الاهتمام بأتباعة دون أن يحشر نفسة فى عقائد الاخرين ..بالطبع هذا ليس من اللة فى شئ
ليس متبحرا بالدين
Murad -السيد فول صاحب التعليق رقم 5 أعلاه . بخصوص ما طرحته في تعليقك الأخير بان الأسلام يتدخل في شؤون الديانات والمعتعقدات الأخرى . لا أعتقد أن بامكانك أن تصل الى هذه النتيجه الحتميه وتؤكدها بهذه السهوله ، الموضوع أوسع وأعمق من ذلك ، هناك الكثير من الدراسات والتفاصيل والاراء، سواء كانت دينيه أم غير دينيه يجب الرجوع لها وأخذها في الأعتبار قبل أن نحكم ونقرر دقه أي مقوله أو نظريه . أما اذا سألتني عن رأيي الشخصي بخصوص ذلك الموضوع ، اعترف لك وبكل صراحه ؛ انني لا استطيع أن أجيبك عليه لانه ليس من مجال اختصاصي ، فصنعتي وتخصصي في الحياه ليست هي ألدين ، كما واني ليس متبحرا بما فيه الكفايه في أمور ألدين لكم أقوم بأصدار فتاوى أو تفسيرات أو اجتهادات ، امل أن لا تظن انني اتهرب من الأجاببه فما ذكرته هو الصحيح . في حدود معرفتي ومعلوماتي اسمح لنفسي بابداء الرأي أحيانا بشكل موضوعي دون تعصب أو تشدد
شكرا يا سيد مراد
فول على طول -شكرا يا سيد مراد على صدقك وصراحتك ولكن تدخل الاسلام فى عقائد الاخرين واضح وضوح الشمس ولا يخفى على أحد وأمثلة على ذلك : كفر الذين قالوا أن عيسى بن مريم هو اللة وكفر الذين قالوا أن عيسى صلب وكفر اليهود والنصارى الخ الخ ..وعلى النصارى دفع الجزية وهم صاغرون ...ولعن اللة اليهود والنصارى ..,هذة مجرد أمثلة على تدخل الاسلام فى عبادات الاخرين وبالطبع فان هذا لا يعقل أن يكون كلام اللة ...ومعاملة أهل الذمة ..وما معنى أهل الذمة ...والأحاديث الشائنة بخصوص أهل الذمة والتضييق عليهم فى الطريق الخ الخ ...بالطبع يا سيد مراد هذة الأشياء لا تخفى على أحد وهو تدخل سافر فى شئون الاخرين وكان الأولى بالاسلام أن يهتم بأتباعة فقط ويحدد لهم عباداتهم == كما يحلو لة أو لهم ..هذا هو تعليقى الأخير فى هذا الموضوع .