فضاء الرأي

سورية ثلاثة احتلالات بمصلحة أميركية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الأسد وبوتين والإسلام السياسي للملالي والمشايخ. هذه الاحتلالات الثلاث ما كانت لتتم لولا وجود مصلحة أمريكية كما يراها أوباما. تعيش سورية منذ عام 1970 احتلالا اسديا واضحا. الاحتلال الاسدي الفاشي الطائفي، هذه ليست شتائم بل تقرير واقع. بعد الثورة السورية عام 2011 بدأنا نشهد تسرب احتلال الإسلام السياسي، كان ممثلا بداية بملالي طهران كنظام ديني فاشي ديكتاتوري طائفي أيضا. من الجانب الاخر تسلل الإسلام الاسياسي الإرهابي المافوق دولتي كالقاعدة وداعش لاحقا، ثم جاء الاحتلال البوتيني الآن.

حركة الاخوان المسلمين،- هم ليسوا اسلام سياسي، سيكون لنا عودة لهذا الموضوع- كانت تشهد حالة فصام واضحة بين اعتدالها السياسي وتشددها الايديولوجي، ويبدو أنها لا تزال وستبقى. والإسلام السياسي المعتدل كان اقوى تمثيل سياسي له في مكونات الثورة هو مجموعة عماد الدين الرشيد، من اين استمدت قوتها؟ حتى تتمثل في المجلس الوطني ثم الائتلاف خاصة بهذا العدد من المقاعد - هي تاسست اثناء تشكيل المجلس الوطني- حتى أنها استولت على الأمانة العامة للائتلاف ومكتبه الإعلامي لفترة؟ بالمناسبة اسلام الناس لم يكن سياسيا في سورية، خاصة من خرجوا في التظاهرات بمئات الالاف في أكثرية المدن السورية، اسلاما اجتماعيا تقليديا طالب بالحرية لكل الشعب السوري بكل مكوناته.

ربما نحتاج لمادة خاصة لهذا الموضوع ايضا. ما عددته هنا هو من شكل احتلالا للمجال العام السوري. عندما رفعت اول راية سوداء لدولة العراق الإسلامية- داعش لاحقا- في سورية منتصف عام 2012، كانت قبلها راية حزب الله الصفراء الملالية قد انتشرت في مناطق الأسد. المصلحة الامريكية التي رآها أوباما هي أن تتحول سورية لساحة احتلالات. يدفع ثمنها أبناء شعبنا. دخول جيش الأسد للمدن والقرى اثناء التظاهرات السلمية، هو بمثابة احتلال واضح، لا يهتم إلا بالقتل والنهب. هذا كان واضحا من الشهر الأول للثورة في درعا ثم في حمص.&

حتى لو لم يكن النظام الاسدي احتلالا قبل الثورة، إلا انه بعد الثورة صار قوة احتلال اكيدة. هذه القوى الإسلامية جميعها لم تكن معنية بتسويق الثورة السورية كقضية حرية وكرامة عادلة، لأنها في عداء أيديولوجي مستحكم لامريكا، لكن سياسيا بعضها انتظر التدخل الأمريكي - ليسلمه سورية- وهو يرفض التدخل الخارجي!! على أساس قراءة متذاكية، لكنها خاطئة للموقف الاوبامي، مثلها جزء من الكتلة اليسارية أيضا. للاسف الكوكبة اليسارية الديمقراطية، التي أتت على رأس المجلس الوطني والائتلاف، لم تستطع فرز نفسها بكتلة واضحة برنامجيا داخل المجلس، لاعتبارات لسنا بصدد الحديث عنها الآن.

لم يصدر عن الرموز اليسارية الديمقراطية الفاعلة في المعارضة طلبا من أمريكا بالتدخل. في ظل هذا الاختلال في المشهد، كان الجيش الحر يعاني من ازمة المعارضة السياسية، ومن قلة الدعم هذا من جهة، من جهة أخرى بدأ يعاني من الاحتلال الجهادي للأرض التي حررها هو. مع ذلك تبقى امراض المعارضة، نتيجة لموقف دولي امريكي خط خياره أوباما، الخيار الاوبامي، تكريس واقع سورية كدولة تعيش احتلالات متضاربة المصالح، او متقاطعة لكنها خاسرة من وجهة نظر أوباما. كيف التخلص من هذه الاحتلالات وتوقف شلال الدم هذا؟ إنه سؤال الأسئلة الآن من أجل ان ينتصر شعبنا وتنتصر سورية الجديدة. هذا بالتأكيد لن يمر عبر أن يكون الأسد طرفا فيها، ليس لأننا عدميين، بل لأنه من المستحيل أن تنتج عائلة الأسد موقفا وطنيا ومسؤولا بالحد الأدنى. هكذا طبيعتها وهكذا ثقافتها وهكذا بنيتها السياسية. على المعارضة والفصائل المقاتلة أن تمر من خرم ابرة.

أن تمر من دهاليز وانفاق السياسات الدولية والإقليمية عبر تضارب مصالح الدول. هل هذه المعارضة التي كانت تقرأ بطريقة مغرورة وجاهلة بابسط قواعد العمل السياسي، يمكن أن تكون نفسها من يقود المرحلة الحالية أيضا؟ نعم قادرة بشرط واحد هو تغير الموقف الأمريكي، لكن كيف يتغير الموقف الأمريكي في ظل هذه الاحتلالات الثلاث؟ وإن لم يتغير الموقف الأمريكي؟ علينا أن نضع برنامجا واضحا من اجل تغييره، أما الرهان على ما تبقى من الجيش الحر، دون امكانية تأمين الدعم له فهو مجرد رهان خاسر. شعبنا لايزال ينتظر أن تتغير المعارضة عل وعسى أن يتغير الموقف الأمريكي. هل نستطيع المضي في هذا الاتجاه. وإعادة الاعتبار لعدالة قضية الحرية الذي دفع شعبنا، ولايزال يدفع ثمنها من دماء اطفاله.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
.داعش من صناعة إيران
تلاميذ عصابة الملال -

المليشيات العراقية الطائفية ضحايا تفكيرهم وتربيتهم في بيوت تعلمهم الكراهية وترضعهم التعصب وتحقنهم بالتكبر الفارغ. إنهم خارج التاريخ وضد الحداثة والتقدم. يحسدون ويغارون ولا يملكون ردا حضاريا فيذهبون إلى سلاح يعرفوه وأسلوبا يجيدوه هو قتل الأبراء هكذا فعل المجرم المعتوه بشار ويفعلها اليوم حزب اللات تاجر المخدرات والمليشيات العراقية الطائفية-عصابات أبو زميرة تلاميذ أتباع آل عصابة الملالي في المنطقة السوداء، - هدف عصابة الملالي هو نشر الارهاب فى العالم واجب كل الانسانية ان تقاتل داعش و الأيرانيين..داعش ﻫﻲ عصابة من صناعة إيران و المجرم المعتوه بشار وحزب اللات و روسية صنعوه لمناصرة المعتوه بشار وتشويه الثورة

عصابة الملالي
كيف ظهرت داعش -

كيف ظهرت داعش في سوريا أولا : ظهرت بعد وصل المجرم المعتوه بشار الى مرحلة اليأس في مقارعة المقاومة الشعبية التي إقتربت من رأسه ، ظهرت داعش بحجة إنها ضد المجرم المعتوه بشار وإذا بها تغتال خيرة قادة المقاومة وتنكل بالشعب بطريقة يرادمنها أرسال عدة رسائل لأكثر من طرف ، فرسالتها للشعب السوري وللأهالي الذين قدموا أبنائهم فداءا لسوريا كانت من يحارب بشار مصيره الذبح ، وهذا ما حصل في دير الزور حيث نحرت داعش مايقاب الف شخص مدني ؟؟؟ ورسالتها للغرب هو أظهار المجرم المعتوه بشار في دمشق كحمل وديع بالمقارنة بما تفعله داعش!! الغرب لاتهمه شعوب المنطقة بل يهمه خلاء المنطقة وإفراغها من ساكينها بالكامل ؟ ولذلك عصابة الملالي فعلوا شيئين قووا داعش من جهة وأرسلوا أسلحتهم لل المليشيات العراقية الطائفية من جهة أخرى ولتستمر المذابح ، وهذه طائراتهم واساطليهم تقصف كل شيء وأي شيء ، لتحيل العراق وسوريا الى خراب بخراب؟ -

كلكم طائفيون
فول على طول -

من أول سطر تعرف طائفة أو مذهب أو ديانة أى كاتب عروبى أو اسلامى . واضح جدا كراهية الكاتب للأسد ولايران وأضاف عليهم روسيا . ونحن نسأل الكاتب وماذا عن باقى الفصائل التى تساعد الارهابيين الدواعش تحت كل الأسماء - داعش وجيش النصرة والجيش الحر الخ الخ - وماذا عن الاحتلال الغربى الكافر بزعامة أمريكا لسوريا أو العراق ؟ لماذا لم يتطرق اليهم الكاتب ؟ الغرض واضح ومعروف . المهم فى نظر الدواعش - السنيين وأمثالهم - هو الخلاص من الأسد حتى على خراب وتمزيق سوريا بالكامل ...المهم الخلاص من الأسد هذا هو مبتغى الذين امنوا لأن الأسد علوى نصيرى ...أما دعاة تصدير الحرية لسوريا فهم أول الطغاة ..نقطة ومن أول السطر . اطمئن يا مفلح لن تبقى سوريا بعد الأسد وسوف يرحل الأسد سواء اجلا أم عاجلا وللانصاف فان منطقة الشام بالكامل سوف تتمزق بعد الأسد وبعدها مباشرة جزيرة العرب . الأيام بيننا . هذة ليست أمنتياتى بالطبع ولكن هو واقع وواضح .

ن بوتين وروسيا سيبيدون
داعش والقاعدة وكل دول الا -

كاتب داعشي يكره روسيا والشعب الروسي وحاقد على بوتين ولكنه سيرى بام عينيه كيف ان بوتين وروسيا سيبيدون داعش والقاعدة وكل دول الارهاب انشري يا ايلاف

صاحب المقال سيرى
بنفسه مجازاة الاشرار -

وانا انصح صاحب المقال بانه سيرى بنفسه مجازاة الاشرار سيرى دمار داعش الخلافة الاسلامية والقاعدة والدول الداعمة للارهاب الاسلامي مثل تركيا واخواتها