انتخابات مصر.. لم ينجح أحد!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&لجان فارغة بلا ناخبين، شباب &"محبط&" يقاطع التصويت رافضاً الذهاب لاختيار من يمثله تحت قبة البرلمان، شيوخ يتكئون على عكاز يدلون بأصواتهم ليرسموا مستقبل وطن لن يحصدوا ثماره، صناديق تنتظر أوراقاً تملأها وأصواتاً تعلن عن وجودها داخلها، إعلام منافق يستجدي الناخبين للنزول إلى اللجان حفظاً لماء الوجه، لتستمر خارطة الطريق وتكتمل صورتها بالانتخابات البرلمانية.. هذه هي صورة انتخابات برلمان مصر بلا رتوش، الأمر الذي ينذر بالخطر خلال المرحلة القادمة.
لا شك أن الشباب قاطع الانتخابات نتيجة الإحباط والاكتئاب الذي سكن دواخله، خاصة وأن أوضاع هؤلاء الشباب لم تتغير بعد، فهو لا يزال يبحث عن فرصة عمل يقتل بها شبح البطالة الذي يطارده منذ سنوات قبل ثورة يناير، حيث عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ذلك العهد الأسود في تاريخ مصر، الذي شهد سلسلة متعاقبة من الفساد والوساطة والمحسوبية، والظلم الاجتماعي الذي طال غالبية الشعب المصري، وأطاح به تحت خط الفقر..
نعم، عزوف الشباب لم يأت من فراغ، بعد أن فشل في ملامسة المستقبل، وفقد الأمل في &"بكرة&"، وسيطر عليه إحساس أن شيئاً لم يتغير، فالوضع كما هو، لا جديد يدفعه للتفاؤل على أرض وطنه، لا أحد يشعر به وبظروفه الحياتية، التي حرمته من الوظيفة والسكن والزوجة والاستقرار.
نعم، عزوف الشباب جاء نتيجة فقدان الثقة في المرشحين، الذين دخلوا الانتخابات بهدف الحصول على &"الكرسي والحصانة&"، والذين لن يخلو من فيروس الفساد الذي طال أغلب المسؤولين في الدولة، وكان آخرهم وزير الزراعة السابق الذي تم القبض عليه ويتعرض للمحاكمة حالياً بتهمة الرشوة.
مشكلة المرشحين أنهم فشلوا في إقناع الناخب بالذهاب إلى صناديق الاقتراع لاختيارهم، لأنهم خاضوا الانتخابات بلا برنامج انتخابي واضح، معتمدين على الخطب الرنانة والشعارات الزائفة داخل دوائرهم الانتخابية، متناسين أن الناخب المصري &"شبع&" من هذا الهذيان والضحك على الذقون، وأنه مل خداع هؤلاء له، والذين لا يتذكروه على الإطلاق بمجرد جلوسهم تحت قبة البرلمان، لأنهم بعد الوصول للكرسي يركضون فقط خلف مصالحهم الشخصية، ليجمعوا أضعاف، أضعاف ما تكبدوه من أموال خلال حملتهم الانتخابية.
ما حدث، خير دليل على وجود أزمة ثقة بين الناخب والمرشح، فالناخب لم يصدق الكلام المعسول الذي يخدعه المرشح به، ولم يصدق أن أوضاعه البائسة قد تتغير على يد هؤلاء المنافقين، أما المرشح فقد فشل في إقناع الناخب ببرنامجه الضعيف المهترئ، ووعوده التي لم تتحقق أو تغير من مستوى معيشة الناخب.. والنتيجة كانت هذا العزوف عن انتخابات البرلمان، رغم خطورتها، فمجلس الشعب هو الذي يختاره الشعب، ليشارك في سن القوانين ويراقب أداء الحكومة ورئيس الجمهورية أيضاً، فإذا لم يختر الشعب نوابه، فمن يمثل هذا الشعب تحت قبة البرلمان.. من يدافع عن حقوق المواطن الضائعة بين أيدي الحكومة الملوثة بإهدار حقوقه، من يخدم المواطن بمشروعات ترفع من مستواه المعيشي..؟
إنها كارثة دستورية أن يعزف المواطن عن اختيار من يمثله، ويجد نواباً تحت القبة لا يعرفهم ولا يدري من اختارهم ومن أين أتوا..؟
لا شك أن الجميع خاسر في هذه الانتخابات، لكن الخسران الأكبر يقع على عاتق الناخب الذي رفض المشاركة في اختيار من يمثلونه، إلا أن الكارثة الأكبر تكمن في اللا مبالاة التي بدأت تسيطر على المواطن، وعودته للحالة الرثة التي كان عليها قبل ثورة 25 يناير، عندما كانت نتائج الانتخابات معروفة مسبقاً بـ &"الخمس تسعات&"، نتيجة عدم المشاركة فيها، مما كان يعطي الفرصة لرجال النظام لتزويرها لصالح من يتمتع بالولاء لهم، كما تنذر بعدم مشاركة المواطن في أي انتخابات قادمة، نتيجة استمرار الوضع كما هو عليه، خاصة وأن الدولة اهتمت فقط بإقامة المشروعات الكبيرة التي تمنحنا الصيت الخارجي و&"الفشخرة&" أمام العالم، مثل قناة السويس الجديدة والعاصمة الجديدة ومشروعات الإسكان العملاقة التي لا تتفق أسعار وحداتها مع إمكانيات الشباب المقبل على الزواج، لذلك كله أصيب المواطن بالإحباط بعد أن اكتشف أن هذه المشروعات العملاقة لن تعود عليه بالمنفعة لترفع من مستواه المعيشي أو تغير من واقعه المرير.. وهذا هو الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه الدولة، تماماً مثل الذي يبني ناطحة سحاب دون أساس، فتكون مصيرها السقوط مع أول عاصفة تتعرض لها.
&
سلطان الحجار
كاتب مصري
sultanhajaar27@gmail.com
التعليقات
سيكون برلمان أخر حلاوة
برعى -هذا هو البرلمان الذى يريدة السيسى, برلمان مكسورة عينة مسبقاً قبل أن يبداء عملة لأن النائب البرلمانى فى المتوسط لم يحصل على أكثر من 5% وربما أقل كثيراً, من أصوات من يحق لهم الأنتخاب,, برلمان مايجبش وجع الدماغ للسيسى, النواب يتمتعو بمزايا المقعد البرلمانى وعمنا السيسى ياخد راحتة فى أدارة العزبة ومحدش يعكنن على حد... فى أنتخابات 2011 نزل الشباب والرجال والنساء والشيوخ وكانت أعلى نسبة مشاركة فى تاريخ الأنتخابات البرلمانية والنتيحة برلمان طالبانى لا يزيد فية عدد النواب الذين لديهم المؤهلات والخبرة والشخصية لمناقشة قضايا ومستقبل الدولة عن عشرين نائب من خمسمائة..
اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -انتخابات مصر.. لم ينجح أحد!)) << الــف مليون مــبروكـــ
لماذا انتخب ؟
فول على طول -لماذا أذهب للانتخابات ؟ هذا السؤال يحدد سبب احجام الناس عن التصويت . أولا أيقن المصريون أنة لم يتغير شئ حتى بعد 30 ثورة وليس ثورتين ..مبارك ورجالة أخذوا براءة من أى اتهام ..رجع رجال مبارك تانى للترشح والمناصب ...نفس الوجوة ونفس الفساد ونفس الدستور السلفى المتخلف ...وتم اقصاء الاخوان - فقط لا غير بعد ثورتين كبيرتين - ولكن تم احلال السلفيين بدلا منهم ..قضايا الفساد لم يحاسب فيها أحد ..قضية الطالبة مريم ملاك وتسترت الدولة على الفساد ووزير الزراعة الذى تم ضبطة بعد تعيينة بشهر وكأنة كان ينتظر الفرصة ..وهذا غير الذى لم يكشف من المسئولين الفاسدين أو الذى مازال فى منصبة بالرغم من فسادة ...قضايا الحسبة والتى فيها تم الحكم على اسلام بحيرى - الشاب المسلم - بتهمة ازدراء الدين الاسلامى ..سخافة بالطبع وتخلف وعفن . الاعلام الهابط وشغل الردح الذى يمارسونة ..اقصاء باسم يوسف الى أجل غير مسمى . ..الغلاء الفاحش بالرغم من الوعود واتضح أنها كلها كذب .. تخلف المشايخ وصفاقتهم وانحطاط رجال الدين وتسلطهم على الناس .. ضعف السيسي أمام الفساد فى الدولة ...ممارسة السلفيين الوقحة ورضاء الدولة عنهم ....نكتفى بذلك .
تفصيل مصري
خياط كندي -جرت الانتخابات النيابية في كندا وفرزت الأصوات وظهرت النتائج النهائة مباشرة على اجهزة التلفزيون وشاهدناها لحظة بلحظة ، أقفلت الصناديق الساعة سبعة مساء وظهرت النتائج النهائية قبل منتصف الليل وانتهى كل شيء بسهولة ويسر ، يبدو ان خياطي سي سي قد أخطأوا في المقاسات : مراكز بلا ناخبين ، ناخبين بلا قضاة ، صناديق بلا بطاقات ... حتى ان بعض الناخبين قالوا انهم انتخبوا المرحوم فلان !! سي سي فشل تماما في تفصيل وخياطة الانتخابات ، جلبابه لم يتسع لأكثر من 5% من الناخبين !! ، العجيب انه لايزال متشبثا بكرسيه ، رئيس على اقل من 5% ؟ حتى تزوير الانتخابات لم يفلح فيه بالحد الأدنى ( اي تزوير نسبة المشاركة ) ؟
تحليل الانتخابات المصرية
said sadek -هل الحضور القليل في الجولة الأولي ضربة وتصويت عقابي جماعي لنظام الرئيس السيسي ؟علي الإطلاق رغم تحليلاتتصفية الحسابات السياسية المنتشرة عند العديد من قوي المعارضة المجاهدة علي الفاس بوك. مجلس النواب ٢٠١٥ له صلاحية عزل ومحاسبة الرئيس وتمكن الشعب من مراقبة السلطة التنفيذية وتاخذ من صلاحيات الرئيس وتعطيها لرءيس الوزراء . والمرشحين عددهم ضخم يسمح بالاختيار الواسع من بين اكثر من ٦٠٠٠ مرشح .هناك وعي مزيف وتحليلات مخادعة فالجمهور له أسباب عديدة لعدم النزول وليس منها الشماتة او معاقبة نظام السيسي .١- هناك ضغوط اقتصادية يومية علي المواطنين بعد ٤ سنوات من اضطرابات سياسية وأمنية تجعل الكثير لايذهبون لمراكز الاقتراع لانشغالهم بكسب أرزاقهم٢- عدم الإحساس بالخطر كما كان الحال بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣ فقد تمت السيطرة علي الارهاب والفوضى وحالة الامن أفضل جعلت الناخب لايشعر بالخطورة علي الامن القومي لينزل٣- لم يشرح المرشحون برامجهم للناخبين في وقت قصير أسبوعين اتيحت لهم وأغلبهم غير معروف مع حملات تشويه إعلامية تظهر المرشحين اما حزب وطني او اخوان متخفيين ٤- ركز الاعلام علي القواءم وتجاهل الأغلبية من المرشحين وهم المستقلين ٦- هذه المرحلة الأولي ودروسها استخلصت استعدادا للجولة الثانية في الانتخابات في نوفمبر ولذلك فالقفز الي استنتاجات بناءا علي المرحلة الأولي خطء ٧- المراءة واصحاب المعاشات والاحتياجات الخاصة كانوا من اواءل الذين شاركوا لإدراكهم انهم اول من سبدفعوا ثمن انهيار الأوضاع٨- صورة البرلمان في مصر سيءة ففي عصر مبارك كانت صورة النواب الموافقين والمطبلين داءما للحكومة اما برلمان الاخوان والسلفيين فكان سيرك متنقل . ولذلك لايوجد حماس لهذه المؤسسة مثل حال الانتخابات الرءاسية والاستفتاء علي الدستور.والثقافة السياسية الخاصة بنظرة المجتمع لمجلس النواب لم تتغير رغم تغيير ورفع صلاحياته وأستمرار النظرة الى ان الرئيس هو الكل في الكل وسوبرمان٩-التحليلات المنتشرة حول المشاركة المنخفضة تخدم مصالح ومظالم وتصفية حسابات مع النظام اكثر منها تحليلات متوازنة. فالليبراليون يَرَوْن ان السبب عدم تدخل السيسي في موضوع حزب النور واسلام البحيري والنشطاء الأقباط يَرَوْن ماحدث ردا علي تجاهل قضايا الأقباط والاخوان يرونها دليلا علي ان الانقلاب يترنح وهكذا كل قوي تفسر ماحدث لتصفية حساباتها الخاصة
إلي الخياط الكندي
إلي الخياط الكندي -إلي الخياط الكندي : الإنتخابات الكنديه لم تنته في السابعه مساء كما إدعيت ولو كنت في كندا فعلاً لادركت إن هناك ٤ ساعات فرق زمني بين شرق كندا وغربها بمعني إن آخر صندوق اقفل التاسعه مساء بتوقيت غرب كندا وهو الواحده صباح اليوم التالي بتوقيت شرق كندا أما الفرز فبدأ فور إغلاق الصناديق والنتيجه ظهرت في الرابعه صباحاً بتوقيت شرق كندا..... هذه واحده أما الثانيه فالسيسي غير مسئول إنه يوجه الناس أن ينزلوا من منازلهم لأن الجميع ليسوا قصر و وقت الجد ستجد أكتر من ٤٠ مليون جندي في الشارع كما حدث في ٣٠ يونيه وبالمناسبه الإقبال زاد في اليوم الثاني ورغم إنه أقل من المتوقع لكن النتائج وضحت حجم الاخوان و حزبهم الجديد "النور" في المجتمع إذ هم أقل من الصفر علي الشمال..... ألف مبروك للإخوان و كاتبيهم و ممثليهم معرفتهم حجمهم الحقيقي وسط الشعب المصري الأصيل.....