اللعبة السياسية التركية وأردوغان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
انتخابات تنتهي بفوز لأغلبية ساحقة ونجاح لمشروع الحملة المضادة التي بدأ بها أردوغان بعد الانتخابات التي خرج منها بخسارة مروعة، هدفها الاطاحة بكل القوى والأحزاب التي تلعب في الطرف الآخر من وجهة نظره وحاشيته، مع العلم بسلطويته وجنونه بالعظمة، والمعروف عنه بانفراده بالحكم في حكومته وحتى في حزبه، والله أعلم إن كان حاكماً في منزله، لأن التاريخ وطب النفس أثبتوا أن الشخصيات السلطوية تكون بالأساس ضعيفة ضمنياً وخاصة في حكم نسائهم وعائلاتهم.
يجب ان نقول الحقيقة حتى ولو كانت مرّة، لقد لعب اردوغان مع داؤود أوغلو اللعبة بحنكتهم السياسية المعهودة المبنية على استعمال جميع الطرق المشروعة والغير مشروعة على كافة الأصعدة والمستويات، من أجل تحقيق حلمهم في إعادة السلطنة والعثمانية من جديد والفكر الذي هم مقتنعين به تماماً، ألا وهو أنهم القوة التي ويجب أن تحكم العالم، ولم يخفوا هذا لا بل كان علناً.
لقد لعبها الرجل باستعمال كل الأساليب، وتحت أسماء عديدة، منها محاربة الإرهاب في الوقت الذي هو فيه الطرف الأكبر في تغذية وتصديرالإرهاب من إلى المنطقة، وعلى أساس قومي وعرقي واضح في اضطهاد وقتل وقصف وتشريد شعوب المنطقة والاتجار بهم، وعلى أساس ديني وهو من أكبر تجار الدين والمتخفيين تحت غطائه، والاعتقالات التي قام بها تجاه كل من طالب برحيله وحكومته، واقليمي دولي متعلق بمستقبل المنطقة والشرق الأوسط، ودول لها مصالح مرتبطة ببقائه على وفي سدة الحكم لتسيير أمور له فقط القدرة على تيسيرها وتسيرها، فالرجل يملك امكانيات لا يملكها غيره، ويجب علينا الاعتراف بهذا... وعلى أساس بداية انهيار أمن واستقرار البلاد الذي أدخل الشعب والبلاد فيه، وأوهمهم على أنه وحده هو " أردوغان" القادر على تحقيق الأمن والاستقرار، على حد قوله، هذا طبعاً بعد التفجيرات الأخيرة التي حصلت في تركيا... أساليب مخابراتية بحتة، طبعاً لا ننسى التزوير في انتخابات كهذه وبشكل لا يتوقعه العقل.
مفتاح الدولة والأموال الذين بحوزتهم كان له أيضاً دور هام في اضافة النقاط لصالحهم، والاقتصاد المنهار والتخوف من قبل كبار رجال الاعمال واصحاب الشركات من المجهول أعطى السيد اردوغان دفعة اضافية، مع ما يجري من صراع ودمار في المنطقة وبالأخص في سوريا، والذي كان سببا من الأسباب الأساسية والرئيسية في استمرار هذا النزاع وما زال هو السيد أردوغان.
وأيضاً على اتفاقات داخلية حزبية ونوعية لاحزاب معينة، ووعود مستقبلية، ببناء دولة تركية قوية وكبيرة مبنية عل أربع قواعد. في حين كانت خمسة قواعد منذ فترة قصيرة ولا أعرف سبب إلغاء أردوغان لقاعدة من هذه القواعد، والتي تعتبر أهمها بالنسبة له على حسب تصريحات سابقة... " دين واحد "...
القواعد الأربعة التي صرح بها أردوغان عقب فوزه في الانتخابات الأخيرة... علم واحد، شعب واحد، دولة واحدة، ووطن واحد.&
حق مشروع لأي شعب وأية دولة، إن كانت أصلاً هذه الدولة لم تبنى على أراضي دول وجثث شعوب أصحاب هذه البلاد.
وهناك أيضا نقاط أخرى منها، قلة تجربة بعض الأحزاب سياسياً، وبالأخص قلة تجربة حزب الشعوب الديمقراطي في مجال اللعبة الانتخابية، والتي كانت لها نتيجة سلبية عليهم، والذي أستغله أردوغان بحنكة.
هذا الحزب متعدد الشعوب الذي حقق نجاحاً باهراً في الانتخابات السابقة، وضِع أمام خيار صعب باتهام أردوغان لحزب العمال الكردستاني بالتفجيرات التي وقعت اخيرا في تركيا، والذي أحرج صلاح الدين ديميرتاش رئيس حزب الشعوب الديمقراطي. فبقائه صامتاً حيال ما قاله أردوغان بما يخص هذا الاتهام، أفقد جزءاً من الأتراك والأكراد المحافظين ثقتهم بديميرتاش، ومواضيع أخرى شائكة تطرق لها ديميرتاش في خلط الأوراق ما بين الدولة والحكومة، وطبعاً موضوع الدين، في مجتمع منغلق تماماً في مناطق كثيرة من تركيا، وأخرى محافظة وطبقة ليست بقليلة من المثقفين جعل الكثير من هؤلاء الذين صوتوا له ولحزبه بسحب ثقتهم والعودة للتصويت لاردوغان...
ولكن... هل ستنقلب هذه اللعبة على أردوغان، لينتقل من موقع الرابح بجدارة إلى الخاسر الأكبر؟&وهل سيحترق بالنار الذي أشعلها؟.. أم سيحقق حلمه ويصبح السلطان؟
حقبة جديدة ستبدأ، وأسلوب جديد مع الحفاظ على العقلية ذاتها، ودائرة الدمار ستتوسع.
بعد استقراء صغير لما يجري في الشرق الأوسط مع فهم عقلية دول الجوار ونوعية شعوب المنطقة، والأسس التي قامت عليها هذه الدول، والسياسة الخارجية للدول المستفيدة من استمرار ما يجري في المنطقة، ومطامع الدول الاقليمية والدولية نصل إلى متاهة معقدة نجد أنفسنا ضائعين فيها، نجد حسابات متشابكة من الممكن أن تتغير فيها الأوراق في كل وقت على حسب الطلب والمتطلبات... والقادم من، والدور على من؟.. لا أحد يعرف الجواب، وحتى أصحاب اللعبة والذين وضعوها، أصبح من الصعب عليهم أن يقرروا من هو التالي وكيف ستسير الأمور، طبعاً الاستراتيجيات والسيناريوهات للدول الرئيسية المتحكمة بقوانين اللعبة تبقى دائماً موجودة وجاهزة، قيد التنفيذ.
التعليقات
Salam
عبد الحليم حافظ -للاسف بعض الكتاب من الاقليات لا تقدر الا على اظهار سمومهم...لماذا تنادون اردوغان بالسلطان ...في كل تركية والعالم لم يقل له احد بانه السلطان..وتذكرون دائما الدولة العثمانية..سنقول عن الرئيس الفرنسي الامبراطور.اذا نجح بالانتخابات ؟ وما المانع من العمل لربح الانتخابات..في امريكا يصرف مليارات لكسب الاصوات..انتم الاقليات من انجح اردوغان لانكم لاتريدونه من مسيحيين وعلويين واكراد واوربة وشيعة..فالشعب التركي كله شارك باالا نتخابات نكاية بكم
اتاتورک اردوگان
اهریمان -سهل مخابرات اردوغان تفجیری ترکیا بین انصار حزب الشعوب الدیمقراطیە فی سروج و انقرە لیجمع اصوات الاتراک من اشلاء الضحایا ،الرسالە کانت واضحە ان لم افز سترون افعال داعش بینکم وعلاقە اردوغان بداعش یعرفها الاتراک احسن من غیرهم ، مهاجمە مقرات الحزب الکردی امام انظار الشرطە الترکیە فی عدە مدن ،تسخیر امکانیات الدولە ومئات وسائل الاعلام لخدمە حزب اردوغان .اسکات صحفیین معارضین مهاجمە وسائل الاعلام المنتقدە لاردوغان ،اشتراک اردوغان فی الحملات الانتخابیە مخالفە صریحە للدستور الترکی الذی یمنع الرئیس من الاشتراک فی الحملات لحزب سیاسی ،حصار مدن کردیە فی کردستان ترکیا وقتل المدنیین من اطفال وشیوخ فی الجزیرە وغیرها دفع الکثیر مرغمین للتصویت لحزب الاردوغان والا کان العقاب الجماعی ینتظرهم ارضوا بالسیء والا الاسوا ینتظرکم،،کحال الکرد مع جمیع الحکومات الترکیە علمانیە کانت او عسکریە او دینیە ،بالنسبە للکرد وجوە تتغیر وسیاسە ترکیە ثابتە.
عقدة الاقليات
جمال العنبكلي -مسكين بيتروسيان وغيره من اصحاب االاقليات ،قهرهم اردوغان رغم ان الرجل اردوغان اكرم المسيحيين العراقيين والسوريين كما فعل مغ المسلمين الغرلقيين ممن هربوا من اوضاع العراق وسوريا ولكن يبدوا ان الاحقاد الكنسية هي الطافحة للسطح دائما،المهم يا بيتروسيان اللكمة المقبلة في الطريق،حبيبكم،حبيب تواضروس،السيسي،رمز الليبرالية،الذي حولتموه في كنائس مصر الى رابوع وتركتم الثالوث،حبيبكم هذا مهزوم اصبح،مفضوح،مفلس سياسيا،اصبح الشعب يسخر منه،غدا سيذهب رابوعكم وسنرى ما بوسع شعب الكنيسة فعله بعد تآمر الكنيسة مع جنرالات مصر في الانقلاب الدموي على ديمقراطية مصر المنبثقة عن ثورة يناير.
على ديمرتاش ان يعترف
بالابادة الارمنية وسيفر -على صلاح الدين ديمرتاش وحزبه حزب الشعوب الديمقراطي ان يفي بوعوده للارمن ارمن المهجر وارمن تركيا والارمن المستكردين المتاسلمين والدين ساعدوه وساعدوا حزبه بالفوز حيث وعد الارمن انه في حالة فوزه سيعترف رسميا بالابادة الارمنية والمسيحية 1915-1923 وسيعترف بحقوق الارمن في ارمينيا الغربية وارمينيا الصغرى وسيعترف بحدود معاهدة سيفر 1920 فيما يخص ارمينيا الغربية وفي حال تاخر اعترافه واعتراف حزبه بابادة الارمن والمسيحيين ودور الاكراد السيئ في الابادة الارمنية فانه سيفقد ثقة الارمن به وبحزبه وسيفقد مساندة الارمن الدين لعبو دورا كبيرا في فوز حزبه وهو لم يفوز باصوات الاكراد فقط فهناك اكثر من خمسة ملايين ارمن مستكردين ومستتركين متاسلمين جبرا صوتو له وهل سيثبت ان حزبه للارمن ايضا وليس للاكراد فقط والا عليه تغيير اسم حزبه من حزب الشعوب الديمقراطي الى حزب الشعب الكردي الديمقرطي وحينئد سنرى كيف سيفوز بالاكراد وحدهم على ديمرتاش ان يعترف بالابادة الارمنية وسيفر 1920
على ديمرتاش ان يعترف
بالابادة الارمنية وسيفر -على صلاح الدين ديمرتاش وحزبه حزب الشعوب الديمقراطي ان يفي بوعوده للارمن ارمن المهجر وارمن تركيا والارمن المستكردين المتاسلمين والدين ساعدوه وساعدو حزبه بالفوز حيث وعد الارمن انه في حالة فوزه سيعترف رسميا بالابادة الارمنية والمسيحية 1915-1923 وسيعترف بحقوق الارمن في ارمينيا الغربية وارمينيا الصغرى وسيعترف بحدود معاهدة سيفر 1920 فيما يخص ارمينيا الغربية وفي حال تاخر اعترافه واعتراف حزبه بابادة الارمن والمسيحيين ودور الاكراد السيئ في الابادة الارمنية فانه سيفقد ثقة الارمن به وبحزبه وسيفقد مساندة الارمن الدين لعبو دورا كبيرا في فوز حزبه وهو لم يفوز باصوات الاكراد فقط فهناك اكثر من خمسة ملايين ارمن مستكردين ومستتركين متاسلمين جبرا صوتو له وهل سيثبت ان حزبه للارمن ايضا وليس للاكراد فقط والا عليه تغيير اسم حزبه من حزب الشعوب الديمقراطي الى حزب الشعب الكردي الديمقرطي وحينئد سنرى كيف سيفوز بالاكراد وحدهم على ديمرتاش ان يعترف بالابادة الارمنية وسيفر 1920
عقدة اخوان الشياطين 3
اردوغان زعيمكم -الى 3 عقدة اخوان الشياطين يا داعشي متى اكرم اردوغان مسيحيي العراق وسوريا والا اردوغان زعيمكم يصح ان تكدبو من اجله لتلميع صورته ان تركيا امبراطورية قائمة على اراضي ثلاثة شعوب مسيحية الارمن واليونان والاشوريين وعلى اردوغان الاعتراف بجريمة اجداده الابادة الارمنية والمسيحية 1915-1923
الكاتب يقف مع الارهاب
yahia hammoud -لا ادري كيف يسمح الكاتب لنفسه الوقوف مع الارهاب ضد الديموقراطية؟حزب العدالة والتنمية نقل تركيا من بلد مدين باكثر من اربعين مليار دولار الى بلد لديه فائض. رجالات حزب العدالة ينتخبهم الناس لصدقهم ونزاهتهم.واخيرا، يكفي حزب العدالة فخرا انه حول الحكم من عسكري انقلابي الى حكم مدني يحتكم الى صناديق الاقتراع.
يحيى والكباب
بهجت -عن اي ديمقراطية تتكلم يا يحيى اوردوغان أفعى بكل معنى الكلمة ومنبع الإرهاب هو مكتبه . انه يحلم بأمجاد الدولة العثمانية ولكن هيهات الاولى سحقت على أسوار النمسا اما الثانية توركودغان فستاكل من الداخل والسلطان سيواجه نفس مصير حامي العرب وبطل القادسية