فضاء الرأي

تفجيرات باريس: تضامن واستنكار أم تأييد وتشفي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


التفجيرات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس يوم السبت الرابع عشر من نوفمبر الحالي ، حصدت أرواح 129 شخصا وأوقعت ما يزيد عن 325 جريحا بعضهم اصاباتهم خطيرة ومعرضين للإنضمام لقائمة الموتى. هذه التفجيرات الدموية أعلنت "داعش" رسميا بالصوت والصورة مسؤوليتها عنها، وتسمية داعش الرسمية من خليفتها " الدولة الإسلامية في العراق والشام " ، وهذا يعني أنّ الدواعش ارتكبوا هذه المجازر بإسم الإسلام حسب تسميتهم ، وكون هذه الجرائم الداعشية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ، لذلك ما عاد ينفع ولا يعفي المسلمين الاستمرار في ترديد اسطوانة: "أنّ هذه الجرائم لا تمتّ للإسلام& بصلة ". فأناس يكرّرون هذا القول وأناس دواعش يستمرون في ارتكاب هذه المجازر بإسم الإسلام وفي كل مجزرة يوردون في بياناتهم آيات من القرآن وأحاديث للرسول محمد " ص ". ومن الملاحظ أنّ كافة ردود الفعل على هذه المجازر الدموية البشعة في العالم ألأوربي والأمريكي والآسيوي والأفريقي كانت ادانة واضحة ورفضا قاطعا لهكذا مجازر وابادة همجية، ولم أسمع أو اقرأ تأييدا واحدا لهذه المجازر في تلك القارات من دولها وشعوبها.

فكيف كانت ردود الفعل العربية؟
أولا: الغالبية العظمى من الحكومات والمسؤولين السياسيين والشيوخ والمؤسسات الدينية والحركات الإسلامية ومنها حركة حماس الفلسطينية والكتاب والمثقفين العرب، أدانوا مجازر باريس بقوة وصراحة واضحة ، ومع بعضهم الحق كل الحق في ادانتهم أيضا للإزدواجية العالمية خاصة من الدول الكبرى والصغرى التي أدانت مقتل 19 شخصا في باريس وتسكت منذ عقود على عشرات ألاف القتلى الفلسطينيين جراء الغارات والاجتياحات الإسرائيلية المتكررة التي قتلت في اجتياح ديسمبر، يناير 2014 وحده أكثر من 2500 قتيل والاف الجرحى وتدمير شبه كامل للبنية التحتية في قطاع غزة. وكذلك مئات ألاف القتلى وملايين المهجرّين من الشعب السوري نتيجة جرائم وحش البراميل المتفجرة طوال قرابة خمس سنوات، حيث كل هذه الجرائم لم تجعل الدول مدّعية الحرية والديمقراطية أن تعمل على ازاحة هذا الوحش من كرسي الحكم المتسلط طوال 46 عاما هو و والده. الوحيدة التي لم تسكت وتملكت كعادتها شجاعة فائقة لربط تصاعد العنف في العالم بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي هي وزيرة خارجية السويد السيدة " مرجوت وولستروم " ، في لقاء مع التلفزيون السويدي الرسمي " اس. في . تي " يوم الإثنين السادس عشر من نوفمبر 2015 ، قالت : " لدينا بكل وضوح أسبابا تدعو للقلق ليس هنا فقط في السويد لكن أيضا حول العالم لأن هناك أشخاص كثيرون يسلكون طريق التطرف... وهنا نعود إلى مواقف مثل تلك التي في الشرق الأوسط حيث لا يرى الفلسطينيون على وجه الخصوص أدنى مستقبل لهم بل يتعين عليهم إما أن يقبلوا وضعا يائسا أو يلجأوا إلى العنف " . وبالطبع فهذا السياق على لسان الوزيرة ينطبق على ألاف من الشباب اليائسين الذين لا فرق بين حياتهم والموت ". إذ " يتعين عليهم أن يقبلوا وضعا يائسا أو يلجأوا إلى العنف ". وفورا قامت الخارجية الإسرائيلية باستدعاء السفير السويدي للإحتجاج على تصريحات الوزيرة السويدية تماما كما احتجت عند اعتراف الوزيرة السويدية وحكومتها بدولة فلسطين. إذن الغالبية العربية شعوبا ومؤسسات وحكومات وتنظيمات أدانت هذه الجرائم البشعة بحق أبرياء فرنسيين ، مما يعني أنّ هذه الأغلبية ترفض أية جرائم مشابهة بحق أي مدنيين من أية جنسية أو ديانة.

ثانيا: قلة من الأفراد ربما لا يتجاوزون عدد أصابع اليدين، كتبوا معلنين تأييدهم لهذه العمليات ، مستذكرين ورابطين هذه الجرائم الحالية بالجرائم التي ارتكبها الإستعمار الفرنسي في الجزائر طوال ما يزيد على 130 عاما حيث قتل هذا الإستعمار بوحشية أكثر من مليون مواطن جزائري وتعرض السجناء منهم إلى صنوف تعذيب علني همجي بكل المقاييس ، معتبرين أنّ ما حدث في باريس والقتلى عدد لا يذكر قياسا بقتلى الاستعمار الفرنسي في الجزائر وحدها، وبالتالي كما كتب أحدهم في الفيس بوك ( العين بالعين والسن بالسن ). وأنا أرى أنّ هذه الحجة وهذا الربط بين جرائم الإستعمار الفرنسي قبل عشرات السنين و جريمة باريس قبل أيام حجة غير منطقية وربط غير عقلاني ، لأنّه يحمّل مسؤولية جرائم الإستعمار الفرنسي الذي انتهى مهزوما قبل ما يزيد على نصف قرن للأجيال الفرنسية الحالية التي أغلبها ولد في سنوات ما بعد انتهاء هذا الإستعمار، ويكفي قول الله تعالى : " ولا تزرو وازرة وزر أخرى " ويقول الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي في شرحه لمعنى ومغزى هذه الآية مذكّرا بوضع إمرأتي النبيين نوح ولوط : (ولا تزر وازرة وزر أخرى، أي الوازرة النفس لا تحمل حمل غيرها، كل إنسان محاسب عن عمله، مسؤول عن خطئه. من أشد العلاقات متانةً، من أشد اللقاءات قوةً الزوج وزوجته، ومع ذلك الزوج نبي والزوجة لم تؤمن بدعوة النبي، فزوجها، وأقرب الناس إليها، وأشد الناس قرباً منها لا يستطيع أن يمنعها من عذاب الله عز وجل ). اي أنّ نبوة الزوجين لن تمنع عن الإمرأتين عقاب الله تعالى، فكل شخص مسؤول عن عمله خيرا أو شرا، و هذا يؤكد القول أنّ الأجيال الفرنسية الحالية لا يمكن تحميلها بأي منطق مسؤولية جرائم الإستعمار الفرنسي الذي استمر 132 عاما، وانتهى منسحبا مهزوما قبل ما يزيد على نصف قرن.

وهل كان كل الشعب الفرنسي مؤيدا للإستعمارالفرنسي؟
ولن أجيب على هذا السؤال من طرفي مباشرة، إذ يكفي ذكر بعض المعلومات والحقائق المهمة نقلا عن دراسة نشرتها جريدة" المساء، جريدة وطنية جزائرية" بتاريخ العاشر من نوفمبر 2014 بعنوان ( منهم فرنسيون ومناضلون من مختلف دول العالم ..أصدقاء الثورة الجزائرية السند الآخر للقضية ). ومن معلومات هذه الدراسة ما يجهله ربما كثيرون خاصة في دول المشرق العربي، التي اعتمدت فيها الجريدة على معلومات المحامية والباحثة الجزائرية في الشؤون الإستعمارية السيدة " فاطمة الزهراء بن براهم " وهي من تبنت من سنوات ملف أصدقاء الجزائر، حيث تقول: " من أبرز صور المساندة تلك التي جاءت من أبناء جلدة المحتل ذاته: مثقفون، أطباء، سياسيون، وحتى جنود فرنسيون، كلهم رفعوا شعار " الجزائر جزائرية " وشقّوا رفقة مناضلين من جنسيات مختلفة طريقا للحرية والعدالة. ولم تنس جزائر الإستقلال ما قدّمه أصدقاء الجزائر من الفرنسيين إبان الثورة التحريرية، فأهدت لهم الوطن وقيّدت أسماءهم في السجلات البطولية لأفراد الشعب الجزائري ". وتذكر الدراسة أسماء كثيرين من هؤلاء المناضلين الفرنسيين مع ثوار الجزائر ومنهم الفرنسي " فرنان ايفتون " الذي أعدمته السلطات الفرنسية عام 1956 . وأيضا توثيق التحاق 1073 جندي فرنسي بالمجاهدين الجزائريين. ومن ينسى مواقف الفيلسوف الوجودي الفرنسي "جان بول سارتر " الرافضة للإستعمار الفرنسي والداعمة لكل من يرفض هذا الإستعمار...لكل هذه الوقائع المثبتة من مصادر وطنية جزائرية، بأي منطق أو عقل يمكن أنّ يحمّل البعض الشعب الفرنسي اليوم مسؤولية جرائم فترة الإستعمار المرفوضة والمدانة ، وبالتالي يستخدم هذه الجرائم لقتل أبرياء فرنسيين اليوم؟ ومن يدرينا فربما بعض أبناء أو أحفاد أو اقارب هؤلاء المناضلين الفرنسيين من ضمن إل 129 قتيلا و 325 جريحا؟.

وأمثلة أخرى من عدة دول،
&هل يوافق هؤلاء المؤيدون لجرائم باريس وتبريرها بجرائم الإستعمار الفرنسي في الجزائر قبل أكثر من نصف قرن ، الاقتصاص من الشعب العراقي اليوم بسبب الجرائم التي ارتكبها صدام حسين ونظامه خاصة ضرب مدينة حلبجة بالسلاح الكيماوي وابادته ألاف من القومية الكردية؟. أو هل يمكن أو يقبل اليوم الاقتصاص من الشعب الأمريكي بسبب ابادة الهنود الحمر بعد اكتشاف أمريكا عام 1492 ؟ و أية مجموعة أو فئة من الشعب الأمريكي اليوم تتحمل مسؤولية تلك الإبادة الجماعية كي يمكن معاقبتهم اليوم؟ هل هم الأمريكان من أصل بريطاني أو فرنسي أو أسباني أو أفريقي...؟. والحالة الأكثر صعوبة في نقاشها هي حالة الوجود العربي في اسبانيا ( الأندلس لاحقا ) الذي بدأ عام 711 ميلادي واستمر قرابة 800 عاما لينتهي مهزوما ومطرودا عام 1492 وهو بالصدفة نفس عام اكتشاف القارة الأمريكية. هناك من يعتبرون خاصة من العرب والمسلمين هذا الغزو العربي " فتحا إسلاميا " ، وطرف آخر أسباني ومعه عرب يرون أنّ ذلك كان احتلالا تمّ فرض الإسلام واللغة العربية بالقوة، بدليل استمرار الأسبان المسيحيين يخططون ويعدّون سرا وعلانية إلى أن تمّ لهم طرد ذلك الإحتلال. وبالتالي هل العرب اليوم بعد انتهاء ذلك الفتح أو الإحتلال قبل 523 سنة مسؤولين عمّا تمّ ارتكابه في ذلك الوقت، ومنه تحويل كاتدرائية قرطبة إلى جامع ولاحقا نفس الفعل مع كاتدرائية " أيا صوفيا " في مدينة إسطنبول التركية التي استمرت كاتدرائية مسيحية طوال 916 سنة، ثم تحويلها إلى جامع في عهد السلطان محمد الفاتح عام 1453 ليتم تحويلها إلى متحف عام 1935 ...فمن من الأتراك أو العرب مسؤول اليوم عن تلك التعديات من وجهة نظر الكثيرين؟. وكذلك قام الأسبان بعد طرد الغزو أو الوجود أو الفتح أو الإحتلال العربي عام 1492 بارتكاب عمليات قتل جماعية وطرد جماعي للعرب والمسلمين واليهود ايضا حيث فرّت غالبية اليهود آنذاك إلى بلاد المغرب العربي...فمن من الأسبان اليوم مسؤول عن تلك الجرائم التي حصلت قبل 523 سنة؟

لذلك فجرائم باريس اليوم وكل ما يشبهها،
في أية دولة وضد أي شعب أو ديانة أو طائفة هي جرائم مرفوضة مدانة في رأي الأغلبية العربية والمسلمة والأوربية والأمريكية وكافة الدول والقارات، ولا يمكن منطقيا قبول رأي الأقلية النادرة جدا بتبرير هذه الجرائم بشكل غير مباشر من خلال ربطها بجرائم سابقة تمّ ارتكابها قل عشرات أو مئات السنين.
www.drabumatar.com
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اليساريون العرب دجاج الزمن الامريكي
,,,,,,,,,,,,, -

يا اخي اليساريين العرب في الزمن الامريكي صاروا دجاج ، كم صفقوا وابتهجوا زمان عندما كانت الخلايا اليسارية ( مسيحيون وبوذيون ) تضرب عواصم اوروبا الغربية في قلبها قتلاً وتفجيراً واغتيالاً وخطفا ؟!

همسة بأذن د،ابومطر
أبوالعلا البشري -

انا بس عاوز اقول حاقه للدكتور ابومطر فيما خَص قضية الغزو والاحتلال العربي واللغط الدائربشأنه انه لا يمكن محاكمة او ادانة الماضي بقيم الحاضر مع ان الغرب اجتاح العالم القديم واحتل قارات العالم الجديد كذلك وأباد شعوبها ونهبها بالضد من القيم الدينية والحضارية التي يدعيها وان الشعوب لم تحصل على الاستقلال منه الا بعد ان دفعت اكلافه الباهظة ومع ذلك خرج الغرب الاستعماري تاركاً اذياله من العسكر والأحزاب وملوك وأمراء تسوم الشعوب الخسف ... ما علينا اقول انه لا يمكن ادانة الماضي بمعايير الحاضر من ناحية الغزو ولو ان امريكا غزت العراق ودمرته تحت دعاوي نشر الديمقراطية تارة او القضاء على أسلحة الدمار الشامل تارة اخرى او تخليص العراقيين من حكم مستبد يتمنى العراقيون اليوم لو عاد ؟! المهم اقول ان الغزو العربي والاحتلال العربي قديما لمناطق كانت اساساً تحت الاحتلال الروماني الغربي اسبانيا القوط والمشرق وشمال افريقيا كله هذا كان تحت الاحتلال الروماني الغربي المباشر ولا دا مش احتلال يا ناس يا متعلمين يا بتوع المدارس ؟! ويفرق الاحتلال العربي والغزو كان من النوع الحميد ذلك انه لم يمارس التطهير العرقي ضد سكان المناطق التي دخلها ولم يرغمهم على الاسلام بدليل وجود الملايين من غير المسلمين والاف الكنايس والمعابد في المشرق وغيره على عكس ما فعله الاحتلال الغربي والغزو بشعوب العالم القديم والجديد الى حد الإبادة تقريباً او الارغام على الدين ، او ما فعله الاحتلال الشيوعي او الاحتلال اليهودي لفلسطين من قتل وتطهير عرقي وتهجير وعدوان مستمر . اما عن حكاية تحويل الكنايس الى مساجد فالكنائس اصلها معابد للوثنيين تحولت لكنائس والسؤال المطروح على المسيحيين اين الوثنيين بعد ظهور المسيحية ؟ اما أُبيدوا او أرغموا على المسيحية على عكس الاسلام والذي وبعد اكثر من الف واربعمائة عام على ظهوره لدينا ملايين المسيحيين والاف الكنايس بالمشرق وغيره ومع ذلك يُتهم الاسلام السني والمسلمون السنة بالارهاب والتطهير العرقي من جهة غلاة المسيحيين والملحدين والشعوبيين ؟! بالنهاية نقول ان داعش او القاعدة او بوكو حرام كفيلها وراعيها الرسمي مسيحي غربي و إن فكرة إنشاء تنظيم «داعش» هي في الأساس فكرة أميركية تحققت تدريجياً بعدما دعمتها تركيا ودول عربية أخرى بالمال والسلاح. أي الدول التي ترى مصلحتها في وجود جسم سياسي سُنّي يوازي الوج

شهادة غربي تنصف الاسلام
أبوالعلا البشري -

على عكس ما يروج له الذين كفروا بتعاليم دينهم ووصايا مخلصهم من الانعزاليين والشعوبيين الكنسيين واخوانهم الملحدين والشعوبيين فهذه شهادة تنصف العرب المسلمين للمؤرخ المسيحي هــ. سانت. ل. موس في كتابه (ميلاد العصور الوسطى) حيث كتب مشكوراً: «أقام المسلمون والعرب في مصر دولة تتصف بالسماحة والتسامح المطلق مع باقي الأديان، ولم ينشروا عقائدهم بالقوة، بل تركوا رعاياهم أحرارًا في ممارسة عقائدهم بشرط أداء الجزية، فقام النصارى باعتناق الإسلام رويدًا رويدًا، وكان الاضطهاد الروماني (النصراني) وكثرة الضرائب والقهر الديني (الكاثوليكي) لشعوب مصر والشام سببًا في ضياع ولاء هؤلاء للدولة البيزنطية (النصرانية) بل ساعدوا المسلمين. ولقد قام البيزنطيين بمذابح بشعة ضد اليهود أيضًا لأجل تنصيرهم بالإكراه، ولقد عرض الإمبراطور هرقل عقيدة روما في المسيح (الطبيعتين والمشيئتين) على سكان مصر والشام المؤمنين بعقيدة الطبيعة الواحدة في المسيح، فرفضوا عقيدة روما، فأنزل بهم الرومان أشد أنواع التنكيل، وعندما انتصر المسلمون على الروم ساد الفرح الشعوب النصرانية الشرقية،واعتبروا أن هذا هو عقاب السماء للرومان الكفار (هراطقة خلقيدونيا الكاثوليك)... وقد دخل المسلمون مصر بدون إراقة نقطة دم واحدة، أو تدمير ممتلكات، بل تم إخضاعها سلميًا». وقال ول ديورانت: «المسيحيون كانوا في كثير من الأحيان يفضلون حكم المسلمين على حكم أهل ملتهم» قصة الحضارة (13/ 297). وقال: «كان أهل الذمة المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون, يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح لا نجد لها نظيرًا في المسيحية هذه الأيام» السابق (13/ 130، 131). والعجب أن من يحمل كبر هذه الافتراءات هم رجال الكنيسة المسيحية (المبدلة بالطبع)!! وتناسوا وتعاموا وتغافلوا عن أن كنيستهم قد قامت على الدم والجماجم والظلم والاضطهاد، ومن له أدنى دراية بالتاريخ يدهش ويصعق من فظاعة تلك الأخبار الشنيعة، ونقول لهؤلاء: ألم تقم الكنيسة الرومانية بقتل المخالفين بالسيف، وإحراق أناجيلهم؟! ألم تقم الحروب بين الكنائس دهورًا، وراح ضحيتها مئات الآلاف من النساء والشيوخ والأطفال والرجال المظلومين في القرون الوسطى المظلمة؟! أي في أوروبا، أما الإسلام فكان عصره زاهرًا. ألم تتحارب الكنيستين وتكفر إحداهما الأخرى وكلّاً منهما تصدر صك الحرمان للأخرى وصك الغفران لأتباعها؟! ألم تقم محاكم

شهادة مسيحيين منصفين
أبوالعلا البشري -

فهذه شهادات غربية ترد على الذين كفروا بيسوع وتعاليمه ووصاياه واعماهم الحقد الكنسي والتاريخي تقول لا أنا ولا انتم - والحكم للمؤرخين) وأولا / تقاريرهم عن الاسلام يقول السير توماس أرنولد: " لقد عامل المسلمون الظافرون ،العرب المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة ، و استمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة ، و نستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيار و إرادة حرة ، و إن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين لشاهد على هذا التسامح يقول غوستان لوبون في كتابه حضارة العرب: " إن القوة لم تكن عاملاً في نشر القرآن ، و إن العرب تركوا المغلوبين أحراراً في أديانهم…و الحق أن الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب ، و لا ديناُ سمحاً مثل دينهم ".ويقول المستشرق جورج سيل: " و من قال إن الإسلام شاع بقوة السيف فقط ، فقوله تهمة صرفة ، لأن بلاداً كثيرة ما ذكر فيها اسم السيف، و شاع الإسلام ".يقول المؤرخ درايبر في كتابه " النمو الثقافي في أوربا " : " إن العرب لم يحملوا معهم إلى أسبانيا لا الأحقاد الطائفية ، و لا الدينية و لا محاكم التفتيش ، و إنما حملوا معهم أنفس شيئين في العالم ، هما أصل عظمة الأمم: السماحة و الفلاحة".وينقل ترتون في كتابه " أهل الذمة في الإسلام " شهادة بطريك " عيشو بابه " الذي تولى منصب البابوية حتى عام 657هـ:" إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون. إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية ، بل يمتدحون ملتنا ، و يوقرون قديسينا و قسسنا ، و يمدون يد العون إلى كنائسنا و أديرتناويقول ". تريتون " في كتاب " الإسلام " طبعة لندن ( 1951 ) ص 21 :" إن صورة الجندي المسلم المتقدم وبإحدى يديه سيفا وبالأخرى مصحفا هي صورة زائفة تماما " .كتب ميخائيل بطريرك أنطاكية: " إن رب الانتقام استقدم من المناطق الجنوبية أبناء إسماعيل ، لينقذنا بواسطتهم من أيدي الرومانيين ، و إذ تكبدنا بعض الخسائر لأن الكنائس التي انتزعت منا و أعطيت لأنصار مجمع خليقدونية بقيت لهم، إلا أننا قد أصابنا القليل بتحررنا من قسوة الرومان و شرورهم ، و من غضبهم و حفيظتهم علينا. هذا من جهة ، و من جهة أخرى سادت الطمأنينة بيننا فهذه شهادات اناس مسيحيين مؤرخين ورجال دين منصفين لم يتغلغل الحقد الكنسي والتاريخي والشعوبي والعنصري الى قلوبهم وتعام

اعتذاريات لن تقنع التيار
الانعزالي الشعوبي المسرطن -

الحقيقية يا دكتور ابو مطر ان التيار الانعزالي الكنسي والالحادي والشعوبي والطائفي سيمتعض من هذا المقال وسيرد بالقول ان كل المسلمين مدانيين وان وقفوا في صعيد واحد واعتذروا للعالم عن ما قام به بعض المسلمين من اعمال عنف على خلفية اليأس او الثأر او سوء الفهم والهوس وكما قال احد الانعزاليين هنا ان المسلم الجيد هو المسلم الذي مات ولم يرتكب عملاً عنفياً او أيد او سكت ؟!! الى هذه الدرجة وصل الهوس والعته والتطرف والحقد الكنسي والقومي والشعوبي بهؤلاء ، انه سرطان فالج لا تعالج لا ينتهي الا بموت صاحبه وتعفنه مع مراعاة عدم نقل جراثيمه الى اخرين وهذا الامر غير مضمون ولو بالحجر الصحي على الجثة هههههه

فكرة ملالي قم
إنشاء تنظيم1;داعش7; -

إن فكرة إنشاء تنظيم «داعش» هي في الأساس فكرة ملالي قم تحققت تدريجياً بعدما دعمتها عصابات المجرم المعتوه بشار و دين مرشد قرود ايران بالمال والسلاح. أي الدول التي ترى مصلحتها في وجود ميليشيات إيرانية.. ويبدو ان نهايتهم قد اوشكت وهذه هي اخر رفسات موتهم واندثارهم واليوم اجتمع العالم كله ليمد يد العون لابادتهم جميعا وبدون رحمة وبعد الانتهاء منهم سوف يكون التحقيق بمن والاهم وساعدهم وببساطيل الجيش السوري الحر سوف تسحق رؤسهم العفنة . و لماذا داعش لم يستهدف ولا مرة.ايران .يا سكان القبور واللحى المليئه بالقمل .. كل العالم يعرف من يقف من وراء الهجمات

أحصائياً يكسبون في مجال
الاٍرهاب والعنف المسيحيون -

اذا قمنا بعمل احصائية سنجد ان المسيحيين الذين يدعون الانسانية أبادوا تماما ملايين البشر في العالم الجديد الأمريكتَين وأستراليا وملايين اخرين في قارات العالم القديم وملايين بينهم في حروبهم الأهلية قبل الحربين العالميتين. وبعدها في اسبانيا الحروب الأهلية واليونان وفي جنوب شرق اسيا فيتنام. وألقوا القنبلة الذرية مرتين واحرقوا مدن وقتلوا مئات الألوف من الأبرياء أطفال نساء واحتلوا افريقيا وقتلوا سبعة ملايين انسان واحتلوها ونهبوها وفي امريكا اللاتينية واليوم في جنوب السودان بين المسيحيين أنفسهم بالطبع الى مئات الألوف من اليهود والسلاف والهنغارين والروس والغجر وغيرهم والقائمة تطول بجرائم الاٍرهاب المسيحي بينهم او ضد الشعوب والاعراق الاخرى .وآخر اجرام قاموا به قتلهم لقرابة أربعة ملايين مسلم مابين أفغانستان والعراق والبوسنة والشيشان واشعال الحرب الأهلية في الشرق الأوسط والتغطية على جرائم الصهاينة ودعمهم مادياً وتسليحياً وحتى بالقتال معهم فيما يسمى نزهات قتل او صيد الفلسطينيين ؟!

تحذير من المسيح لأبنائه المسيحيين
............. -

تحذير للمسيحيين احذروا يا مسيحيي المشرق وفي المهجر. . إن من يتعرض للمسلمين بالكراهية والعداء ليسوا أبناء أبيهم الذي في السماوات .. هذا مايقوله مقدسكم .. حقيقة واقعة هي الآن على المحك لتطبيق ما تشنفون به آذاننا .. أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم ..

سياسات الغرب الحمقاء
تفقدهم التعاطف الاسلامي -

حتى التعاطف الإسلامي المحدود الذي حظيت به #أميركا بعد 11 سبتمبرو #فرنسا بعد الهجمات الأخيرة انقلب و سينقلب لضده بسبب سياسات خرقاء؟!

براميل الرحمه
OMAR OMAR -

براميل الرحمه تسقط وستسقط على هولاء الدواعش والحسره وفئران الشام الانذال الملطخه ايديهم بالدماء اكلي الاكباد والقلوب.

الصورة النمطية في الاعلام
,,,,,,,,,,,,, -

هناك صورة نمطية لدى الشعوب الاوروبية ثقافية ذات عمق عنصري وديني عن الشعوب غير الاوروبية وغير المسيحية وهي صورة عنصرية دمغ بها السود الافارقة والهنود الحمر والجنس الأصفر كالتوحد وعدم التحضر الخ و نال القدح المعلى منها المسلمون لأسباب عنصرية ودينية وقد تسلل هذا الى المشرق عبر الاحتكاك الثقافي وتسلل وسيطرة رجال الدين المسيحيين الى الكنايس المشرقية والمدارس الملحقة بها مما أسس لظهور تيار انعزالي كما تلاحظ في حوار التعليقات في ايلاف يسعى الى تبشيع الاسلام وشيطنة المسلمين على مدار الساعة وفي كل المقالات والتحقيقات والاقسام حتى بقسم المطبخ ؟!!

الأسلام والإرهاب
ماحد -

يعني النفاق والنفاق والنفاق هذا ما يعرفه المتدينون وخاصة المحمديون هل يعقل أن يصدق احد بوداعة الإسلام والمسلمون أي فرد على هذه الكرة الأرضية يكره هذا العنفالأسلامي يعني بالمشرمح طلعت ريحتكم وفاحت وقوتها أغشى عليكم فصح النوم ياقوم