فضاء الرأي

حرب على الإرهاب أم ردود أفعال ليس إلا؟

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

التعامل الدولي مع الأحداث التي جاءت مترافقة مع مرحلة ماسمي بالربيع العربي أظهر الكثير من المفارقات في مواقفها و فرضت رسم اشارات الاستفهام حول حقيقة نوايا القوى الدولية تجاه التغيرات البنيوية التي قد تطرأ على النظم السياسية المستبدة والسائدة في العالم الثالث.

&محاولة القضاء على الارهاب و تنظيماته المختلفة التي تقوم بأعمال العنف المسلح لن تنجح على المدى البعيد دون وجود استراتيجية بعيدة النظر تكون أهدافها هو القضاء على عوامل تكوّن الفكر المتطرف،أسباب ازدياد فرص التعبئة و سد الثغرات التي تمهد لنشوء البيئة الصالحة التي تعمل بدورهاعلى نمو بذرة التطرف في البلدان ذي النظم الاستبدادية، فيما في الجانب الآخر الغرب المصدر للسلاح والمستورد للمهاجرين و اللاجئين و فشله في سياسة الصهر و الاندماج.&
&عندما تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بعملية عسكرية من خلال طائرة بدون طيار لتصفية محمد إموازي ذباح داعش الذي نَحَرَ العديد من الرهائن الغربيين بينهم أمريكيين، عندما تكشف روسية عن جريمة وراء تحطم طائرتها فوق شرم الشيخ و تعلن عن مكافأة قيمتها خمسين مليون دولار لمن يقدم معلومات عن الجناة على الرغم من اعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الحادث وفي الوقت نفسه تقصف طائراتها الحربية المواقع التي يريد النظام السوري التخلص منها و التي في أغلبها تابعة للجيش الحر، حين يسارع الرئيس الفرنسي أولاند إلى مضاعفة هجماته الجوية على معاقل التنظيم في سورية و ملاحقتهم في أوروبة بعد الهجمات الارهابية على باريس فإن كل هذه الاجراءات توحي للمتابع بأن الأمر ليس سوى ردود أفعال لاتتعدى مستوى الانتقامات ضد جناة محددين،تنتهي بالتخلص من هؤلاء و لاترتقي إلى مستوى الطموحات بالقضاء على الارهاب فكرا و عقيدة تنظمه جماعات تتماهى تحت أسماء لحركات مختلفة لكنهم يعتنتقون مبدأ التطرف نفسه و يتزايدون عددا و عدة مستفيدين من انتشار الظلم و غياب العدالة الاجتماعية و فرض شريعة القوي على الضعيف من خلال دعم الدول الكبرى للنظم الديكتاتورية في العالمين العربي و الاسلامي.&&ليس بخاف على أحد بأن تنظيم القاعدة الذي كان موجودا بفترة طويلة قبل مرحلة الربيع العربي لم يتم القضاء عليه من خلال الغزو الأمريكي على أفغانستان و لا على العراق على الرغم من أن الغزو على العراق في حد ذاته لم يكن خطأً كونه أفضى إلى التخلص من ديكتاتورية صدام،بل الخطأ الجسيم كان في تحطيم البنية التحية للدولة العراقية، تسريح أكثر من أبعمائة ألف ضابط و صف ضابط في الجيش العراقي و تحويلهم إلى مسلحين،عاطلين عن العمل، ممارسات جنود الاحتلال لأسوأ انواع المعاملة بحق السجناء في أبو غريب و غيرها من السجون العراقية،كانت أهم العوامل التي أدت إلى سقوط الأمريكيين في الوحل العراقي.
&الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها ادارة بوش في العراق تشكل حتى يومنا هذا إحدى أهم العوامل وراء تفاقم دور التنظيمات المتطرفة و على رأسها تنظيم داعش الذي تأسس في العراق و امتد فيما بعد ذلك إلى سورية مستفيدا من الفلتان الأمني فيها من ناحية ومن تجاهل النظام لانتشار ه من خلال تركيزه على ضرب القوى المعارضة المعتدلة أو الأقل تطرفا.
&العالم يواجه اليوم أكبر تحدي له في مواجهة التطرف و الإرهاب و القرارات الدولية الحالية التي تُتَخَذْ لمعالجة المشاكل التي تواجهها شعوب المشرق الاسلامي هي التي سوف تحدد مسار و مصير التنظيمات الارهابية.&المتابع للأحداث يرى أيضاً و بكل وضوح مدى الارتباك و التخبط الذي أصاب العالم في مواجهة الارهاب، طريقة مكافحته و على وجه الخصوص بعد التدخل الروسي العسكري المباشر في سورية و كل الخشية هو في أن يفرض بوتين أجنداته و يحصل بالتالي توافق روسي غربي على أساس العودة إلى سياسة دعم الأنظمة الشمولية، نظام الأسد نموذجا،كي يتمكنوا من خلالهم تسيير الأمور بالوكالة،حيث أن أمنهم القومي هو أهم ما لديهم، متناسين أن العالم قد أصبح شفافا اليوم أكثر من أي وقت مضى و لن يعود عقوداً إلى الخلف و أن الضمان الوحيد للدول الكبرى التي تدّعي الديمقراطية،تعمل على المحافظة عليها من الارهاب و التطرف لن يكون إلا من خلال العمل على نشر مبادئ الديمقراطية و دعم الشعوب الثائرة في معركتهم ضد الطغاة.
&نظم الاستبداد يجب أن تُحَارَب في كل مكان فمن حق شعوب العالم الثالث أن ينعم بنفس القدر من العدالة الاجتماعية و يتمتع بالفسحة ذاتها من الحرية،حتى تستطيع شعوب دول العالم المتقدم الاحساس بالأمن و النعيم في بلدانهم و بذلك يتوقف صناعة البؤس،اللجوء وتصدير الأزمات. الحرب على الإرهاب لن تنتهي دون القضاء على أسباب نشوئها، نموها و تكاثرها.&&&ستوكهولم&Farmaz_hussein@hotmail.com&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
على الجرح تماما
مراقب من بعيد -

مقال عقلاني لن يجد استحساناً من التيار الانعزالي الشعوبي في ايلاف الذي يسعى الى دمغ المسلمين على الجملة بالعنف .

اينما تخطط ايران فهي تستدعي داعش
,, -

كل عائلة بن لادن كانت تسكن طهران وكانت محمية من خامنئي عصابات داعش انطلقت من الموصل بعد ان اعطاها المالكي مئات سيارات التويوتا كما صرحت بذلك شركة تويوتا نفسها المال الوفير بيد داعش تركها لهم في صناديق البنوك عن قصد وتعمد نوري المالكي تم شراء النفط من داعش لدعمهم ولكي يستمروا في نشاطاتهم ودفع تكاليفهم بواسطة المالكي و المجرم المعتوه بشار اينما تخطط ايران للتوسع او الاستهداف فهي تستدعي داعش والاتجاهات الشيعيه لعمل ما في مدينة او منطقة وبعدها ترسل الحشد الشعبي التابع مباشرة لقم ولخامنئي بمفرده بدون اي علاقة للعراق به وبحجة الرد على داعش تقوم ايران باحتلال واذلال ونفي واعتقال الوف المواطنين المعاديين لسياستها

تلبس حاليا لحيةوتقول مولانا
,,,,,,,,,,,,,,,, -

داعش هي عصابات المجرم المعتوه بشار المنافقين والاتجاهات الشيعيه . المنظمة السرية الحاكم في سوريا والعراق والتي تلبس حاليا لحية وتقول مولانا بدلاً من الرفيق فلان

سوق المعتوه بشار
محكمة الجنايات الدولية -

اولا : الضربات الروسية لم تحقق شيئا على ارض الواقع ،، فما الذي حققه تحالف الاتجاهات الشيعيه التي جلبت داعش وساهمت بدعمه وتسليم الاسلحه والملايين له ناهيكم عن تهريبها الدواعش من السجون بقيادة ملالي قم واتياعها ؟؟ وهل الكاتب يريد رفع معنويات الارهابيين عصابات المجرم المعتوه بشار بهذه الجملة المفيدة ؟؟ ام ان مصادره المطلعة لاتنقل له الصورة الحقيقية؟؟ ثانيا: اذا كان الجيش السوري الحر صغيرا كما تدعون .، فكيف له ان يصمد ثلاث سنوات و كيف لم يتمكن الارهابيين الشيع من احتلاله ؟؟ ثالثا : ما رايك ان دجال الضاحية و المجرم المعتوه بشار في ظرف حرب و ٨٠ ٪ من العالم تطالب براسه و سوقه أمام محكمة الجنايات الدولية و بالمقابل ملالي قم ترسل الارهابيين داعش الشيعيه الى سوريا و برايهم هذا امر عادي وليس بالمعيب !!!

وعديدة تحتاج إلى إجابة
أسئلة كثيرة -

أسئلة كثيرة وعديدة تحتاج إلى إجابة من الأحزاب والحركات والاتجاهات الشيعيه ، التي رسبت في اختبار الانسانية، واختارت السكوت ﻋﻦ عصابات المجرم المعتوه بشار الذي دفع دجال الضاحية وملالي قم للتهجم والتبقح في حق السوري الحر.. جميعنا يعلم أن دجال الضاحية وملالي قم، خاصة الحركات والاتجاهات الشيعيه ساعد المعتوه بشار ، لكن الجيش السوري الحر فهم هذه اللعبة القذرة مبكراً، نجح في حماية نفسه ولم تسقط، ولن تسقط طالما أن الشعب يلتف حول جيشه الجيش السوري الحر والثوار، أمام أوباش داعش وبشار.الأيرانيين ودجال الضاحية وملالي قم لم تقرأ التاريخ جيداً، ولم تستوعب دروس الماضي التي تؤكد قدرة الشعوب على المواجهة وقهر أعدائها مهما طال الزمن..

مع ملالي قم الأيرانيين
غلق الحدود -

العراق بحاجة إلى غلق الحدود وقطع العلاقات مع ملالي قم الأيرانيين ولحى دجال الضاحية إلى إشعارٍ آخر. العراق بحاجة بناء مدارس جديدة والعمل على مناهج تعليمية جديدة. العراق بحاجة إلى العمل المثابر في جميع المجلات واقتصار العطل الرسمية إلى ثلاثة أيام في السنة فقط (اليوم الاول من عيد الفطر، اليوم الأول من عيد الأضحى وعيد ميلاد السيد المسيح فقط). العراق بحاجة إلى دستور جديد حيث تكون أولى بنوده فصل دين ملالي قم عن الدولة. العراق بحاجة إلى حلّ جميع الأحزاب المرجعية واعتبارها منظمات إرهابية. العراق بحاجة إلى تقديم المالكي إلى محاكمة علنية. العراق بحاجة إلى حل جميع الميليشيات المرجعية العنصرية الشيعيه المتاجرة بالدين. العراق بحاجة إلى العودة إلى الزراعة وتشيع التصنيع والقطاع الخاص. العراق بحاجة إلى بناء محطات تحلية المياه والعمل على بناء محطات طاقة توليد الكهرباء. العراق بحاجة إلى الإهتمام بالجانب الصحي. العراق بحاجة غلق جميع القنوات الفضائية العنصرية الشيعيه المتاجرة بالدين المملوكة من قبل ملالي قم الأيرانيين تحوم حولهم الشبهات والذين يفتقرون إلى حسن السيرة والسلوك. و. اذا لم تتخلص الدول العربية من المشعوذين اتباع حوزة قم داعش وسماسرة الدين ملالي طهران وتبدا بتطبيق ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﻪ فان نهايتها جدا جدا قريبة.

عمائم الأيرانيين
علامة استفهام كبرى -

الفوضى الهدامة التي تجتاح عالمنا العربي من مشرقه الى مغربه،، منذ زمن طويل ناتجة من عمائم الأيرانيين ..عصابات المعتوه بشار .. عديمي الشرف و الأخلاق، تأتون بأشنع الأفعال و الموبقات ؟ ، فهؤلاء يثيرون علامة استفهام كبرى. هل كونوا قناعتهم بناء على قصص عمائم الأيرانيين أم تأثروا باالسموم الطائفية؟ - مزج ما بين الخرافات والأحداث التاريخية، في الواقع أن من يعتمد على الكراهية والضعينة والطائفية والمذهبية بسبب رجال المرجعية المشعوذين وافكارهم الرجعية والدجل مهمتها السرقة والسطو على مقدرات الشعب والبلد في العراق و سورية و لبنا ن و اليمن

الاٍرهاب صناعة غربية
فاروق -

: الليبرالي الغربي يقرّ بصناعة حكوماته لإرهاب القاعدة وداعش، بمغامراتها العسكرية.والليبرالي العربي وغيره ما زال يجتر موال المناهج والخطاب الديني ؟!!

وجه واحد
كريم الكعبي -

ليس ان الدول الغربية داعمة للنظم الشمولية والدكتتورية في الوطن العربي والعالم الاسلامي انما هؤلاء الحكام الوجه الحقيقي لامريكا وهم حكام بالوكالة عنها وعن اسرائيل مثال بسيط هل يمكن نجاح انقلاب عسكري في مشايخ الخليج والاردن بلتاكيد لا لان امريكا ستنزل نصف قواتها في اي دولة يحدث بها هذا ومعهم اوباما لاجهاض ذلك .. خرجوا لنا القاعدة في افغانستان بمال وابناء ابناء الخليج ومنها تفرع داعش والنصره وجند الشام وعشرات التنظيمات الارهابية وسيتخرج المئات من التنظيمات غيرهم انها اللعبة الدولية تتطلب ان يكون الشرق الاوسط مناطق نزاع وصراع تحتاج الى السلاح الغربي والامريكي لكي يحلب عرب الخليج الى اخر دولار لديهم .. ماقله احد نواب البرلمان الفرنسي امام الرئيس ان الارهاب سهل التخلص .. منهج السلفية هو المدمر ويجب تغيره . هذا النائب الفرنسي وضع يده على الجرح وغير ذلك من حلول هرا ء

إلى تعليق ٤
عراقي يكره المغول -

هل تعرف أن الطائرة الروسية التي أسقطتها تركيا بتاع الناتو كانت عائدة من قصف رتل إمدادات لداعش كان سائراً بكل طمأنينة برعاية الحلفاء الغربيين؟ يبدو أنك لم تتابع بوتين في مؤتمر العشرين الذي فضح دعم الغرب وعملاءه في المنطقة بالأرقام والوثائق ذلك الدعم الكبير والمتواصل لداعش. كما لم تتأمل في سبب عدم قيام داعش بتفجيرات انتقامية في الأرض التركية المفتوحة أمامهم والتي يملكون الآلاف بل الملايين من المتعاطفين معهم من المتشددين الإسلاميين الأتراك والمقيمين في تركيا؛ ألا يمكن الإستدلال من خلال هذه النقطة بأن تركيا حليفة رئيسية لداعش؟ أنت إما شخص تهذي أو طائفي حاقد فلو كنتَ موضوعيا لسألت نفسك أيضا قبل أن تكتب تعليقك الغبي أو المغرض السؤال التالي: ألم تتدخل القات التركية من حوالي عام في سوريا بزعم محاربة داعش فما الذي فعلته على الأرض سوى أنها قامت بملاحقة الأكراد السوريين؟!