فضاء الرأي

ما الذي يؤخر عملية تحرير الأنبار؟

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&تبدو عملية مواجهة تنظيم داعش في العراق عسيرة المخاض وطويلة المسافة وربما بعيدة المنال في ظل التخبط التخطيطي الذي يرافق العملية والانقسامات المرافقة للقوات في المشاركة في العملية، فضلاً عن التخوف من الطابع الطائفي الذي ربما يسم عملية التحرير في حال مشاركة قوات ما يسمى بليشيا الحشد الشعبي ذات السمعة السيئة.

لا يبدو أن هناك تطابقاً بين الحكومة العراقية و"التحالف الدولي"، حول خطة تحرير محافظة الأنبار من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، خصوصاً في ما يتعلق بمشاركة مليشيات "الحشد الشعبي"، ما يؤخّر العمليات العسكرية، ويزيد معاناة المدنيين المحاصرين الذين يستخدمهم التنظيم دروعاً بشرية.الولايات المتحدة الأمريكية طلبت رسمياً بحسب مسؤولين عراقيين عدم مشاركة الحشد بسبب عمليات الانتقام والسرقة وحرق المدينة التي تنفذها بدافع طائفي ومذهبي، كما حصل في محافظة صلاح الدين، في حين تتمسك الحكومة العراقية بزج كل الطاقات المقاتلة المتمثلة بالجيش بكافة صنوفه والشرطة الاتحادية والمحلية والحشد الشعبي وأبناء العشائر في المحافظة.أعداد عناصر تنظيم داعش تتناقص داخل الرمادي، كما أن القيادات العسكرية قادرة على اقتحام المدينة بعد محاصرتها وقطع طرق إمدادات التنظيم من جميع الجهات، كما يرى المسؤولون العراقيون لكن مشكلة مشاركة ميليشيات طائفية بات سجلها معروفاُ يؤخر العملية وسط خلافات عميقة مع قوات التحالف الدولي.&حتى الآن، لا يوجد تفسير منطقي لما يحدث في الأنبار، لا سيما أن قيادات الجيش تصرح دائماً بأن العمليات العسكرية ستنتهي غداً أو بعد غد، ما زرع اليأس في نفوس النازحين الذين يترقبون تطهير مدنهم للعودة إليها".العميد المتقاعد، والمختص في الشؤون العسكرية، حسن الفلاحي، أعرب خلال حديث مع بعض القنوات الإعلامية عن استغرابه من تأجيل الهجوم لأكثر من مرة رغم استكمال متطلباته لتحرير الأنبار، مشيراً إلى أن المتضرر الوحيد في هذه المعادلة هم الأبرياء المدنيون، الذين لم يسعفهم الوقت بالفرار من المدينة، وصار يستخدمهم داعش دروعاً بشرية.الخلافات القائمة بين الأطراف المعنية في تحرير الأنبار لا تسهم فقط في تأخير عملية التحرير، بل في تأجيج الوضع الميداني وتصعيده لصالح حسابات سياسية ضيقة، فالتحشيدات العسكرية كانت تفي بتحرير العراق كله من داعش، وليس فقط الأنبار.القوات العراقية رمت منشورات تدعو السكان إلى تجنب الوجود في أماكن داعش، لكن الأخير يستخدمهم دروعاً بشرية، وهذا يحتاج إلى حل، فإنقاذ أرواح الأبرياء من المدنيين في الأنبار واجب وطني وديني على حد سواء.رئيس مجلس قضاء الخالدية، علي داود، كشف أن عملية عسكرية انطلقت من المحور الشرقي لمدينة الرمادي، بمشاركة أفواج الطوارئ والشرطة الاتحادية والمحلية ومقاتلي العشائر، وفقاً لخطة رسمها التحالف الدولي؛ الغاية منها تضييق الخناق على التنظيم، والحد من تحركاته، رافقها قصف عنيف من قبل القوات الأمنية وقوات التحالف الدولي على أغلب تلك المناطق.على الرغم من الدور الكبير الذي أدته العشائر المتصدّية لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في قتالها بمحافظة الأنبار، فإنّها لم تحصل من الحكومة سوى على الوعود بالتسليح من دون تنفيذ، ما خلق حالة يأس لديها من تغيّر الموقف الحكومي تجاهها مستقبلاً، الأمر الذي دفعها إلى البحث على طرق بديلة للحصول على السلاح لمقاومة الموت المحتّم. ولم يكن طريق العشائر في الحصول على السلاح سهلاً أبداً، بل هو طريق يحتاج إلى تقديم العديد من أبنائها كثمن لديمومة بقاء الآخرين، لذا لجأت تلك العشائر إلى الاعتماد على نفسها في ذلك.يقول شيخ عشيرة البونمر، نعيم الكعود، إنّ عشائر محافظة الأنبار لم تحظَ بأيّ دعم من قبل الحكومة، لا في السابق ولا اليوم، على الرغم من خطورة المرحلة التي تمرّ بها المحافظة والاستعدادات لشنّ معركة التحرير. ويشير إلى أن تجاهل الحكومة لهذا الملف الحساس، ولّد فقدان ثقة بينها وبين العشائر التي أحسّت باليأس من تغيير الموقف الحكومي، والاهتمام بتسليحها، الأمر الذي دفعها إلى الاعتماد على نفسها بالتمويل والتسليح، موضحاً أنّ العشائر بإمكاناتها المتوفرة استطاعت أن تؤمن لنفسها بعض السلاح الذي تشنّ به هجماتها على داعش، وتتصدى لهجماته عليها.عشائر محافظة الأنبار كان لها الدور الكبير في حماية المحافظة من "داعش"، من خلال صدّ هجماته خلال عام ونصف مضت، بينما تجاهلت الحكومة كافة المناشدات والمطالبات بتقديم السلاح لتلك العشائر. لتبقى معركة تحرير الأنبار خاضعة للحسابات السياسية والخصومات الداخلية والخارجية مع الحلفاء في التحالف الدولي وفي مقدمتهم الأمريكان الذين لا يثقون بدوافع الميليشيات الطائفية التابعة للحشد الشعبي!&هشام منوّر... كاتب وباحث&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تلك الحكومة مصدر قلق
تلك الحكومة مصدر قلق -

المالكي المخلوع ابو السبح او ابو ذبانه سلم الاسلحه الدفعة الأولى الى داعش نصرة لبشار المعتوه بشار فمتى سيسلم القذر العبادي الدفعة الثانية ؟ يرجى السرعة لأن أوباش داعش وبشار.الأيرانيين ودجال الضاحية وملالي قم يتقهقرون أمام ضربات الجيش السوري الحر والثوار الأبطال الأحرار - .لعن الله الأحزاب والحركات والاتجاهات الشيعيه التي جلبت داعش وساهمت بدعمه وتسليم الاسلحه والملايين له ناهيكم عن تهريبها الدواعش من السجون - معقول العراق الدولة الغنية جزء من الشعب يأكل من حاويات الزبالة - حكومة شيعية مهمتها السرقة والسطو على مقدرات الشعب والبلد وقد وصل الامر الى ان تصبح تلك الحكومة مصدر قلق على دول العالم

ﻤﺮﺗﺰﻗﻪ المهزوم سليماني
..الارهابيون النائمون. -

غلطة الشعب السوري الكبرى ﺴﺎﺑﻗﺎ أنة ﺇﺴﺗﻗﺑﻞ ۳ ﻤﻟﻴﻮﻦ ﻻﺠﺊ عراقي ﺸﻴﻌﻲ والمالكي ﻤﻦ ﺿﻤﻧﻬﻡ ﻨﺎﻜﺮﻴﻦ ﺍﻟﺟﻤﻴﻝ ﺃﺛﻧﺎﺀ ﺤﻜﻡ ﺻﺪﺍﻢ وها هو الشعب السوري يجنى الثمار. ﻤﻦ . ﻨﺎﻜﺮﻴﻦ ﺍﻟﺟﻤﻴﻝ . ﻫﺅﻻﺀ الطائفية هؤلاء التعساء او حثالة الناس... ﺃﺻﺑﺤﻮ ﻤﺮﺗﺰﻗﻪ ﻋﻧﺪ عصابات .المعتوه بشار. و شبيحته و قائده المهزوم سليماني المالكي المخلوع سلم الاسلحه الدفعة الأولى الى داعش نصرة لبشار المعتوه بشار ناهيكم عن تهريبها الدواعش من السجون وكل هذا بسبب العنصرية الكامنة المعجونة با أصحاب العمائم السوداء الشريرة ان تعاليم ملالي قم ..الارهابيون النائمون. فشلت فشلاً ذريعاً في خلق شخصية سوية لدى الاتجاهات الشيعيه وكما سنلاحظ لاحقاً في تعليقات الفصائل الشيعية الداعشية ذوي الاتجاه الانعزالي في هذا الموقع او غيره . لقد قالها الشعب السوري منذ اذر 2011 بانه لا يريد الطغاة وزبانيته وسحرته في قم وطهران، تذكروا انكم يوماً ما سَتٍسألون عن هذا الدمار والقتل

تعليق
ن ف -

إن فسح المجال لـ داعش باحتلال الأنبار والموصل وتكريت هو مخطط إيراني نفّذه المالكي بحرفية عالية. فـ إيران والنظام المافيوزي في المنطقة الخضراء يظنّا أنّ المدن المذكورة لا بدّ من أن تُعاقب، ذلك لأنّ الديكتاتور السابق ينحدر من مدينة تكريت؛ وخيرة ضباط الجيش العراقي (الين شاركوا في الحرب الإيرانية) ينحدرون من مدينة الموصل؛ أما عناصر الامن والمخابرات والأمن القومي وفدائيي صدام وحماية الديكتاتور السابق فجلّهم من أبناء مدينة الأنبار. لذا فإن الهدف هو ليس ضرب داعش، إنما فرض الحصار على مَن يقطنون هذه المدن. ضف إلى ذلك أنهم من المكوّن السّني الذي يقف حجر عثرة أمام تحقيق الهلال الشيعي الذي تتمنى ايران أن تراه ممتداً من خراسان مروراً بالعراق وسوريا فلبنان. أمّا أيادي رجال الحشد فملطخة بدماء الأبرياء من أبناء شعبنا، لذا فإن أبناء هؤلاء المدن يدركون تماماً أن النظام الحاكم في بغداد هو نظام فاشي قمعي عنصري يريد أن يُلحق بهم الدمار فحسب.

السبب
من قطري -

ان ليس بينهم الاشاوس المقاتلين من رجال ونساء الكرد؟؟؟؟

يقال ان الاسلحة تذهب لداعش
,,,,,,,,,,,,,,,, -

لقد حاولت الحكومة تسليح العشائر. كانت النتيجة انها تذهب مباشرة لداعش. لا يمكن ان تثق بحاضنة الارهاب. وسياسيي الانبار والموصل هم من سلم رقاب ابناء المحافظات , لتركيا وقطر . اي "داعش".

" أبناء ساحات العز و الك
بني النمر -

لو شاركت تلك عشرات ألوف من > أبناء ساحات العز والكرامة < التي كانت تتظاهر وتعتصم اثناء حكم المالكي ، نقول لو شُكلت فيالق و ألوية مقاتلة من أبناء المنطقة ذاتها و قامت بتحرير منطقة الأنبار من داعش لانتفت الحاجة إلى مشاركة قوات الحشد الشعبي ، لذا فكان الأحرى بكاتب المقالة أن يسأل مثلنا أين هم " أبناء ساحات العزة والكرامة " ولماذا لا يشتركون بشكل كبير و حاسم لتحرير مناطقهم من داعش ؟ولكننا على يقين بانه سوف لن يطرح سؤالا محرجا من هذا القبيل

الى رقم 5
شلال مهدي الجبوري -

الصحوات هي من قام بدحر تنظيم القاعدة وكانت مدعومة من القوات الامريكية ولكن بعد خروج الامريكان قام المجرم الطائفي المالكي بتهميش الصحوات. ابن عمي وابناء خالتي كانوا قادة للصحوات ولهم دور فعال في تحطيم تنظيمات القاعدة ولا اساس اطلاقا لهذا الكلام الملفق بتسليم السلاح لللقاعدة او لاحقا داعش. المالكي همش ودمر الصحوات واصبحوا صيدا ثمينا للقاعدة وقتل الكثير منهم. هذه خطة ايرانية نفذها المالكي وحاشيته بتسليم الموصل وباقي المناطق التي يقطنها السنة انتقاما منهم من منطلق طائفي قذر. صرح اكثر قادة ضباط الجيش وجلهم من الشيعة على شبكات التلفزة بانهم اخبروا المالكي شخصيا قبل 15 يوم من احتلال الموصل من قبل دواعش البعث واطلعوه عن تفاصيل تحركات داعش وتواجدهم. الفلم كان واضح حينما هرب الدواعش من سجن ابو غريب والسجون الاخرى وامام الملا وفضحها وزير العدل الشمري في وزارة نوري المالكي وهو مسؤول السجون وكيف هربوا في وضح النهار وكانت سيارات تنتظرهم امام السجن هوتم نقله الى ىسوريا بسيارات خاصة ولم تعترضهم القوات الحكومية. فلم اشترك بتصميمه السفاح بشار ابو البراميل وملالي ايران والمجرم الطائفي المالكي . الكل يعلم ان كبار قادة داعش من ضباط جيش صدام وقيادتهم التي تدير داعش موجودة تحت حماية بشار لحد هذه اللحظة والمتحدث باسمهم الدكتور خضير المرشدي وهو شيعي من الحلة وعضو مايسمى بالقيادة القطرية ويطل في الفضائيات من فترة واخرى يشيد بمقاومة داعش ونقشبندية ابو الثلج ومن دمشق . الا هذا دليل ان بشار وملالي ايران والمالكي من شكل داعش ومولها وادخلها للعراق . والا كيف يمكن لخضير المرشدي ويونس الاحمد يقيمون في حماية بشار وهم من يقود داعش بالريمونت من دمشق؟؟؟؟؟؟؟ اريد من يفسر لي هذه المعادلة؟؟

المعلق رقم ٧
حسام جبار -

اذا كان بشار وملالي قم والمالكي هم من ادخل داعش الى العراق فما هو دور امريكا التي تسيطر على فضاء العراق وهي من تشرف على تسليح جيشه وتدريبه ومخابراتها تصول وتجول في ارض العراق وتتدخل في كل تفاصيل العملية السياسية من دون رقيب او محاسب !! هل وافقت امريكا على احتلال داعش للأجزاء التي تسيطر عليها من ارض العراق ام لم تكن تعرف بمخططات بشار وملالي قم والمالكي ؟؟؟

ماكو
عبد الكرك -

الجواب على سؤالك سهل , ماكو زلم