كتَّاب إيلاف

نفط داعش و الکذب الفاحش

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

البحث عن الندرة. من التعاريف المختصرة للإقتصاد و التي تحمل الکثير من المعاني و التأويلات، هذا التعريف، تذکرته وأنا أتابع منذ أشهر طويلة حرب الاتهامات المتبادلة بين دول المنطقة بشأن التعامل مع تنظيم الدولة الاسلامية"داعش"، وشراء النفط منه، والحقيقة إنه ومن کثرة تبادل الاتهامات و الادوار، صارت قضية شراء نفط داعش مثل"مابين حانە و مانە ضاعت لحانا" فصار من النادر أن تجد إتهاما يمکن تفنيده و تکذيبه فالکل لديه أدلته و مستمسکاته و من الصعب في هکذا وضع"البحث عن الکذبة"!

إنطلاق و ظهور هذا التنظيم المتطرف من أساسه، قصة في حد ذاتها، قصة تٶکد مدى وضاعة و حقارة و دناءة السياسة الدولية و الاقليمية على حد سواء من حيث إسترخاصها لکل شئ في سبيل تحقيق أهدافها و مراميها المختلفة، ذلك إن هذا التنظيم الذي هولوا من أمره کثيرا و جعلوه بعبعا و أسطورة لم تتمکن لا الولايات المتحدة الامريکية بتحالفها الدولي الطويل العريض و لا الجمهورية الاسلامية الايرانية بقاسم سليمانيها و الجماعات الشيعية التابعة لها و لا روسيا ببوتينها الذي يعود کل يوم للسلطة بصورة جديدة، من قهر هذا التنظيم و القضاء عليه.

مرة يقال بإن تجارh إيرانيين و بعلم طهران يشترون نفط داعش، وتارة أخرى يقال بأن تجارا من إقليم کردستان و بعلم الحکومة الاقليمية يشترون هذا النفط و حينا يقولون بأن ترکيا هي من تشتري هذا النفط و ترکيا تقول بإن روسيا متورطة في شراء نفط داعش، وهکذا دواليك فالکل يٶکد بإن لديه أدلة و وثائق و مستمسکات على مايقوله، فمن الکاذب من بينهم؟ ولاأقول من الصادق لإن في هذا الزمن لاوجود للصادقين وإنما هناك کذب فاحش الى أبعد حد ممکن!

الحرب على تنظيم داعش و الذي قادته واشنطن ببعدها الدولي و قادته طهران ببعدها"الشيعي"، تبدو وکأنها حرب تدور في حلقة مفرغة، ومع إن الحديث الشريف قد أکد بإن"الحرب خدعة"، لکن التصريحات و المزاعم التي تم إطلاقها بشأن تحقيق إنتصارات ضد هذا التنظيم و الفتك بقادته ولاسيما"أبو بکر البغدادي"، جرت کلها بنسق غير من مفهوم ذلك الحديث الى"الحرب کذبة"، فقد فاقت الکذبات التي أطلقت في الحرب ضد داعش ماقد أطلقه وزير الاعلام النازي غوبلز، والمثير للسخرية إنه وفي الوقت الذي کانت تجري فيه الاستعدادات لتحرير الموصل من داعش، فوجئ العالم کله بإستيلاء داعش على الرمادي أيضا، فهل إن داعش هو التنظيم الذي لايقهر؟

داعش ليست بنفطها"السکري" الذي جعل کل هذه الدول تتهافت کالذباب عليها، وإنما هو لأمر آخر حيث إن المهمة التي يقوم بها داعش هي مهمة إستثنائية ستتوضح خيوطها الحقيقية بعد أعوام و سيتوضح أن جميع من شارك أو ساهم في توفير الارضية و المناخ المناسب لهذا التنظيم کي يستمر و يتوسع، إنما کانوا کالعبد المأمور، رغم إننا نميل الى حقيقة القول وبالاستناد على العديد من الادلة و الوقائع بإن هنالك أربعة دول إستفادت کثيرا من إنطلاقة داعش و بروزه وهي على التوالي و بحسب درجة و مقدار الاستفادة: إيران، سوريا، ترکيا و الولايات المتحدة الامريکية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
داعش فكرة أمريكية
مدعومة عربياً -

إن فكرة إنشاء تنظيم «داعش» هي في الأساس فكرة أميركية تحققت تدريجياً بعدما دعمتها تركيا ودول عربية أخرى بالمال والسلاح. أي الدول التي ترى مصلحتها في وجود جسم سياسي سُنّي يوازي الوجود السياسي الشيعي في عراق نوري المالكي. ولم يكن هدف إدارة الرئيس أوباما الاكتفاء بإحياء حروب النقائض، وإنما تعدتها بغرض احتواء زخم «الربيع العربي» فوق رقعة شطرت جغرافية سورية والعراق. ومن المؤكد أن سرعة إسقاط الأنظمة القائمة في تونس ومصر وليبيا أعطت واشنطن سبباً إضافياً لخلق تنظيم شرس قادر على اجتذاب الطبقة الراديكالية في العالمين العربي والإسلامي.

مسرح العرائس
جبار ياسين -

مازلنا ، حين نتذكر ، نرقص على إيقاع " الليلة الكبيرة " ايقونة مسرح العرائس المصرية التي الفها الشاعر والرسام والممثل المصري صلاح جاهين ." تعالالي اللالي ياحبيي تعالالالي ... الخ " كأنها صوت صفير بلبل آخر . الليلة الكبيرة كانت الفرح الأخير قبل صبيحة الخامس من حزيران . بعدها خرج المسرح من على خشبته ودخل الواقع في صورة هم وغم وملل لايضاهيه ملل الصحراء . عدنا " للقرقوز " او الارجوز كما يسميه أبناء النيل . فكرة القرقوز وذروته المسرحية في الضرب . الشرطي يضرب الفقير او الثائر ، الرجل يضرب عشيق الزوجة الخائنة . هكذا هو الصراع في مسرح القرقوز مبني على العنف كمخرج وحل للمشاكل الاجتماعية كلها . واقع الشرق الأوسط قرقوزي من كردستان حتى عرب ستان وخان ستان حتى البلبل الفتان الذي يغني على الاغصان .ذروة الأشياء ، عندنا ، في فتنتنها . نقول عن الجميلة " أمرأة فاتنة " ونحذر من الفتنة طوال تاريخنا ، في الدين والادب والاجتماع والحرب .لكننا مفتونين بالفتنة فهي التي تتيح لنا الضرب، واهل العراق يستعملون الفعل الثلاثي " ضرب " في مجالات شتى ولغايات شتى ، (احصيت 50 استعمالا للفعل ضرب ) حتى انهم يضربون ملابسهم ، ويقصدون بذلك كيها او كويها ؟اليوم فعل ضرب هو المهيمن على الاخبار وتحليلاتها وهي تضرب اخماسا بأسداس . طائرات التحالف تضرب والقوات تضرب والحشد يضرب ... الخ والفتنة تتوسع وتضرب بمستقبلنا عرض الحائط .داعش ، ابتكارنا نحن ، فتنتنا التي تفتتنا على الجبهتين .كل مايقال صحيح وخاطئ معا . هكذا هي الفتنة تلغي المنطق وقانون الأشياء ونتائجها . الفتنة غياب العقل وهيمنة العاطفة لذلك هي اشد من القتل . وعندنا النفط هو رأس الفتنة وليس مخافة الله .

يخلط الحابل بالنابل
OMAR OMAR -

يخلط الحابل بالنابل ليغطي على تركيا ومن ثم كّاكّا مسعور البر زاني في تصدير النفط لداعش

مقال لهدف واضح؟
كاشف -البرازانيين -

الكاتب التابع لاجندة عنصرية كردية-مششروع الطاغية-الاقطاعي البرازاني-مع تركيا اردوغان والاخرين -هذا الكاتب بعد انفضاح كل شيئ وخاصة البرازاني-يحاول التذاكي والكل يعلم انهم اي خارطة انتشار داعش في سوريا والعراق معروفة حتى الاهبل صار يعرفها وتصدير النفط عبر زاخو-المحتلة من عصابة البرازاني الى تركيا -ميناء جيهان التركي ومنه الى الشركات العالمية-المافيا -الاسرائلية خاصة وبيععه من قبل داعش بسعر التراب لمليون غرض وغرض -ومعروف من خطط ونفذ وعبر اي اراضي يذهب ولكن طبالي البرازاني مازالوا يعتقدون ان خلط الاوراق بمقالات بائسة كهذه سيمر والواقع يقولل انكشف كل شيئ وصارت الان صراع وموازين قووى مختلفة وصراع مشاريع وارادات والقادم مخيف جدا لان امريكا- بعد فشلها الذريع بتسويق ما يسمى الخريف العربي ومشااريع التقسيم في المنطقة لان شعبها لم ولن يسمح بقتال اخرر وخاصة انكشاف داعش ومموليه والهدف وبعد ان دخلت روسيا الميدان ؟فلهذا جماعة البرازاني المفلسين يجب ان يستمروا اعلاميا ومحاولة تذاكي بكتابة هكذا مقالات وعيش وشوف لان سيدهم البرازاني اول من سيدفع ثمن الفشل -والكذب وغدا لناظره قريب

داعش صهيوأمريكية
عربي أصيل -

لاول مرة منذ سنة الشؤوم(٢٠٠٣)أقرأ لكردي مقالة موضوعية وذات نزعة انسانية وبعيدة عن المافيا الاعلامية الكردية بزعامة فخري زنكنه وعصابة شيوعي امريكا والكاوليه.ولكن ترتيب الدول المستفيدة من داعش وجرائمه جاء خاطئا وربما مدسوسا بالفطرة، الدول المستفيدة من الدواعش اسرائيل اولا ثم الدول الانكليزية الاستعمارية (بريطانيا،أمريكا،أستراليا...الخ)وثالثا أوروبا ورابعا الأردن وخامسا الكراد وسابعا الشروك وثامنا أيران وتاسعا تركيا وعاشرا الاسلام الماسوني ...ثم المستفيد الاكبر شبكات المافيا والهجرة والدعارة وشركات البترول المعروفة ورجال الدين المأجور.

غوبلري سعودي
كريم الكعبي -

اكيد لم يكن غوبلر الهتلري افضل منك فانت اكثر منه درجة بالكذب المستفيدة من داعش ليس ايران وسوريا فهم اول المتضررين المستفيدين الحقيقيين السعودية وقطر وتركيا وامريكا والاردن وقطر والامارات ومن ورائهم اسرائيل ومسعود البرزاني

تثقف وأشتري خارطة
صوت الحق -

تعب نفسك وأشتري خريطة وانظر أين المناطق التي يسيطر الدواعش عليها ومن هم جيرانهم وبعدها اكتب عن تهريب النفط ومحاولات تجميل وجه قزم أربيل وسلطان الدواعش في انقرة ، الا اذا كانت لديك يا أينشتاين الكرد وأذكى عائلتك طريقة لايعرفها العالم لنقل النفط عبر الفضاء وبدون المرور على حدود مسعور واردوغان، فأرجو الإفادة او السكوت عن اللغوة

الحقيقه
ابو يوسف -

داعش هي منظمه اسديه ايرانيه دبرت من قبل ايران باموال عراقيه واداره اسديه بحته وحتا ممكن القول بموافقه روسيه والاسباب معروفه اولها وشم الثوره السوريه بالارهاب وتمكين نوري المالكي للجلوس على الكرسي لفتره اطول وضرب الاكراد حلفاءامريكا في المنطقه. من ناحيه ايران فداعش هي منظمه اخرى خلقت لضرب المكون السني في المنطقه وتدمير بلدانهم باتهامهم بالارهاب. ايران بدواعشها قد ارادت الضغط على امريكا للحصول على عرض نووي مناسب ولكن امريكا لم تبلع الطعم وهاهو اوباما يقر بهذه المعلومه بانه لن ينجر لمعركه بريه مع داعش. فكره تكوين او مسانده منظمه لضرب مصالح الاخرين هي فكره معروفه كما فعل الامريكان مع المجاهدين الأفغان لتدمير الاتحاد السوفيتي وقد ونجحت الفكره. استخدام ايران لنفس الفكره بطابع ارهابي وعالمي هو الجديد. للاسف ايران بفعلتها قد شوهت الدين الاسلامي لاجل رفع رايه الشيعه وياله من جريمه قد ارتكبت بحق الدين الاسلامي. نفط داعش يباع للاسد والاخر يهرب الى بلدان العالم من كردستان العراق. امريكا قد تركت الشرق الاوسط لايران لتعبث فيه فلا يمكن ان تكون وراء تكوينه هي وحلفائها في المنطقه كتركيا.

الفوضى الخلاقة(رايس)
عصام حداد -

داعش هي الأداة المثلى لتنفيذ نظرية الفوضى الخلاقة التي بشرت بها رايس،،ومن لم تغيب عن ذهنه هذه النظرية يدرك من يقف وراء تأسيس ونشوء ورعاية ودعم هذا التنظيم المشبوه