فضاء الرأي

من يوميات مهاجر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

بحكم عملي في مخيمات اللأجئين في مدينة برلين العاصمة الألمانية، حيث أدير أحدى هذه المخيمات، فيومياً نستقبل المئات من المهاجرين وهم من مختلف الجنسيات، وأغلبهم من سوريا، وأغلب السوريين هم من دمشق وحلب، نعم الكل يفر من وطنه قاصداً الدول الأوربية، حيث الديمقراطية والحرية والمساواة، هذه الدول لاتفرق بين أحد، فالكل سواسية أمام القانون ولاتمييز بحسب الدين أوالمذهب أو المعتقد، هؤلاء يتركون أوطانهم لعدة أسباب، فمنهم من يفر من بطش الأنظمة الحاكمة والأخر يفر من بطش الجماعات الإرهابية وأخر يهاجر لأسباب أقتصادية.

أغلب المهاجرين يتركون أوطانهم وهم في أحلام اليقظة، وكلهم أمل أن يحطوا الرحال في ألمانيا، وهم في قرار نفسهم يعتقدون بأنه وبمجرد وصولهم سوف تستقبلهم السلطات الألمانية على قماش من الحرير، وتكون المنازل جاهزة لهم ونهاية كل شهر يحصلون على المساعدات الشهرية ( هم يسمون هذه المساعدات بالراتب الشهري)، وبعد وصولهم تكون الصدمة الكبيرة، وبسبب الضغط الهائل على الدولة الألمانية، فجميع المراكز أمتلأت بالمهاجرين ولم يبقى سوى حشهم بالصالات الرياضية، وهنا تكون المفاجئة للمهاجرين فهم كانوا في حلم أستيقظوا منه وحالهم يقول ليتهم لم يستيقظوا منه، ولكن هي الحقيقة والتي هي في الغالب لهم مرة، وعليه فالكثير منهم وبعد عدة أيام يقصدون مكتبي مستفسرين كيفية العودة.

ومالاحظته عند الكثير من المهاجرين كانوا يعتقدون بأنهم سوف يحصلون فوراً على حق الإقامة الدائمة في ألمانيا، لذا نجدهم لحظة وصولهم يسألون عن ذلك، وهنا لايسعنا سوى الطلب منهم الصبر وعدم الإستعجال لأن البيرقراطية هي السائدة هنا ويجب الصبر والكل حسب دوره، ولكن وكما نعلم بأن الكثير من الشعوب الشرقية لم تتعود على النظام والأنضباط في أوطانهم، أقول هذا لأنني أعيش يومياً قصصاً من قصص المهاجرين، فأغلبهم الحياء والخجل لايجدان مكاناً عندهم، فيطلبون كل شئ أن كان ميسوراً أو مستحيلاً، ولايفقهون النظام، وحتى أثناء توزيع وجبات الأكل تحدث الكثير من المشاكل، فالكل يتراكض وكأنهم لم يروا الطعام بحياتهم، وهنا ليس علينا سوى الطلب منهم الإلتزام بالدور والوقوف في الطابور ونجد الصعوبة في البداية حتى نعودهم على ذلك، وهنا أود أن أذكر فقط حادثة على سبيل الذكر وليس الحصر، فأثناء توزيع طعام الغذاء وبحكم وظيفتي في المخيم أقوم بمراقبة العاملين والمهاجرين، فسمعت صوت أحدى النساء وهي ترفع صوتها على عاملة المطبخ وعندما أقتربت سمعتها تتحدث مع العاملة وطبعاً العاملة لم تكن تفهم في البداية ماتقصده هذه المرأة لأنها كانت تتحدث بالعربية، حتى ترجم لها أحد العمال كلام المرأة، فالسيدة وهي تتجاوز ال 50 تطلب عصير منجوس، فالعاملة تقول لها ياسيدتي أنتو 7 أشخاص وهذه خمسة علب العصير وهي مخصصة للأطفال فقط ولكن السيدة رفضت وطلبت من أولادها رمي العصير وفعلوا ذلك، فقامت العاملة بجمع العصير وأعطتها لأطفال أخرين، وأنا أراقب الوضع، وبعد 10 دقائق عادت السيدة وطلبت العصير فأخبرتها العاملة بأنه لم يبقى لديها فالأطفال أخذوا كل العصير وهنا شاهدتني السيدة وأتت وأشتكت بأن العاملة ترفض أن تعطي أولادها العصير وقالت بأنها تعاملها معاملة سيئة، وهنا قلت لها بأنني كنت حاضراً وشاهدت وسمعت كل شئ وهي غير مجبرة على الكذب فذهبت السيدة.

وليلة أمس قمت بطرد أحد الشباب من المخيم وهو من الجزائر (وطبعاً يقدم طلب لجوئه بأنه من سوريا)، لأنه بدأ بشتم أحد الموظفين في المخيم وشتم ألمانيا، فقلت له هل هذا الموظف أو الدولة الألمانية أجبروك أن تأتي هنا، وإذا هنا لم يعجبك فلماذا لم تذهب إلى أحد دول الخليج أو أحد الدول الإسلامية؟ فإذا لم تعجبك الديمقراطية الألمانية وقوانينها ونظامها فماذا تفعل هنا؟، هذه من القصص التي نشاهدها ونسمعها يومياً من أفواه المهاجرين. وليس هذا فقط، حيث يوجد بين هؤلاء المهاجرين عدد لابأس به من الذين كانوا في صفوف الجماعات الإرهابية، فتصرفاتهم وأفعالهم تشير إلى ذلك، فأفكارهم وثقافتهم تؤكد على أنتمائاتهم، وهنا أقول على السلطات الألمانية أن تنتبه إلى هؤلاء وتعيدهم من حيث أتوا، وأن لم تقوم الدولة الألمانية بذلك فسوف يأتي يوم ونرى في برلين كأحداث باريس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خيانة أمانة
فول على طول -

يتربى المؤمن على أن أموال وبلاد الكفار ونساءهم حلال للمؤمن ..ولا مانع من الكذب والتدليس كى يصل المؤمن الى غرضة . ويتربى المؤمن على أن اللة سخر الكفار لخدمة المؤمنين وبناء على التربية السابقة يذهب المؤمن الى بلاد الكفار ويرى أن كل شئ فى بلاد الكفار هو حق مكتسب للمؤمنين دون أدنى نقاش . وبينما المؤمن يعيش فى بلاد الكفار تجدة يتطاول عليهم ويسبهم وينعتهم بأبشع الصفات ويجاهر دون أدنى خجل بهذة الأدبيات ويرتكب أعمالا يندى لها جبين من لة ذرة انسانية ..هذة حقائق وليست شتائم .وما قالة الكاتب هو جزء يسير مما يجدث ناهيكم عن الاعمال الارهابية التى يقوم بها المؤمنون فى بلاد الكفار ..أرى أن الغباء الغربى وفتح بلادهم أمام المؤمنين غباء لا نظير لة فى العالم ..وأرى لابد من محاكمة حكام الغرب على هذة الأفعال بتهمة خيانة الوطن وخيانة الأمانة ...نعم خانوا أوطانهم وشعوبهم ولم يحافظوا عليها بالرغم من أنهم أقسموا بالحفاظ على أوطانهم . لا أجد سببا واحدا كى يفتح الغرب بلادة أمام المؤمنين الا الغباء الغربى ..لا تقول لى دوافع انسانية لأن الانسانية هى أن تحافظ على شعبك وبلدك اولا وبعد ذلك تأتى بقية الأمور . سوف يدفع الغرب ثمن غبائة قريبا جدا ولا عزاء للأغبياء . كان يجب على الغرب أن يسأل نفسة سؤالا واحدا وهو : لماذا لا تفتح بلاد المؤمنين أبوابها أمام اخوتهم فى الايمان ؟ أو ما الذى يستفيدة الغرب من استضافة أقوام لا تقبل بالتعايش الانسانى مع أحد ..؟ أقوام تكرة حتى نفسها وتفجر حتى نفسها وقد حدث ذلك عدة مرات ..؟ للغباء حدود أما الغباء الغربى فقد فاق الحدود . هنيئا لهم باستضافة الارهابيين سواء الارهابيين الكامنين أو الظاهرين .