فضاء الرأي

حركة حماس الاخوانية وحزب الله الشيعي

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&حركة حماس الاخوانية وحزب الله الشيعي

&عندما انطلقت حركة حماس لمقاومة المحتل الاسرائيلي، كانت تُعرّف على انها حركة انبثقت عن حركة الاخوان المسلمين، وكان هذا الامر لا يثير حساسية كبيرة كما هو اليوم، وكانت تلاقي الدعم والتأييد ما دام الهدف هو مقاومة المحتل الاسرائيلي، ولكن في هذا الزمن الذي وصلنا اليه وأصبحت الطائفية هي عنوان المرحلة التي نعيشها، ووُجدَ من يغذي الطائفية فينا من اجل عدم تقبل الاخر ويريد لنا التحارب والاقتتال من اجل فرض هيمنته علينا من اجل إنجاح مشاريعه العقائدية والسياسية.&حركة حماس متهمة من الداخل الفلسطيني قبل الخارج بأن لها مشروعها الخاص، وهذا الاتهام تسوقه السلطة الفلسطينية التي لا تريد ان تحكم حماس الاخوانية قطاع غزة، وتتماشى هذه السلطة مع سياسة النظام المصري الذي يكن العداء لحركة حماس، الهدف هنا هو انهاء حالة المقاومة، من اجل ان تستمر السلطة بالمفاوضات المزمنة دون أي افق لحل القضية الفلسطينية.&وما قرار المحكمة المصرية مؤخراً اعتبار كتائي عزالدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس إرهابيا سوى محاولة لشيطنة حركة حماس لاعتبارات سياسية واستمرار سياسة العداء لها، كل هذا يريح اسرائيل ويسعدها ويشكل عامل ضغط على حركتها وخنقها واضعافها، دون النظر الى اعتبارات ان هذه الحركة الوحيدة تشكل مشروع المقاومة في فلسطين ومعها بعض التنظيمات الفلسطينية بوجه اسرائيل، ومن غير شك ان سياسة مصر السيسي تسعى وتعمل على فرض الرضوخ والاستسلام وتركيع حركة حماس، وهذا يصب في النهاية لصالح اسرائيل ومشاريعها التوسعية على ارض فلسطين.&في هذه الحالة حركة حماس مضطرة الى البحث دائما على من يدعمها، كان لها وجود على الاراضي السورية بالرغم من معرفة النظام بأنها اخوانية، وانتقلت الى قطر التي تدعمها ماديا، وحماس ايضا تتقرب من ايران التي تعلن استعدادها لدعم الحركة، وعلى جميع الحالات تلاقي النقد وعدم التفهم، لان القوى والانظمة العربية منقسمة حول نفسها ونسوا الاحتلال الاسرائيلي الذي تقاومه حركة حماس.&إن أطلقت حماس الصواريخ على اسرائيل قالوا عن هذه الصواريخ بأنها عبثية وليس لها أي تأثير، وان صمتت حماس اتهموها بأنها تدعي المقاومة ولا تحارب العدو، لكن من التجارب اتضح أن حماس كانت تجهز وتستعد، وهذا ما ظهر اثناء الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة الصيف الماضي.&الفلسطيني الذي يقبع تحت الاحتلال وتسرق أرضه من قبل الدولة الصهيونية التي لا تهمها القرارات االدولية، ولا تهمها ادانات الانظمة العربية، ان هذا الفلسطيني&الذي يهان كل يوم على الحواجز الاسرائيلية ويُقتل أو يُسجن، لا تهمه ان كانت المقاومة علمانية أو يسارية أو اخوانية أو شيعية، ولكنه يريد من يخلصه من نير الاحتلال.&أما بالنسية الى حزب الله الذي انطلق كنتيجة للاجتياح الاسرائيلي في 1982 واحتلال جزء من الاراضي اللبنانية وانسحاب المقاومة الفلسطينية من هذا البلد، بدأ حزب الله ومعه بعض القوى بمحاربة جيش الاحتلال واجباره على الانسحاب تحت وطأة العمليات الموجعة، اخذت هذه المقاومة طابعا شيعيا بسبب ان اكثر المنتمين الى هذا الحزب هم من الشيعة والعامل الثاني هو دعم ايران لهذا الحزب.&لاقت المقاومة اللبنانية الاعجاب منذ انطلاقها من قبل الجماهير العربية وخاصة اثناء حرب 2006 التي خاضها حزب الله مع اسرائيل، حينما لم تكن الطائفية المقيتة قد تغلغلت في الوطن العربي بعد كما هو الوضع الان، واتهم الحزب بالتهور من قبل الانظمة العربية لتسببه في الحرب، وكانت هذه الانظمة تتمنى ان يتم القضاء على هذا الحزب.&ولكن الان ينظر البعض في الوطن العربي الى ان هذا الحزب اصبح طائفيا، وخاصة بعد التدخل في سوريا الى جانب النظام وبدعم من ايران، واتهم بأنه تخلى عن المقاومة، وبناء على ذلك، ان قام الحزب بأي عمل ضد اسرائيل اتهم بالتهور وجر لبنان الى الحرب والمأسي، وان ساد الهدوء الجبهة اللبنانية مع اسرائيل اتهم بأنه تخلى عن المقاومة، وفي كلا الحالتين متهم، ولا يجيد العرب سوى الانتقاد والتشكيك، ويُتم اتهام حزب الله الشيعي بتنفيذ الاجندة الايرانية.&ايران الشيعية لديها مشروعها وتركيا السنية لديها مشروعها، وفي كلا البلدين تقدم صناعي وحضارة، أما في دولنا العربية لدينا حكام ليس لديهم مشروع، وينفذون مشاريع الغير، لكن لديهم مشروع مشترك وهو قمع شعوبهم وسرقة ثروات بلادهم، وبعد ذلك يتهمون الاخرين بالتدخل في شؤون الوطن العربي وفرض اجندتهم علينا، لكن في المقابل يجب الاعتراف ان الانظمة الاستبدادية تتحمل المسؤولية عن هذه الحالة المزرية التي وصلنا اليها وعدم تحميل الاخرين المسؤولية.&ولكن هؤلاء المنتقدين سواء كانوا من الشعوب أم الانظمة لا يستطيعون تقديم البديل لهذه الحركات وهم بالأساس لا يدعمون أي مقاومة ضد اسرائيل، ولكن يريدون اختفاء حركات المقاومة بغض النظر عن هويتها من اجل ان تبقى وتعيش اسرائيل بأمان واستقرار، ولكي تنفذ هذه الدولة مشاريعها والاطباق على الارض الفلسطينية دون أي مقاومة.&إذا كان الكره لحركة حماس لانها إخوانية، وليس لانها تحارب العدو الصهيوني، وإذا كان الكره لحزب الله لانه شيعي، وليس لانه حركة مقاومة وُجِد من اجل مقاتلة اسرائيل، فليتقدم هؤلاء الكارهون والمنتقدون سواء كانوا من الانظمة أو الشعوب&العربية الى خلق مقاومة ليست اخوانية كحركة حماس، أو ان يقدموا الدعم الى حركة الجهاد التي ليست اخوانية أو الى الجبهة الشعبية أو الجبهة الديمقراطية اليساريتين والتنظيمات الفلسطينية كثيرة، وكذلك ان أرادت هذه الانظمة تستطيع أيضا خلق أودعم احزاب وتنظيمات لبنانية علمانية غير شيعية من اجل محاربة اسرائيل.&ولكن الذي نعرفه ان الانظمة تزعجها حركات المقاومة من اجل ان تعيش اسرائيل في امن وسلام وهدوء، ولو اعتمد الامر على هذه الانظمة وكان بمقدورها السيطرة على حركات المقاومة لمُنع حزب الله من حيازة الاسلحة ومُنعت حماس من المقاومة ومن امتلاك اي طلقة أو صاروخ.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حركة حماس الاخوانية
Farooq -

كثير جدا من المبالغه وعدم الموضوعيه وعدم الحياد الصحفي والتحيز لجهه دون أخرى ورد في المقال من قبل السيد الكاتب ، من الواضح أنه ينتمى لحركه حماس أو على الأقل يؤيدها دون تحفظ وهو حر فيما يرى ولكنه لا يستطيع أن يحشر الناس في الزاويه ويطلب منهم بشكل مباشر أو غير مباشر تأييد حماس تأيدا غير قابل للنقاش ويسألهم ما هو البديل عن حماس ، هذا سؤال وطرح غير منطقي . دون أطاله ارجو من السيد الكاتب أن يسأل نفسه بعض الأسئله بشكل حيادي وموضوعي . أولا ماذا حققت حماس لفلسطين والشعب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزه من انجازت منذ أن نشأت سنه 1987 ، طبعا سيكون الجواب المقاومه ... المقاومه ... المهم ما هي النتيجه وماذا تحقق ، حتى المقاومه أين هي في العشر سنوات الأخيره وكم أضرت أو أثرت على اسرائيل . السؤال الثاني وبصراحه ؛ هل تدخلت حماس في الشؤون الداخليه المصريه أم لا ... نعم وبالتأكيد تدخلت وليس من المسموح لها بذلك تحت أي تبرير أو سبب حتى وان كان تدخلهم لجانب الأخوان المسلمين الذين منذ نشأتهم لم يستطعوا أن يحققوا أي نجاح في أي مكان بالعالم العربي أو الأسلامي ، ومن الواضح أن كافه أو اغلبيه الشعب المصري لم يقبلهم ولم يقبل قيادتهم وكفى خداع لانفسنا بان ما حصل في مصر كان انقلاب على الشرعيه ، نعم الجيش أخذ المبادره ولكن ذلك كان بتأييد من الغالبيه ، وتدخل حماس في الشأن المصري الداخلي أثبت أن حماس لها اجندتها الخاصه التي لها اولويه على فلسطين والقضيه الفلسطينيه . ما حققته حماس هو باختصار شق الشعب الفلسطيني وتكريس كلمه غزاوي وضفاوي التي دخلت على الخط الفلسطيني بسبب حماس والتي لم تكن حتى موجوده ما قبل 1967 عندما كانت غزه مفصوله فصلا فعليا عن الضفه الغربيه . أما من ناحيه مقارنه حماس بحزب الله فهو غير واقعي ولا مجال للمقارنه بين ما حققه حزب الله وما حققته حماس حتى مع الأخذ بعين الأعتبار أن لكل منهما ظروفه الخاصه . واخيرا أود أن أؤكد عدم انتمائي لاي جهه أو حزب أو جبهه بما فيها السلطه الفلسطينيه .

مقال عروبى ...فقط
فول على طول -

بالتأكيد أن عملية طرد اسرائيل والقائها فى المحيط - انتهت موضة البحر من زمان - هى أضغاث أحلام تراود البعض من هواة القومية العربية والأمة الاسلامية ....مجرد أوهام ولكن المصيبة أنهم يعرفون ذلك ولكن يرددونها ربما بحثا عن لقمة عيش على قفا المؤمنين المغيبين بفعل ايملانهم فقط لا غير . يؤمنون بالملائكة أن تحارب فى صفوفهم ولا أعرف لماذا تخذلهم حتى تاريخة . يرددون الدعاء التاريخى : اللهم أنزح ديارهم وجمد الدم فى عروقهم ويتم أطفالهم وبالطبع هذا الدعاء يشمل اليهود والنصارى ومع ذلك لم يختفى اليهود من فلسطين ولا من العالم ..مساكين الذين امنوا . أخر تقليعة أن حماس أو حزب اللة أو هما معا رمز المقاومة ....السؤال الذى نبحث لو عن اجابة : مقاومة ماذا ؟ وماذا فعلت المقاومة ؟ وما الذى يمنعها أن تفعل حتى تاريخة ؟ أما حزب اللة - هو اللة لة حزب ؟ - فهو السبب فى تدمير لبنان مع كل طلقة يطلقها ويختفى تحت الأرض بعد ذلك ..لكى اللة يا لبنان . وبئس المقاومة . كفاك يا سيدنا الكاتب أوهام .

حماس والجنود المصريين
كريم الكعبي -

الاخ الكاتب امتدح حركة حماس واعطاها مالاتستحق اصبح جليا لدى القاصي والداني ان حركة الاخوان المسلمون هي حركه ماسونيه عالميه وكل من ينتمي لهذه الحركه ويؤيدها هم منتمين لهذا التجمع الماسوني العالمي من الخليج الى اقصى بقاع العالم وها هي اليوم تثبت ذلك تركت الحدود الاسرائيليه واتجهت صوب سيناء المصريه لتقتل ابناء القوات المصريه تضامنا مع الاخوان المسلمين المصريين وكثير من اعضاء هذه الحركه ذهب الى العراق وسوريا يقاتل في صفوف داعش واخواتها واغلب الانتحاريين الذين فجروا انفسهم على المواطن العراقي منتمين اليها مابين 1000 و2000 انتحاري

التيار الانعزالي المتصهين
ونقيق الضفادع -

كما هو متوقع حضرة الكاتب المحترم تحليك لن يرضى عنه التيار الانعزالي المتصهين الكنسي ولا يمهك نقيق الضفادع استمر بارك الله فيك وفي قلمك النير