كتَّاب إيلاف

تخريبُ الأرض أم إعمارُها؟

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


من ينظر الى مايجري في ارضنا العربية ببصيرة وتعقّل بعيدا عن الميل لهذا الطرف او ذاك يصاب بالعجب والاستغراب الشديدين فالخراب وحرق المدن بالقذائف والبراميل التفجيرية ونسف الجسور وتلغيم الطرق السالكة وتفخيخ البيوت وكل ما ابدعته يد الانسان من بناء وإعمار وجهد استمر سنوات طوال لتشييده ؛ فتراه في لحظات قليلة يغدو ركاما وأكواما من&&& الحجارة والأنقاض بفعل العبوات الناسفة ورمي الهاونات وأدوات الهدم والشفلات والآليات المختلفة وغيرها من وسائل الخراب والهدم
اخيرا وصل الامر الى مسح حواضر المدن القديمة عن بكرة ابيها وردمها بالآليات وتسويتها بالارض بذريعة انها أوثان وكأنّ العالم كله لا يفرّق بين الوثن والأثر ، هكذا تم تحطيم مدينة أثرية بكاملها في نينوى ، النمرود الان مجرد حجارة مرمية ووعث تراب من جراء المعاول والفؤوس الهادمة وقبل ذلك عملوا على ازالة كل المعالم الاثرية والتماثيل والآثار النفيسة في متحف الموصل والقادم أسوأ ؛ فمدينة الحضَر الان تستعدّ لاستقبال المخربين والهادمين وتفرج عن ساقيها استقبالا لهتك عرضها واغتصاب ماضيها والعالم كله مشلول اليد ويكتفي بالتنديد والبكاء وبعث الأسى واعتصار القلب حزنا وكمدا وكأن هذا التراث العتيد لايعني الانسانية كلها
ليس لديّ سوى قناعة واحدة لاتتغير بان ماجرى وماسيجري لاحقا هو إلغاء وطن بكامله من خارطة المعمورة وتحطيم لتراثه وابداعاته السالفة وتمزيق حاضره واسوداد مستقبله ومحوه تماما من الوجود ، انا على يقين تماما ان هذه الاعمال الشائنة والممارسات الغريبة الاطوار ليست من الاسلام في شيء ولم نقرأ يوما ما ان المسلمين في غزواتهم وفتوحاتهم حطّموا أثرا وعبثوا بتمثال يرمز لحقبة معينة فهذه الشواخص ليست اصناما وأوثانا تعبد
الغريب ان الآثار الحقيقية النفيسة تؤخذ سليمة من مكانها ويجري تهريبها وبيعها بأسعار خيالية لإدامة ماكنة التخريب ومواصلة العبث ببقية الكنوز الأثرية في لعبة ماكرة مفضوحة لم تعد تنطلي على احد منا
لم نسمع يوما منذ صغرنا حتى كبرنا ان تراثنا العربي او الاسلامي يدعو الى ازالة معالم البناء والاعمار والتشييد وهدم الاضرحة والمزارات والمنشآت والمعابد والمساجد والأسواق وحتى دور العبادة لغير المسلمين بل بالعكس فقد قرأنا في وصايا خلفائنا الاوّلين الى من ينضم من المقاتلين الى الفتوحات الاسلامية بعدم التعرض الى البيوت ومانشأ على الارض من عمران والحفاظ على الارض المزروعة فلا يقطع نبتٌ ولاتقلع شجرة ولا يداهم معبد ولا يتعرض لعابد او ناسك مهما كان دينه او عقيدته ، ورسالة الاسلام تنصبّ اولا في عمارة الارض ليكمل الانسان ماشيّده الاولون لإضافة لبَنَة الى الجهود الانسانية لتستمرّ الحياة بناءً وإعمارا وخلودا مما ابدعته يد الانسان طيلة وجوده على الارض ليكمل مابدأه الاولون وليضع أثرَه حتى يأتي جيلٌ لاحق يضيف الى بنائنا مايستطيع من اعمار ورقيّ وهكذا دواليك
وفي القرآن الكريم آيات عديدة تحث المؤمنين على العمل " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " وتقرنه بالصالح " ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات " وكثيرا ماترد بصيغة الامر مما يدلّ على اهمية العمل الصالح لنهوض مجتمعاتنا وبناء حضارتنا للحفاظ على الارث الانساني في الاعمار والبناء وكان رسولنا الكريم محمد (ص ) يبارك اليد العاملة الخشنة الملمس لا اليد المخرّبة ، ويدعو الله ان لاتمسّها النار وإحياء الارض وزرعها ليأكل منها البشر والطير والحيوان ومادبّ على الاديم وليس ادلّ على ذلك حديث الرسول الاعظم حينما قال : من كانت في يدهِ فسيلة وقد حانت القيامة فليزرعها
نعجب كثيرا ممن يدّعي التمسّك بالاسلام ويوهمون الناس بانهم القابضون على حبل الله المنقذ وهم يعيثون خرابا ودمارا بكل بقعة فرضوا سيطرتهم عليها فصارت بلادنا الزاهية ومدننا الجميلة خرائب وقفارا وأشعلوا أوار الحرب بين ابناء الوطن& الواحد وأوقفوا ماكنة العمل وعجلة التقدم والنهوض وأشغلوا الملأ بالنزاعات العرقية والطائفية مخالفين شرع الله ورسوله الذي أمرنا أولا بالعمل لدنيانا كأننا نعيش آبدين ثم العمل لآخرتنا تالياً بعد العمل الدنيوي فالعبرة ظاهرة للعيان في هذا المسعى لأن العمل الدنيوي هدفه تحقيق الخير والنماء وترسيخ النفع العام للمجتمع ككل بينما العمل الاخروي ذاتيٌّ وشخصيٌّ بين المخلوق والخالق
ومن اسماء الارض " المعمورة " التي تدل دلالة واضحة على تقديس الجهد الانساني والحثّ على البناء والعمران فهي رسالة السماء المباركة الى الارض لتعمر وتبنى وتسمو بالعطاء وتُبقي أثَرا لمن عاش ردحا فيها وما توالي الحضارات ورسوخها في أزمان الدنيا الاّ لوضع لبنة جديدة تضاف الى مابناه وعمّر الاخرون قبلنا وحتما ستأتي اجيال اخرى تكمل مارسّخه الاجداد ليهنأ به الاحفاد ويضيفون اليها لمسات الجهود الابداعية ، فمانراه اليوم من خراب مقصود وتدمير متعمّد انما هو تشويه لرؤى الاسلام وطمس لمبادئه السامية بشأن تشريف العمل باعتباره اسمى انواع العبادات وانفعها للناس ومن خلاله تنهض المجتمعات وتسمو برقيّها ويعلو البنيان ، فليس من كبّر وبسمل لله وهو يحزّ سكينه ليقتطع رقاب الملأ ويفجّر ماصنعَ وأنشأ وعمّر عبيدُ الله وخلْقهُ البنّاؤون ذوو السواعد اليمنى القوية وشتان شتان مابين المسلم الحقيقي والمزيّف الذي صنعته أيادي الشرّ في سجون اليانكي الاميركي وفي اقبية البنتاغون مما غذّته وأثرته من مال وسلاح وقوة لأجل الترهيب والتخريب

jawadghalom@yahoo.com
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نواقض الاسلام
نورا -

﴿ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ﴾[ سورة النور: 55 ]..عزيزي الكاتب نحن لسنا آمنين إذن ،.. الخلل في العبادة ..يقول الله تعالى ﴿ يَعْبُدُونَنِي ﴾[ سورة النور: 55 ]..هؤلاء المخربون يعبدون الله على حرف ..ولهذا فهي فتنه ﴿ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴾[ سورة الأنفال: 73 ]....داعش من نواقض الاسلام ..وخوارج بثوب جديد عمله الهدم لا البناء هدم معنوي مادي ..اي عاقل يهدم وثن ازلي ركن في متحف لا يلتفت اليه ولا يعبد اي قلوب هذه تملك معاول الكسر والخراب ومسح الارض ..إضاعة حقوق الناس تشريدهم ..بأي حق يفعلون ذلك ؟؟ قال الله تعالى: {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْ‌ضِ مفْسِدِينَ} [هود: 85]. تعاليم الاسلام والأحاديث النبويه كلها خير ..اين الصدق مع الله ..((رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى". البخاري (2076).

راجع معلوماتك يا استاذ
فول على طول -

وأذكِّر إخواني وأخواتي أنَّ الآثار هي ما تركتْه الأمم السَّالفة من مخلَّفات تدلُّ عليها، كالمساكن والبِنايات واللَّوحات، والقطع المعدنيَّة والحجريَّة متعدّدة الأشكال، ممَّا ينمّ عن ثقافة تلك الأُمَم، وتُشير إلى بعض المظاهر الاجتِماعيَّة، ممَّا يُمكن لهذه الآثار أن تدلَّ عليه حالاً ومقالاً، وهذا التَّعريف هو المقْصود به علم الآثار كعِلْمٍ من العلوم الإنسانيَّة، والَّتي لم يعرِفْها المسلمون من قبل العصر الحديث، كما أشار إلى ذلك الدكتور ماجد المضيان في كتابه "دور أهل الذمَّة في إقصاء الشريعة الإسلاميَّة"، حيث قال "نخرج بنتيجةٍ لا أظنُّ أنَّ أحدًا يجادل فيها، وهي حقيقة واضحة: أنَّ تأسيس علم مستقلٍّ له مقدّماته وأدواته ومنظِّروه، ويسمَّى بـ"علم الآثار"، ويصنف من العلوم الإنسانية المعروفة بالمصطلح العصْري - إنَّما هو من بِدَع اليهود والنَّصارى ومن اختراعات الغرب، فقد نشأ عندهم، فأسّس على أيدي رجالِهم، وصنَّف فيه مؤلفوهم، بل وتولاَّه - حتَّى في ديار المسلمين - رجالٌ منهم، وتربَّعوا على أعلى المناصب من خلاله"؛ ص 332.موقف القرآن والسّنَّة من الآثار:فأقول: منذ أن أضاء الإسلام وجْه الأرض وخيَّم على البريَّة بمنهجه، وموقفُه من الآثار محدَّد معيَّن مسجَّل في آيات القرآن الكريم والأحاديث النبويَّة التي تنمّ عن موقفِه، وتنمّ عن الهدف والغاية الَّتي يَجب أن يعتني بها المرء تجاه هذا الأمر، فالمقاصد الشَّرعيَّة من الإشارة إلى السَّالفين وأمَمِهم وأحوالهم تندرِج تحت جُملة من المفاهيم وهو التحريم

راجع معلوماتك - تابع
فول على طول -

الأحكام المتعلقة بالآثار:يمكن أن يقال: إنَّ الآثار بهذا المصطلح العصري يتعلَّق بها ويترتَّب عليها جملةٌ من الأحكام الإسلاميَّة، والتي يمكن تقسيمها إلى:أ- الأحكام العقديَّة والسلوكيَّة:1- من المقرَّر أنَّه لا مجال لتعظيم إلاَّ ما عظَّمه الله -تعالى- ورسوله، فضلاً عن تعظيم الجمادات من الأحجار والأخْشاب، حتَّى ولو كانت تلك الجمادات تنتسِب للإسلام والمسلمين، فلا مُعظَّم إلا ما عظَّمه الشَّرعُ، وما سوى ذلك فلا يدخله التعظيم؛ دفعًا للغلو وسدًّا لذريعة الشرك، كما هو مقرَّر في موطنه من كتُب العقائد التي اعتنتْ بِمسائل الشِّرْك وأسبابه، والحذَر منه ومن الذَّرائع المؤدِّية إليه.قال ابن تيمية في "الصراط المستقيم": "فإنَّ تعظيم مكانٍ لم يعظِّمه الشَّرع شرٌّ من تعظيم زمان لم يعظِّمْه؛ فإنَّ تعظيم الأجسام بالعبادة عندها أقْرب إلى عبادة الأوثان من تعظيم الزمان"؛ (1 -318- مخالفة القُرآن صراحة، ومحادَّة الشَّرع بصورة لا يرتاب فيها مسلم فهِم عن الله تعالى، وهذا يقع بتعظيم ما أهانه الله -تعالى- من الأمم وجعلهم عبرة للخالفين، مثل قوم فرعون الَّذين يُعظَّمون تحت مسمَّى الحضارة الفرعونيَّة المصريَّة، ممَّا يعارض قولَه -تعالى-: ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ﴾ [الحج: 18]، ومن المقرَّر ضرورةً كُفْر فرعونَ وقومِه؛ كما سُطر ذلك في كثير من الآيات القرآنيَّة، ومنها قوله -تعالى-: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ * إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ * يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ * وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ﴾ [هود: 96 - 99]، وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ

راجع معلوماتك - تابع
فول على طول -

الأحكام المتعلقة بالآثار:لم يأْمُر الله ولا رسولُه ولا أئمَّة المسلمين بتقْبيل شيء من قبور الأنبِياء والصَّالحين، ولا التمسُّح به، لا قبر نبيِّنا، ولا قبر الخليل، ولا قبر غيرِهما؛ بل ولا بالتَّقبيل والاستِلام لصخرة بيت المقْدس، ولا الرُّكنين الشَّاميين من البيت العتيق، بل إنَّما يُستلم الرُّكنان اليمانيَّان فقط اتِّباعًا لسنَّة النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فإنَّه لم يستلِم إلاَّ اليمانيَّين ولم يقبِّل إلاَّ الحجر الأسود، واتَّفقوا على أنَّ الشاميّين لا يستلمان ولا يقبَّلان، واتَّفقوا على أنَّ اليمانيين يستلمان، واتَّفقوا على تقْبيل الحجر الأسود.فإذا كان الاستلام والتَّقبيل لهذه الأجسام ليس بواجب ولا مستحبّ، لم يكن في ذلك أجر ولا ثواب، ومنِ اعتقد أنَّه يؤْجَر على ذلك ويُثاب، فهو جاهل ضالٌّ مخطئ، كالذي يعتقد أنَّه يؤجر ويثاب إذا سجد لقبور الأنبِياء والصَّالحين، والذي يعتقد أنَّه يؤجر ويثاب إذا دعاهم من دون الله، والذي يعتقد أنَّه يؤجر ويثاب إذا صوَّر صُوَرَهم كما يفعل النَّصارى، ودعا تلك الصور وسجد لها، ونحو ذلك من البِدَع الَّتي ليستْ واجبةً ولا مستحبَّة؛ بل هي إمَّا كفر وإمَّا جهل وضلال.ومَن أمر النَّاس بشيء من ذلك، أو رغَّبهم فيه، أو أعانَهم عليه من القُوَّام أو غير القوَّام، فإنَّه يجب نَهيه عن ذلك ومنْعه منه، ويُثاب وليّ الأمر على منْع هؤلاء، ومَن لم ينتهِ عن ذلك فإنَّه يعزَّر تعزيرًا يرْدَعُه، وأقلّ ذلك أن يعزل ولا يُتْرك من يأمر النَّاس بما ليس من دين المسلمينوالكسْب الَّذي يُكسب بمثل ذلك خبيثٌ من جنس كسْب الَّذين يكذبون على الله ورسوله، ويأخذون على ذلك جُعلاً، ومن جنس كسْب سدنة الأصنام الذين يأمرون بالشِّرْك ويأخذون على ذلك جُعلاً، فإنَّ هذه الأمور من جملة ما نُهي عنه من أسباب الشرك ودواعيه وأجزائه"؛ إنَّ النظر في - ولا أقول: دراسة - الآثار، مفسدةٌ؛ لأنَّه ليس من المفيد إضاعة الأوقات والأعمار في دراسة عِلْم لا فائدة محقَّقة منه سوى التعرُّف على آثار الغابرين، وثقافتهم ومنهجهم في الحياة، والتي أبدلنا الله -تعالى- بدَلَها الإسلام، وهو الحضارة الحقيقيَّة والمجد الحقيقي، وبه العز والشَّرف والمكانة الرَّفيعة، مع ما فيه من غَناء تامٍّ للحاجة العقديَّة والنفسيَّة، والمعنويَّة والمادِّيَّة، الَّتي لا يمكن أن تتوفَّر إلاَّ في الإسلام، الَّذي هو دين ربِّ العالمين،

راجع معلوماتك - تابع
فول على طول -

الأحكام المتعلقة بالآثار:قال الإمام الحجاوي الحنبلي في "الإقناع":"ما وجد من دفْن الجاهلية، أو مَن تقدَّم من كفَّار في الجملة، في دار إسلام أو عهد أو دار حرب، وقدر عليه وحْده، أو بِجماعة لا منعة لهم، فإن لم يقدر عليْه في دار الحرْب إلاَّ بجماعة لهم منعة، فغنيمة، عليْه أو على بعضِه علامة كفر فقطْ، فإن كان عليه أو على بعضه علامة المسلمين، أو لم تكن عليْه علامة كالأواني والحلي والسبائك - فهو لقطة"؛ (1 - 269وقال الإمام الشافعي في "الأم":"دَفنُ الجَاهِليَّة: ما وُجِدَ في غَيْرِ مِلْكٍ لأحَدٍ في الأرْضِ التي من أحْيَاهَا كانت له من بِلادِ الإسْلام، ومِن أرْضِ الموَاتِ، وكَذَلِكَ هذا في الأرْضِ من بِلادِ الحَرْب، ومِن بِلادِ الصُّلْحِ، إلاَّ أنْ يَكُونُوا صَالَحُوا على مِلْكِ مَواتِها"؛ (2 - 44).يتبع

راجع معلوماتك - تابع
فول على طول -

2- حكم دراسة علم الآثار:إنَّ الأشياء مردُّ حِلِّها وحُرمتها إلى الله -تعالى- ورسوله، وما أشار إليْه القُرآن الكريم والسنَّة النَّبويَّة، وهما اللَّذان يدلاَّن على المصالح المعتَبَرة شرعًا، وسبق الإشارة إلى الأغْراض الَّتي سيقت لها قصص الغابرين وكيفيَّة الاستِفادة من أحوالهم، لا على سبيل الحصر، والنَّاظِر في الواقع العملي لعلْم الآثار يراه لا يَحتوي على فائدةٍ مرجوَّة شرعًا؛ لأنَّ علم الآثار يعْتني بكلِّ شيء حول حياة السَّابقين إلاَّ الموعظة والعبرة المقصودة شرعًا، بالإضافة إلى تَعْظيمه مَن لم يأمر الشَّرع بتعظيمه من الأشخاص والجمادات، ولا يستطيع المرْءُ أن يتَّخذه وسيلةً لنُصْرة الدِّين كالعلوم الإنسانيَّة الأخرى، كالطِّبِّ والهندسة والكيمياء والجيولوجيا، وغير ذلك من العلوم التي لها نفع عظيم على المسلمين وغير المسلمين، وكذلك فهو علم يستنفد قوى الإنسان الفكريَّة والماديَّة من أجل لا شيء محقَّق معلوم، سوى نظريَّات فرضها الغرب الكافر المؤسِّس الأوَّل لعلم الآثار، كما سبق الإشارة إلى ذلك في مقال سابق.وعلى ذلك؛ فأقل أحْوال دراسة هذا العلم الكراهة، ما لَم تكن الدِّراسة لآثار الكفَّار، وإلاَّ فيحْرم، والعلم عند الله - تعالى. ونكتفى بهذا القدر من الثوابت الاسلامية التى تحرم الاثار وتدعو الى تدميرها وحتى دراسة علم الاثار حرام فهو كفر ومن اختراع الكفار وهذا من الثابت فى الكتب الاسلامية وكنت أتمنى من الاستاذ الكاتب أن يتحرى الدقة قبل أن يكتب كلاما لا يعرف مصدرة أو بدلا من المغالطات التى تتعاطونها منذ 14 قرنا ولا تملكون الشجاعة للاعتراف بالحقيقة واذا أردت المزيد اتصل بالفول على طول مع تحياتى

لبسوا لباس الدين
غيث -

اخي الكاتب انت لاتزال تصدق ان الدواعش مسلمين ؟. اخي هؤلاء نفسهم البعثية بلباس الدين هؤلاء جماعة عزة الدوري الذي يجمع بين التدين الظاهري والبعثي الباطني . تدمير الاثار ردا على العمليات الحربية الجارية في تكريت انتقاما من العراقيين الذين توحدوا ضد الدواعش . صدام من قبل قال اذا خرجت من الحكم امسح العراق مسحا يعني يحرق العراق والان ايتامه يفعلون ما امرهم به قبل ان يموت ويهلك .

أطرف جملة فى المقال
فول على طول -

يقول الاستاذ جواد فى اخر جملة من مقالة : شتان شتان مابين المسلم الحقيقي والمزيّف الذي صنعته أيادي الشرّ في سجون اليانكي الاميركي وفي اقبية البنتاغون مما غذّته وأثرته من مال وسلاح وقوة لأجل الترهيب والتخريب - ..انتهت الجملة . ونحن نسأل الاستاذ جواد هل مازلت تعتقد أن داعش صناعة خارجية ؟ وماذا عن النصوص التى جئناها لكم من مصادركم الموثقة ؟

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

لدى إيران حقد تاريخي دفين ولقد جاء اليوم لتأخذ بثأرها وتجعل من بغداد عاصمة لها.. إيران لن تنسى ما فعل بها سعد ابن أبي وقاص والمثنى.. إيران اليوم تأخذ بثاراتها لمقتل رستم على يد (أبو محجن)! ايران تريد لحُلمها التوسعي أن يتحقق بأي شكل أو طريقة. لقد اطلعت على تاريخ كثير من الامم، لكني لم أجد أمة أكثر خبثاً من بلاد فارس.. أنظروا إلى صنيعتها ((داعش)) ماذا فعلت بالعباد. تظن إيران أنها إذا حطمّت تمثالاً أو ثلاثة تماثيل في العراق فإنها ستقضي على حضارة وادي الرافدين! ولكن هيهات! الامبريالية الحقيقية التي نعاني منها اليوم هي امبريالية الولي الفقيه وممثليه في العاصمة العراقية. بالأمس ظهرت تظاهرة احتجاجية صغيرة في الأحواز العربية، المحتلة من قبل بلاد فارس، هزّت الأرض من تحت أقدام الملالي في ايران. لا أظن أن نظاماً عنصرياً، قمعياً واستبدادياً سيستمر في الحكم، لا في إيران ولا حتى في ((عاصمتها)) بغداد لأسباب لا تتسع لها هذه الفسحة. ولكن الذي لا يدركه البعض هو أن وجود داعش مرهون بالبرنامج النووي الفارسي. أي لو أن ايران حصلت على القنبلة الذرية غداً لأختفت داعش خلال دقائق معدودة. فما حاجة بلد لشلة من الخارجيين على القانون وهو يملك سلاحاً نووياً؟! وقتذاك، سيحلق الخليفة لحيته ويرتدي الجينز ويُسفّر إلى مشهد أو أصفهان ليعش بهوية مزورة بسم حسن زماني أو هرسنك مُعتبري ويعمل في مخبز بالقرب من أحدى مطاعم الكباب المنتشرة في أرجاء بلاد فارس.

فول على طول
Imodium -

خالف شروط النشر

الى الرقم 7 -الاخ غيث
ج .ب -

صحيح مايقوله اخي غيث بان الداعشيين هم بعثيين 100 % واحب ان اضيف بان البعثيين شعارهم المعروف ( امة عربية واحدة ... ذات رسالة واحدة ) واليوم قد تداركو بان الكثير من القوميات الموجودة في العراق كانت تتحجج بان تنتمي الى حزب البعث انذاك وحجتهم تقول بانكم اي حزب البعث يقول امة عربية .. ونحن لسنا بعرب فلماذا تطالبوننا بالانضمام اليكم ... وبصراحة هذه كانت حجة قوية للخلاص من الانتماء وبدون مشاكل مع البعثيين ( والحمد لله سهلها علينا ) لذلك اليوم نرى بان حزب البعث قد غير شعاره الى .. ( امة اسلامية سنية واحدة ذات رسالة خالدة ) ... وهذا دليل اخر على ان البعثيين اللذين انتمو الى هذا الحزب بارادتهم ومبادئهم هم داعشيين وان لم ينتمو... طبعا اقصد ليس كل من انتمى الى حزب البعث بالقوة والتهديد وامنا اللذين انتمو اليه بكل محبتهم وعقيدتهم المريضة التي لا تستهوي ولا تعرف غير القتل والترهيب بين ابناء الوطن ... وهذه شيم البعثي الجيد حسب اعتقادات الحزب ... كما الدواعشيين يعتبرونه .

كيف السبيل
خوليو -

داعش واخواتها وأبناء عمها وجماهيرها متفقون على أن هذه الآثار هي أصنام وهي تماثيل لآلهة قديمة ،، ماذا فعل أسوتهم عندما فتح مكة ؟ دمر تماثيل آلهتها ،، فصل الدين عن هذا الفعل التدميري لللآثار القديمة،، كمن يقطع عضو مهم من الجسد الديني ،، وها هو السيد فول أحضر المصادر التي تقول بتدمير الأصنام ،، وماهذا التعليق سوى إضافة وتذكير بما فعل الأسوة الأعظم بالتماثيل ،، فقول السيد الكاتب بأنه لم يسمع أنّ تراثه الإسلامي أمر بإزالة الحضارات القديمة وتدمير آثارها ربما يرجع الى إخفاء هذا الجانب من التراث ،، وهنا يخرج السؤال من تلقاء نفسه : ألم يشرح الله صدور الناس لللإسلام واقتنعوا به ورضوا بالإسلام ديناً كما قالوا لهم ؟ إذاً لماذا لم يروا التماثيل (أصنام ) كقطع فنية وليست آلهة تعبر عن ماوصل إليه الإنسان من رقي عقله بحيث يحول الطين والحجر لنقوش بديعة تفرح الذوق السليم ،، فلماذا حطموها وقام بتحطيمها هو نفسه ،، أليس هو ناقل القول بما أمركم به رسولكم فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ؟ لماذا لم ينهي عن تحطيم التماثيل الفنية طالما اكتشفوا واقتنعوا بأنّ هناك إلهاً قابعاً في السماء ولاإلهاً إلا هو وهذه التماثيل ليست سوى هياكل من صنع الإنسان مثل الشاعر الذي يؤلف قصيدة ؟ ياسيد الأجدر القول أن هذا جزء مظلم من الإسلام من أن تدافع عنه بالقول أن هذا لايمثل الإسلام ،، تخذلك في مسعاك النصوص الإسلامية ،، ومن ناحية أخرى طالما هناك قناعة عامة بأنّ الاسلام ليس هكذا ،، فلماذا لم يشكل مسلموا الموصل سداً بشرياً في وجه داعش ليمنعها من التكسير ؟ الجواب أن داعش تجري في عروق أغلب الذين آمنوا وهم راضون عن أفعالها بالسر ولكن يقولون بالعلن أنّ ما تفعله هو ضد الإسلام لأنهم يرغبون بتقديم أنفسهم كعصريين ،، عندنا مشكلة وكبيرة ياسيد وهي الصدق مع الذات .

تهاني للفول
التوهم و الانفصام -

يا اخ فول في سردك لهذه المعلومات عن موقف الاسلام من التراث و الحضارة الانسانية اصبت المقالة بمقتل و افحمت الكاتب و أظهرت ان معظم الكتاب المسلمين يكتبون بدون سند توثيقي لما يعتبروه انه الاسلام للحقيقي ،يوهمون انفسهم بوجود اسلام مثالي متخيل لا وجود له إلا في تمنياتهم انهم يأملون انفسهم ان ينتجوا من الفسيخ شربات و يبدو ان البشرية ستحتاج الى ١٤٠٠ سنة اخرى حتى يتأكدوا من الفشل على المراهنة بتحويل الفسيخ الى شربات و حتى يدركوا ان قطرة من السم في قارورة من العسل تجعل العسل الذي في القارورة كله مسموما لا يصلح للاستهلاك و خطرا قاتلا

داعش تعمل
نوسترداموس -

الكاتب يقول ( وفي القرآن الكريم آيات عديدة تحث المؤمنين على العمل " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " ) - انتهى الاقتباس و نحن نقول و من قال ان داعش لا تعمل بل داعش ليست قاعدة بل هي تعمل و تجاهد !! و يرى الله عملها ،!!! ، بالمناسبة هل سمع الكاتب بتنبؤات نوسترداموس الذي كل واحد يفسرها بكيفه و يتصور ان فهمه هو الصحيح لتنبؤات نوسترداموس ، ما يفعله الكتاب و الدعاة المسلمين من توظيف للآيات من القرآن لدعم وجهة نظره تذكرني ببيانات القيادة العامة للقواس المسلحة في العراق التي كان يعلن عنها ناطق رسمي بعد كل معركة من المعارك التي كانت دائرة طيلة ثمانية سنوات بين العراق و ايران في الثمانينات و كانت كل تلك البيانات تتصدرها أية او ايات من القرآن توحي بمشروعية اعمال القتل و القصف و الهجوم و الدفاع الذي كانت يتحدث عنها البيان ، و الغريب ان بالرغم من ان عدد البيانات اعتقد انه فاق عن ١٠٠٠ بيان و مع هذا في كل بيان تقريبا كان هناك آية حديدة تختلف عن ايات ذكرت في البيانات السابقة مع العلم ان كل البيانات كانت تدور و تتحدث عن تفاصيل الهجمات التي شنها العراق او الدفاع الذي قام به العراق لصد الهجوم الإيراني و عن استعمال انواع الاسلحة و الشجاعة الذي ابداها العراقيين و عن عدد القتلى في الجانب الايراني و عددد الشهداء في الجانب العراقي

أسئلة تطرح نفسها
واحد غير راسخ في العلم -

بعد كل عمل تقوم به داعش تعودنا ان يخرج كتابا من أمثال جواد غلوم و غيره كثيرون يرددون. نفس الكليشة بان داعش لا تمثل الاسلام و الاسلام بريء من اعمال داعش ( بالمناسبة حتى اوباما و هولاند و كاميرون يرددون نفس كلام الكاتب بالرغم من انهم اعداء للاسلام حسب ما يحاول الكاتب ان يوحي به لنا ) يعني الذين يدافعون عن الاسلام و الذين يعادون الاسلام متفقين على ان داعش لا تمثل الاسلام !!! ،و هذا يخلق في أذهاننا بلبلة كبيرة و يجعلنا نتسائل لماذا هذا التضارب و التناقض في فهم الاسلام لا اعرف من اذن تمثل داعش اذا كان حتى اعداء الاسلام ( اي المعسكر الغربي و الذي يقوده اوباما و كاميرون و هولاند و الذين هم يعتبرون اعداء الاسلام في مخيلة عامة المسلمين البسطاء و المثقفين و منهم الكاتب ) ؟ هل داعش هي اللغز أم الاسلام هو اللغز -ام هذا اللغز من ذلك اللغز ؟؟ و لغز يفسر لغز و مؤامرة داخل مؤامرة

زهقنا من الانفصام .
فول على طول -

أولا شكرا للأعزاء المعلقين على تهنئتنا وخاصة تعليق 13 ..والحقيقة أنا لست ضد أى كاتب أو أى شخص أو أى ديانة ولكن أربأ بمن يتصدى للكتابة أن ينكر ما هو معلوم بالضرورة ..ولا يوجد شخص مسلم لا يعرف موقف الاسلام من الأثار أما أن يأتينا الكاتب بكلام مغلوط فهذا استخفاف بعقولنا ..الكتابة أمانة وعلى الكاتب أن يقول الحقيقة أو يسكت . وتنوير الناس هى مسئولية من يكتب أما تنويم الناس فهى السبب فى الكوارث التى يعيشها الذين امنوا حتى تاريخة وكأن 14 قرنا فى النوم لم تكفى . نحن نطالب بتغيير المفاهيم وتصليحها بما يناسب العقل والعصر والمنطق وهذا أفيد للذين امنوا وللبشرية ..نحن لا يعنينا ديانة أحد بالمرة أو بماذا يعتقد ولكن يعنينا الانسانية فى المقام الأول والأخير ..زهقنا من الانفصام وكتابة أشياء عكس الحقيقة والتصريح بأشياء عكس الثوابت الدينية وعكس الواقع .. مع تحياتنا للجميع . وأتعشم من أى شخص يكتب أن لا يستخف بعقولنا ..كفاية .

بترايوس البعثي !
غيث -

احسنت . اليوم الخبر الجديد ان الجنرال بترايوس كلفته الادارة الامريكيه بالذهاب للعراق . والجميع يعرف انه صديق للبعثيين حيث اجتمع بهم عدة مرات عندما كان المسؤول العسكري في العراق . واعتقد اتى ليعيد حزب البعث للحكم بصورة غير مباشرة او تدريجية عن طريق الغاء اجتثاث البعث . الايام القادمه حبلى بالمخططات الامريكية والله الساتر . وربما الادارة الامريكية الغت داعش بعد ان فشل وخرج من الخدمة كما حدث لصدام من قبل .

بترايوس المراهق
غيث -

احسنت اخي ج . ب . اليوم الخبر الجديد ان الجنرال بترايوس كلفته الادارة الامريكيه بالذهاب للعراق . والجميع يعرف انه صديق للبعثيين حيث اجتمع بهم عدة مرات عندما كان المسؤول العسكري في العراق . واعتقد اتى ليعيد حزب البعث للحكم بصورة غير مباشرة او تدريجية عن طريق الغاء اجتثاث البعث . الايام القادمه حبلى بالمخططات الامريكية والله الساتر . وربما الادارة الامريكية الغت داعش بعد ان فشل وخرج من الخدمة كما حدث لصدام من قبل . بتراسوس لمن لايعرف اخرج من الخدمة لاسباب اخلاقية ! ! فكيف سيتصرف في العراق ؟ الله اعلم وامريكا .