فضاء الرأي

يوم الأرض.. تيه الرواية وحلم الوطن

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ماذا بقي من الأرض بعد سنوات طويلة نحتفل بها في ذكرى يوم الأرض، أولى الهبات الشعبية التي واجه بها الفلسطينيون عدوهم بصدور عارية من خرج في أراضي الجليل ضد مصادرة أرضه صار ينظر اليوم لنهم إسرائيل في ابتلاع ما تبقى من الأراضي في ما تسميه "يهودا والسامرة" وكأنه استمرار لصراع لن ينتهي على حبات التراب والرمل؟
&ذكرى تمر دون ضجيج والعرب المنشغلون بهموم كارثة الربيع العربي من اليمن إلى ليبيا لم يعد لديهم الوقت لتذكر مصيبة الفلسطينيين التي صغرت أمام مصائبهم المتلاحقة بعنف في مشهد سريالي تجارى فيه الأبطال لذبح بعضهم البعض وتسجيل بطولات خزي تذكرنا بمذابح المسلمين لبعض زمن الخلافة.
&فلسطين البعيدة عن العيون الراسخة في القلوب تستشعر في تناسي الأخوة ورفاق الدرب ألم الخوف من تلاشي القضية في موج الفوضى الهدامة الذي اجتاح المنطقة، دون أن ينتبه أصحاب القضية أن انحسار حضورهم في الصورة ليس فقط نتيجة لما حصل بل لأنهم اختاروا السير نحو التيه دون بوصلة تفهمهم وتعرف من معهم إلى أين المسير.
&عن أي أرض يحكي عليها الفلسطيني اليوم في هذه الذكرى، أرض الشتات، أرض النكبة الأولى، أرض بيت المقدس، أرض غزة، أرض ما تبقى من الضفة الغربية، أم أرض فلسطين، تصعب الإجابة في زمن التيه وغياب رفاق النضال عن الذكرى يجعل من أصحاب القضية يواجهون مصيرهم منفردين بعد عيش الوهم بأن دولتهم ستقام على أجنحة حلم السلام المغدور.
&في الذكرى التي أشعلت أرض النكبة الأولى ضد المحتل صار القدر مرتبطاً بما سيحمله التطرف الإسرائيلي من مخاطر على البقاء في الأرض، ويلتهم الاستيطان على عجل كل أحلام الفلسطينيين بدولة على ما تبقى من الوطن، ليرتفع وهم دولة يهودا لتقسيم الضفة الغربية كنتونات يعيش فيها الفلسطينيون بسعادة زمن الاستهلاك والعيش الهادئ برعاية الاحتلال.
&غزة التي كانت أمل واشنطن وإسرائيل أن تكون البديل لحلم الفلسطينيين بالدولة غرقت مجدداً في مصائبها وحماس ربيبة أبناء الله تصارع لتبقى فوق الماء بعد أن جرفها لتغرق مع حلم الإخوان بدولة إسلامية تتمدد باتجاه سيناء فالمهم أن يكون للإسلام دولة ولكن ليست مهمة على أي أرض تكون.
&في يوم الأرض أصبح الشتات الفلسطيني يبحث عن ملجأ بعد أن ضاقت بهم الأرض والسماء وصارت أمواج البحر تتقاذف مراكبهم التائهة بين الهجرة السرية والموت غرقاُ هرباُ من حلم العودة الذي ضاع دون عودة، ومن أرض تشتعل تحتهم تبحث عن دماء تروي بها عطش القتل في البحث عن حلم الخلافة السادسة زمن أبو بكر البغدادي.
&في سوداوية المشهد يعود يوم الأرض ذكرى تمر دون أن تنبه أحداً لقضية تترنح بعد أن هرمت بفعل الزمن والسياسة وحلم شعب بالحرية يذوب في تضاؤل الآمل بالغد وتيه يبعد رجال السياسة عن تحقيق ما يؤمنون أنه حق لا يعرفون الدفاع عنه.
&فلسطين نكبة العرب الأولى تقفز من صدارة الحلم إلى سراب النسيان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عن أى أرض تتحدث ؟
فول على طول -

تتباكون على تشريد الفلسطينيين - وأنا أؤيدكم - ولكن تشردون أهل البلاد بنى جلدتكم المخالفون لكم فى العقيدة مثل المسيحيين والازيدين وغيرهم ..من يصدقكم ؟ تتباكون على الظلم الواقع على الفلسطينيين الواقع عليهم من المحتل الاسرائيلى كما تقولون ولكن أنتم تضطهدون أهل البلاد المخالفين لكم حتى فى المذهب من الديانة الواحدة ..لن يصدقكم العالم وخاصة بعد الربيع العربى الذى أظهر مكنونات مجتمعاتكم على حقيقتها ..اصلحوا أنفسكم أولا وبعد ذلك سوف يفكر العالم فى تصديقكم من عدمة . العدالة العروبية والاسلامية لها عدة وجوة للأسف .

السلام
منير او منيرو972524754859 -

لا لدولة اسرائيل او خروج الاسرائيليون من فلسطين او خروج الاسرائيليون من فلسطين اذا لا لمنير او اذا لا لمنيرو مثلا قائمتي حل او حلول او وحلول للسلام كنعان يمكن العربي فلسطين يمكن اليوناني اسرائيل العربي او اسرائيل او اسرائيل من المنطقه او كان بلمنطقه او وكان بالمنطقه العربيه وكانت مملكة او دولة اسرائيل يمكن بكنعان او يمكن بفلسطين فلا باس لدولة اسرائيل او لدولة اسرائيل اليهوديه او المسيحيه او الاسلاميه او الافضل لدولة اسرائيل العربيه او غزه لمصر غرب الضفه للاردن او الضفه الغربيه للاردن القدس لاسرائيل او لاسرائيل اليهوديه او المسيحيه او الاسلاميه او الافضل لاسرائيل العربيه او للامم المتحده او للعالم