فضاء الرأي

قوة عربية مشتركة في مواجهة من؟

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لقد تضمن البيان الختامي لقمة الدول العربية المنعقد في شرم الشيخ كل شيء إلا السعي لتحقيق الديمقراطية والحرية والرفاهية لشعوب العالم العربي، وأن أهم ماتضمنه هذا البيان هو إنشاء قوة عربية مشتركة لحماية الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات المحدقة بتلك الأمة، وأن كلمة الأمن القومي قد تكررت مرات عدة في هذا البيان من أجل إضفاء صبغة شرعية على عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية في مواجهة الحوثيين في اليمن. نعم، أن كلمة الأمن القومي عند الزعماء العرب لاتعني أكثر من حماية الدولة والسلطة المهيمنة المسيطرة على مساحة جغرافية محددة بمؤسساتها التقليدية القمعية وغير القمعية.

هل فعلا ً أن الأمن القومي العربي يواجه تحديات تستوجب إنشاء قوة عربية مشتركة لحمايته؟ سؤال ربما يبدو سهل الاجابة بالقول نعم، لكن التحدي الأكبر هو الجواب على ماهي المخاطر الحقيقية التي تربك المنظومة السياسية والعسكرية لمجموع تلك الدول؟ لقد كانت إسرائيل ولعقود مضت هي عدو العرب الأول حيت ترسخت تلك العداوة في الذاكرة الجمعية للشعوب العربية بعد أن تبنت معظم الدول العربية القضية الفلسطينة كقضية مركزية إلا أن هذا التهديد قد تراجع كثيرا ً بصعود نجم إيران لتتحول العدو رقم واحد بدل إسرائيل من مبدأ أن التخلي قبل التجلي كما يقول الصوفيون، أي الوقوف بحزم أمام التمدد الصفوي قبل ردع الخطر الإسرائيلي. وبالرغم من بروز داعش كلاعب أساسي في العراق وسوريا ً وليبيا وهو يتمدد لباقي البلدان العربية لم يشكل ذلك موقفا ً ليعتبر خطرا ً حقيقيا ً وتحد للأمن القومي العربي، فالحقيقة أن الكثير من الدول العربية قد ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر بوجود داعش وهي بحاجة إليها في بعض الأحيان لوقف مايسمى بالتمدد الشيعي الصفوي حين تعجز تلك الأنظمة عن أداء دورها بذلك الردع. لكن، هل من أجل كل هذا يحاول الزعماء العرب أنشاء قوة عربية مشتركة أم أن هناك تحد آخر؟

لنكن واقعيين، لم يستطع العرب أنشاء قوة عربية مشتركة موحدة تواجه الخطر الإسرائيلي منذ عقود، أما ذريعة تمدد إيران في المنطقة فإيران موجودة في عراق مابعد 2003 وفي لبنان وفي سوريا منذ سنين وهم من ساهموا بتمددها باستراتيجيات بائسة أبعدت العراق عن العرب لتملئه إيران ولم يجد العرب غير دعم الجماعات الجهادية التكفيرية بحجة مقاومة الإحتلال لتنقلب عليها لاحقا ً فما الجديد؟ أما داعش فيعلم أغلب الزعماء العرب بأنها نتيجة طبيعية لغياب الحريات السياسية والتدهور الاقتصادي والتهميش المتعمد من قبل الحكومات لمواطنيها وبمساعدة المؤسسات الدينية التي تجتر خطابا ً دينيا ً بائسا ً لايعترف بالآخر المختلف ويتضمن تكفير المخالف وأموال البترودولار لامراء وتجار كبار من دول الخليج. إذن، لم يبق إلا الإستحقاق الداخلي فهو يشكل التحدي الأكبر الذي يواجه الأنظمة العربية بأجمعها. نعم، إنه أستحقاق الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والرفاهية للشعوب والذي تحركت من أجله فئات كبيرة من المجتمعات العربية لتبدأ ربيعا ً يقوده شباب في تونس ومصر لينتهي طائفيا ً في سوريا وليبيا واليمن والبحرين كنتيجة طبيعية للقمع ولسوء إدارة الأزمات من قبل السلطة.

أن اكثر ما يخافه الحكام العرب هو تقويض السلطة وذلك بفتح باب الحريات الذي سيجلب بالضرورة للسلطة ممن لايرضي هؤلاء الحكام ولاحلفائهم الغربيين، ولهذا السبب هم ينشؤون جيشا ً عربيا ً من أجل أضفاء الصبغة الشرعية عليه فهم يعلمون أن الدين والطائفة تشكل جزءا لايتجزء من وعي الشعوب العربية لقمع أي حركة تدعو للحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. فيمكن لتلك القوة ضرب أي تمرد يمكنه أن يقوض أي نظام عربي باسم حماية الأمن القومي العربي، ويمكن استخادمه ضد أي أقلية عرقية كالكرد والأمازيق أو طائفية كالشيعة أو العلوية أو أي فئة أخرى تشكل تهديدا ً حقيقيا ً للأنظمة كفئة الشباب أو المهمشين من الفقراء. الشي المحزن أن جمعا من المثقفين من كتاب وإعلاميين وفنانين وغيرهم يسيرون بركب القومين القدامى الذين أنتعشت صدورهم بالاوكسجين باحياء فكرة الوحدة العربية والامة العربية في مصطلحات عفا عليها الزمن ولاتمت للمستقبل بأي صلة من اجل قتل روح أي تمرد ينادي باسم الحرية.

الغريب في الأمر أنه لم تعترض دول أخرى بالمنطقة من تشكيل هذه القوة المشتركة ولم تصب أحدا بالرعب كما يصيب البرنامج النووي الإيراني الغرب أجمعه. فلم تتحرك إسرائيل لمنعه ولاحتى أبدت مخاوف بالرغم من مجاورتها لمعظم من يشكل هذه المجموعة، ولم يثر حفيظة اميركا التي ربما باركته ولا أي دولة أخرى كإيران أو تركيا بالرغم من أن حجم هذه القوة سيكون كبيرا ً ومؤثرا ً بوجود السعودية ومصر على الأقل.&

إذن، لاوجود في الخطاب الختامي للقمة العربية للشعوب وطموحاتها وأحلامها بتحقيق العدالة الاجتماعية بترسيخ مفهوم الديمقراطية والعمل من أجل تطوير المجتمعات العربية وذلك من خلال تطوير المؤسسات الديمقراطية لتواكب التطور الحاصل في المجتمعات المتحضره كصدى لمطالب الشعوب العربية في ربيعها الذي بدئته في تونس ومصر. على العكس نرى ممن هاجم حق الشعوب بالتظاهر والمطالبة بالحقوق الطبيعية التي يطلبها كل أنسان لحفظ كرامته. فقد علمتنا التجارب أن القمم العربية على الدوام هي قمم للسلطات الحاكمة شرعية وغير شرعية وليست للشعوب ولهذا السبب هي تبوء بالفشل منذ عقود طويلة.&

&

imad_rasan@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
احسنت
كوردية جنية -

احسنت. كلام في محله.

الديمقراطية العربية
نون -

شكرا للكاتب على المقال, ان من يتوقع نتائج من مؤتمرات القمة فهو حالم حيث ان فاقد الشئ لا يعطيه, انظمة عائلية واخرى عسكرية امنية هي من تتصدر المشهد الان وتحاول اشغال الناس بحروب جانبية بدعوى الامن القومي والسيادة ويضيع الوقت والمال كالعادة, فبدلا من ارساء اسس لاقتصاد يؤمن عيش كريم وحياة حرة للشعوب وكذلك انشاء منظومة علمية تربوية متحضرة لمستقبل افضل لاطفالنا, نجد ان الحريات والعلم والفنون في تراجع لحساب عسكرة الناس وكرد فعل يتطرف العقل العربي دينيا ومن يدفع الثمن هو من يفهم ولا يريد المشي مع التيار وهم كثيرون. للاسف ان كل خطوة في اتجاه ترسيخ سلطة القوة هي ضربة اخرى تهدم كل ما ناضلوا من اجله عقلاء الامة, الرجوع لشعارات الامن القومي والسيادة وما شابه ذلك هو ضحك على العقل وغش اعمى والهدف هو النوم في العسل من جديد, والتاريخ يشهد باننا لسنا على قلب رجل واحد وكل ما درسناه في الصغر هو كذبة تاريخية بامتياز لاننا لسنا بامة واحدة ونحن مختلفون وهذا طبيعي.

هذه هي الحقيقة
عادل أمين -

انت أصبت قلب الموضوع، هذه هي حقيقة اغلب القمم العربية، الكل زحفوا خلف الحصان السعودي لأجل بترودولار.

استفاقوا
محمد توفيق -

لم يتطرق بيان القمة الى أهم نقطة جمعت غالبية المندوبين تحت راية السعودية وحلفاؤها ألا وهي مواجهة الشيعة فقط ، قولوها صراحة ولا تتباكوا على الأمن العربي . كان الأولى بهم أن يسموا الأشياء باسمائها بدل اللف والدوران واللعب بالكلمات من قبيل الأمن القومي العربي او بطيخ مسمر .. فاللعبة مفضوحة والشعوب العربية ليس غبية الى هذه الدرجة .

قرارات عروبية حبر على ورق
فول على طول -

سيدى الفاضل معروف تماما للعالم كلة وللعرب أولهم أن كل القرارات العروبية هى مجرد حبر على ورق ..مثل الدخان يظهر قليلا ثم يضمحل والسبب لأن العرب لا يعرفون الصدق أو العدل أو المعايير الثابتة ولكن لديهم عدة معايير . مثلا يحاربون من أجل استقرار اليمن وهذا شئ جميل ..هل سوف يحاربون من أجل استقرار سوريا أو ليبيا أو العراق وبنفس المعايير ؟ بالتأكيد لا . يقولون أن داعش تشوه صورة الاسلام ...هل سيحاربون داعش ؟ بالتأكيد لا ..مع أنهم ارتكبوا المجازر من أجل رسومات كاريكاتيرية لم يكن يسمع بها أحد لو لم تحدث المجازر . هل انتفضوا قبل ذلك من أجل تقسيم السودان ؟ أبدا لم يحدث والسودان فى طريقة للتقسيم أكثر وأكثر . يدينون داعش - على استحياء - فى العراق ويساندون داعش فى سوريا ..ولا يتحدثون اطلاقا عن داعش ليبيا . ربنا يشفى .

Great
Rizgar -

Well done

بعد بيتي عماد
سيد كلاش الموسوي -

نعم للموالين , وانت منهم تنهل من علومنا كما تنهل الابل من ترهات التباساتنا , مسخنا العقول والبسنا على القوم , فما عاد يعرف الاصل ولا المصلحة واعمينا القوم عن حوادث التاريخ , وافرغنا عقولكم ونزعنا انتمائكم نزعا فصرتم افرس من الفرس . اقرأ عن كره العرب في الأدبيات الفارسية وتوصيفهم باحقر الصفات , فهي درس لك لتنزع ما تبقى من العروبة الزائفة وتلتحق بنا , نحن اجداد ساداتكم وتذكر ان دماء كسرى تسري بعروقنا نحن ساداتكم , فجد علي بن الحسين السجاد هو السيد المبجل الاغر كسرى يزدجرد انوشروان من كريمته السيدة البتول شاه زنان شهربانو المقدسة . ليس للعرب ان يدافعوا عن كينونتهم ووجودهم , فمجد فارس اولى لهم ان يتبعوا , تنكر لاصلك واتبع اصولنا , فانت الثرى ونحن الثريا , وانت الداء ونحن لكل داء دواء . التوقيع السيد المقدس الكلاش الموسوي الاصفهاني دامت بركاتي , قم الاقدس

حيدر حيدر
فاتن هزيمة -

نبيع عروبتنا في سبيل ديننا الشيعي. الدين الشيعي آت... ولا يهمنا إلا علي... خذوا محمد واعطونا علي مولانا وسيدنا ولا نريد سواه.

رفاهيه المواطن العربي
Fahman Al-fahem -

القوه العربيه المراد تشكيلها هي لحمايه العرب والقوميه العربيه التي بدأت تتبلور في وطننا العربي منذ بدايه الربيع ، لقد حققت الدول العربيه منذ ذلك التاريخ وللمره الأولى نوعا من الوحده فيما بينها وكان ذلك كله من أجل رفاهيه المواطن العربي والحفاظ على كرامته ومكتسباته الوطنيه على الصعيد الثقافي والصحي والاجتماعي ، لكي يكون متساويا مع باقي شعوب العالم المتحضره ، وحتى لا يتجرأ احد سواء من الداخل أو الخارج التعدي على تلك الحقوق والمكتسبات كما حصل في اليمن مؤخرا ، وسوف يتم تلقين اليمن السعيد درسا قاسيا لن ينساه الى الأبد بتدميره كاملا كما حصل سابقا في العراق وسورية وليبيا . تلك هي البدايه لكتابه التاريخ العربي الحديث .

حكام للحكم
كريم الكعبي -

احسنت اخي الكاتب هي الحقيقه التي تطرقت لها خيبة الامل من هؤلاء الحكام المجانين الحريصين على كراسيهم باسم الامن القومي اما مجازر غزه ليس لها علاقه لها بالامن القومي العربي وسبي النساء وقتل الرجال والاطفال من طوائف معينه في الوطن العربي هذا ليس له علاقه بالامن القومي العربي حسب تعريفم الفج لهذا الامن. مصيبة العرب تكفلت بها دويلتان هما السعوديه وقطر.. ماتطرق له البارحه امام الحرم المكي السديس وقالها على الملأ الحرب على اليمن هي حرب سنيه شيعيه فلتكن حرب على الشيعه في الوطن العربي وعلى ايران هذا السلفي التكفيري يتكلم باسم الحاكم السياسي وليس الديني هذا الكلام الخطير لم يتطرق له احد من المحسوبين على الهيئه الدينيه السعوديه على اسرائيل وحملاتها المتكرره على الفسطينيين في غزه وغيرها

مواجهه
نورا -

قوه عربيه مشتركه في مواجهة ايران الفارسية وفلولها ..ومواجهة كل مسمى ارهابي .

الشيعة والحرية اعداء الحك
فد واحد -

الشيعة والحرية اعداء الحكام العرب هذه هي الحقيقة فاذا اجتمعا فهذا يعني نهاية حكمهم لذا تراهم قد فقدوا وعيهم حين اتفق الغرب مع ايران وتحرك الاحرار في اليمن ولكن هيهات ان يعود مارد الحرية الى قمقمهم .....

اهكذا صرتم انتم
ايها العراقيون ؟ -

هل طائفيتكم ستملأ بطون الجائعين من شعبكم هل طائفيتكم ستحل مشكلة الفقر في بلادكم هل طائفيتكم ستحل مشكلة مدارسكم وبيوتكم الايلة للسقوط هل طائفيتكم ستعبد شوارعكم المحفرة هل طائفيتكم ستنقي ماء دجلة الملوث هل طائفيتكم ستجعل مستشفياتكم انظف وتليق بالبشر هل طائفيتكم ستعيد اليكم بغداد التى اصبحت خرابة تعوي فيها الكلاب السائبة هل طائفيتكم ستعيد الاموال التى سرقها حكامكم واخيرا هل طائفيتكم ستعيد اليكم ارواح شهداء حروب المالكي اتقوا الله

الحقيقه
ابو يوسف -

انا اختلف مع كاتب هذه المقالة واشك بعروبته وعروبه معظم كاتبي التعليقات. في هذا الوقت اﻻنسان سوف يحتاج لخليتين عصبيتين فقط ﻻجل معرفه مايدور بالعالم العربي ناهيك من تصريحات الصريحه التي تنشر في هذا الخصوص من اعداء اﻻمه من رجال ايران واذنابهم. مفاهيم الحريه والديمقراطية والخ غير موجوده في كل بقاع العالم ناهيك عن منطقتنا. إسرائيل عدوه العرب ﻻنها احتلت ارض العرب ولكن ايران قد دمرت كل شي لمسته في ارض العرب ﻻجل اعادة امجاد إمبراطورية الفارسيه. هذا كلامهم الذي ﻻيفهمه اﻻ السفهاء. كل اﻻحزاب الموجودة في منطقتنا هي صنع في ايران كالقاعده وداعش وحزب الله وانصار الله والخ والسبب لاجل الهيمنه. العرب سيتحدون ابو او قبلو وخرافه المذهب التي اتت به ايران والتي قد انكشفت غاياته سوف ينكشف لبقيه االمسلمين وايران سوف تجبر لتصليح مادمرته في بلدان العرب لسنين قادمه انشالله

طغيان واستبداد الحكام
ahmed -

قوه عربيه مشتركه في مواجهة الشعوب وحماية الحكام

انا عربي مغترب حر
مصطفى العراقي -

البارحة التقيت بصديقي اليمني وتحدثت معاه بموضوعية حول الأزمة القائمة باليمن. وكأن الكاتب عماد يعيد ماقلته حرفاً! ليس لأنه عراب يقرأ الطالع، لكن من يفكر بواقعية استنتاجية يصل لهذا الطريق المسدود. قبل كم يوم كتبت تعليق بأحد المواقع العربية ينتقد الحكام العرب وكيفية استخدامهم لسياسة التخويف من اسرائيل للحفاظ على عروشهم وكيف ان التحرير من التبعية والسيطرة الاسرائيلية لن يتم عن طريق (القائد المعجزة) وإنما عن طريق حرية الرأي والديمقراطية وترسيخ قيمها في المجتمع، عن طريق تثقيف المواطن وجعل القانون هو الفاصل بين المواطن البسيط والوزير المتمكن. عندها تنقلب الموازين في صالحنا لأن العالم لايتكلم الا لغة القوي الحر وليس لغة الضعيف العبد. بالرغم ان تعليقي لم يتعرض لسيرة شخص، ولم يحمل تهديدات ولا حقد شخصي على احد لم يتم نشر تعليقي (كالعادة!) للمرة الرابعة بالتوالي وتم حضر الIP Address للمرة الثانية. من الواضح ان الكلمات تؤذي كالطعنات!عاشت ايلاف منبرا للقلم الحر.

ردا على العنوان
ج . ب -

في مواجهة اعداء اسرائيل ...؟

مسيحي يسأل ؟
ج . ب -

لو كانت اسرائيل قد احتلت اليمن هل كنتم ستشكلون قوة عربية لمقاتلتها كما تفعلون الان ... ؟