كي لا يعيد التاريخ نفسه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لا يملك أحد أن ينسى الغدر الذي حل بالعراق حين وقف في وجه الطغيان الفارسي. ولا نريد للتاريخ أن يعيد نفسه، فالسعودية تقف اليوم في وجه الزحف الإيراني لتضع له حدا، محاطة بالدعم العربي والأجنبي، لكن القادم سيكون مشحونا بمشاعر العداء الإيراني والنقمة، وربما أساليب جديدة ومتجددة من الجانب الإيراني، ولا يمكن لأحد أن يطمئن للجانب الأمريكي الذي سبق وأن لدغ العديد من الدول العربية التي لم تكن تعطيها المبرر لعدوان شرس عليها لكنها تمكنت من انتزاع قرارات دولية مفبركة لتبرير هجماتها. والعاقل من يستقي من التاريخ العبر.&
ربما يكون أفضل قرار خرجت به القمة العربية هو تشكيل حلف عسكري مشترك، لأنه ما من دولة عربية إلا ولها نزاع مع طرف أجنبي، وهذا الحلف ربما يضعف شهية الطامعين. وربما أغفلت القمة العربية اتخاذ قرار بشأن التصدي إلى حملة النزعة الطائفية التي دفعت بعناصر داخلية في المنطقة إلى القيام بأعمال شغب من قبيل دعم إيران، ولا بد من الشجاعة للقيام بحملة مضادة تحبط اية توجهات لإذكاء العداء الطائفي وهذا الأمر يتطلب قرارا شجاعا وإرادة جريئة، لمنع تنامي مشاعر التعاطف مع إيران، أو اعتبارها حامية للطائفة الشيعية، والقبلة الروحية لأصحاب هذا المبدأ، ويجب ألا يغفل أحد عن حقيقة أن التشيع بالأصل كان عربيا وانطلق من جزيرة العرب. وخير الأمور هو الابتعاد عن الخطاب الديني لأنه أصبح ثغرة كبرى يدخل من خلالها الطامعون. ولا يمكن لأحد أن يستهين بخطورة الجماعات الدينية المسلحة وقدرتها على التخريب.&
إن الناظر إلى المشهد الإقليمي يتفاءل خيرا، ففي الشمال يوجد هجوم على الجماعات السنية المتشددة، وفي الجنوب يوجد هجوم على جماعة شيعية متشددة، لكن الحذر توجبه السوابق الأمريكية التي غدرت بحلفائها وسلمتهم لإيران، لذا فأي اتفاق عربي يجب أن يأتي على مستويات متعددة سياسيا وعسكريا وثقافيا. ولا بأس بالتغيير الثقافي التدريجي الذي يرفع مستوى الوعي الشعبي ويحول دون وقوع الشباب فريسة لخطط تدميرية. كما أن رفع القيود عن التأشيرات بين الدول العربية قد يذكي روح الحماس والرغبة الصادقة في البناء والانخراط في التنمية بدلا من التوجهات التدميرية. ولا ينبغي لأحد التقليل من فعالية التضامن وتوحيد الموقف، وإذا لمست الشعوب تغيرات إيجابية على أرض الواقع، فلا بد أنها ستكون سدا منيعا في وجه أي غدر يستهدفهم.&
&
التعليقات
للتصحيح
فول على طول -الذى غدر بالعراق وأدخلهم فى حرب مع الاخرين - ايران تحديدا - هم العرب وذلك لغرض فى نفوس العرب وهم الذين ساعدوا صدام بالمال من أجل هذا الغرض ..والذى أدخل الأمريكان الى العراق هم العرب وذلك لتدمير العراق ..والذى ساعد فى حرب الطائفية فى العراق وسوريا هم العرب ..والذى يغذى الصراعات فى مصر من مدة هم العرب ..وسبب عدم انتخاب رئيس لبنان هم العرب ..وسبب انقسام السودان هم العرب . أما الجيش العربى المشترك فهى " عاصفة " وسوف تهدأ أو تزول بالمعنى الدقيق بعد قليل لأنها أنشئت لغرض محدد فقط لا غير . أما اتهامكم لأمريكا وللغير دائما فهو أكبر دليل على فشل العرب . وبالمناسبة فان مصر كانت شيعية والذى بنى الأزهر هم الشيعة الى أن جاء صلاح الدين الأيوبى وحولها للمذهب السنى ليس حبا فى المذهب ولكن لأغراض سياسية ..مشكلة العرب أنهم لا يقرأون التاريخ بحيادية ولا يعرفون الصدق . ومشكلة الطائفية اختفت من العالم كلة تقريبا الا عند المؤمنين والعرب أولهم .
51مليون نسمة
o/ottonnoh -..الكل يعرف الجزيرة العربية بين المحيط الهندي والخليج العربي والبحر الاحمر والشام. الي جابوه رجليه النار ليه.
التعليق رقم 1
Hani -ما ورد في التعليق رقم 1 صحيح 100% ولا مجال للزياده عليه كلمه واحده ، علما بانني لا اتفق مع صاحب التعليق في معظم الأحيان
كلام يصدم الحقيقه
كريم الكعبي -تعلمنا من مقالات الكاتبه مهاجمة ايران والتشيع وتقول ان العرب حمل وديع محب للسلام والحقيقه كل مآسي المواطن العربي والمشاكل التي تعرضنا لها بسبب الحكام العرب وليس ايران احتلال فلسطين باعها العرب الحرب ضد مصر في الخمسينات بسبب التآمر العربي حرب الخليج بسبب العرب تنظيم القاعده انشاه ومونه العرب كل مجرم في ارض المعموره دفعه العرب واخرها حرب اليمن سببها العرب هذا الهذيان على ايران هو نقص في شخصية هذا الحاكم الهزيل منذ مئات السنين يحكمون بعوائل متخلفه جيل بعد جيل حتى وصل تجهيل الناس لايعرفون الناقه من الجمل
نتمنى ان لا يعيد التاريخ
Dellom -لانه اذا أعاد التاريخ نفسه فتلك هي المصيبه الكبرى ، اذا عاد الاستعمار العثماني مرة اخر فويل وألف ويلات على العرب من بطش الاستعمار العثماني الذي سبب تخلف وجهل وتعصب العرب الف سنة الى الوراء ، لم نسمع او نقراء في التاريخ بان ايران اعتدت على العرب ، ولكن الأتراك او العثمانيين ، نعم والى الان يحلمون بالسيطرة على خيرات العرب ، ولن يدمر العرب سوى الأتراك .