فضاء الرأي

الكردي والعقرب

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&&"لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ&" &&نبيُ المسلمين

يحضنا كعادته التراث الشفاهي للأمم على استرجاع التجارب الماضية وإقامة المقارنات بين الحاضر والغابر ومن ثم نهل العِبر منها، ومن ذلك ما جاء في الملحمة الكردية "سيامند و خجى" وعلى لسان خجى حيثُ تقول لسيامند لا تنغر بقوتك، وذلك عندما انتابت سيامند لحظات الغرور بحضور حبيبته وهو يتوجه لذبح الوعل بهدف انتزاع كبده لتقديمه لحبيبته خجى، فيدفعه الوعل الى أسفل جرفٍ صخري ليفارق بطل الملحمة حينئذٍ الحياة، فأهمية ذلك المقطع تحضنا على مقاربته بكونه جديرٌ بأن يُؤخذ بعبرته وربما الاقتناع من خلاله بأن المرء مهما كان قوياً أو واثقاً من نفسه، إلا أنه يبقى مُطالباً بأن لا تدفعه الثقة الزائدة الى التبجح بما يمتلكه من البأس والحماسة، ووفقاً للعُرف والأصول فعليه أن يبقى مفعماً بالتواضعِ وملتزماً بما أجمعت عليه قيم البطولة والشجاعة في العالم مهما كان قوياً، اذ أن الوصول الى حالة المفاخرة عادةً ما تكون مضارها أكثر من فوائدها، وهذا هو حال بعض المتحمسين من الكرد في قتالهم لتنظيم داعش العابر للحدود، إذ أن انتصار البيشمركة على داعش في عدة مواقع دفع بعضهم للغرور، وبالتالي المباهاة بإعلان الحرب على التنظيم المذكور، وكأن الكردي وحده البطل المعني بمحاربة هذا التنظيم الذي ساهمت في تنشئته العديد من الدول.&

كما أن يوميات حرب البيشمركة مع داعش حرضت الذاكرة على استحضار ما جاء في سياق مسرحية أدريانا للكاتب أمين معلوف، حيث تقول رفقة لأختها أدريانا بأن العقرب يجب أن نقتله أو ندعهُ وشأنهُ، وذلك عندما يحاول الشاب السكران تسارغو اعتراض سبيلها والتودد إليها، بينما تقوم أدريانا بإذلاله وإهانته، وهو ما يدفع تسارغو بعدها الى التسلح والعودة الى بيت أدريانا واغتصابها، وعلى غرار تسارغو فالعالم كله يعلم بأن داعش لا يقل خطورة عنه، ومن المنطقي أن الكرد ما داموا غير قادرين على إنهاء التنظيم، فمطلوبٌ منهم إذن الاكتفاء فقط بإبعاد خطره عن حدودهم، ويتركونهم في حال سبيلهم ليؤسسوا بعيداً عن تخوم الاقليم جمهورية الآخرة في المناطق التي تحلو لهم وتناسب مضمار قيامتهم، أما أن يتنطع بعض الكرد ويصيبهم الغرور بتصورهم بأنهم معنيون بمحاربة التنظيم عوضاً عن العالم المتحضر كله، فهذا التفكير يجب التخلص منه، وهو غلو ينبغي التحرر من أحابيله والتفكير بنتائج العداوة، فمعروف أن قوة داعش الاقتصادية والتسليحية غدت مضاهية لقوة دولة بأكملها، وحسب الاقتصاديين أن ميزانية داعش لعام 2015 هي مليار ومئتي وخمسون مليون دولار، أما عسكرياً فالكل يُدرك بأن الجيش العراقي ترك لهم أحدث الأسلحة الأمريكية في الموصل وكذلك الأمر ففي سويا ليسوا أقل تسليحاً من العراق، ويبقى أن قوتهم البشرية والعقائدية أخطر بكثير من قوتهم العسكرية والمالية، طالما كان الجهل الديني بؤرة جاهزة لانبعاث هكذا تنظيمات، وداعش يمتلك كل مقومات الإيذاء ويتلقى الدعم من الجهات الأربعة، بينما الكرد فلا يزالون واقعين تحت رحمة الدول التي تسلحهم بالقَطارة، وطبعاً وفقاً لشروط الداعمين ومصالهم من وراء تلك الهبات التسليحية، وباعتبار أن القوات الكردية لا تمتلك القدرات التفخيخية والتسليحية مثلما يمتلكها ذلك التنظيم الراديكالي، فهل مطلوب منهم إذن إعلان الحرب على جهةٍ لا قدرة للدول على مقارعتها، ناهيك عن أن داعش ضمنياً يُعبر عن تطلعات الملايين من شعوب الشرق، بما أن تربة المنطقة لاتزال خصبة لاستمرار ولادتهم وولادة من يماثلونهم في المستقبل، وانبثاقهم المتلاحق من قاع التخلف الديني كلما سمحت الظروف بخروجهم، فمعلوم أن داعش كفكر وتنظيم لم يهبط من السماء ولا أتى من الفراغ، إنما هو جزء مهم من هذه البيئة، لذا فالاقليم الكردي بغنى عن تأجيج الأحقاد التاريخية مجدداً طالما كانوا ضحية تلك الأحقاد والصور الذهنية السيئة منذ مئات السنين، وهم بغنى عن إضافة أحقادٍ معاصرة من خلال فكرة نسف التنظيم الذي له ناس وأتباع وعشاق ومريدين، وطالما أن قوة الكرد لا توازي قوتهم وقوة من يدعمهم، أليس من الأفضل تحاشِ شرهم والاكتفاء بحماية حدودهم؟ وبالتالي الكف عن المفاخرة بمحاربتهم ومعاداتهم في وسائل الاعلام، كما يتجنب المرء عادةً ملاقاة العقرب وهو يبتعد عن طريقه لاتقاء شره تحاشياً للدغته، باعتبار أن هذا التنظيم قادر على الإيذاء أكثر من العقرب بكثير، خصوصاً إذا ما تم جرحه مثل العقرب، لذا فما دام الكرد غير مهيئين لاجتثاث التنظيم من جذوره، أليس من الأفضل تركه ليمر بحال سبيله؟ ولتتنعم المناطق التي بايعته وآوته واستساغت توسعه تستطيب بحكمه حتى اشعارٍ آخر، ونكفُ نحن عن التباهي بالصراع التناحري مع هذه الفئة والادعاء بأننا نحارب المتطرفين نيابة عن الكون كله، فأصلاً من الذي سيتذكر الكردي يوماً على ذلك الصنيع، هذا إذا ما أنهى الارهابيين وكالةً عن الشرق والغرب برمته؟ ومن سيذكر تضحياته وبطولاته أصلاً بعد شهور من انتهاء الحربِ ولعنتها؟ وبما أن لدغة العقرب قد تكون قاتلة في بعض الوقعات، لذا أفلا يتوجب على الكردي التريث قليلاً في اندفاعه، وعدم الاستسلام لطرب الأناشيد الحماسية، لئلا يُلدغ أكثر من مرة في المستقبل كما نال الكثير من اللدغات في الماضي.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
واحيانا العقرب يموت...
زبير عبدلله -

عندي قريب ادا لدغه العقرب ,فان العقرب نفسه يموت,هذه حقيقهوهولايزال حيا,.دخل الحرامي بيتا لسرقته,حس صاحب البيت بوجوده,ذهب الى حيث الحرامي,سمعت زوجته العراك ,نادت زوجته اليه ماذا يحدث ,قال :حرامي دخل البيت . اجابه زوجته اتركه. وماذا يستطيع ان ياخذ .حيث لايوجد شي. قال الزوج انا تركته ,هو لم يعد يتركني...عند الكورد. داعش والعدو منطبقان,هم انفسهم الايرانيون والترك وبقايا النظام السابق.من عهد صدام وما يشحنهم النظام السوري للاقتتال الداخلي......هم انفسهم اداروا وجهه داعش نحو الاقليم الكوردي الامن ,وهم انفسهم قالوا دافعنا عنه...على الكورد استغلال الفرصه. وطلب المساعده من كل ما يقدم لهم المساعده وعلى راسهم السعوديه ودول الخليج وكل الغيورين على امن المنطقه...

كلام منطقي
ابن الفراتين -

احي الكاتب .. لان كلامه في منتهى الدقة .. لكن هناك نقطة مهمة ارجو التفكير بها ولااقول اني اعلم الحقيقة.. ولكن اليس غريبا ان يوجد تشابه غريب بين صدام ومسعود في الحفاظ على الوجود في سدة الحكم ( مع الاخذ بنظر الاعتبار الفرق بين الظروف في ذاك الزمان وهذا الزمان).. صدام شغل الجيش بحرب ايران لكي لا ينقلب عليه وشغل الناس في العراق بالظروف الاقتصادية لكي لايفكروا بالتغيير وقال في عام 1982 اننا ندافع عن العالم الحر ..واليوم مسعود يقوم بنفس الشي فالبيشمركة مشغولة بحرب داعش والشعب الكردي يعيش في ظروف اقتصادية صعبة وعليه فهو مشغول بمتطلبات الحياه عن التفكير بالتغيير..وقال نفس الجملة ان البيشمركة تقاتل نيابة عن العالم.. وهي طريقة وضعتها الطرق الكبرى للسيطرة على مقدرات الشعوب حسب ماورد في كتاب نعوم تشومنسكي (الدول الفاشلة) وهو ان تاتي شلة فاسدة تحكم البلاد وتعيش في رغد العيش وعليها ان توزع كل موارده بينها وبين الشركات العالمية الكبرى ويعيش الشعب على الفتات المتبقي من اموال البلد.. اما اذا قلنا ان الحرب فرضت على كردستان ولم تكن كردستان تريد الدخول في هذه الحرب..فالرد ان كل قيادات الحراك الشعبي موجودين اليوم في كردستان في افخم الفنادق (واعني في اربيل تحديدا وليش سليمانية) اي في منطقة البارزانيين..وهولاء القادة اعلنوا اكثر من مرة ان داعش جزء منهم ولكن جزء قليل ..السوال اذا كانوا يعلمون ان داعش جزء منهم فلماذا ابقاهم مسعود في كردستان بعد ان هاجم داعش اربيل .. الا يعطي هذا موشر على حجم الموامرة على مقدرات الشعب الكردي ..مجرد سوال واللبيب بالاشارة يفهم ..

البشر والحيوانات
برجس شويش -

اتفق الى حد ما مع وجهة نظر السيد الكاتب ماجد محمد, ومع سياسة الاستفادة من كافة الظروف المحيطة بكوردستان والاحداث التي تحصل لتصب في خدمة المصالح العليا لكوردستان, ولكن ليس من السهل ان يستغل الظروف والاحداث بما نريده, هناك الاخر يمتلك المناورة والقدرة على تغير مسار الاحداث من اجل مصالحها على حساب مصالحنا ,فايران والمالكي وبشار هم من جاؤوا بداعش الى تخوم كوردستان وسلموا هؤلاء الارهابين اسلحة الفرق والالوية العراقية والسورية لتشن هذا التنظيم الارهابي الحرب على شعب كوردستان (بتوافق ضمني او دعم من قوى ودول اقليمية اخرى معادية لكوردستان وتطلعات شعبها) وربما كان بالامكان تغير مسار الارهابين الداعشين ليسيروا نحو بغداد (اي فرق بين هذا وذاك ) بعد ان اراد ايران والمالكي وبشار تحديد مسار التنظيم نحو اربيل وكوباني وشنكال والمناطق المستقطعة من كوردستان,(اعتقد احتلال بغداد من قبل داعش كان سيخدم كوردستان الى اقصى الحدود بما فيها اعلان كوردستان المستقلة), اذا الاخرون يتأمرون عليك فاعتقد من الغباء ان لا تتامر عليهم بكل الطرق والوسائل الممكنة, اختلف مع السيد الكاتب مع ان قصصه تعبر عن الحالة بصيغ ادبية جميلة, فهنا نحن امام بشر يختلفون عن الحيوانات (المفترسة والمؤذية) اذا تترك الحيوان المؤذي سبيله فانه سيبتعد عنك وسينساك حالا بعد ان يشعر بالامان, فداعش منظمة ارهابية يراقبونك ويخططون ضدك ولن يتركوك ان تكون في امان وسلام فهناك تناقضات بيننا وبين حاضنتهم على الارض والمبادئ , فهم لن يتركوك وان تركتهم في سبيلهم, هناك معادلة بين اكثر من عنصرين واي اختلال في التوازن ستتحول اشارة المساوة الى سهم في احد الاتجاهين لصالح هذا العنصر او ذاك. ملاحظة لا بد منها: ارتاح جدا من هذه المقالات لكتاب كورد يهمهم قضايا وطنهم كالسيد الكاتب اعلاه , بعكس بعض الكتاب الكورد الذين يتعبون قرائهم كثيرا.

إلى الكاتب
يرى الحقائق بالمقلوب -

يا سيد ماجد هل انت متأكد وتضمن ان العقرب سوف لن يلدغك اذا تركته و شانه و خصوصا انك تقول داعش اخطر من العقرب، ثم الم يلدغ العقرب الاكراد بالرغم من انهم تركوه و شأنه !!؟ هل كان الكورد قد تحارشوا بالعقرب عندما لدغهم ، الم يبقى الاكراد متفرجين عندما احتل داعش الموصل و تركوا العقرب وشأنه ولم يدر بخلدهم ان داعش سيهاجمهم وهاجمهم فعلا وكان سيجتاح كل كردستان لولا العناية الالهية وتدخل الطيران الامريكي في اللحظات الاخيرة، أليس هذا سذاجة منك ان تطالب القبادة في كردستان ان تبقى تحت رحمة العقرب و تؤمل نفسك بانه لن يلدغك ما طول انت لا تتحارش به اما ان يقول الاكراد انهم يقاتلون داعش بدلا عن العالم فهذا حتى يبقوا ينالوا الدعم من العالم كله و لا تنسى ان دول الغرب كله يدعمون الاكراد و اي متصف يعرف ان لولا الدعم العالم للأكراد فان داعش كان سيجتاح كل كردستان و الذي يمنع داعش من ذلك الآن ليس لانه لا يؤمن بالبطش و انه يميل الى الدعة عندما يتركوه و شأنه بل لانه يعرف انه لا يستطيع ان ينجح في هجماته على كردستان لان امريكا والغرب يدافعون عن الاكراد

حقيقة الدعم الغربي
ماجد ع محمد -

أخي الكريم نحن لا ننكر أهمية التحالف الغربي الذي ساند الكرد في الحرب على القوى الظلامية ولا ننكر البسالة التي أبداها البيشمركة في الاقليم ووحدات الحماية الشعبية في كوباني بوجه داعش الارهابية ولكن أليس من الغلو أن يقول صالح مسلم في واحدة من اطلالاته وهو يقول بأننا سنحرر كوباني ومن ثم نحرر كل سوريا من داعش وهو يعرف بأن داعش يتم سوقهم من قبل استخبارات الدول وعلى رأسهم النظام السوري الذي لم تنقطع أواصر العلاقة الى الآن بين حزبه وذلك النظام المجرم، فالى متى يُقتل الكردي نيابةً عن غايات الدول.

دفاعنا عن ارضنا
مؤيد عمر رشيد -

اخي العزيز ليست الامور كما وضحت .........الاكراد لم يهاجموا داعش بل العكس والمعارك الكردية الاخيرة كانت من اجل استرجاع الاراضي الكوردستانية المغتصبة من داعش وانقاذ الفرد الكوردستاني من بطشهم ...الكور لم ولن يهجموا على اراضي غيرهم ....وللتوضيح عندما يقول الكرد انهم يحاربون داعش بدلا من العالم ......فمجرد دفاعهم عن كوردستان واستبسالهم عنها فهي محاربة بدلا عن العالم لانه اذا وقعت كوردستان بيد داعش فاقرا على اوربا السلام .................تحياتي

مقارنة ظالمة
ماجد ع محمد -

أخي الكريم بودي أن تكون منصفاً ولا تنطلق من رؤية حزبية أو مناطقية إذا كنت من كرد العراق، فقصة المقارنة بين صدام حسين ومسعود البرزاني فيها اجحاف وظلم بحق الحقيقة والانصاف فكيف لك أن تقارن بين رجل قتل مئات الآلاف من شعبه لقاء أهوائه الشخصية ورجل آخر يناضل من أجل حتقيق هوية بني جلدته في العالم تلك القومية التي لاتزال غير معترف بها ليس فقط في الدول الاسلامية انما حتى تلك الدول المتحضرة لم تعترف بوجود هذه الامة والبرزاني وحزبه الى اللحظة يسعون الى تحقيق واثبات الحضور الكردي على الخارطة الكونية، وإذا رأيت فاسداً من عائلة البارزاني وبناءً عليه انطلقت في حكمك فاسمح لي أقول لك بأنك تجافي الحقيقة فلا تحكم اخي الكريم بناءً على الحزب او الطائفة أو العشيرة أو بناءً على المصلحة الشخصية لك أو لأحد المقربين منك.

والمثل الكردي
Rizgar -

والمثل الكردي یقو ل : تبا لك ان خدعتني مرة، وتبا لي انخدعت بك للمرة الثانیة، ونحن ملدوغون من اخوتنا العقارب الف مرة، الا هذه المرة.وما الفرق بين العقرب بغداد والعقرب داعش والعقرب دمشق و....و...و......و....؟ سلطات ا ستبدادية لا نهائية، مدعومة من اوساط مختلفة لتحقيق الغرائز والرغبات العنصرية العربية

ما ها الكلام الغريب؟؟؟
ئارى -

ما هذا الكلام الغريب يا (ماجدع)، اين سمعت او رأيت ان الأكراد هم من تحرشوا بداعش أو قاتلوه، الم تكن تسمع الأخبار حين هاجم داعش سنجار و أطرافها، و كانوا يحاولون دخول أربيل حينما كان الأكراد يتصورون ان داعش يتوجه الى بغداد، الم ترى و تسمع ان داعش نكل بالأكراد اليزيدين و اغتصب نسائهم و باعوهم في سوق النخاسة، الم تسمع انهم هم من هاجموا كوبانى و كانوا يخططون لذبح الأكراد، و الأكراد ما زالوا يقومون بحماية مناطقهم فقط، و لحد هذه اللحظة لم يدخلوا الى أراضي غير كردية، ام انك اعمى القلب و البصر

امنيات داعشية
kurdo -

قد يكون كاتب المقال يفهم في مجال النقد الادبي ولكن فيما يتعلق وجهة نظره في قضايا تتعلق في مصير الشعوب فيا للبؤس والاستسلام في فهم العقلية الهمجية المغولية لداعش ومشروعه الظلامي الذي لا حدود له. وكأنك ك النعامةاذا اخفيت راسك في الرمال ستنجد من الخطر ان ترى نار يلتهب بيت جارك الملتصق بيتك وتتفرج دون محاولة اخمادها ومن السخف ان تظهر محاربة القوى الكوردية لداعش من منطلق العنتريات بينما تتجاهل ان المغول الجدد ك الجراد جاؤوا من كل اصقاع الارض لنشر الدمار والارهاب والرعب دون حد ادنى من الاحترام للقيم الانسانية فكيف لك ان تتخيل العيش بسلام وأمان في محيط يتعشعش فيه الجرب والكوليرا وكل الامراض الخبيثة دون اي وقاية ؟ يعني فهم للموضوع ليس فقد ساذج وإنما تفوح منه رائحة الاستسلام والخوف والانبطاح للدعاشيش وانك تذكرني ب ضباط المسؤلين عن موصل الانهزامين وقد رأينا عواقبها الوخيمة بعد ذلك .على كل حال انصحك يا صاحب المقال الابتعاد عن هكذا قضايا مصيرية ام انك تروج لفكرة داعش للرجوع بنا للقرون الحجرية الظلامية ل نتأخر الف سنة اخرى عن الحضارة .