خطر إيران "المذعورة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الشواهد جميعها على المستوى الاقليمي، تشير إلى تراجع بل انهيار الأحلام التوسعية الايرانية في دول ومناطق عدة من الاقليم، ففي سوريا كاد الجنرال قاسم سليماني أن يقود بنفسه الحرب الدائرة حول مدن مفصلية وحاسمة بالنسبة لسيطرة النظام السوري وبقائه في الحكم، وحاول رفع معنويات عناصره ولكنه فشل وتوالت الأنباء على عكس ما بشر به سليماني، الذي ظل يصور نفسه باعتباره رجلا خارقا للمألوف عسكريا، فيما أثبتت الأحداث أنه لايجيد سوى الاستعراض الكلامي والخطابي. وفي اليمن لم تحقق إيران أي انجازات تذكر بعد أن فقد أتباعها من جماعة الحوثي& والرئيس السابق علي عبد الله صالح فرص السيطرة على الدولة اليمنية وتعرضوا لخسائر فادحة على المستويين البشري والمادي تحت وطأة الضربات المستمرة لتحالف دعم الشرعية الدستورية في اليمن.ولا ننسى ان حزب الله اللبناني قد وضع نفسه طرفا مباشرا في الصراع الدائر في سوريا، وتعرض هو الآخر لخسائر فادحة، ولم يعد يهدف سوى إلى حماية مصالحه وتفادي أي ضربات جديدة وسقطت الهالة الاعلامية والدعائية التي رسمها حول نفسه منذ ان صمد في مواجهة الضربات الجوية الاسرائيلية في لبنان، في حين أخفقت ميلشيات الحزب اخفاقا ذريعا في خوض حرب من الطراز ذاته، أي مواجهة عناصر قتالية مماثلة في حرب غير تقليدية.
على صعيد مفاوضات الملف النووي، تتفاقم الخلافات بين إيران ومجموعة "5+1"حيث تبدو الهوة واسعة بين الجانبين، خصوصا بعد رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني الشروط الخاصةبتفتيش مواقع عسكريةكشرط لتوقيع اتفاق مع الغرب بشأن برنامج بلاده النووي؛معتبراً أن ذلك من شأنه تسريب أسرار إيران العسكرية إلى الخارج، وتحدث روحاني عن وجود خلافات أخرى قائمة حول تفاصيل الاتفاق النووي، وفاتحا الباب أمام احتمالية تمديد سقف توقيع الاتفاق المرتقب في الثلاثين من يونيو الجاري، إذ قال روحاني "لسناأسرى للوقت.. لسنافي عجلة، لكننا نحاول استغلال الفرصة للتوصل إلى اتفاق جيد".
المزاج العام في إيران يميل إلى تمديد المفاوضات ليس فقط لرفض شروط المجموعة الدولية، ولكن لأن الواقع الاقليمي انقلب ضد إيران ولم تعد تمتلك وضعا استراتيجيا قويا يتيح لها مقايضته بمكاسب تفاوضية، ويمكن ملاحظة هذا التوجه في تصريحات مسؤولين إيرانيين عديدين منهم عباس عراقجي،مساعد وزير الخارجية الإيراني، وعضو وفد المفاوضات النووية، الذي قال أن المفاوضات بشأن الملف النووي لبلاده يمكن أن تمتد إلى مابعد الموعد المحدد لانتهائها. فروحاني الذي يرفض السماح بتفتيش منشآت إيران العسكرية وسقوط "أسرار الدولة" بين يدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم يكن أقل تشددا من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، الذي بدا أكثر تشدداً، حينماأشارإلى أن بلاده لن تقبل ماوصفه بالطلبات غير المعقولة من جانب القوى الدولية، رافضا وجود أي رقابة غير عادية على الأنشطة النووية.
هذا هو الواقع الاستراتيجي الذي يحاصر الدولة الايرانية ويضفي عليها قدرا ملموسا من الذعر والانفعالية والتسرع، ما يغذي التوقعات بأن إيران قد ترتكب حماقات استراتيجية تحت ضغط انهيار خططها وطموحاتها التوسعية الاقليمية، وأخطر مافي الأمر أن الشيعة الذين تعتمد عليهم طهران تقليديا باتوا غير قادرين على حسم الصراعات لمصلحة إيران، مادفع الأخيرة إلى توسيع دائرة التدويل في هذه الصراعات وجلب شيعة أفغان وباكستانيين للقتال في سوريا.
الثابت أن طهران قد استنزفت قدرا هائلا من دخلها ومواردها المالية في دعم وكلائها واتباعها والموالين لها في اليمن وسوريا والعراق وغيرها، ولم تعد قادرة على التراجع او التخلي عن طموحاتها، مايفتح الباب واسعا امام استمرار الصراعات ونزيف الدم في تلك الدول والمناطق.
الذعر الايراني من الاحساس بوطأة نزيف الخسائر الاستراتيجية قد يغذي ميل طهران إلى المغامرة بتوسيع دائرة الصراعات العسكرية القائمة، أو فتح بؤر صراع جديدة مع جيرانها، والأرجح أن يكون العراق هو الضحية الأكبر لإيران، ليس لشىء سوى لأن النفوذ الايراني في العراق هو الأكثر وجوداً وقابلية للتوسع والانتشار، وبالتالي يمكن لإيران أن تسعى إلى تعويض خسائرها الاستراتيجية في سوريا واليمن عبر تعزيز نفوذها في العراق، ولكن هذا لا يعني بالضرورة قبول طهران بانحسار نفوذها في اليمن وسوريا، بل إن طهران ستتمسك بقوة بدور المشاغب في هاتين الدولتين، بحيث تلعب دور المشاغب لإرباك حسابات القوى المنافسة ومحاولة حرمانها من ترتيب الأوضاع الداخلية في هذين البلدين.
الشواهد جميعها تؤكد أن إيران لن تستسلم بسهولة لفكرة تحجيم دورها ونفوذها الاقليمي لسبب بسيط أن النظام منذ الثورة عام 1979 وهو يقتات على فكرة التدخلات الخارجية وتصدير الأزمات والانخراط في حروب وصراعات وإشاعة أجواء من الخوف والقلق في المحيط الاقليمي، ومن ثم فإن تعايش إيران كبلد طبيعي فكرة لم تجرب بعد من ثلاثة عقود او أكثر، وبالتالي فهي بمثابة شبح بالنسبة للنظام الحالي في طهران، ويصعب عليه الاستسلام لها والقبول بها، وهو يدرك تماما أن أي هدوء داخلي وخارجي سيرافقه بالضرورة تبعات من بينها مواجهة استحقاقات داخلية مثل خطط التنمية وتوظيف موارد الدولة الايرانية لمصلحة الشعب، وتلك مسألة ليست ضمن الفكر السياسي الأيديولوجي لهذا النظام القائم على المذهبية ونشر الفكر الشيعي وتصدير الثورة وغير ذلك من مفاهيم لا تتعايش مع المناخ الطبيعي للدول.
تراجع النفوذ الايراني يعني أيضا انهيار الصورة النمطية التي يحرص النظام على ترويجها من عقود مضت، وبالتالي فقدان مؤيديه وأتباعه في دول عدة، وهي مسألة مرتبطة بالمكانة والنفوذ العقائدي والروحي للنظام الذي يروج لنفسه باعتباره حامي الشيعة في العالم، ويكتسب من وراء ذلك قدرا من المكانة في نفوس الملايين من الشيعة، ومن ثم فإن فشله في تحقيق خططه يعني بالتبعية سقوط هيبته وانهيار صورته النمطية، وهي في مجملها عوامل ومعطيات حيوية تغذي الفكرة المرجحة لتهور النظام الايراني جراء شعوره بالذعر والقلق المتزايد خلال الفترة المقبلة.
&
التعليقات
ما زالت قوية
نعم ولكن -ايران تخسر في سوريا وتربح في اليمن هذا شئ واضح، ايران ربحت في العراق ولبنان وعندها أوراق قوية في البحرين والسعودية، سمعة السعودية واقتصادها لايحتمل ثورة شيعية في السعودية ولكن ايران لم تلعب هذا الموت بعد لانها في وضع مرتاح، السعودية تستنزف اقتصادها وسمعتها بحرب اليمن بينما ايران تتفرج وتصنع صواريخ وغيره. لم تلعب ايران ايضا ورقة الشيعة العلويين في تركيا، مع العلم ان الساحل السوري حليف ايران للأبد .السعودية في ورطة، حرب مفتوحة بلا أفق ولا انتصار على عائلة يمنية واحدة الحوثيين. في موازين الربح والخسارة قد تكون ايران في وضع أفضل
كُفّوا شرّكم عنا
عراقي يكره المغول -المقال يتنفس غبار عاصفة الحزم التي لم تخنق سور أصحابها هذه العاصفة التي فشلت أيما فشل حتى في القضاء القضاء على شلة صغيرة من الحوثيين في اليمن.. المواطن العربي في كل مكان يعي بأنّ الهدف البعيد لعاصفة الحزم هم العلويون في سوريا وحزب الله في لبنان وشيعة العراق لكن كل محاولات أطراف عاصفة الحزم طيلة اربع سنوات باءت بالفشل الذريع في سوريا ولبنان فهذا الأسد رابض في عرينه وهذا نصر الله يسجل انتصاراً تلو آخر حتى خارج حدود لبنان أما مبعوثتهم داعش فنهايتها قد قربت جداً مالم تمسّ الخط الأحمر وأظنّ أنّ الكاتب الذي يعاني من الإيران فوبيا بل من الشيعة فوبيا يعرف ماهو الخط الأحمر!
انت حالم ولا سكران ؟
ولائي للبنان فقط -ايران في وضع مرتاح و السعوديه في استنزاف اقتصادها ! انت اسمك نعم و لكن انت بوق من اْبواق ايران ان كنت تعلم او لا تعلم . اولا يا ذكي السعوديه دوله محترمه من الطراز الرفيع اما ايران دولة مافيا و عصابات الملالي و يبذرون ثروة ايران على اثارة الاضطرابات في الدول العربيه . السعوديه معروفه بسخائها و كرمها تجاه الكثير من الدول العربيه . السعوديه لا تدفع المال لاثارة القلائل في بقية الدول العربيه . السعوديه معروفه باستثماراتها في كل دول العالم اما ايران ؟؟؟ ايران بنت كل هذه السنوات في العراق ، سوريا ، لبان و اليمن قوتها و جاءت السعوديه بعاصفة الحزم و قصمت ظهر ايران و جعلتها تبدو كالعاجزه و السعوديه يا ذكي النظام ملكي و لكنه مليء بالمتعلمين و المثقفين و ليس بعصابة الملالي التي تسيطر على الحياة اليوميه للشعب الإيراني العاجز . الفرق ان السعوديه تصرف أموال النفط على مشاريع التنمية و ليس على مافيا الحوثي او حزب الله الإرهابي او فيلق بدر الاجرامي او القاتل بشار في سوريا . و الله مع الحاكم العادل الصالح و ليس مع المنافقين من الملالي و القتله من خامنئ الى بشار و حسن نصرالله . هنا المقارنه لا تجوز بين بلد اسمه السعوديه فيه تزمت ديني و لكنه على المستوى الحضاري سنوات ضوئيه بعيد عن ايران الجهل و التخلف و الصناعات العسكرية الفوتوشوبيه و الأساطير الغبيه و الغطرسه و العنجهية الفارسية ... امبراطورية فارس زالت من زمان و كيف تريد من الميت ان يعيش يا ذكي زمانك . الشعب الإيراني يترحم على ايام الشاه لانه ذاق المر و العذاب والقتل و التهم الجاهزة تحت حكم الملالي . و العنصريه في ايران في أوجها . المستقبل سيبرهن اي من هذه الدول هو الاحسن ؟ و انا أقول لك انها السعوديه يا عزيزي سعودية عاصفة الحزم أمنية كل عربي شريف ضاق ذرعا بممارسات ايران التوسعيه الغبيه و شيعة السعوديه ليسوا بأغبياء ليقعوا في فخ ايران انظر ماذا حل بالحوثي و شيعة لبنان و العراق ؟! فاذهب و طهر لسانك قبل ما تتكلم عن السعوديه و ايرانك الى مزبلة التاريخ كإمبراطورية فارس الوهميه في عصرنا الحالي . عاشت السعوديه و عاصفة الحزم لتردع المنافقين باسم الدين وهي ايران الملالي .
انصحكم
فد واحد -لابد لكم من زيارة طبيب نفسي للتغلب على هذا الرعب الذي يداهمكم حين تسمعون اسم ايران .....
الحقيقه
ابو يوسف -الى المعلق رقم واحد. ارجو ارسال اسم الدواء اللذي تتعاطه. اي ربح تتصور ان ايران قادره عليه واي اوراق قويه بيدها تقدر ان تحركها؟ تقطيم دور ايران قد بداء في كل مكان في العالم. المذهب الشيعي اصبح مجرم في بعض بلدان الشرق اﻻدنا. التحضيرات لتبديل النظام قد بدائت وايران قد حذرت. روسيا قد تقاضت وباعت اﻻسد في الرمق اﻻخير غير ان استراتيجيه ايران او مصداقيتها لم تكن موفقه لعمل المثل ويعني خساره فادحه في الطريق. حزب الله هو اﻻخر قد صفر كل انجازاته وكشف حقيقته وهو اﻻخر قد اعترف بخوفه وقتاله الوجودي. ايران واوراقها الشيعيه في البحرين والسعوديه قد استخدمت وجربت والنتيجه خساره وتخلي الشيعه عن ايران وبسبب هذه الخساره اخذت ايران باستخدام ورقه داعش حليفتها وهذه اﻻخرى قد دحرت او في الطريق.اما انتصارات ايران في اليمن فهى اقرب من الخيال منه للحقيقه. كل هذه الخسائر وتقول انها تربح سامحك الله. اخي ممكن ان نلخص قصه ايران بمثل ذالك الشخص اللذي تناول وجبه غداء في مطعم ورفض ان يدفع ومن ثم خير ان ياكل البصل او الضرب او دفع النقود وبسبب غباهه انتها باكل البصل والضرب ودفع النقود.
امريكا وايران
عادل منعم -بينما امريكا واوربا تدير ظهرها للسعودية تجلس مع ايران لكي تبرم اتفاقا نوويا ... هل اوربا وامريكا تجلس مع الضعفاء .. هل تعلم ماذا تفعل امريكا مع الضعفاء اما ان تتدخل عسكريا وتهدم انظمة او ان تحلب ثرواتها من خلال تهويل تهديدها بخطر خارجي دائمي ... مع احترامي لكل الاراء
Iraq
Iraqi -Morgenland Chamber Orchestra feat. Beshar Al Azzawi & Sepideh Vahidi وهي مقطوعة موسيقية لفنان وملحن عراقيين ومطربة ايرانية واوركسترا المانية وتعزف في كنيسة. انظروا الابداع الذي خلقه التسامح واحترام الاخر وبعدها فكروا بحالنا والى اين اوصلنا الحقد والتعصب.
امبراطورية الوهم
شامت -لطالما قلت بأن ايران دولة فاشلة بنت احلامها على اشلاء امبراطورية فارسية ولت و لن تعود كما روجت لقصة الامام الغائب و الذي وعد ان يخرج من سردابه عند اندحار الدولة العباسية, اي من حوالي 1300 سنة و ما زال غائبا ليومنا هذا... حتى الامبراطورية الفارسية نفسها دحر جيشها على يد الاسكندر المقدوني و 100 جندي معه, عدا عن دحرهم من قبل جيش زنوبيا و خالد بن الوليد و صدام حسين و الحبل عالجرار... علام الغرور و نكش الماضي التعيس.
لمين ولاءك؟؟ واضح من كلامك
الى رقم ٢ -عزيزي، ما تكون تشرب اركيلة وترد بلا معلومات؟ السعودية وهذه دراسة قراتها اليوم بحاجة لإنتاج ٩،٩ مليون برميل يوميا حتى تستمر فيها الدولة بمهماتها، و .٤ ٪ عاطلين عن العمل ويأخذوا مال من الحكومة او يذهبوا لداعش، انتظر لم انتهي؛ ايران بحاجة فقط ل ٤،٤ مليون يوميا حتى تدفع الحكومة مستلزماتها، اما توزيع المال لشراء الذمم والإعلام فليس أوجه الله ان كنت تعرف، فالدول ليست مؤوسسات خيرية، والى المعلق الاخر، حبيبي، انظر كيف تقول ايران لا في المفاوضات، فهل يجرؤ السعوديون ان يقولوا لا ... وشكرا ايلافوهذه الدراسة من أميركا وليست عربية