فضاء الرأي

داعش الاحتلال الفكري و الاثر النفسي في الموصل

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اقتربت عمليات تحرير الموصل بعد عام على احتلال داعش للمحافظة و بسط نفوذه على كافة نواحي الحياة المدنية و عجز الدولة عن تحريرها اثر ازمات عدة و خلالها دأب التنظيم الارهابي على تشغيل مؤسسات الدولة لصالحه فاصبحت المحاكم و البنوك و المؤسسة التعليمية بكافة مراحلها و المؤسسات الاخرى تمثل داعش الفكر و العقيدة و التوجه، و مع تدني الحالة المادية للموصليين استغلها داعش و فتح باب التعيينات ليضغط على الشباب الموصلي بتقديم المغريات المالية للانتماء.
&ولكن هذا النفوذ على الموصل يمكن ازالته بعد دخول الجيش العراقي و تحرير المحافظة فوجود داعش على الارض يعد الخطر الاصغر لانه واضح ويمكن قتاله و القضاء عليه و لكن الخطر الاكبر هو بقاء داعش داخل العقول فكر وعقيدة و توجه و هذا مايعمل عليه حيث تغيير المناهج التعليمية الابتدائية و المتوسطة و الاعدادية و الجامعية و تاسيس مجلة و اذاعة و بث فديوهات لعملياته ضد الحكومة و الجيش العراقي، ترديد الاناشيد و القصائد، شرطة و تدريبات عسكرية و خدمة الزامية، كل هذا يؤثر و يبقى في عقول الاطفال و الشباب و يسمى الاثر النفسي، حيث يقع ضمن العمليات النفسية المكونة من الحرب النفسية، الافساد السياسي، غسيل الدماغ، تغيير التوجهات، و زراعة الافكار و هذا اخطر مايمكن مواجهته فالسلاح و الرصاص يفقد اثره ولكن الفكر يبقى اثره داخل العقول طويلا مخفيا متنكرا بالانتماء و الولاء لاتجاه و جماعة ولكنه يبطن ولاء و اتجاه اخر.
&شباب الموصل بكافة اعمارهم يتعرضون لخطر كبير وهو زراعة افكار داعش لتكون اسلوب حياة يسيرون عليه و هذه الافكار بعد ان تستقر داخل العقول تصعب ازالتها من الحياة على الواقعية و ان ازيلت دون علاج و بالقوة فسيعاني المتاثرون بهذه الافكار من ازدواج شخصية و خلل نفسي و خوف دائم كما حصل مع الاسرى الامريكيين لدى الصينيين في الحرب الكورية عام ١٩٥٠ فبسبب العزل عن الحياة العامة و اعمال العنف و الاذلال و الضغوط و الدروس الجماعية دخل الاسرى في صراع ايدولوجي نفسي حتى عندما عادوا الى امريكا كانوا يؤمنون بالافكار الشيوعية و يشعرون بالانتماء الشيوعي وينتقدون النظام الراسمالي و الحكومة، فالشباب الموصلي و ان كان الكثير منهم لايؤمن بهذا الفكر الارهابي ولكن هناك من تاثر و انتمى و امن بافكار داعش لان الموصل اصبحت زنزانة كبيرة تضغط على الشباب وتعرضهم للعنف و الاذلال.
&يبقى السؤال هل ان تحرير الموصل كفيل بازالة داعش من العقول التي تاثرت به؟ هنا تظهر اهمية تاسيس جهة حكومية مسؤولة عن ازالة الاثر الفكري و النفسي الباقي في عقول من تاثروا به بعد تحرير الموصل لانه و بخلاف ذلك قد تواجه الحكومة العراقية ظهور جديد لداعش مع اول ضعف للسلطة و فقدان امن و يعود داعش كما كان سابقا يجتمع سرا و يكسب مبايعين و يغتال شخصيات حكومية لينتقل الصراع من الظاهر الى المخفي.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ازالة داعش من العقول
فول على طول -

وما نيل المطالب بالتمنى سيدى الكاتب ولكن بالعقل والمنطق . كيف يمكن ازالة داعش من العقول ؟ هذا السؤال يتطلب الصراحة والشجاعة معا وأرى أن ذلك غير متوفر عند الذين امنوا . داعش موجودة فى النصوص المقدسة التى لم يعتريها التحريف وغير قابلة للتعديل أو التهذيب أو حتى الاقتراب منها ..وما الحل ؟

اكثر من فلسطين في المنطقة
عصام حداد -

في ظل حكومة عراقية ضعيفة ومتهالكة على المستوى العسكري وينخر بها الفساد الاداري والمالي ،وفي ظل حكومات الدول العربية المطيعة لامريكا والتي هي دائمة الاستعداد في تنفيذ وصايا وتعليمات اسيادهم في واشنطن،ستبقى المنطقة في انقسامات وتشظية متعددة الاتجاهات ،فقد سقطت في الامس الموصل والرمادي والرقة وحلب وغدا ستسقط تكريت وكركوك وطرطوس ،وهكذا باقي المدن والقصبات الى ان يحكم الدواعش كل البلاد العربية،،المشكلة العظمى سيدي الكاتب تكمن في تحرير تلك المدن قبل الشروع في اصلاح البنية التحتية ومن بعدها نذهب لعلاج الحالة النفسية ،،من يقرأ مقالك ياسيدي يعتقد ان عملية تحرير الموصل تمر عبر مراحلها النهائية وما هي إلا ساعات ويتم تطهير المدينة من آخر داعشي فيها،،قالت الادارة الامريكية ان تحرير مدينة الموصل يستغرق اكثر من ثلاث سنوات(كلامهم صحيح ١٠٠٪ لانهم هم الداء وهم الدواء )،،فامريكا من اسست داعش ورعتهم وعملت على تقوية شكيمتهم وتظخيم صورتهم ،وهي نفسها(امريكا)من تستطيع تخليص المنطقة من شرورهم،،حسب تصوري وقرائتي للوضع السائد ونفوذ امريكا في المنطقة اقول ان تحرير الموصل اشبه بالمستحيل لان لا نية ولا عزيمة ثابته لدى الادارة الامريكية في طرد الدواعش او القضاء عليهم

موصل اساسا هي بيئة حاضنة
و مفرخة لتفقيس الدواعش -

ا لسيد الكاتب ينذر بتحول اهل الموصل الى دواعش حيث يقول "شباب الموصل بكافة اعمارهم يتعرضون لخطر كبير وهو زراعة افكار داعش لتكون اسلوب حياة يسيرون عليه - اصلا افكار داعش كانت رائجة و سائدة في الموصل و الا لما استطاعت اجتياح الموصل بسهولة! انا لا اعرف اذا كان الكاتب عاش في الموصل ام لا و لكني انا عشت في الموصل ااسنة في السبعينات و الثمانينات و اعرف ان ا الاغلبية الساحقة من هل الموصل هم داعشي الهوى و بدرجات متفاوتة قلما تجد مصلاوي ليس متدين و المتطرفين كانوا في ازدياد سنة بعد سنة بحيث لم تبق امرأة غير محجبة في الموصل ( ما عدا المسيحيات ) حتى قبل عشر سنوات من سقوط صدام .و الموصل معروفة بتوجه اهلها الديني و القومي المتعصب منذ الخمسينات و ثورة الشواف شاهد على ذلك و في عهد صدام اغلب ضباط الجيش العراقي و الاستخبارات كانوا من الموصل داعش لا تزرع افكار في الموصل و انما تستثمر الافكار الداعشية المتغلغلة فيها و تعمل على انماءها ؟ لكن الغريب و ان ترسل حكومة بغداد شهريا الى حكومة داعش ثلاث مليارات دينار شهريا الى مقاول داعشي متعهد لخدمات تنضيف البلدية في الموصل و ان تدفع رواتب موظفين يقومون بالخدمة في الدوائر الداعشية في في الموصل في الوقت الذي يقطعون فيه رواتب موظفي كردستان ؟

لن ترجع الموصل للعراق
علي البصري -

رجوع العراق الى قبل سقوط الموصل غير ممكن فالهدف هو عزل ايران عن سورية ومنع الاتصال سوري عراقي ايراني وتقسيم العراق على 3 وسوريا على 6 لكن الموضوع تاخر جدا رغم صرف مليارات الدولارات من اموال النفط العربي والجسور الجوية واستخدام اقذر ماخلق الله وهم داعش واستقدامهم من القوقاز واوربا ووو والان اقرا ما يقشعر الابدان لافعال هؤلاء ان هناك 40 فتاة ايزيدية تباع الان في السوق كسبايا تصور نفسك ان ابنتك او اختك او زوجتك يفعل بها هكذا (الله اكبر) فكل شيء ممكن في ثقافة الصحراء وشريعة الغاب والفكر البالي التكفيري ووجود انظمة شيطانية تدعي التعقل والكياسة مثل تركيا ووو لكنها تدعم مثل هذه الافكار والتوجهات والسياسات والاهداف..الموصل ايها المهمشين لن تكون احسن حالا من قندهار او اي مدينة من مدن الافغان والصومال ..لازالت دولة الصفويين الشيعة تدفع رواتب للمهمشين الموظفين في الموصل شهريا وبدون عمل يتقاسموها مع الدواعش !!!!