فضاء الرأي

صرخة السادس والعشرين من حزيران

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

معروف أن تاريخ العالم العربي ملطخ بالدماء، ولكن في السنوات الأخيرة زادت حدة الإجرام وتفنن الإرهابيون بل أبدعوا في قتل ضحاياهم واغتصابٍ للقاصرات و حرق للأحياء وإغراق وإعدام وصلب مع تصوير كل ذلك وبثه للعالم من أجل إحداث القدر الأكبر من الصدمة والترويع.
داعش أو دولة الشيطان تعتمد وسائل وطرقا إجرامية تنتج عن تخطيط جهنمي يفتي به زعماؤها ويطبقه عناصرها ومريدوها باسم الدين.
فكيف يمكن ان يتصدى العالم للإرهاب في ظل منظومة الدماء التي تتفشى كالسرطان الخبيث في هيكل مجتمعاتنا المنهكة& فتنخر عظامها وتعطل بعضاً من وظائفها؟ وهل ستتمكن هذه الخلايا السرطانية النشيطة التي تتحرك بسرعة قياسية من القضاء على قيم التسامح والوسطية والقبول بالآخر وتكرس الظلامية في أوساطنا، خاصة وأنها توجه ضربات مدروسة؟
فنجدها، على سبيل المثال ، تفاجئ العالم في يوم واحد في آسيا واوربا وافريقيا، بهجوم ارهابي على جامع للشيعة بالكويت ثم تمر بفندق في تونس لتتابع مسيرتها الدموية نحو مصنع في فرنسا.
تعديها على تونس الخضراء ذاك البلد الذي يعتمد على السياحة كركيزة اقتصادية شبه وحيدة وفي شهر حزيران الذي يستقبل عادة آلاف السواح وذروة الموسم السياحي ما هو إلا ضربة قاضية للاقتصاد التونسي.
أضف الى ذلك أنّ الضربة الإرهابية لجامع شيعي في الكويت في يوم جمعة في شهر رمضان الفضيل ما هي إلا رسالة شر سياسية وإجرامية سوداء وفي منتهى الخطورة. ناهيك عن ضربة الإرهاب لفرنسا التي هزت المجتمع الفرنسي بقوة، فما بالك إن كانت المرة الأولى التي يقطع فيها رأس فرنسي على الأراضي الفرنسية. تتوالد الأسئلة إذن عن التداعيات الكبرى الناتجة عن هذه الضربة التي من المؤكد أنها ستزيد من حدة الإسلاموفوبيا وسترفع علامة استفهام كبيرة حول إخفاق القوى الأمنية الفرنسية وسياسات الإدماج؟
وما هي تأثيرات هذه الضربة على مسلمي أوروبا المحرجين وهم يشعرون بنظرة عداء الآخر لهم وهي تلاحقهم دون ذنب؟
وكيف سيواجه المسلمون اتهامات الغرب وهل سيؤدي يوم الجمعة الأسود إلى تهميشهم اجتماعياً وعملياً في أوروبا ...
تبقى المجتمعات العربية مجتمعات لرجال الدين فيها نفوذ كبير لما يملكونه من منابر وسلطات روحية ورمزية وحتى سياسية .
وهنا نتساءل ما الدور الذي يلعبه هؤلاء في تثقيف الشعب. فلا يوجد خطب تثقيفية في الجوامع& والمساجد تقف بالمرصاد لهذه الظاهرة الداعشية الغريبة والمتمددة كل يوم أكثر& .
آن للأدباء والكتاب والمثقفين ورجال الدين أن يتصدوا لهذه الظاهرة. فالحلول الأمنية وحدها على ما يبدو لن تجدي نفعاً. فحلقتان مثلا من مسلسل "سلفي" كان تأثيرها في تعرية هذا التنظيم العدني أكبر من كل الكتابات التي تناولت ظاهرة داعش. نحن بحاجة إذن لتعرية داعش ثقافياً واجتماعيا وأن ننسف عناصر قوة الاستقطاب والجذب للشباب لديها . فمثلاً في بريطانيا عمل شابان وفتاة على تأسيس موقع توعية للشباب يساعدهم على عدم الانجرار وراء تضليل داعش مع توظيف كل مساحات المواقع الاجتماعية التي يقبل عليها الشّباب بكثافة .
نتيجة لهذا الوضع المأساوي لا بد من حملات توعية مشابهة في مواقع تواصلنا الاجتماعي وصحفنا ومنابرنا الدينية والتلفزية والافتراضية.
ولكن الحل الجذري يكمن في رأينا في تأسيس مجتماعات مدنية تحترم كل الأديان والأقليات وتحافظ على خصوصيتها وتساعد على تفتحها وممارسة شعائرها بشكل حر وديمقراطي.
أحداث الجمعة السوداء في السادس والعشرين من حزيران لم تنته ولكن فتحت نفقاً أسود لا نهاية له وصدى جريح& لصرخة السادس من حزيران، سيبقى& يتردد طويلا في جنبات القارات والدول الثلاث المستهدفة في كل جهات العالم الأربع.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اين ذات الشوكة ؟ ياداعش
متعجب ومتسائل -

ضربة تونس لتحويل السياحة الى اسرائيل . وضرب فرنسا حتى الفرنسي يكره المسلم . اما ضرب الكويت للضغط على ايران في ملفها النووي لان الكويت قريبة جدا من ايران او ربما نصرة للسلفيين في الكويت . وفي كل ذلك يصب في مصلحة اسرائيل . ونسأل داعش متى يتم التفجير في تل ابيب ؟ خلي نشوف دينكم وقوتكم . لماذا فقط تتصيدون في المناطق الرخوة بالعالم . اين ميدأ " ذات الشوكة " . اين هم ابطالكم المجاهدين ؟ ! بلكي نسمي اسماء اولادنا عليهم ! ! هؤلاء انتم تدخلون من خزي وعار الى خزي وعار قبّحكم الله وازال سلطانكم بجاه هذا الشهر الكريم .

truth about ISIS
mustafa kamal -

ISIS is not an Islamic phenomenon neither an Arab one. The proof is that Arabs did not adopt barbarian behavior while fighting the western colonial wars at the end of the nineteenth century and during the first half of the twentieth century. Another evidence to that purpose is that MUSLIMS during the 200 year crusades wars had never used barbarian means against the European soldiers. As a matter of fact , , Isis is a mix cooked by the intelligence services of three fanatic leaders such as MALIKI, ERDOGAN , and ASSAD. the first supplied them with the heavy American weapons deliberately, the second helped them crossing the Syrian border lines, and the third released their notorious leaders from his prisons. Obviously, neither Maliki nor Assad represent genuinely the ARAB or Islam substance and essence.

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

بادئ ذي بدء، لا توجد قيم تسامح ووسطية في مجتمعنا، لذا فـ داعش ليس بمخلوق غريب بيننا، فهو مِنّا ونحن منه.. داعش إفراز حقيقي لما نحن عليه وفيه. داعش داعشنا ونحن أحقّ بها أو لنقل نحن نستاهلها. أما الإختلاف في الرأي مع الآخر فهو لم يُفسد فيما مضى في الود قضية، أما الآن فنحن لا نسلم ولا بدّ للدم من أن يُراق على جوانبنا! أما الحل فيكمن في فصل الدين عن الدولة. وهذا الأمر إما يأتي عن طريق قرار سياسي وإما عن طريق الوعي.. وهنا لا أجدني متشائماً إذا قلتُ أنّ أصحاب القرار السياسي لا يملكون الشجاعة للقيام بذلك، ضف إلى ذلك أننا أُمّة تفتقر إلى الوعي.

بدون رتوش
فول على طول -

الحل الوحيد هو الامتناع عن تعاطى الدين ..وبعد أكثر من 14 قرنا وحتى تاريخة لم تتعلموا الدرس ...متى تتعلمون ؟ الدين غير صالح للاستخدام الانسانى ..ضد الانسانية جميعا وضد البشرية وضد اللة نفسة ..هذا هو الحل الوحيد . هل تقدرون علية ؟ هذا هو السؤال الذى لا تجرأوون على اجابتة لأن حد الردة مسلط على الرقاب .

إلى مخترع البنسلين
سيتا موريهان -

أولاً، كلملة (تعاطي) لا تتصاحب لفظياً مع الدين. ثانياً، إذا كنت تعني فصل ((الدين)) عن الدولة فأنا أتفق معك.. أما فصل هذا الدين وإبقاء الآخر فلا. ما فرق هذا الدين إذن عن الأديان الاخرى.. كل الأديان (المطبقة) الآن تتنافي مع الله وأول هذه الأديان هو الدين المسيحي.

الحل
لطيفة -

انا اقترح التخلي تماما عن عن ذلك الحمل الثقيل والمضر بالانسانية المتمثل في التراث الديني وحلقاته المفرغة وخرافاته المضحكة واعتناق دين الحرية وحقوق الانسان والمساواة بين كل البشر

لا تخدعون أنفسكم
نورا -

وانا عكسكم أرى العودة السليمة والمحمودة الى الدين الصحيح القويم الذي خاطب الله به االناس في قرآنه ..يقول الله ((ولا تقتلوا انفسكم ))) وداعش تقتل ... ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة))....والداعشي المسلم يلغم و يفجر نفسه ....الداعشي يعلم تمام العلم ان الذي يفجر نفسه يعد منتحرا وعقابه حسب الشريعة نارا مخلدا فيها ومع ذلك ينتحر .حتى يذهب المغفل والمتغافل الى النار وليس كما يظن للحور العين ......متى تفهمون وتقتنعون ان أسباب بلاء الأمة بعدها عن الدين الحقيقي وتعاليمه .....وتريدون فصل الدين عن الدولة كأوروبا ...عذرا هذا لا يناسب العرب ولا يناسب أخلاقياتهم لانه اوروبا لديها مشاكلها الخفية وأنتم تتجاهلون ...كونوا واقعيين لن يكون الحل بفصل الدين عن الدولة بل بسببها ستفيض الدماء انهارا ..ويظهر من يقاتل من أجل عودة الدين ..معنى فصل الدين سببا لإثارة النعرات والفتن ..أنسيتم أنكم عرب لا تكادوا ان تتفقوا في دقائق حتى تختلفوا مرة أخرى في الدقائق التي بعدها .

الى اذكى اخواتة
فول على طول -

كلمة تعاطى هى أنسب كلمة ومقصودة تماما ووصف دقيق تماما وتنطبق فقط على شئ محدد وهذا الشئ تعاطية ضار جدا بالبشرية ...فهمت ؟ تحب نوضح أكثر أم أن ذكاؤك يكفى للفهم ؟ أتعشم . تحياتى .

To Seta # 5
Iraqi Assyrian -

First, separation of religion and government does not mean abolishing the religion. It simply means that the clerics should not be managing the affairs of the government because they would be prejudiced and inject their religious beliefs in the decision making process. Look at the conditions in Afghanistan, Somalia, Saudia and other similar places. Second, Christianity does not advocate violence. It does not teach to kill those who are of a different faith or atheists. So, all religions are not the same.

اساس الاستمرار
صفية / فرنسا -

الموت في الدين ليس نهاية الحياة وانما نهاية حياة مزيفة وبداية اخرى اصلية .. ابدية وخالدة.. الدنيا مجرد طريق اختباري لنيل رضا الله اوغضبه نحو المقام الدائم والنهائي.. عالم الآخرة.. لذاك ترى الجهاديين يتهافتون لنيل لقب "الشهادة" وحجز مكان في تلك الاقامة السرمدية .. حيث رغد العيش والتي يسمونها "جنة النعيم" فلا غرابة ان يقدس الظلامي الموت ويكره الحياة والاحياء .. قوة ايمان المسلم تتعزز بمدى كرهه وحقده على غير المسلم.. ولديه مالانهاية من الذرائع ليكره ويحقد ليس على غير المسلم فقط وانما على اخاه في الدين ايضا .. (الصراع السني الشيعي كمثال) متى انتفى العدو الخارجي يختلق عدوا داخليا .. المسلم لا يمكن ان يحيى حياة هادئة في غياب عدو له.. الاستعداء هو اساس استمرار الاسلام في العالم .. فاذا عم فيه السلام سينقرض المسلمون مثلما انقرضت الديناصورات .. عندما نواجههم بصريح النص عن العنف في الاسلام .. يلتجئون الى ربطه بسياقات تاريخية لنزوله .. وكأن آيات القرآن قرارات سياسية لزعيم دولة وليس كلام الله الخالد !

أخطر ما في الأمر
خوليو -

إذا حللنا قول المفجر نفسه بين المصلين في الجامع في الكويت وصراخه بصرخة الرعب ،، وتمعنا في كيفية قتل الفرنسي بقطع رأسه وصراخه بنفس الصرخة ،، - كانت هناك معرفة بين القاتل والضحية -،، سنجد أموراً خطيرة جداً هي بمثابة قنابل موقوتة مزروعة في أنفس الكثير من الذين آمنوا ،فما قاله مفجر نفسه في المسجد بأنه يريد الإفطار مع النبي وقناعته بأنّ إفطاره الخلبي هذا سيحدث مستنداً على تعليم ديني يقول له بأن هؤلاء روافض ، فأسلافهم رفضوا مبايعة أبو بكر، فلذلك يستحقون الموت والمكافئة تكون باستقبال المجاهد والعشاء معه ،، لهي من أخطر ما يتلقاه الطفل والفرد في مجتمعاتنا ، والعكس صحيح،، أي تعليم أن النواصب الذين نصبوا على خلافة علي المعطاة له في خطبة الغدير ومن أجلها يستحقون الشتم والمحاربة والمعاداة فهي أيضاً خطيرة ومدمرة للمجتمع ،، هذه ليست مجرد آراء ،،بل تدخل في التعليم الفقهي لجناحي هذا الدين ،، لاتنفع كثيراً الاحتياطات الأمنية طالما لايبدأون بترك هذه التعاليم وعدم تعاطيها لأنه من المستحيل تنقيحها أو إلغاؤها فهي تشكل نصف العقيدة ومرتبطة بحوادث دموية تاريخية وصلت لتسميم وقتل حفيدي النبي بالذات ،، وما جرى من معارك تاريخية معروفة للجميع لايمكن حذفها من التراث ،، ولكن يمكن عدم تدريسها في المدارس وإبدالها بترسيخ قيم حديثة عن الأوطان والمواطنين والتعايش السلمي لإنشاء أجيال معافاة نفسياً ،، أليست هي قاعدة فقهية قرآنية محاربة الكافر ؟ كلمة قاتلوا الدينية هي المادة الخام التي يستخدمها من يفجر نفسه،، فهو نوع من قتال الكفار،، وأيضاً قطع أرجل وأيادي وصلب من برأيهم يُفسد في الأرض حتى ولو كانت ديانته الإسلام لهي من جوهر النص الديني ،، من مدة قريبة أحرقوا مسيحية لأنها رفضت وضع البرقع القرآني ،، وهذا شيئ لايمكن إنكاره من قبل من يقول أنّ داعش وأخواتها لاعلاقة لهما بالإسلام ،، ويومياً هناك جلد وتوبيخ لمن لاتريد وضع هذا البرقع من المسلمات ،، إن كان كذلك،، أي ليس هناك علاقة ،، فلماذا لايتم تكفيرهم وهدر دمهم بصريح العبارة كما يفعلون مع الآخرين ،، لماذا يتم تكفير وهدر دم من يرسم رسمة لاتؤذي أحداً ؟،، بينما لايتم تكفير من يقطع رأس إنسان ؟ لأن قطع رأس إنسان لايتفق مع الله ورسوله ولايحرم ما حرماه ،،هو أيضاً من جوهر وجواهر العقيدة ،، فله قاعدة فقهية ثابتة وواضحة لاتست

الى المتفلسفة صفية 10
مصطفى كمال -

1- الموت في الاسلام ليس فناء بل امل في حياة اخرى افضل تستجيب لرغبة الانسان المتجددة في الخلود . والحياة في الاسلام ليست عبثا بل اعمال صالحة محددة الهدف قوامها التسامي فوق بهيمية الطبيعة البشرية بما هي غضب وشهوة باعتبار ان الانسان خليفة الله في الارض . في الوقت عينه يقر الاسلام برغبات الجسد لدرجة اتهام بعض المستشرقين له بالدنيوية كونه يحض على اشباع رغباته الفطرية لكن ضمن ضوابط تمنع الشطط و لا تنسيه ان الهدف الاسمى لحياته وهو نوال رضا الخالق و الاحسان لخلقه . اباح الاسلام التجارة لكنه حرم الربا وهو ما مكن شطرا من اليهود من جعل الربا دينا قاتله المسيح بيده على ابواب الهيكل ثم اعادوه في صيفة بنوك ربوية تغني الغني وتفقر الفقير من تاجر البندقية حتى مصرف غولدمان ساكس في نيويورك

الى المتفلسفة صفية 10
مصطفى كمال -

والموت في الاسلام يستلزم مراقبة الافعال لان المحاسبة واقعة فلا قتل دون مسوغ وجيه جدا ( انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ) . والمسلمون في امتداد 1400 سنة قاتلوا دفاعا ولم يقاتلوا تعديا بدءا من المغول وانتهاء بامريكا مرورا بالصليبيين والاستعمار الفرنسي والبريطاني والايطالي والاسباني والهولندي والبرتغالي والصهيوني . وفي الحروب التي خاضوها في فارس وبلاد الروم واسبانيا حين بدأوها لم يخلفوا وراءهم دمارا عبثيا مثل ما خلفه التتار في دمشق وبغداد ولم يلزموا اهلها باعتناق الاسلام بدليل استمرار وجود ملايين المسيحيين واليهود في مصر والعراق وبلاد الشام والمغرب وتونس واليمن وتركيا . و المسلمون لم يباشروا الحروب في تلك البلاد لابادة سكانها الاصيلين كحال الهنود الحمر في امريكا وكندا . ولا هم ابادوا الزرع والضرع كما فعل الصهاينة في فلسطين حتى اليوم بل خلفوا حضارات بنيانا وعلما تشهد عليها غرناطة وقرطبة وغيرها . بل انهم فتحوا ملكات الفرس والروم والاسبان واليهود الابداعية فخرج منهم علماء واطباء و فلاسفة فاقوا في عددهم علماء العرب انفسهم اضعافا مضاعفة

الى المتفلسفة صفية 10
مصطفى كمال -

وحض الاسلام على التعفف وقتل الرغبات الشهوانية المتفلتة من اي رادع عبر الصلاة والصيام وكف اللسان لكنه لم يدع لاماتة الرغبة في الجسد وشجع الزواج لاشباعها لا للانجاب فقط بل للمتعة الحسية الكاملة . وبالتالي لم يوجد رهبانية قاتلة افضت ببعض الرهبان للتعدي على اجساد الاطفال قديما وحديثا . و في الوقت عينه لم يطلق الرغبة من اي عقال فلم يشهد الاسلام بغاء معلنا هادرا للكرامة الانسانية مثل مجون كاليغولا الامبراطور الروماني ولا قونن البغاء على ما تبيح هولانده اليوم ولا استضاف بيوت تصوير الجنس الاباحي كحال امريكا ولا ابتكر تسليع جسد المرأة كحال استغلال جسد المرأة في الدعايات المنحطة

الى صفية 10
مصطفى كمال -

وفي النهاية ليس ما تقدم دعوة تبشيرية لانه ( لا اكراه في الدين ) ولا اعلاء للاسلام على ما عداه فجميع الاديان تنهل من منبع واحد . والمسلمون هم خير امة بشرط واضح وصريح هو ان يكونوا قدوة مميزة في الاخلاق والسلوكات بين الشعوب والامم . مع الاقرار بتخلف المسلمين عن روح التجديد الديني وهو انقطع من زمن الامام محمد عبده سنة 1905 ما ترك المجال مفتوحا للمفترين على الاسلام من ائمة الشر من الاخوان المسلمين و الخمينيين والقاعديين والداعشيين . وبالعودة لجوهر السجال وهو ظاهرة داعش وعلاقتها بالاسلام والعرب احيل المتفلسفة الى تعليقي السابق بالانكليزية ان كانت تعرفها لان لسانها يبدو اطول بكثير من معرفتها وثقافتها . والتعليق السابق خلاصته ان داعش منتج استخبارات اوجده المالكي والاسد واردوغان كل لغرض في نفسه ولا يمت للاسلام والعروبة بصلة بل هو مجرد مسخ يقتل المسلم وغير المسلم والعربي وغير العربي ويشغل المسلمين والعرب عن محاولة الفكاك من انحاطط حل بهم سياسة واقتصادا وثقافة

سيتا موريهان
إلى مخترع البنسلين -

كنتُ أظنّك تعاني من عُسرة في الكتابة، إلا أنك الآن أثبتّ لي بأنك تعاني من عسرة في الفهم أيضاً. الفارق بيني وينك هو أنّي ليبرالية أم أنت فمسيحي. الفرق بيّنٌ، إذ أنّ الليبرالي يتقبّل الآخر أما المتعصب فهو يرفض الآخر دائماً. مُشكلتك هي أنك لا تُميّز بين الدين والمؤسسة. يبدو أن شهيتك مفتوحة للمهاترات على الدوام مثل بعض نساء الحارات الشعبية اللاتي يتقاتلن مع جاراتهن على أبسط وأتفه الأشياء. لو أنك على استعاد لتقبل النقد لأمطرتك بوابل مما حدث ويحدث في الكنيسة من فضائح.. ولكن! يوماً بعد آخر تثبت لي أنك لست مثقفاً على الأطلاق، .

مصطفى كمال
نورا -

شكرا لك من اجمل ما قرأت اليوم من بين كل المعلقين في كل المقالات ..تمتعت واستفدت .. أتمنى ان تتحفنا بالمزيد من التوعيه لي ولغيري ... شكرا وافرا .