فضاء الرأي

سياسة التدجين في المجتمعات الشرقية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&في المجتمع كما في الدين والسياسة، تتلقى الشعوب الشرق أوسطية ثقافةً مُسبَقة الصنع، مُمَنهَجة، لتتوافق مع ثقافة السلطات السياسية والدينية والأنظمة الشمولية التي تحصر كل شيء في المجتمع ضمن أُطُر وقوالب جامدة تدخل في خدمة السلطة الحاكمة التي فرضت على الأفراد والمجتمعات ثقافةً هي نتيجة للقمع المُمَنهَج الذي تلقَّتْهُ على مرّ عقود من قِبل تلك السلطات؛ تلك الثقافة هي ثقافة الطاعة والولاء الأعمى.&

عملَت كل المؤسسات الإجتماعية مع الأنظمة الشمولية والسلطات الدينية لعقود طويلة على مفهوم أهمية الطاعة، واعتبارها قيمة أخلاقية وضرورة إيديولوجية لعلاقة الإنسان بالإنسان والإنسان بالنظام السياسي وبالسلطة الدينية بكلّ تجاوزاتهم؛ حيث كانت وما زالت تلك المجتمعات تُقيم الطاعة على أنها الحالة المثالية والحل الصالح لنجاح هذه العلاقات، وتضع الفِكر النقدي في موضع الفِكر الهدّام ليصبح أي مَطلَب تغييري موصوم بروح سلبية وأهداف مَشبوهة.&

وحيث تُبَجَّل الطاعة في تلك المجتمعات - والتي تَكثُر فيها الرّقابة الإجتماعية والدينية والسياسية نتيجة غِياب الحُرية النّقدية؛ يزداد التشدُّد والتطرّف بالآراء والإنحياز لشخص أو لفِكرة أو لظاهرة ما قد تكون إجتماعية، سياسية أو دينية، أو لها أشكال أخرى - لتتحول لمنظومة مُتكاملة أقرب ما تكون بين ثقافة العصا والجزرة أو الترهيب المُمارس بقمع اقتصادي وفكري؛ حيث يُحرَم الفرد المواطن من كل شيء ليكون آلة قابلة للبَرمجة والعيش في روتين لا أُفُق للمستقبل فيه. وبالتالي يتحول المواطن بدوره لقامع ذاتي لنفسه وأفكاره التي تمنحه الخوف لمجرد فكرة التأمل في المحيط من حوله بفعل سنوات القمع والكبت والإرهاب الطويلة. فنجد كيف يتطرّف الناس في تأليه الأشخاص وتقديس بعض العادات والظواهر خوفاً من العقاب من جهة، ووسيلة لكسب رضا السلطات من جهة أخرى وضمانة للعيش بأقل الخسائر، فيقوم الناس بنبذ أي فكرة تُعارِض تصوّراتهم، بل ويعتبرها البعض مُوَجَّهة شخصياً لهم وطعناً في وَلائِهم للنموذج السلطوي الشمولي.&

فالروح المُطيعة بشكل عام شخصية موالية للمصدر المُطاع بالمُطلَق، وهي شخصية ارتكاسية انهزامية في الأغلب؛ تبني الولاء بعد الطاعة كقيمة مجتمعية إنسانية وتقدّمه بشكل تلقائي يرفض بعده الفرد أي بديل للأفكار أو الأشخاص بانحياز شَرس لا يقبل فيه أي دعوة لفِكر جديد حيث لا بَديل لديه لأي شيء فكرة كانت أم شخص، كتاب كان أم حاكم، حتى في العلاقات الإجتماعية أو في القضايا الشخصية نجد الفرد مُكبَّلاً بقضية التغيير وبدء حياة بفِكر جديد أو شخص جديد قد يكون ذلك "البديل"!&

من هنا، فإنّ الفِكر المُنحاز هو فِكر قاصر وفاقد للقدرة على الإحتواء والإنفتاح على الآخر أو أي نَهج جديد وهو تماماً ما يخدم تلك الأنظمة السياسية والمؤسسات الدينية ويساهم بشكل مباشر باستمراريتها آخدة هي دور الرقيب الدائم على أي تغيير ملحوظ.&

تِباعاً، ومع انعدام الحرية الإعلامية والنقدية وقمع الرأي الحُر، تحوّلَ بفضل هذه الممارسات حتى الكثير من الكُتّاب والمحسوبين على الحقل الثقافي إلى مُروِّجين لهذه الأفكار وناشرين لهذه الثقافة. فالمشكلة أنّ الكثير من الأصوات من متناولين الديمقراطية في البلدان العربية اليوم يطرحونها بشكلها السياسي فقط وبما يرتبط هذا الشكل مع كينونة نظام الحكم والسلطة الدينية وليس بشكلها الفلسفي الإنساني المُرتبِط بوجود الإنسان وقيمته وهذا يعود لأنّ المثقفين والمُبدِعين محكومون بقيود الحاكم والرقيب والسلطة الدينية، وحيث "لا يوجد خَلْق حيث لا توجد حرية"؛ فالحرية والديمقراطية شرط لبناء الإنسان السليم عقلاً وجسداً وشرط للإنسانية، ولا إنسانية أو مجتمع أخلاقي بدون حرية.&

من هنا، لا يمكن بناء مجتمع سليم يُحارب الحرية والفِكر النّقدي ويقدّس بالمقابل الطاعة ويعتبرها قيمة إنسانية. فالنّقد سمة المجتمعات الإنسانية المتحضرة والتي تجاوزَت مفهوم الطاعة بهذا الشكل المريض منذ عقود طويلة، واستُعمِلَ النقد في المجتمعات المتقدمة كقيمة فِكرية وإنسانية وحاجة للتقدم والإرتقاء بالبشرية للأعلى، وبدون النّقد تخلق الأنظمة جيلاً كاملاً من القطيع يقدّس الطاعة والولاء كما حصل في المجتمعات الشرقية.&

الطاعة والولاء كما تطرحهما وتمارسهما شعوب الشرق الأوسط، هما أحد آفات المجتمعات هناك وسبب مهم لما آلَت إليه الأمور من التدهور والتطرُّف بعد التهجين والتهميش الذي مارسَتْه معظم السلطات على الفرد الشرقي بكافة هويّاته القومية والإثنية والعقائدية من كل النواحي، حتى فقَد ذاته الجامعة لمعنى ومفهوم الإنتماء بين التاريخ والحاضر وأُفُق المستقبل. كلها تسببت في ضياع للهوية وللروح الوطنية ونمو الفِكر المتطرّف.&

فالفِكر المُتطرّف لا يأتي من العَدَم، بل ينمو في بيئة تتبنّى معتقداتها من تلك الخُطُب الدينية وفروض الطاعة والولاء؛ من الكبت الإجتماعي والتّهميش الفكري والسياسي. هو يُغَذَّى بأفكار ٍمن شأنِها استغلال حالة الفِكر المُرهَق المُهَيّأ أصلاً لاستقبال واحتواء وتبنّي هذه الأفكار.

التّهميش السياسي والفِكري والإجتماعي والضّخ الديني وقطع طريق النّقد وقمع الحريات كان لهم دوراً مهماً في تنمية الفِكر المُتطرّف وإضعاف الروح الوطنية تِباعاً. فالتهميش الفِكرِيّ هو أخطر أنواع التهميش؛ هو القتل للعقل والمَنطِق والتفكير السليم وإبطال التحليل والنقد، فتصبحُ الشّعوبُ كالقطيع تَهُزُّ رُؤوسَها حين تسمع صوتَ الرّاعي، ويصبحُ الراعي هو ذلك الآلِهة العالِم بكلّ شيء فلا يأتي الخلاصُ سوى به ومن خلاله؛ تتبعهُ أينما ذهب، ولا تحملُ أيَّ انتماء للأرض التي تعيش فيها، ولا تعرفها سوى بإسمه! هي كحال الشعوب التي أصبح يقودها رجال الدين وفارضين القوانين والعقوبات بإسم الله أو كل مَن جعلَ نفسه مُقدَّساً ويستوجب الطاعة المُطلَقة والولاء الأعمى.&

إنها عولمة واحدة اللون والطعم والرائحة، عولمة السلطات السياسية والدينية وما تريده من رقابات مُؤدلجة تحوِّل الفرد المواطن إلى آلة تفتقد لحقوق الانسان وحرياته. ولهذا نجد ثقافة الدول البوليسية تنتقد النزوع للحريات وحكم الشعوب لنفسها.&

يقول المفكر والثائر الأميركي البريطاني توماس بين: [من ينكر على الآخرين حقهم في إبداء رأيهم إنما هو عبد لرأيه الحالي لأنه يسلب نفسه حق تغيير هذا الرأي]. هذا الفعل هو أحد أشكال الإرهاب الفِكري والذي يُمثّل كل أنواع الإرهاب الأخرى عند العرب. من هنا، فإنه من حق الشعوب محاربة ذلك الإرهاب الفِكري ونَزع تلك الوصاية عنها من السلطة الدينية أولاً والنظام السياسي والنُّظُم الإجتماعية، ونقد التاريخ المُزوَّر للشرق واعتبار الحرية والديمقراطية هما القِيَم التي تتفرّع منها وتُبنى على أساسها كل القِيَم الإنسانية الأخرى. كما أنّ التمرُّد على تلك النُّظُم والأعراف الإجتماعية السائدة التي تدعو للطاعة بشكلها المُتداوَل في الشرق والذي لا يندرج في قانون العدل والمساواة الإنسانية لهو مَطلَب إنساني اليوم. إنّ الطاعة الوحيدة المقبولة هي فقط الطاعة المُرتبِطة بالحِسّ الإنساني وبالقانون، وفقط حين يكون هذا القانون مُرتكِزاً على العِلم؛ مفصولاً عن الدين، ومبنياً على الفِكر الإنساني واحترام حريات الفرد وخدمة الإنسان.&

&

ريم شطيح - كاتبة وباحثة سورية&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقال رائع وتحليل صائب
ملحد1 -

ألف تحية للكاتبة ريم شطيح

مقال رائع وتحليل صائب
ملحد1 -

ألف تحية للكاتبة ريم شطيح

أحسنْتِ يا سيدة ريم 7;
مجاهر بالحقيقة -

مقالة رائعة وتحليل منطقي ، يلقي الضوء على حال الشعوب في الشرق الأوسط ومنطقتنا العربية على وجه الخصوص . ختام مقالتك هذا §§إنّ الطاعة الوحيدة المقبولة هي فقط الطاعة المُرتبِطة بالحِسّ الإنساني وبالقانون، وفقط حين يكون هذا القانون مُرتكِزاً على العِلم؛ مفصولاً عن الدين، ومبنياً على الفِكر الإنساني واحترام حريات الفرد وخدمة الإنسان§§ هو القاعدة الذهبية المطلوب الأخذ بها وتنفيذها، إن كان لهذا الشرق الإرادة في التطور والتقدم واللحاق بالشعوب المتقدمة . شكراً للسيدة الكاتبة .

Middle eastern nations
Hilawi -

The writer makes use of a key phrase “middle eastern nations”.I wonder what she means by this. If it a reference to Arab nation states alone then she has achieved nothing. A pre requisite to ensuring the right of freedom of expression is a recognition and respect for diversity and equality of people. No law or religion will ensure this, people must first believe in it voluntarily.

الضخ الديني
خوليو -

يبدأ هذا الضخ صباحاً بعد أن يستيقظ الإنسان بقليل : فإن فتح المذياع يسمع على سبيل المثال لا الحصر وقاتلوا الذين لايؤمنون بالله وباليوم الآخر وقاتلوا الذين لايحرمون ما حرم الله ورسوله ،، وإن فتح التلفاز يبدأ البث بسماعه وانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنىً وثلاث ورباعاً،،،،، وإن فتح نوافذ غرفته لاستقبال الشمس يسمع مكبرات المساجد من كل حدب وصوب تقول اللهم انصر الإسلام والمسلمين على القوم الكافرين واجعل أملاك هؤلاء ونساءهم ملكاً للمؤمنين فأنت الكريم يارب العالمين ،، وإن كنت في منطقة النواحين والندّابين تسمع نواح حزين يبكون فيه على الحفيد المقتول عام 61 هجرية ،، وإن كان يوم جمعة فعليك بالذهاب لصلاة الجماعة فهي تُسجل في دفتر الحسنات ولها أجر عظيم في جنة الوهم ،، وإن تكلمت أو تحدثت فعليك بالصلاة عليه كلما ذُكر اسمه ،،، أي أن هناك ضخ ديني متواصل لايفسح المجال لضخ من نوع آخر منعش لخلايا العقل ومنبه لها في أي زمن يعيش الإنسان وأي ثقافة أخرى طرأت على مسيرة هذا الكائن ،،، إضافة إلى أنّ هذا النوع من الضخ الآخر ممنوع تحت طائلة العقاب جلداً أو سجناً أو ذبحاً ،، أمام هذا الضخ ومن تأثيره ينتظر الفرد من الذين آمنوا لتطبيق ما زرعوه فيه عند أول فرصة،، وهكذا نادراً ما يمر يوم ولانسمع فيه حادث تفجير تطبيقاً لتجويد وقاتلوا بالصوت الرخيم ،،، فلا نعرف أهو يذرف الدموع قبل التفجير الذاتي من جراء سماع الصوت الجميل في التجويد أم تنفيذاً لأوامر وقاتلوا وفرحاًُ بالعشاء أو الغذاء معه ؟ أم كلاهما معاً ؟

الطاعة العمياء للعلمانيين
خدام النظم المستبدة -

فكر شاطح جداً لا يلزم الا الأقلية الفكرية التي تنتمي اليها الكاتبة والتي كانت على الدوام تطيع الاستبداد العلماني الحزبي او الطائفي او العرقي وتصفق له وتطبعه طاعة عمياء وتنظر الى مقولات القائد وكأنها مقدسات والى شخصيته كإله او نصف إله وهاهو ابنه يبيد الشعب ويحرق الارض .

من أين يأتى الاعتدال ؟
فول على طول -

أجمع الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على أنه يجب على المسلمين أن يعادوا الكافرين من اليهود والنصارى وسائر المشركين، وأن يحذروا مودتهم واتخاذهم أولياء، كما أخبر الله سبحانه في كتابه المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، أن اليهود والمشركين هم أشد الناس عداوة للمؤمنين. قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ[1] إلى قوله سبحانه: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءاؤا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ[2] وقال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ[3] وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[4] وقال عز وجل في شأن اليهود: تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا[5] الآية. وقال تعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ[6] الآية. ..هذة بعض تعاليم الدين الاعلى من الكتب الغير محرفة ... هذة تعاليم الدين الأعلى وهو الوحيد الذى يتميز بها ولا أعرف أى مصالحة يمكن أن تحد

الى الامام يا دكتورة !
RezguiTrojette -

موضوع شيق يا دكتورة ، وطرح رائع ومتميز كالعادة ! لاكن الا تعتقدين انه من الاجحاف تحميل الحكام المسؤولية العظمى في حين نعفي بقية الأطراف ؟ اعتقد ان المثقفين في الوطن العربي لهم مسؤولية كبرى فيما وصلت اليه الأمة من تدهور وتدجين ففي حين يرفع العديد منهم شعار : لا صوت يعلو فوق صوت المصلة الشخية والمناصب والتسميات ، وجعلوا التزلف بديلا عن الابحاث والمساهمة في تثقيف الجماهير ، يركن البعض الأخر الى التفصي من المسؤولية والنأي بالنفس بعيدا عن المواجهات ! هذا من ناحية وحتى الشعوب اليس همها هو القوت والاستهلاك ! فمتى كانت الحرية تمنح أصلا ؟ والحكام اليس لهم اعذارهم ؟ فمنذ 14 قرنا تفتك السلطة بالغلبة والشوكة وتستمر الى حين انتزاعها من جديد بنفس الطريقة ! وفي الختام الم يقل ابي القاسم الشابي :اذا الشعب يوما أراد الحياة ...........! فأين هذه الشعوب الشرقية وأين رغبتهم في الحياة ولماذا استكانوا حتى دجنوا ؟ واكبر مثال الدكتورة ريم شطيح ! هل القمع والشمولية ....... مصطلحات غريبة عليها ؟ لاكنها مثقفة ومتميزة وتناضل بفكرها وصامدة ! الله الموفق وشكرا على رحابة الصدر ! والى مقال جديد ان شاءالله !

Authority, Obedience, Total loyalty to Imam
Salman Haj -

( The following post is not intended to criticize or demean any one or any faith or system of belief. It is an observation of what had been and what is).... ... ... Until about the 16th century all civilizations where those of authority and obedience, across the world, there were no exceptions. However, some enjoyed more freedoms, the majority did not. ... ... About the 16th century Western Europe began to move from civilization of authority and obedience to one of individual freedoms, progressively these freedoms expanded and continue to do so to the present. ... The factors that contributed to this change in Europe is due to Several Christian and Jewish ideas that reside in scriptures and in doctrine, and became part of culture....... FREE WILL is fundamental in Christian and Jewish scriptures. Man (man refers to both male and female human beings) has freedom to think and act imbedded in Natural law, and is God given.... .... Second fundamental principal in Christian and Jewish system of ideas, scriptures and doctrine, is the dignity conferred upon each human being. ( In case that some misunderstand the previous and feel offended, the previous statements do not mean there are no cruel and mean CHRISTIANS and Jews)... ... FREE WILL, and DIGNITY of each Human individual are the corner stone of liberal tolerant free societies where laws are applied equally to all citizens..... ....... ... Islamic societies from beginning till now have been civilizations of AUTHORITY, and OBEDIENCE. ... FREE WILL and DIGNITY For each individual do not exist or are week. These are not fundamental to scriptures, or doctrine. ... .. MUSLIM faithful believe that human life is predetermined, written in (Tablet of Destiny). .. ... ... Dignity for each human is not existent. ... ... They may exist in theory for the MUSLIM citizens, but they are denied to all non Muslims in theory and in practice..... .... ... The dema

Free Will, and Dignity of Each Human
Salman Haj -

( The following post is not intended to criticize or demean any one or any faith or system of belief. It is an observation)...... ... ... Until about the 16th century all civilizations where those of authority and obedience, across the world, there were no exceptions. However, some enjoyed more freedoms, the majority did not. ... ... About the 16th century Western Europe began to move away from civilization of authority and obedience to one of individual freedoms, progressively these freedoms expanded and continue to do so to the present. ... The factors that contributed to this change in Europe is due to Several Western Christian ideas that reside in scriptures and in doctrine, and became part of culture....... FREE WILL is fundamental in Christian scriptures. Man (man refers to both male and female human beings) has freedom to think and act imbedded in Natural law, and is God given, it is not a favor granted by state or ruler to their subjects... .... Second fundamental principal in Christian system of ideas, scriptures and doctrine, is the dignity conferred upon each human being. ( In case that some misunderstand the previous and feel offended, the previous statements do not mean there are no cruel and nasty Christians, there are plenty of them)... ... . ... ... FREE WILL, and DIGNITY of each Human individual are the corner stone of liberal tolerant free societies where laws are applied equally to all citizens..... ....... ... Islamic societies from beginning till now have been civilizations of AUTHORITY, and OBEDIENCE. ... Belief in FREE WILL and DIGNITY For each individual are very week in MUSLIM societies. ... .. .. MUSLIM faithful believe that future course of every human life is predetermined, written in (Tablet of Destiny). .. ... ... Dignity for each human is theoretical and not real.. .. ... MUSLIMS may discuss dignity of each person but only in theory and not in real life applicat

مجتمعات مهياة للطاعة
محمد دبزات -

هي مجتمعات مهيأة مسبقا للتلقي والطاعة العمياء..هناك شرخ وهوة كبيرة بين أهداف السلطة الوصية وبين أهداف هذه المجتمعات وفي عدم تناغم الأهداف يصبحان خطان متوازيان لا يلتقيان كل يتربص بالآخر. السلطة تدجن للحفاظ على مصالحها والشعب يتربص بها بإسقاطها في أيدي الانتهازيين الذين يعرفون أين يأكل الكتف... هكذا حال المجتمعات الجاهلة عزيزتي ريم

سجون الفكر
عبدالله سليط -

الشاعر عبدالله سليط في الواقع استاذه ريم الفكر الحر كالطيور يحتاج الى اجنحة للتحليق والطيران والاستكشاف والنسور تحلق عاليا اما الطيور المقفّصه فلا عيون لها ترى ابعد من زوايا اقفاصها ولاصوت لها يغرد ابعد من نوافذ قافصيها نحن في الشرق بكل اسف اناس مقفّصين سجناء افكار تنمو لدينا قبل زغف اجنحتنا فتمنعنا من التحليق والتفكير والتخليق والتطوير فبين مقدسات واسياد وأئمة وكهّان وانظمة وقوانين اجتماعيه وحكام وحرام وعيب نألف اقفاصنا ونعتز بتبعياتنا ونتغنى بانتمائنا ونستنكر ان نرى احدنا متمردا على ابسط حدود الطاعه لنجلده بسياط الكفر والعيب والخيانة ووووووو بئس امة تجرّم من يحب وتطوب من يحقد ويستبد ويقتل كيف الخلاص ؟؟؟؟؟؟حين تتردى حال الامه وتصبح بنات الفكر رهينة سجن من المعتقدات يتشابك حولها كخيوط العنكبوت يصبح عسيرا عليها اختراقه الا بغليان فكري مناهض يسحق تلك الشبكه المتشابكه لتنسج من جديد على اسس علمية حضاريه مستلهمين في ذلك تجارب الامم التي سبقتنا ودمرت اصنامها واقالت مقدساتها وكتبت عهوودا جديدة من النور على مرتكزات علمية وفكرية وحضاريه تأخذ بعين الاعتبار وقبل كل شيء الانسان والانسان اولا وهذا لن يحصل على الصعيد الاجتماعي الشامل الا حين ينضج الوقت ويكتمل نمو الاجنه وتبدأ عملية المخاض الفكري باطلاق اهاتها التي تفصلها عن الموت اهات ولحظات يجب ان يخسر المجتمع اولا كل شيء ويصل الى حد من الامتهان يفقد معه صبره وتعلقه بالحياة حينها نستخرج الحياة من الموت وخلال بحثنا عن الموت نصطدم بكارهيه انها سنة التحولات الاجتماعيه والفكريه والثوريه ولا مناص من حصول ذلك كما ان المخاض الفكري يجب ان يرافقه طبيب متمكن وخلوق وحريصا على المولود وامه كيلا تنجب طفلا سقيما او معابا ست ريم قنديلك وضّاءا في مرحلة من ظلام الفكر العربي كفانا الله شرها بوركت يراعك وعضدت ذراعك ودام مقلعا شراعك وحفظك الله

أين يبدأ التدجين ؟؟؟
نعيم موسى -

كعادتها في مقاربة المواضيع بالغة الأهمية والحساسية , تعالج الصديقة الرائعة والكاتبة المبدعة ريم شطيح في هذا المقال الشيق والتحليل المنطقي موضوعاً في غاية الأهمية نظراً لأثره الكبير على تكوين شخصية الإنسان في مجتمعاتنا العربية وعلاقته وطريقة معاملته وتعامله مع السلطات السياسية الإستبدادية والدينية . هاتين السلطتين اللتين تبدوان متناقضتين نظراً لادعاء الأولى أنها علمانية وادعاء الثانية أنها روحانية تلتقي مصالحهما وتتفقان على أمر واحد لأن فيه ضمان استمرارهما واستمرار هيمنتهما على الناس والمجتمع كل منهما حسب مصلحته ومن وجهة نظره دون أن تتعارض مصلحتيهما أو تؤثر أحدهما على الأخرى .القاسم المشترك للسلطتين السياسية الإستبدادية والدينية هي تدجين المجتمع وتكريس ثقافة الطاعة والخنوع والولاء الأعمى , دون السماح حتى بالحد الأدنى من حرية الفكر والتفكير والنقاش التي هي أساس التطور والإبداع ....لقد عالجت الصديقة ريم شطيح الموضوع بشكل مفصل ومنطقي وسليم مستعرضة كافة جوانبه وتفرعاته وتداعياته بما لايدع مجالاً لأية إضافة أو تعديل أو توضيح , ولكن في تحميلها كامل المسؤولية للسلطتين السياسية الإستبدادية والدينية تغاض عن الجذور العميقة لهذه الظاهرة , والتي تسعى السلطتين للمحافظة عليها لأنها تخدم مصلحتيهما , ولكننا جميعاً نشارك في ذلك . تتمثل تلك الجذور في عقلية زعيم العشيرة الذي لايناقش , وكبير العيلة الذي يفهم أكثر من الجميع ويعرف مصلحة الجميع ويدير شؤون الجميع بمعرفته وحكمته ويصدر أوامره حسب قناعته وحسن تقديره للأمور وعلى الآخرين التنفيذ دون تردد أو تذمر أو نقاش , وإلا تحمل تبعات تمرده ومخالفته لأوامر الكبير الذي هو الذي يدعم ويحمي ويؤمن متطلبات واحتياجات الجميع ... بهذه العقلية وهذه الطريقة في التعامل والمعاملة يولد الطفل وينشأ ضمن أسرته ثم في مدرسته ثم في عمله ...وبهذه العقلية يتصرف الكبير بدءاً برب الأسرة وانتهاء برئيس الدولة , وبضرورة الطاعة والخضوع والولاء المطلق يكبر الطفل وتكبر معه قناعته بهذه الضرورة في كافة مراحل حياته ....فالتدجين والطاعة والولاء الأعمى يبدأ ضمن الأسرة , وكلنا مسؤول عن ذلك .... هذه هي القاعدة العامة , مع وجود بعض الإستثناءات بالطبع ولكنها قليلة جداً ...علينا جميعاً أن نعمل على تخليص مجتمعنا وأجيالنا القادمة من هذه العقلية التي نشأنا عليها ومارسناها في ح

العلمانية هي الصراط المستقيم
Khalid Rziki sebai -

لتفادي إشكالية الخطاب الإيماني/ الإلحادي يجب إختيار الوسطية في معالجة الظاهرة الدينية الإسلامية خاصة... فالبحث الدقيق في مجال العقيدة، قد بين لنا ان رجال الدين المحترفين ( اي المنتفعين بتجارته في الدعوة والمناصب السياسية) لا دراية لهم بحقيقة الألوهية؛ بل هم أجهل ناس بمفهوم رمز الألوهية الذي تمثله قوة رمز الحية التي إنتصر بها موسى على فرعون عصره...بحيث ولو مفسر واحد من المنتفعين بتجارة الدين لم يصل إلى سر العدد99 المنسوب لله تعالى : ولهذا لا يجب على العلماني ان يترك فهم الدين للفقهاء الحرفيين....بل يجب ان يبين بالأدلة أنهم أبعد مايكون عن الفهم التطوري للإسلام نفسه....